امـ حمد
24-06-2013, 05:06 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شهر البركة
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم(أتاكم رمضان شهر مبارك،فرض الله عز وجل عليكم صيامه
،تفتح فيه أبواب السماء،وتغلق فيه أبواب الجحيم ، وتغل فيه مردة الشياطين،لله فيه ليلة خير من ألف شهر ، من حرم خيرها فقد حرم)صححه الألباني،وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم(إذا
دخل شهر رمضان فُتِّحت أبواب الجنة وغُلقت أبواب جهنم و سلسلت الشياطين)صححه الألباني
ولاحظوا الفرق بين الأحاديث،أول حديث تفتح فيه أبواب السماء ،إستجابة الدعاء
وثاني حديث تفتح فيه أبواب الجنة ،وهذه دلالة على بركة هذا الشهر وعظيم الأجر والثواب الكبير فيه،على صيام الشهر وقيامه ،وأن العمل فيه يؤدي إلى الجنة،إشارة إلى كثرة الثواب والعفو
30(رمضان ) + 6 ( من شوال ) =360،ثواب صيام العام كله،قال رسول الله صلى الله عليه وسلم(صيام شهر رمضان بعشرة أشهر،وصيام ستة أيام بعده بشهرين،فذلك صيام السنة)صححه
الألباني،قال رسول الله صلى الله عليه وسلم(الصلوات الخمس،والجمعة إلى الجمعة ورمضان إلى رمضان،مكفرات لما بينهن إذا اجتنبت الكبائر)صححه الألباني،وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم
(إذا كان أول ليلة من شهر رمضان صفدت الشياطين ومردة الجن،وغلقت أبواب النار فلم يفتح منها باب،وفتحت أبواب الجنة فلم يغلق منها باب ، وينادي مناد كل ليلة،يا باغي الخير أقبل،ويا
باغي الشر أقصر،ولله عتقاء من النار،وذلك كل ليلة)حسنه الألباني هل تعرف معنى جملة (اللهم أعتق رقابنا من النار)برغم أنها تتكرر كثيرا على الألسنة إلا أننا لم نتدبر معناها جيدا كما
ينبغي،لك أن تتصور في معنى العتق قول الله عز وجل في سورة الحديد(يَوْمَ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ لِلَّذِينَ آمَنُوا انظُرُونَا نَقْتَبِسْ مِن نُّورِكُمْ قِيلَ ارْجِعُوا وَرَاءكُمْ فَالْتَمِسُوا نُورًا فَضُرِبَ بَيْنَهُم
بِسُورٍ لَّهُ بَابٌ بَاطِنُهُ فِيهِ الرَّحْمَةُ وَظَاهِرُهُ مِن قِبَلِهِ الْعَذَابُ 13 يُنَادُونَهُمْ أَلَمْ نَكُن مَّعَكُمْ قَالُوا بَلَى وَلَكِنَّكُمْ فَتَنتُمْ أَنفُسَكُمْ وَتَرَبَّصْتُمْ وَارْتَبْتُمْ وَغَرَّتْكُمُ الْأَمَانِيُّ حَتَّى جَاء أَمْرُ اللَّهِ وَغَرَّكُم بِاللَّهِ الْغَرُورُ 14
فَالْيَوْمَ لَا يُؤْخَذُ مِنكُمْ فِدْيَةٌ وَلَا مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مَأْوَاكُمُ النَّارُ هِيَ مَوْلَاكُمْ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ )ركّز جيدًا على قوله تعالى(مَأْوَاكُمُ النَّارُ هِيَ مَوْلَاكُمْ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ)تفهم حينئذ أن العتق هو الخروج،وفي
الآيات الآخرى(أُولَـئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ)فالعتق،هو التخلِّي عن هذا المِلك،وفي سورة هود(فَمَن زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ)اللهم اجعلنا من عتقائك من النار ومن المرحومين،فيه ليلة عبادتها خير من عبادة ألف شهر (ليلة القدر)قال رسول الله صلى الله عليه وسلم(دخل رمضان فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن هذا الشهر قد
