امـ حمد
27-06-2013, 02:35 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال حبيبنا محمد عليه الصلاة والسلام (ربُ صائم ليس له من صيامه إلا الجوع والعطش)باب الريان ليس للجائعين وإنما للصائمين،كما قال الحبيب المصطفى( باب الريان يدخله الصائمون)صحيح البخاري،فمن رأى لسانه على الغيبة،والسباب والكذب
تجرأ فليعلم أنه جائع،ولا وليس بصائم،قال صلى الله عليه وسلم( من لم يدع قول الزور والعمل به والجهل فليس لله حاجه في أن يدع طعامه وشرابه)رواه البخاري،وصححه الألباني في صحيح الترغيب،أي،من ليس عنده إستعداد أن يرد كلمه ونظره تغضب ربه فليس لله حاجه في أن
يجّوع بطنه،بالجوع والعطش من المأكل والمشرب،فلنسأل لكل قلب من قلوبنا,,هل جرئتك على المعصيه قبل رمضان،كجرئتك الأن في رمضان،فإن كانت الأجابه بنعم,فلا والله ماصمت وإنما أنت جائع،ودليله قوله تعالى(يَا أَيُّهَا
الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ)لعلكم ماذا(لَـعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ)هل تقرأون كلام الله،بل أهم من ذالك هل تفهمون ماتقرأون،وإذا مرت عليك ساعات رمضان،ومضت أيامه ولياليه ولم يزدد فيها من الله خوفك ولم
يخشع لله قلبك،ولم تخضع لله جوارحك،فاعلم أن اسمك في صحائف الجائعين ولم تنظم في سلك الصائمين ولم تذق ما ذاقه الصادقون ولم تفهم قوله جل في علاه( لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ)فما أحوجنا أن نراجع صيامنا،كم من جائع يظن أنه صائم
(وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ مُهْتَدُونَ)وكم من خاسر يحسب أنه فائز(قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالأخْسَرِينَ أَعْمَالاً)نعم يارب نبئنا(الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا)ويحسبون أنهم مهتتدون،إنما هي أياماً معدودات قالها الله،لم
يقل شهور،ولم يقل أسابيع قال(أَيَّامًا مَعْدُودَاتٍ)يبدأ رمضان فنبارك لبعضنا البعض،ثم نبارك مباشره بالعشر الأواخر،ثم ذهب رمضان ولم ندري وكأنه ليله أو ليلتان( وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ مُهْتَدُونَ)كان عليه الصلاة والسلام،جواداً في
شعبان وفي شوال وفي رجب،ولكن إذا جاء رمضان يتغير هذا الجود فكان أجود مايكون في شهر رمضان,كان عليه الصلاة والسلام،يشد مأزره ويحي ليله بالقيام،يامن أشغله أهل الأرض بأسواقهم ومسابقاتهم ومسلسلاتهم،ولكن
الشياطين الإنس تصفد، ونحن تعذرنا كلما عصينا قلنا الشيطان الشيطان،ولكن شياطين الإنس ترعد بالضلالة لتجعل من أيام رمضان نوم عن الصلوات في النهار،وغفلة إلى وقت الأسحار,فأنت اليوم فوق الثرى ففعل ماشئت فليس لك
إلا ماقدمت قال تعالى(وَأَنْ لَيْسَ لِلْإِنْسَانِ إِلَّا مَا سَعَى،وَأَنَّ سَعْيَهُ سَوْفَ يُرَى،ثُمَّ يُجْزَاهُ الْجَزَاءَ الْأَوْفى)(اعْمَلُوا مَا شِئْتُمْ)فليخشع قلبك ولتكن من العتقاء من النار،كل ليله من ليالي رمضان يعتق أقوام بأسمائهم من النيران،وتسطر أسمائهم
