المحبووووب
22-07-2006, 12:11 PM
لم تخالف بورصة الدوحة الاتجاهات النزولية لمعظم البورصات واسواق المال في المنطقة خلال الاسبوع الفائت التي ما زالت تتاثر سلبا بالعدوان الاسرائيلي على لبنان.
فقد القت التوترات التي تعيشها المنطقة نتيجة العدوان الاسرائيلي على لبنان بظلال قاتمة على اجواء التعاملات في اسواق المال والبورصات، وهو ما انعكس سلبا على اداء البورصة القطرية، مما ادى الى انتكاسة كبيرة على الاداء عموما، حتى ان رسام الكاريكاتير في جريدة الوطن القطرية، خط بريشته الاسبوع الفائت رسما عكس من خلاله جانبا من تداعيات الحرب على لبنان، حيث يظهر في الرسم مواطنان لبناني وقطري يتحدثان عبر الهاتف، حيث يقول المواطن اللبناني للقطري 'احنا تعبانين من القصف'، ويرد عليه القطري 'احنا تعبانين من البورصة'.
كان واضحا تراجع اداء الاسهم القطرية التي سجل مؤشرها العام تراجعا كبيرا بلغت نسبته 4.1 في المائة وبمقدار 343 نقطة، ليغلق على ما دون الثمانية آلاف نقطة (7859 نقطة)، مقابل 8203 نقاط للاسبوع قبل الفائت. كما تراجعت قيمة الاسهم المتداولة بنسبة 4.5 في المائة لتصل الى 2.4 مليار ريال مقابل 2.6 مليار ريال، فيما واصلت القيمة السوقية للاسهم انخفاضها منذ بداية تعاملات الاسبوع الفائت، حيث انهت الاسبوع على 247.4 مليار ريال مقابل 255.2 مليار ريال للاسبوع قبل الفائت، ولتكون حصيلة الخسارة 7.8 مليارات ريال.
انخفاض أسهم 26 شركة
وبدعم مصرف الريان الذي استحوذ على اكثر من 50 في المائة من تعاملات بورصة الدوحة الاسبوع الفائت، احتل قطاع البنوك والمؤسسات المالية المرتبة الاولى في التعاملات بحصة بلغت نسبتها 66.7 في المائة، تلاه قطاع الخدمات بنسبة 26.9 في المائة، ثم قطاع الصناعة بنسبة 5.3 في المائة، وفي المرتبة الاخيرة، جاء كالعادة قطاع التامين بنسبة 1 في المائة. ومن اجمالي 35 شركة مدرجة للتداول في بورصة الدوحة، لم تسجل اسهم سوى 8 شركات فقط ارتفاعا في اسعارها، فيما انخفضت اسعار اسهم 26 شركة، ولم يتم تداول اسهم شركة واحدة.
وبلغت حصة المستثمرين القطريين من تداولات الاسهم في بورصة الدوحة خلال الاسبوع الفائت 84.75 في المائة للشراء و82.92 في المائة للبيع، مقابل 15.25 في المائة للشراء و 17.08 في المائة للبيع للمستثمرين غير القطريين.
وبحسب العديد من المستثمرين والمتعاملين في بورصة الدوحة، لم يكن السبب الوحيد لانخفاض الاسهم القطرية يتمثل في العدوان الاسرائيلي على لبنان، لكن هذا العدوان جاء ليساهم في تراجع سوق كان يشهد تراجعا من الاساس، مؤكدين ان هناك مجموعة عوامل التقت مع بعضها البعض وساهمت بمساندة العدوان في هذا التراجع الكبير الذي تشهده بورصة الدوحة.
وقال مستثمرون ان 'ما زاد الطين بلة' حسب تعبيرهم وساهم في تفاقم الازمة هو قرار زيادة النطاق اليومي لاسعار الاسهم المسموح به من 5 في المائة الى 10 في المائة، قائلين بان لجنة بورصة الدوحة تسرعت في اتخاذ القرار الذي لن يخدم اداء الاسهم المحلية نظرا للاوضاع الراهنة، بل على العكس من ذلك، سيؤدي الى تراجع اكبر وفقدان الاسهم لكثير من مكاسبها في زمن قياسي وسريع.
