رجل الجزيرة
17-06-2013, 03:20 AM
أطباء لـ «العرب»:
تقاعس في فتح العيادات التخصصية بمستشفى الوكرة
http://www.alarab.qa/upload_ar/articles/images/large_1371440337.jpg
الدوحة - العرب | 2013-06-17
تقاعس في فتح العيادات التخصصية بمستشفى الوكرة
اشتكى عدد من الكوادر الطبية بمستشفى الوكرة مما اعتبروه «تقصيرا فادحا» في تسيير مستشفى الوكرة، بسبب غياب الرقابة على التسيير والتماطل في فتح العديد من العيادات التخصصية، والتحويل الجزافي للعمليات الجراحية إلى مستشفى حمد العام، الأمر الذي جعل مستشفى الوكرة يتحول إلى أشبه ما يكون بمركز صحي مهمته تحويل الحالات إلى مستشفى حمد العام، بدل أن يساهم في تخفيف الضغط عنه، رغم مرور 6 أشهر من الافتتاح الرسمي للمستشفى.
تخصصات مغلقة بعد 6 أشهر من الافتتاح
قالت مصادر طبية متطابقة بمستشفى الوكرة لـ «العرب»: إن مستشفى الوكرة بات أنموذجا حقيقيا للتسيّب والإهمال، مستشهدين بالعديد من أوجه القصور التي سجلوها، ومن ذلك تساءلوا عن سر التماطل الكبير في فتح جميع التخصصات الطبية بمستشفى الوكرة، رغم مرور أكثر من نصف عام على افتتاحه رسميا بتاريخ 12/12/2012، حيث لا تزال العديد من العيادات مغلقة، من قبيل عيادة الأنف والأذن والحنجرة، والعيون، والسكري. كما أن تخصصات من قبيل العناية المركزة للأطفال لا تزال تحول إلى مستشفى حمد العام، بدل أن يكون مستشفى الوكرة نافذة لفك الضغط والخناق عن مستشفى حمد العام، لاسيما الاكتظاظ الذي تعرفه طوارئ مستشفى حمد العام، وقسم الأطفال ومستشفى النساء والولادة. ومضت المصادر ذاتها تقول: «مستشفى الوكرة افتتح رسميا بالكامل، فما سر التأخير في فتح كل العيادات؟ رغم أنه مجهز بالكامل، أم أن الخلل يكمن في نقص الكادر الطبي؟
الوكرة لم يفك الخناق
عن حمد
وتوقف محدثونا عند إشكالية قوائم الانتظار التي تشهدها قاعة العمليات الجراحية بحمد، بالقول: «مستشفى الوكرة لا يجري سوى عمليات جراحية بسيطة، والقاعدة السائدة هي تحويل الحالات إلى مستشفى الوكرة، بحجة أن مستشفى حمد تخصصي، وأن الوكرة مستشفى عام، لكن ذلك يتخذ دريعة، فمستشفى الوكرة يحوز من التجهيزات الطبية الحديثة ما يجعله مؤهلا لاستقبال حالات من مستشفى حمد الذي يعاني فيه المرضى من قلة الأسرة، وطول مواعيد الانتظار، وأحيانا كثيرة يتم تأجيل عمليات جراحية بسبب عدم وفرة الأسرة».
وأضافت المصادر: «جراحة المخ والأعصاب على سبيل المثال لحد الآن تحول إلى مستشفى حمد العام، وهذا الأمر قد يبدو عاديا، لكن غير المقبول أن يتحول مستشفى الوكرة إلى مركز صحي لتقديم الخدمات الصحية البسيطة، بينما العرف الجاري هو تحويل الحالات إلى مستشفى حمد بلا حسيب أو رقيب، وذلك بسبب الكسل وعدم المتابعة وغياب الرقابة، لدرجة أنه حتى حالات التشنجات باتت تحول إلى مستشفى حمد العام».
دعوة محمد جاسم بالتحقيق
وخلص المصادر للقول: «نطالب إدارة مؤسسة حمد الطبية أن تتولى التحقيق في الأمر، وتقوم بتحقيق ميداني وجدي حول طريقة تسيير مستشفى الوكرة، ولاسيَّما قضية التحويل الجزافي للحالات إلى مستشفى حمد العام. إننا نرحب لتعيين القطري محمد علي جاسم مساعدا لرئيس المستشفيات العامة (المستشفى الكوبي، الخور، والوكرة)، ونأمل منه في القريب العاجل أن يتولى بنفسه متابعة الأمر، والوقوف على التجاوزات والنقائص المسجلة».