في صحائف أهل الجنان,يارب اسألك عونك،إن لم يعينك فمن ذا يعين،يارب أسألك فعل الخيرات وترك المنكرات ,وحب المساكين وأن تغفرلي وترحمني وإذا أردت بعبادك فتنه أن تقبضني إليك غير مخزي ولا
مفتون،هنيئا للمحسنين(كَانُوا قَبْلَ ذَلِكَ مُحْسِنِينَ كَانُوا قَلِيلاً مِّنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ وَبِالأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ وَفِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ لِّلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ)هذه أعمالهم،فنحن المقصرون,أكثرنا أين،في المقاهي ضائعون,أو في الأسواق يهيمون،أو
بأعراض المسلمين يخوضون،أو على الفضائحيات عاكفون،أخذت تلبس تلك العبائات المخصره والناعمه واللثام وتتزين حتى تفتن خلق الله،وتحمل أوزار مع أوزارها,قامت تستمع للأغنيات وتحلل المحرمات(يَعِدُهُمْ وَيُمَنِّيهِمْ وَمَا
يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلا غُرُوراً)قال الرسول صلى الله عليه وسلم(أحب بقاع الله إلى الله مساجدها,,وأبغض البقاع إلى الله أسواقها)قال تعالى(تِلْكَ حُدُودُ اللّهِ فَلاَ تَقْرَبُوهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللّهُ آيَاتِهِ لِلنَّاسِ)(لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ)
وفي صحيح مسلم،قال الرسول صلى الله عليه وسلم(من مات على شيء بعث عليه)صحيح مسلم،وكما قال عليه الصلاة والسلام،فذاك يحشر صائماً،وذاك يحشر مصلياً،وذاك يحشر مع صاحبته،وذاك يحشرفي زنا،وذاك يحشر مخموراً)صحيح مسلم،
(اعْمَلُوا مَا شِئْتُمْ إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ)يقول عليه الصلاة والسلام(جائكم شهر رمضان شهر بركه يغشاكم الله فيه فينزل الرحمه ويحط الخطايا ويستجيب الدعاء،ينظر الله إلى تنافسكم فيه فيباهي بكم الملائكه )ما أحوجنا أن نفكر
ونقف مع هذه الأحاديث(وينظر الله إلى تنافسكم فيه فيباهي بكم ملائكته)روى الإمام أحمد،والنسائي بسند صحيح،ما قال ينظر الله إلى تنافسكم في المعاصي ,فذاك في القهوه يشيش والآخر يعاكس والآخر هناك عند قبر يدعو من دون الله,ما لاينفعه ولا يضره,يقول
جل جلاله(وَيَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لا يَضُرُّهُمْ وَلا يَنْفَعُهُمْ وَيَقُولُونَ هَؤُلاءِ شُفَعَاؤُنَا عِنْدَ اللَّهِ قُلْ أَتُنَبِّئُونَ اللَّهَ بِمَا لا يَعْلَمُ فِي السَّمَوَاتِ وَلا فِي الأَرْضِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ)فهل سيباهي الله بك الملائكه،إن استطعت أن لايسبقك أحد
إلى الله فافعل،وقد قال النبي عليه الصلاة والسلام (ينظر الله إلى تنافسكم فيه فيباهي بكم ملائكته فأروا الله من أنفسكم خيراً فإن الشقي من حرم فيه رحمة الله )رواه الإمام أحمد والنسائي بسند صحيح،
أعوذ بالله من أن نحرم من رحمة الله جل جلاله ,فإذا كان النبي عليه الصلاة
والسلام،لن يدخل الجنه إلا برحمة الله،فأسأل الله أن لايطردنا من رحمته،يقول جل جلاله(إِنَّ رَحْمَةَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ)قال رسول الله صلى الله عليه وسلم(للصائم فرحتان فرحة عند فطره،وفرحة حين يلقى ربه)أخرجه أحمد فى مسنده،وصححه الألبانى فى صحيح الجامع،فانظر هناك
