رؤية هلال رمضان

[محمد ناصر]

في كل عام يأتي فيه رمضان تختلف آلامه الاسلامية حول بدايته . فهناك فريقا يقول بأنه يجب الا نصوم الا على روية الهلال بالعين المجردة ولا يجب ان نأخذ بآراء الفلكيين بمعنى اخر كل العلوم حصلت على اعتراف من علماء الدين إلا علم الفلك لم يحصل على الاعتراف بعد . فأغلبية علماء الفلك يحددون بداية شهر رمضان بالضبط وذلك باستخدام الأجهزة الحديثة التي منّ بها الله سبحانه وتعالى على الخلق ولكن للأسف هناك مجموعة من العلماء يصرون على ان حديث الرسول صلى عليه وسلم الذي يقول ( صوموا لرؤيته وافطروا لرؤيته ) على انها الرؤية بالعين المجردة فقط . ففي ذلك الوقت تعتبر الرؤيه بالعين المجردة ليس لها بديل وكما ان الرسول لم يشدد فالتأكد القطعي من رؤية الهلال حيث انه قال صلى عليه وسلم ( فإن غم ِّعليكم فاتموا شعبان ثلاثين يوماً )وانتهى الامر ولم يقل تأكدوا فاليوم التالي من صحة صيامكم كما تفعل بعض الدول في وقتنا الحالي فالرسول صلى الله عليه وسلم حدد وسيله بسيطة جداً تستطيع كل قرية ان تحدد بها دخول الشهر من عدمه .ولكن في وقتنا الحالي اصبح العالم كله قرية واحده فعندما تختلف الامة حول الرؤية فهذا يضر بسمعة الاسلام والمسلمين فلهذا وجب الاعتماد على الوسائل الحديثة في تحديد دخول الشهر فوا تأملنا قليلا لوجدنا بان الأمة في رمضان يعتمدون على مواقيت الصلاة الموجودة (فالرزنامة) التي أعدت من عشرات السنين في تحديد وقت الفطور والسحور وليس هناك حرجً في هذا الأمر فمن منا اليوم يصعد الى سطح المنزل ليتأكد من غياب الشمس او ظهور الفجر ليضمن صحة صيامة وهذا فقط مثالاً بسيط . فهذه ليست دعوة للانقلاب على علماء الامة ولكن دعوة لتعاون علماء الدين مع علماء الفلك في تحديد بداية شهر رمضان والحج والاعياد كما انه ليس رايًُ فقهي بل هو دعوة لمناقشة هذا الامر بتأني .كما انه لا يجوز ان تنفرد كل دولة في قرارها لتحديد دخول شهر رمضان فتكون المصيبة هنا اكبر بل يكون هناك مجمع فلكي إسلامي يسري قراره على جميع المشتركين فيه وتحت إشراف مجموعة من العلماء فقد مللنا من استهزاء العالم بنا ففالعام المنصرم حدثت حادثةً غريبة حيثُ قالت كل المراصد العربيه والعالمية بإستحالة رؤية الهلال فالمنطقة العربيه ومعا ذلك ظهر لنا شخص واحد فقط وادعى روية الهلال وصمنا بناءً على شهادته فأنظروا الى اي أمراً وصل بنا هذا الحال وكما انه يحزُ فالصدر أيضاً بأن ترى دولة عربيه اسلامية منقسماً شعبها الى قسمين. قسم صائم وقسم فاطر كما هو الحال فالعراق ولبنان . وفالختام ففي نهاية المطاف ستعتمد الامة على رأي علماء الفلك فلماذا التأخيرُ إذن . ودمتم

[كلاسيك قطر]

سنة 2006 أعلنت الهيئة الشرعية لرؤية هلال عيد الفطر عن الرؤية الشرعية بعد صيام 28 يوم في شهر رمضان، بعد إعلان الخبر أفطر أغلب الناس إعتمادا على هذا الخبر، فجأة و بعد يومين طلع توضيح إن الرؤية كانت غير مصدقة و غير موثقة بالصور... للأسف في ناس تتعمد تنشر أخبار غير واقعية و تتسبب في صنع قلاقل بين الناس. عموما في البحرين، ننتظر الفكرة المقترحة بربط الدين بالعلم خصوصا في هذه النقطة حتى لا ينجرف البعض بسبب أخبار نفس طبيعة هالأخبار.