ومن أوجه القصور، تساءلت مصادرنا عن سر إغلاق عيادة القلب يوم الخميس من كل أسبوع، الأمر الذي ينجم عنه تأخير كبير في مواعيد المرضى الذين يستاؤون من طول قوائم انتظار تمتد لأشهر، بينما يضطر بعض المرضى للحضور كل يوم خميس، لعل وعسى يحظون بتوافر طبيب لمعالجتهم، والسبب يكمن في أن طبيب القلب المسؤول يتولى تقديم دروس حول التخدير كل يوم خميس، بدل تحويل تلك الدروس للفترة المسائية، أو يوم السبت الموافق للإجازة الأسبوعية.
وما زاد من استغراب بعض الأطباء بالوكرة أن عيادة القلب لا تستقبل يوميا سوى 9 مرضى يوميا فقط، متسائلين إن كانت هذه الطاقة القصوى لعيادة القلب؟، في وقت ما يلبث المسؤولون يؤكدون أن مستشفى الوكرة الذي صرفت لأجله أموال طائلة، الغاية الأولى من افتتاحه هو تخفيف الضغط عن مستشفى حمد العام، متسائلين: إن كان الأمر كذلك، فلماذا لا يتم تحويل حالات من مرضى القلب من مستشفى حمد العام إلى مستشفى الوكرة، خاصة المقيمين منهم في منطقة المطار، والوكرة ومسيعيد وأم غويلينة، وغيرها؟!
وشكا مراجعون لوحدة العلاج الطبيعي بمستشفى الوكرة من كثرة أعطال حمام السباحة الخاص لذوي الأمراض التي تتطلب العلاج المائي. وتحدثت مصادر لـ»العرب» عن إلغاء مواعيد المرضى الذين في أمس الحاجة للعلاج نظرا لتأخر الشركة الهولندية المنفذة في إصلاح الأعطال. وقالت المصادر إن المسبح تعطل 6 مرات منذ افتتاح المستشفى في ديسمبر 2012 ما اعتبرته المصادر دليلاً على عدم كفاءة الشركة.
http://www.alarab.qa/details.php?issueId=2014&artid=247947
تقاعس في فتح العيادات التخصصية بمستشفى الوكرة
http://www.alarab.qa/upload_ar/articles/images/large_1371440337.jpg
الدوحة - العرب | 2013-06-17
تقاعس في فتح العيادات التخصصية بمستشفى الوكرة
اشتكى عدد من الكوادر الطبية بمستشفى الوكرة مما اعتبروه «تقصيرا فادحا» في تسيير مستشفى الوكرة، بسبب غياب الرقابة على التسيير والتماطل في فتح العديد من العيادات التخصصية، والتحويل الجزافي للعمليات الجراحية إلى مستشفى حمد العام، الأمر الذي جعل مستشفى الوكرة يتحول إلى أشبه ما يكون بمركز صحي مهمته تحويل الحالات إلى مستشفى حمد العام، بدل أن يساهم في تخفيف الضغط عنه، رغم مرور 6 أشهر من الافتتاح الرسمي للمستشفى.
تخصصات مغلقة بعد 6 أشهر من الافتتاح
قالت مصادر طبية متطابقة بمستشفى الوكرة لـ «العرب»: إن مستشفى الوكرة بات أنموذجا حقيقيا للتسيّب والإهمال، مستشهدين بالعديد من أوجه القصور التي سجلوها، ومن ذلك تساءلوا عن سر التماطل الكبير في فتح جميع التخصصات الطبية بمستشفى الوكرة، رغم مرور أكثر من نصف عام على افتتاحه رسميا بتاريخ 12/12/2012، حيث لا تزال العديد من العيادات مغلقة، من قبيل عيادة الأنف والأذن والحنجرة، والعيون، والسكري. كما أن تخصصات من قبيل العناية المركزة للأطفال لا تزال تحول إلى مستشفى حمد العام، بدل أن يكون مستشفى الوكرة نافذة لفك الضغط والخناق عن مستشفى حمد العام، لاسيما الاكتظاظ الذي تعرفه طوارئ مستشفى حمد العام، وقسم الأطفال ومستشفى النساء والولادة. ومضت المصادر ذاتها تقول: «مستشفى الوكرة افتتح رسميا بالكامل، فما سر التأخير في فتح كل العيادات؟ رغم أنه مجهز بالكامل، أم أن الخلل يكمن في نقص الكادر الطبي؟
الوكرة لم يفك الخناق
عن حمد
وتوقف محدثونا عند إشكالية قوائم الانتظار التي تشهدها قاعة العمليات الجراحية بحمد، بالقول: «مستشفى الوكرة لا يجري سوى عمليات جراحية بسيطة، والقاعدة السائدة هي تحويل الحالات إلى مستشفى الوكرة، بحجة أن مستشفى حمد تخصصي، وأن الوكرة مستشفى عام، لكن ذلك يتخذ دريعة، فمستشفى الوكرة يحوز من التجهيزات الطبية الحديثة ما يجعله مؤهلا لاستقبال حالات من مستشفى حمد الذي يعاني فيه المرضى من قلة الأسرة، وطول مواعيد الانتظار، وأحيانا كثيرة يتم تأجيل عمليات جراحية بسبب عدم وفرة الأسرة».