فرحه حين تنطلق تلك اللقيمات إلى فمك،وفرحه حين تلقى رب الأرض والسموات,فأي فرحة ستنال،والله لن ينالها الجائعون الذين لم يعرفو من الصيام إلا جوع البطون،يقول جل جلاله(وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو
حَظٍّ عَظِيمٍ)فهل صبرت،استشعر وهو يراك وأنت قائم(وَتَقَلُّبَكَ فِي السَّاجِدِينَ)قل يارب أريد رضاك،اللهم ارزقنا خشيتك بالغيب والشهاده،
ذكر الله جل جلاله سوره كامله من أولها إلى آخرها بسم الأعراف،ومن أهل التفسير،قال هم أقوام جمعت حسناتهم ثم جمعت سيئاتهم،فتساوت الحسنات مع السيئات،فلو زادت حسناتهم حسنه لرجحت الكفه ولنتقلو من الأعراف إلى الجنان
(وَنَادَوْاْ أَصْحَابَ الْجَنَّةِ أَن سَلاَمٌ عَلَيْكُمْ لَمْ يَدْخُلُوهَا وَهُمْ يَطْمَعُونَ)هل ستتمنى أنك يوم مررت بأصحابك وقلت السلام,ياليتك أكملتها وقلت السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،لرجحت حسناتك ثم أدخلت الجنه،لو أنك يوم أن رأيت
المتبرجه في السوق قلت لها أختاه اتقي الله فالذي جملك وأنعم عليك لاتعصينه بنعمه،لرجحت موازين حسناتك ولأدخلت الجنه،أجمع حسنات وأنت تمشي لتثقل حسناتك،وأنت تقول لذاك الذي قد رفع على الغناء،أقصر عليه ,الذي
أعطاك هذا السمع قد حرم غيرك فلا تعصيه بنعمه،وذاك الذي يمشي للمعصيه ذكره ,وتلك التي لبست وهي عاريه ,قالوا لابسه عاري,نعم هذا هو الذي ذكره النبي عليه الصلاة والسلام،في حديث أبي هريره في صحيح مسلم
قال(صنفان من أهل النار لم أرهما,ثم ذكرنساء كاسيات،لابسه لكن وهي تفصل فتحت من هنا ومن هناك(قال نساء كاسيات عاريات)إذا قيل لك لبسك عاري فأنت من هؤلاء قال(لايدخلن الجنه ولايجدن ريحها وإن ريحها ليوجد من
مسيرة كذا وكذا) الراوي،أبو هريرة المحدث، مسلم ،المصدر،صحيح مسلم ،فهل تتحملين،يامن أجرم وزنا،تعال وأقبل فقد أغلقت أبواب النيران،إن لم تتب في رمضان فمتى ستتوب,يامن تلطخ بالربا،تعال وأقبل فأبواب النيران كلها مغلقه ,,هكذا يناديك رمضان ,يامن نبت جسده ولحمه ودمه
ودم ولده وأهله من الحرام تعال فقد أغلقت أبواب النيران وتوبو إلى الله جميعا أيها المؤمنون،يامن بعت الدخان،وفتحت محلات الغناء،وعثت بقنوات الفساد,يقول الله عز وجل(قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ
إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ)فوالله لن تصل ولن أصل،لله عزوجل لابخشوع ولابلذه ولابتقرب إلى الله ولابدمعه خالصه لله ولا بمنزله رفيعه عند الله إلا بالله،نقولها خالصه لله في سجودنا (اللهم أعني على ذكرك وعلى شكرك وعلى حسن عبادتك)
اللهم وفقنا لهداك وجعل عملنا في رضاك، ولاتكلنا إلى أنفسنا طرفة عين فنهلك ونضل،يامن اختصصت أقواماً في رمضان بأن جعلتهم من العتقاء من النار,اللهم لاتحرمنا خير ماعندك،وتقبل منا صيامنا وقيامنا,واجعلنا من أوليائك المقربين،