حضركم وفيه ليلة خير من ألف شهر من حرمها فقد حرم الخير كله ولا يحرم خيرها إلا محروم)صححه الألباني،سبحان الله أمتنا أعمارها قصيرة في مقابل أعمار الأمم السابقة،
فنسمع أن عابدا عبد الله 70 سنة وعابدا عبد الله كذا سنة،ومن رحمة الله عز وجل بنا أن خصّ الله أمتنا بعبادات ذات ثواب مضاعفة لنحصّل به فرق زمان العبادة بيننا وبينهم،قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم(أتاني جبريل،فقال،يا محمد،من أدرك أحد والديه فمات فدخل النار فأبعده الله ،قل،آمين،فقلت،آمين،قال،يا محمد،من أدرك شهر رمضان فمات فلم يغفر له فأدخل النار فأبعده
الله،قل،آمين،فقلت،آمين،قال،ومن ذكرت عنده فلم يصل عليك فمات فدخل النار فأبعده الله،قل،آمين،فقلت،آمين)صححه الألباني وثلاث فرص في شهر واحد لمغفرة ما تقدم من ذنبك
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم(من صام رمضان إيمانا واحتسابا،غفر له ما تقدم من ذنبه)
(من قام شهر رمضان،إيمانا واحتسابا ، غفر له ما تقدم من ذنبه)(ومن قام ليلة القدر إيمانا
واحتسابا،غفر له ما تقدم من ذنبه)صححه الألباني(كان رسول الله أجود الناس ، وكان أجود ما يكون في رمضان ، حين يلقاه جبريل ، وكان جبريل يلقاه في كل ليلة من شهر رمضان ،
فيدارسه القرآن،قال،كان رسول الله حين يلقاه جبريل،عليه السلام،أجود بالخير من الريح المرسلة)صححه الألباني ،وتذكّر قول الله تعالى(وَمَا تُنفِقُوا مِن شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللَّـهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ
وَأَنتُمْ لَا تُظْلَمُونَ )الأنفال،قال رسول الله صلى الله عليه وسلم(أنزلت صحف إبراهيم أول ليلة من شهر رمضان،وأنزلت التوراة لست مضت من رمضان،وأنزل الإنجيل بثلاث عشرة مضت من
رمضان،وأنزل الزبور لثمان عشرة خلت من رمضان،وأنزل القرآن لأربع وعشرين خلت من رمضان)حسنه الألباني،ادع الله بما شئت فكل يوم دعوة مستجابة،قال رسول الله صلى اله عليه
وسلم(إن لله تبارك وتعالى عتقاء في كل يوم و ليلة ( يعني في رمضان )وإن لكل مسلم في كل يوم و ليلة دعوة مستجابة،حديث صحيح،
الصيام له حِكَمٌ عظيمةٌ، وفوائدُ جليلةٌ، ومنها،
1- أن الصوم وسيلةٌ لتحقيق تقوى الله عز وجل،فالصائم الذي امتنع عن الحلال في غير نهار
رمضان، بإمكانه كذلك أن يمتنع عن الحرام ،قال تعالى( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ )البقرة،
2- إشعار الصائم بنعمة الله تعالى عليه،فإنَّ التعود على النعم يُفقد الإنسانَ الإحساسَ بقيمتها، فإذا ذاق ألم فقدها في الصوم، ذكر نعمة الله عليه بوجودها وتيسيرها له في الفطر، فشكر نعمة
ربه وقام بحقه،
3- تربية النفس على الإرادة، وقوة التحمل،
فالصوم يهذب النفس، ويضبطها، حيث يحبس النفس عن الشهوات ويفطمها عن المألوفات، فعن
عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال(يا معشر الشباب، من استطاع منكم الباءة فليتزوج؛ فإنه أغض للبصر، وأحصن للفرج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم،
فإنه له وجاء)أخرجه البخاري ومسلم،
4- في الصوم قهرٌ للشيطان، فإن وسيلته إلى الإضلال والإغواء،الشهوات، وإنما تقوى
الشهوات بالأكل والشرب. والصوم يضيِّق مجاري الدم، فتضيق مجاري الشيطان، فيُقهر بذلك، فعن صفية رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال(إن الشيطان يجري من ابن آدم
مجرى الدم )أخرجه البخاري ومسلم،5- الصوم موجبٌ للرحمة والعطف على المساكين،
فإن الصائم إذا ذاق ألم الجوع في بعض الأوقات، تذكَّرَ مَنْ هذا حالُهُ في جميع الأوقات، فتُسرِعُ إليه الرقة، والرحمة، والإحسان إلى المحتاجين ،6- الصوم يطهِّر البدن من الأخلاط الرديئة
ويكسبه صحةً وقوةً، كما شهد بذلك الأطباء المختصون، فعالجوا مرضاهم بالصيام ،
وهذه الفوائد وغيرها هي بعض ما يدركه عقل الإنسان المحدود من هذه العبادة العظيمة، وذلك
حين تُؤدَّى على وجهها المشروع،فلنطهر قلوبنا من الكبر والغرور،وأعيننا على النظر الى ما حرمه الله،ولِتَصُم آذاننا عن السماع إلى ما حرمه الله،والساننا عن الغيبه والنميمه،
قف مع نفسك للحظات،هذه النفحات لا تأتي إلا مرة واحدة في العام
وربما لا يأتي عليك رمضان مرة ثانية،أسأل نفسك وأجبها ،هل حقا أريد النجاة ،إذن ما هو رصيدي في شهرٍ يتسابق فيه المؤمنون،وبعدها قرّر،هل ستكون عبدا للشاشات والفضائيات ،هل ستكون عبدا لشهواتك ورغباتك،هل ستُضيّع صيامك بكلمة أو نظرة هنا وهناك،
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شهر البركة
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم(أتاكم رمضان شهر مبارك،فرض الله عز وجل عليكم صيامه
،تفتح فيه أبواب السماء،وتغلق فيه أبواب الجحيم ، وتغل فيه مردة الشياطين،لله فيه ليلة خير من ألف شهر ، من حرم خيرها فقد حرم)صححه الألباني،وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم(إذا
دخل شهر رمضان فُتِّحت أبواب الجنة وغُلقت أبواب جهنم و سلسلت الشياطين)صححه الألباني
ولاحظوا الفرق بين الأحاديث،أول حديث تفتح فيه أبواب السماء ،إستجابة الدعاء
وثاني حديث تفتح فيه أبواب الجنة ،وهذه دلالة على بركة هذا الشهر وعظيم الأجر والثواب الكبير فيه،على صيام الشهر وقيامه ،وأن العمل فيه يؤدي إلى الجنة،إشارة إلى كثرة الثواب والعفو
30(رمضان ) + 6 ( من شوال ) =360،ثواب صيام العام كله،قال رسول الله صلى الله عليه وسلم(صيام شهر رمضان بعشرة أشهر،وصيام ستة أيام بعده بشهرين،فذلك صيام السنة)صححه
الألباني،قال رسول الله صلى الله عليه وسلم(الصلوات الخمس،والجمعة إلى الجمعة ورمضان إلى رمضان،مكفرات لما بينهن إذا اجتنبت الكبائر)صححه الألباني،وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم
(إذا كان أول ليلة من شهر رمضان صفدت الشياطين ومردة الجن،وغلقت أبواب النار فلم يفتح منها باب،وفتحت أبواب الجنة فلم يغلق منها باب ، وينادي مناد كل ليلة،يا باغي الخير أقبل،ويا