وأضافت المصادر: «جراحة المخ والأعصاب على سبيل المثال لحد الآن تحول إلى مستشفى حمد العام، وهذا الأمر قد يبدو عاديا، لكن غير المقبول أن يتحول مستشفى الوكرة إلى مركز صحي لتقديم الخدمات الصحية البسيطة، بينما العرف الجاري هو تحويل الحالات إلى مستشفى حمد بلا حسيب أو رقيب، وذلك بسبب الكسل وعدم المتابعة وغياب الرقابة، لدرجة أنه حتى حالات التشنجات باتت تحول إلى مستشفى حمد العام».
دعوة محمد جاسم بالتحقيق
وخلص المصادر للقول: «نطالب إدارة مؤسسة حمد الطبية أن تتولى التحقيق في الأمر، وتقوم بتحقيق ميداني وجدي حول طريقة تسيير مستشفى الوكرة، ولاسيَّما قضية التحويل الجزافي للحالات إلى مستشفى حمد العام. إننا نرحب لتعيين القطري محمد علي جاسم مساعدا لرئيس المستشفيات العامة (المستشفى الكوبي، الخور، والوكرة)، ونأمل منه في القريب العاجل أن يتولى بنفسه متابعة الأمر، والوقوف على التجاوزات والنقائص المسجلة».
ومن أوجه القصور، تساءلت مصادرنا عن سر إغلاق عيادة القلب يوم الخميس من كل أسبوع، الأمر الذي ينجم عنه تأخير كبير في مواعيد المرضى الذين يستاؤون من طول قوائم انتظار تمتد لأشهر، بينما يضطر بعض المرضى للحضور كل يوم خميس، لعل وعسى يحظون بتوافر طبيب لمعالجتهم، والسبب يكمن في أن طبيب القلب المسؤول يتولى تقديم دروس حول التخدير كل يوم خميس، بدل تحويل تلك الدروس للفترة المسائية، أو يوم السبت الموافق للإجازة الأسبوعية.
وما زاد من استغراب بعض الأطباء بالوكرة أن عيادة القلب لا تستقبل يوميا سوى 9 مرضى يوميا فقط، متسائلين إن كانت هذه الطاقة القصوى لعيادة القلب؟، في وقت ما يلبث المسؤولون يؤكدون أن مستشفى الوكرة الذي صرفت لأجله أموال طائلة، الغاية الأولى من افتتاحه هو تخفيف الضغط عن مستشفى حمد العام، متسائلين: إن كان الأمر كذلك، فلماذا لا يتم تحويل حالات من مرضى القلب من مستشفى حمد العام إلى مستشفى الوكرة، خاصة المقيمين منهم في منطقة المطار، والوكرة ومسيعيد وأم غويلينة، وغيرها؟!
وشكا مراجعون لوحدة العلاج الطبيعي بمستشفى الوكرة من كثرة أعطال حمام السباحة الخاص لذوي الأمراض التي تتطلب العلاج المائي. وتحدثت مصادر لـ»العرب» عن إلغاء مواعيد المرضى الذين في أمس الحاجة للعلاج نظرا لتأخر الشركة الهولندية المنفذة في إصلاح الأعطال. وقالت المصادر إن المسبح تعطل 6 مرات منذ افتتاح المستشفى في ديسمبر 2012 ما اعتبرته المصادر دليلاً على عدم كفاءة الشركة.
http://www.alarab.qa/details.php?issueId=2014&artid=247947