اللهم اجعل رمضان وكل رمضان عزا ونصرا للأسلام والمسلمين.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال حبيبنا محمد عليه الصلاة والسلام (ربُ صائم ليس له من صيامه إلا الجوع والعطش)باب الريان ليس للجائعين وإنما للصائمين،كما قال الحبيب المصطفى( باب الريان يدخله الصائمون)صحيح البخاري،فمن رأى لسانه على الغيبة،والسباب والكذب
تجرأ فليعلم أنه جائع،ولا وليس بصائم،قال صلى الله عليه وسلم( من لم يدع قول الزور والعمل به والجهل فليس لله حاجه في أن يدع طعامه وشرابه)رواه البخاري،وصححه الألباني في صحيح الترغيب،أي،من ليس عنده إستعداد أن يرد كلمه ونظره تغضب ربه فليس لله حاجه في أن
يجّوع بطنه،بالجوع والعطش من المأكل والمشرب،فلنسأل لكل قلب من قلوبنا,,هل جرئتك على المعصيه قبل رمضان،كجرئتك الأن في رمضان،فإن كانت الأجابه بنعم,فلا والله ماصمت وإنما أنت جائع،ودليله قوله تعالى(يَا أَيُّهَا
الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ)لعلكم ماذا(لَـعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ)هل تقرأون كلام الله،بل أهم من ذالك هل تفهمون ماتقرأون،وإذا مرت عليك ساعات رمضان،ومضت أيامه ولياليه ولم يزدد فيها من الله خوفك ولم
يخشع لله قلبك،ولم تخضع لله جوارحك،فاعلم أن اسمك في صحائف الجائعين ولم تنظم في سلك الصائمين ولم تذق ما ذاقه الصادقون ولم تفهم قوله جل في علاه( لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ)فما أحوجنا أن نراجع صيامنا،كم من جائع يظن أنه صائم
(وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ مُهْتَدُونَ)وكم من خاسر يحسب أنه فائز(قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالأخْسَرِينَ أَعْمَالاً)نعم يارب نبئنا(الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا)ويحسبون أنهم مهتتدون،إنما هي أياماً معدودات قالها الله،لم
يقل شهور،ولم يقل أسابيع قال(أَيَّامًا مَعْدُودَاتٍ)يبدأ رمضان فنبارك لبعضنا البعض،ثم نبارك مباشره بالعشر الأواخر،ثم ذهب رمضان ولم ندري وكأنه ليله أو ليلتان( وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ مُهْتَدُونَ)كان عليه الصلاة والسلام،جواداً في
شعبان وفي شوال وفي رجب،ولكن إذا جاء رمضان يتغير هذا الجود فكان أجود مايكون في شهر رمضان,كان عليه الصلاة والسلام،يشد مأزره ويحي ليله بالقيام،يامن أشغله أهل الأرض بأسواقهم ومسابقاتهم ومسلسلاتهم،ولكن
الشياطين الإنس تصفد، ونحن تعذرنا كلما عصينا قلنا الشيطان الشيطان،ولكن شياطين الإنس ترعد بالضلالة لتجعل من أيام رمضان نوم عن الصلوات في النهار،وغفلة إلى وقت الأسحار,فأنت اليوم فوق الثرى ففعل ماشئت فليس لك
إلا ماقدمت قال تعالى(وَأَنْ لَيْسَ لِلْإِنْسَانِ إِلَّا مَا سَعَى،وَأَنَّ سَعْيَهُ سَوْفَ يُرَى،ثُمَّ يُجْزَاهُ الْجَزَاءَ الْأَوْفى)(اعْمَلُوا مَا شِئْتُمْ)فليخشع قلبك ولتكن من العتقاء من النار،كل ليله من ليالي رمضان يعتق أقوام بأسمائهم من النيران،وتسطر أسمائهم