باغي الشر أقصر،ولله عتقاء من النار،وذلك كل ليلة)حسنه الألباني هل تعرف معنى جملة (اللهم أعتق رقابنا من النار)برغم أنها تتكرر كثيرا على الألسنة إلا أننا لم نتدبر معناها جيدا كما
ينبغي،لك أن تتصور في معنى العتق قول الله عز وجل في سورة الحديد(يَوْمَ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ لِلَّذِينَ آمَنُوا انظُرُونَا نَقْتَبِسْ مِن نُّورِكُمْ قِيلَ ارْجِعُوا وَرَاءكُمْ فَالْتَمِسُوا نُورًا فَضُرِبَ بَيْنَهُم
بِسُورٍ لَّهُ بَابٌ بَاطِنُهُ فِيهِ الرَّحْمَةُ وَظَاهِرُهُ مِن قِبَلِهِ الْعَذَابُ 13 يُنَادُونَهُمْ أَلَمْ نَكُن مَّعَكُمْ قَالُوا بَلَى وَلَكِنَّكُمْ فَتَنتُمْ أَنفُسَكُمْ وَتَرَبَّصْتُمْ وَارْتَبْتُمْ وَغَرَّتْكُمُ الْأَمَانِيُّ حَتَّى جَاء أَمْرُ اللَّهِ وَغَرَّكُم بِاللَّهِ الْغَرُورُ 14
فَالْيَوْمَ لَا يُؤْخَذُ مِنكُمْ فِدْيَةٌ وَلَا مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مَأْوَاكُمُ النَّارُ هِيَ مَوْلَاكُمْ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ )ركّز جيدًا على قوله تعالى(مَأْوَاكُمُ النَّارُ هِيَ مَوْلَاكُمْ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ)تفهم حينئذ أن العتق هو الخروج،وفي
الآيات الآخرى(أُولَـئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ)فالعتق،هو التخلِّي عن هذا المِلك،وفي سورة هود(فَمَن زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ)اللهم اجعلنا من عتقائك من النار ومن المرحومين،فيه ليلة عبادتها خير من عبادة ألف شهر (ليلة القدر)قال رسول الله صلى الله عليه وسلم(دخل رمضان فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن هذا الشهر قد
حضركم وفيه ليلة خير من ألف شهر من حرمها فقد حرم الخير كله ولا يحرم خيرها إلا محروم)صححه الألباني،سبحان الله أمتنا أعمارها قصيرة في مقابل أعمار الأمم السابقة،
فنسمع أن عابدا عبد الله 70 سنة وعابدا عبد الله كذا سنة،ومن رحمة الله عز وجل بنا أن خصّ الله أمتنا بعبادات ذات ثواب مضاعفة لنحصّل به فرق زمان العبادة بيننا وبينهم،قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم(أتاني جبريل،فقال،يا محمد،من أدرك أحد والديه فمات فدخل النار فأبعده الله ،قل،آمين،فقلت،آمين،قال،يا محمد،من أدرك شهر رمضان فمات فلم يغفر له فأدخل النار فأبعده
الله،قل،آمين،فقلت،آمين،قال،ومن ذكرت عنده فلم يصل عليك فمات فدخل النار فأبعده الله،قل،آمين،فقلت،آمين)صححه الألباني وثلاث فرص في شهر واحد لمغفرة ما تقدم من ذنبك
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم(من صام رمضان إيمانا واحتسابا،غفر له ما تقدم من ذنبه)
(من قام شهر رمضان،إيمانا واحتسابا ، غفر له ما تقدم من ذنبه)(ومن قام ليلة القدر إيمانا
واحتسابا،غفر له ما تقدم من ذنبه)صححه الألباني(كان رسول الله أجود الناس ، وكان أجود ما يكون في رمضان ، حين يلقاه جبريل ، وكان جبريل يلقاه في كل ليلة من شهر رمضان ،