المستثمر في بورصة الدوحة عبدالرحمن الهيدوس قال بان البورصة تشهد حالة من تخوف المستثمرين نتيجة للضربة العسكرية الاسرائيلية التي تقوم بها اسرائيل ضد لبنان، قائلا في الوقت ذاته انه وعلى الرغم من جسامة وخطورة ما يجري على الاراضي اللبنانية، فانه لا يرى مبررا للخوف المبالغ فيه من قبل المستثمرين، لافتا الى ان بورصة الدوحة وفي النهاية لديها معايير معينة لقياس ادائها تعتمد على قوة الاقتصاد الوطني والنتائج الايجابية التي حققتها معظم الشركات المساهمة المحلية خلال النصف الاول من العام الجاري، التي اعلنت فيها عن ارباح قياسية.
واضاف الهيدوس بانه لا يمكن انكار حقيقة ان بورصة الدوحة كانت تشهد تراجعا بطبيعة الحال حتى من قبل بدء الضربة العسكرية الاسرائيلية الموجهة الى لبنان، وذلك بسبب عمليات جني الارباح التي قام بها بعض المستثمرين مؤخرا وتحديدا على اسهم الريان، موضحا ان العدوان على لبنان ساهم فقط في زيادة حدة التراجع الذي كان من الممكن ان يكون اقل مما كان عليه الاسبوع الفائت.
مسؤولية إدارة البورصة
وحمل الهيدوس ادارة بورصة الدوحة مسؤولية ما يحدث في البورصة قائلا بانه وبسبب قرار لجنة البورصة برفع نطاق الحركة اليومية لاسعار الاسهم الى 10 في المائة، فان البورصة خسرت الكثير خلال الاسبوع الفائت.
ويوافق المستثمر خالد الجسمان على ما ذهب اليه الهيدوس، بقوله ان رفع نطاق حركة الاسهم هو السبب وراء ما يجري في البورصة من تراجع كبير، حيث ان توقيت القرار لم يكن مناسبا، وكان من الممكن ان يخدم القرار البورصة في فترة اخرى تتميز بالارتفاع او الاستقرار على الاقل.
فقد القت التوترات التي تعيشها المنطقة نتيجة العدوان الاسرائيلي على لبنان بظلال قاتمة على اجواء التعاملات في اسواق المال والبورصات، وهو ما انعكس سلبا على اداء البورصة القطرية، مما ادى الى انتكاسة كبيرة على الاداء عموما، حتى ان رسام الكاريكاتير في جريدة الوطن القطرية، خط بريشته الاسبوع الفائت رسما عكس من خلاله جانبا من تداعيات الحرب على لبنان، حيث يظهر في الرسم مواطنان لبناني وقطري يتحدثان عبر الهاتف، حيث يقول المواطن اللبناني للقطري 'احنا تعبانين من القصف'، ويرد عليه القطري 'احنا تعبانين من البورصة'.
كان واضحا تراجع اداء الاسهم القطرية التي سجل مؤشرها العام تراجعا كبيرا بلغت نسبته 4.1 في المائة وبمقدار 343 نقطة، ليغلق على ما دون الثمانية آلاف نقطة (7859 نقطة)، مقابل 8203 نقاط للاسبوع قبل الفائت. كما تراجعت قيمة الاسهم المتداولة بنسبة 4.5 في المائة لتصل الى 2.4 مليار ريال مقابل 2.6 مليار ريال، فيما واصلت القيمة السوقية للاسهم انخفاضها منذ بداية تعاملات الاسبوع الفائت، حيث انهت الاسبوع على 247.4 مليار ريال مقابل 255.2 مليار ريال للاسبوع قبل الفائت، ولتكون حصيلة الخسارة 7.8 مليارات ريال.