في صحائف أهل الجنان,يارب اسألك عونك،إن لم يعينك فمن ذا يعين،يارب أسألك فعل الخيرات وترك المنكرات ,وحب المساكين وأن تغفرلي وترحمني وإذا أردت بعبادك فتنه أن تقبضني إليك غير مخزي ولا
مفتون،هنيئا للمحسنين(كَانُوا قَبْلَ ذَلِكَ مُحْسِنِينَ كَانُوا قَلِيلاً مِّنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ وَبِالأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ وَفِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ لِّلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ)هذه أعمالهم،فنحن المقصرون,أكثرنا أين،في المقاهي ضائعون,أو في الأسواق يهيمون،أو
بأعراض المسلمين يخوضون،أو على الفضائحيات عاكفون،أخذت تلبس تلك العبائات المخصره والناعمه واللثام وتتزين حتى تفتن خلق الله،وتحمل أوزار مع أوزارها,قامت تستمع للأغنيات وتحلل المحرمات(يَعِدُهُمْ وَيُمَنِّيهِمْ وَمَا
يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلا غُرُوراً)قال الرسول صلى الله عليه وسلم(أحب بقاع الله إلى الله مساجدها,,وأبغض البقاع إلى الله أسواقها)قال تعالى(تِلْكَ حُدُودُ اللّهِ فَلاَ تَقْرَبُوهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللّهُ آيَاتِهِ لِلنَّاسِ)(لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ)
وفي صحيح مسلم،قال الرسول صلى الله عليه وسلم(من مات على شيء بعث عليه)صحيح مسلم،وكما قال عليه الصلاة والسلام،فذاك يحشر صائماً،وذاك يحشر مصلياً،وذاك يحشر مع صاحبته،وذاك يحشرفي زنا،وذاك يحشر مخموراً)صحيح مسلم،
(اعْمَلُوا مَا شِئْتُمْ إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ)يقول عليه الصلاة والسلام(جائكم شهر رمضان شهر بركه يغشاكم الله فيه فينزل الرحمه ويحط الخطايا ويستجيب الدعاء،ينظر الله إلى تنافسكم فيه فيباهي بكم الملائكه )ما أحوجنا أن نفكر
ونقف مع هذه الأحاديث(وينظر الله إلى تنافسكم فيه فيباهي بكم ملائكته)روى الإمام أحمد،والنسائي بسند صحيح،ما قال ينظر الله إلى تنافسكم في المعاصي ,فذاك في القهوه يشيش والآخر يعاكس والآخر هناك عند قبر يدعو من دون الله,ما لاينفعه ولا يضره,يقول
جل جلاله(وَيَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لا يَضُرُّهُمْ وَلا يَنْفَعُهُمْ وَيَقُولُونَ هَؤُلاءِ شُفَعَاؤُنَا عِنْدَ اللَّهِ قُلْ أَتُنَبِّئُونَ اللَّهَ بِمَا لا يَعْلَمُ فِي السَّمَوَاتِ وَلا فِي الأَرْضِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ)فهل سيباهي الله بك الملائكه،إن استطعت أن لايسبقك أحد
إلى الله فافعل،وقد قال النبي عليه الصلاة والسلام (ينظر الله إلى تنافسكم فيه فيباهي بكم ملائكته فأروا الله من أنفسكم خيراً فإن الشقي من حرم فيه رحمة الله )رواه الإمام أحمد والنسائي بسند صحيح،
أعوذ بالله من أن نحرم من رحمة الله جل جلاله ,فإذا كان النبي عليه الصلاة
والسلام،لن يدخل الجنه إلا برحمة الله،فأسأل الله أن لايطردنا من رحمته،يقول جل جلاله(إِنَّ رَحْمَةَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ)قال رسول الله صلى الله عليه وسلم(للصائم فرحتان فرحة عند فطره،وفرحة حين يلقى ربه)أخرجه أحمد فى مسنده،وصححه الألبانى فى صحيح الجامع،فانظر هناك