فيدارسه القرآن،قال،كان رسول الله حين يلقاه جبريل،عليه السلام،أجود بالخير من الريح المرسلة)صححه الألباني ،وتذكّر قول الله تعالى(وَمَا تُنفِقُوا مِن شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللَّـهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ
وَأَنتُمْ لَا تُظْلَمُونَ )الأنفال،قال رسول الله صلى الله عليه وسلم(أنزلت صحف إبراهيم أول ليلة من شهر رمضان،وأنزلت التوراة لست مضت من رمضان،وأنزل الإنجيل بثلاث عشرة مضت من
رمضان،وأنزل الزبور لثمان عشرة خلت من رمضان،وأنزل القرآن لأربع وعشرين خلت من رمضان)حسنه الألباني،ادع الله بما شئت فكل يوم دعوة مستجابة،قال رسول الله صلى اله عليه
وسلم(إن لله تبارك وتعالى عتقاء في كل يوم و ليلة ( يعني في رمضان )وإن لكل مسلم في كل يوم و ليلة دعوة مستجابة،حديث صحيح،
الصيام له حِكَمٌ عظيمةٌ، وفوائدُ جليلةٌ، ومنها،
1- أن الصوم وسيلةٌ لتحقيق تقوى الله عز وجل،فالصائم الذي امتنع عن الحلال في غير نهار
رمضان، بإمكانه كذلك أن يمتنع عن الحرام ،قال تعالى( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ )البقرة،
2- إشعار الصائم بنعمة الله تعالى عليه،فإنَّ التعود على النعم يُفقد الإنسانَ الإحساسَ بقيمتها، فإذا ذاق ألم فقدها في الصوم، ذكر نعمة الله عليه بوجودها وتيسيرها له في الفطر، فشكر نعمة
ربه وقام بحقه،
3- تربية النفس على الإرادة، وقوة التحمل،
فالصوم يهذب النفس، ويضبطها، حيث يحبس النفس عن الشهوات ويفطمها عن المألوفات، فعن
عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال(يا معشر الشباب، من استطاع منكم الباءة فليتزوج؛ فإنه أغض للبصر، وأحصن للفرج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم،
فإنه له وجاء)أخرجه البخاري ومسلم،
4- في الصوم قهرٌ للشيطان، فإن وسيلته إلى الإضلال والإغواء،الشهوات، وإنما تقوى
الشهوات بالأكل والشرب. والصوم يضيِّق مجاري الدم، فتضيق مجاري الشيطان، فيُقهر بذلك، فعن صفية رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال(إن الشيطان يجري من ابن آدم
مجرى الدم )أخرجه البخاري ومسلم،5- الصوم موجبٌ للرحمة والعطف على المساكين،
فإن الصائم إذا ذاق ألم الجوع في بعض الأوقات، تذكَّرَ مَنْ هذا حالُهُ في جميع الأوقات، فتُسرِعُ إليه الرقة، والرحمة، والإحسان إلى المحتاجين ،6- الصوم يطهِّر البدن من الأخلاط الرديئة
ويكسبه صحةً وقوةً، كما شهد بذلك الأطباء المختصون، فعالجوا مرضاهم بالصيام ،
وهذه الفوائد وغيرها هي بعض ما يدركه عقل الإنسان المحدود من هذه العبادة العظيمة، وذلك
حين تُؤدَّى على وجهها المشروع،فلنطهر قلوبنا من الكبر والغرور،وأعيننا على النظر الى ما حرمه الله،ولِتَصُم آذاننا عن السماع إلى ما حرمه الله،والساننا عن الغيبه والنميمه،
قف مع نفسك للحظات،هذه النفحات لا تأتي إلا مرة واحدة في العام
وربما لا يأتي عليك رمضان مرة ثانية،أسأل نفسك وأجبها ،هل حقا أريد النجاة ،إذن ما هو رصيدي في شهرٍ يتسابق فيه المؤمنون،وبعدها قرّر،هل ستكون عبدا للشاشات والفضائيات ،هل ستكون عبدا لشهواتك ورغباتك،هل ستُضيّع صيامك بكلمة أو نظرة هنا وهناك،