انخفاض أسهم 26 شركة
وبدعم مصرف الريان الذي استحوذ على اكثر من 50 في المائة من تعاملات بورصة الدوحة الاسبوع الفائت، احتل قطاع البنوك والمؤسسات المالية المرتبة الاولى في التعاملات بحصة بلغت نسبتها 66.7 في المائة، تلاه قطاع الخدمات بنسبة 26.9 في المائة، ثم قطاع الصناعة بنسبة 5.3 في المائة، وفي المرتبة الاخيرة، جاء كالعادة قطاع التامين بنسبة 1 في المائة. ومن اجمالي 35 شركة مدرجة للتداول في بورصة الدوحة، لم تسجل اسهم سوى 8 شركات فقط ارتفاعا في اسعارها، فيما انخفضت اسعار اسهم 26 شركة، ولم يتم تداول اسهم شركة واحدة.
وبلغت حصة المستثمرين القطريين من تداولات الاسهم في بورصة الدوحة خلال الاسبوع الفائت 84.75 في المائة للشراء و82.92 في المائة للبيع، مقابل 15.25 في المائة للشراء و 17.08 في المائة للبيع للمستثمرين غير القطريين.
وبحسب العديد من المستثمرين والمتعاملين في بورصة الدوحة، لم يكن السبب الوحيد لانخفاض الاسهم القطرية يتمثل في العدوان الاسرائيلي على لبنان، لكن هذا العدوان جاء ليساهم في تراجع سوق كان يشهد تراجعا من الاساس، مؤكدين ان هناك مجموعة عوامل التقت مع بعضها البعض وساهمت بمساندة العدوان في هذا التراجع الكبير الذي تشهده بورصة الدوحة.
وقال مستثمرون ان 'ما زاد الطين بلة' حسب تعبيرهم وساهم في تفاقم الازمة هو قرار زيادة النطاق اليومي لاسعار الاسهم المسموح به من 5 في المائة الى 10 في المائة، قائلين بان لجنة بورصة الدوحة تسرعت في اتخاذ القرار الذي لن يخدم اداء الاسهم المحلية نظرا للاوضاع الراهنة، بل على العكس من ذلك، سيؤدي الى تراجع اكبر وفقدان الاسهم لكثير من مكاسبها في زمن قياسي وسريع.
المستثمر في بورصة الدوحة عبدالرحمن الهيدوس قال بان البورصة تشهد حالة من تخوف المستثمرين نتيجة للضربة العسكرية الاسرائيلية التي تقوم بها اسرائيل ضد لبنان، قائلا في الوقت ذاته انه وعلى الرغم من جسامة وخطورة ما يجري على الاراضي اللبنانية، فانه لا يرى مبررا للخوف المبالغ فيه من قبل المستثمرين، لافتا الى ان بورصة الدوحة وفي النهاية لديها معايير معينة لقياس ادائها تعتمد على قوة الاقتصاد الوطني والنتائج الايجابية التي حققتها معظم الشركات المساهمة المحلية خلال النصف الاول من العام الجاري، التي اعلنت فيها عن ارباح قياسية.
واضاف الهيدوس بانه لا يمكن انكار حقيقة ان بورصة الدوحة كانت تشهد تراجعا بطبيعة الحال حتى من قبل بدء الضربة العسكرية الاسرائيلية الموجهة الى لبنان، وذلك بسبب عمليات جني الارباح التي قام بها بعض المستثمرين مؤخرا وتحديدا على اسهم الريان، موضحا ان العدوان على لبنان ساهم فقط في زيادة حدة التراجع الذي كان من الممكن ان يكون اقل مما كان عليه الاسبوع الفائت.
مسؤولية إدارة البورصة
وحمل الهيدوس ادارة بورصة الدوحة مسؤولية ما يحدث في البورصة قائلا بانه وبسبب قرار لجنة البورصة برفع نطاق الحركة اليومية لاسعار الاسهم الى 10 في المائة، فان البورصة خسرت الكثير خلال الاسبوع الفائت.
ويوافق المستثمر خالد الجسمان على ما ذهب اليه الهيدوس، بقوله ان رفع نطاق حركة الاسهم هو السبب وراء ما يجري في البورصة من تراجع كبير، حيث ان توقيت القرار لم يكن مناسبا، وكان من الممكن ان يخدم القرار البورصة في فترة اخرى تتميز بالارتفاع او الاستقرار على الاقل.