فرحه حين تنطلق تلك اللقيمات إلى فمك،وفرحه حين تلقى رب الأرض والسموات,فأي فرحة ستنال،والله لن ينالها الجائعون الذين لم يعرفو من الصيام إلا جوع البطون،يقول جل جلاله(وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو
حَظٍّ عَظِيمٍ)فهل صبرت،استشعر وهو يراك وأنت قائم(وَتَقَلُّبَكَ فِي السَّاجِدِينَ)قل يارب أريد رضاك،اللهم ارزقنا خشيتك بالغيب والشهاده،
ذكر الله جل جلاله سوره كامله من أولها إلى آخرها بسم الأعراف،ومن أهل التفسير،قال هم أقوام جمعت حسناتهم ثم جمعت سيئاتهم،فتساوت الحسنات مع السيئات،فلو زادت حسناتهم حسنه لرجحت الكفه ولنتقلو من الأعراف إلى الجنان
(وَنَادَوْاْ أَصْحَابَ الْجَنَّةِ أَن سَلاَمٌ عَلَيْكُمْ لَمْ يَدْخُلُوهَا وَهُمْ يَطْمَعُونَ)هل ستتمنى أنك يوم مررت بأصحابك وقلت السلام,ياليتك أكملتها وقلت السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،لرجحت حسناتك ثم أدخلت الجنه،لو أنك يوم أن رأيت
المتبرجه في السوق قلت لها أختاه اتقي الله فالذي جملك وأنعم عليك لاتعصينه بنعمه،لرجحت موازين حسناتك ولأدخلت الجنه،أجمع حسنات وأنت تمشي لتثقل حسناتك،وأنت تقول لذاك الذي قد رفع على الغناء،أقصر عليه ,الذي
أعطاك هذا السمع قد حرم غيرك فلا تعصيه بنعمه،وذاك الذي يمشي للمعصيه ذكره ,وتلك التي لبست وهي عاريه ,قالوا لابسه عاري,نعم هذا هو الذي ذكره النبي عليه الصلاة والسلام،في حديث أبي هريره في صحيح مسلم
قال(صنفان من أهل النار لم أرهما,ثم ذكرنساء كاسيات،لابسه لكن وهي تفصل فتحت من هنا ومن هناك(قال نساء كاسيات عاريات)إذا قيل لك لبسك عاري فأنت من هؤلاء قال(لايدخلن الجنه ولايجدن ريحها وإن ريحها ليوجد من
مسيرة كذا وكذا) الراوي،أبو هريرة المحدث، مسلم ،المصدر،صحيح مسلم ،فهل تتحملين،يامن أجرم وزنا،تعال وأقبل فقد أغلقت أبواب النيران،إن لم تتب في رمضان فمتى ستتوب,يامن تلطخ بالربا،تعال وأقبل فأبواب النيران كلها مغلقه ,,هكذا يناديك رمضان ,يامن نبت جسده ولحمه ودمه
ودم ولده وأهله من الحرام تعال فقد أغلقت أبواب النيران وتوبو إلى الله جميعا أيها المؤمنون،يامن بعت الدخان،وفتحت محلات الغناء،وعثت بقنوات الفساد,يقول الله عز وجل(قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ
إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ)فوالله لن تصل ولن أصل،لله عزوجل لابخشوع ولابلذه ولابتقرب إلى الله ولابدمعه خالصه لله ولا بمنزله رفيعه عند الله إلا بالله،نقولها خالصه لله في سجودنا (اللهم أعني على ذكرك وعلى شكرك وعلى حسن عبادتك)
اللهم وفقنا لهداك وجعل عملنا في رضاك، ولاتكلنا إلى أنفسنا طرفة عين فنهلك ونضل،يامن اختصصت أقواماً في رمضان بأن جعلتهم من العتقاء من النار,اللهم لاتحرمنا خير ماعندك،وتقبل منا صيامنا وقيامنا,واجعلنا من أوليائك المقربين،
اللهم اجعل رمضان وكل رمضان عزا ونصرا للأسلام والمسلمين.