امـ حمد
02-07-2013, 02:08 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أهنئك كما أهنئ نفسي بقرب حلول هذا الشهر الفضيل،الذي يوحد بيننا الأهداف والآمال ولآلام( إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ ) الحجرات،وما أجمل هذا الوصف الذي ارتبط بك في الشهر الكريم،
احرص قبيل هذا الشهر أن تتعرف على سر العبودية،
فإذا سئلتم الله فاسألوه الفردوس فانه أعلى الجنة،ووسط الجنة
وفوقه عرش الرحمن،منها تفجر انهار الجنة،كلهم مجاهدون في
سبيل الله وصدقوا مع الله واخلصوا له لكنهم ليسو في درجة واحده،لاختلاف إخلاصهم وصدقهم مع الله وهذا هو سر العبودية،إذاً هذا هو مدار الأعمال وهو الذي يجب ان يصب عليه الاهتمام،فسر العبودية،هو صلاح القلب الذي به صلاح جميع
الأعمال والطاعات،وصلاح القلب هو المعبر عنه في كتاب الله تعالي،بالقلب السليم والمعبر عنه في السنة بسلامه الصدر سلامته
أولاً من الآفات والمكدرات التي تقدح في الإخلاص،والصدق مع الله عز وجل،ان يجاهد العبد نفسه على السلامة من قوادح الإخلاص وأعظمها وأشنعها والذي لا ينفع معه عمل صالح لا صلاة ولا صوم ولا زكاه ولا حج هو الشرك(ولقد أوحي إليك والى الذين من قبلك لئن أشركت ليحبطن عملك ولتكونن من الخاسرين)فالشرك هو الذنب الوحيد الذي لا ينفع معه عمل صالح ولا طاعة ولاقربه،
لقد أقبل شهر الصيام بفضائله،وفوائده،وهباته،ونفحاته،أقبل بأنفاسه العطرة،وثغره الباسم،ووجهه المشرق،وهو ينادي ويقول،يا باغي الخير أقبل،ويا باغي الشر أقصر،أقبل محذراً(ورغم أنف امرىء دخل عليه رمضان ثم انسلخ قبل أن يغفر له)أقبل فتفتحت بإقباله أبواب الجنان،وغلقت أبواب النيران،وسلسلت الشياطين،والمسلمون يتشوقون الى صيام نهاره وقيام ليله،فيا له من شهر عظيم،وموسم،كريم،وتجارة رابحة لن تبور،فرمضان فرصة للتغيير,ففي رمضان تتضاعف الأجور وتصفد مردة
الشياطين وتفتح أبواب الجنة،وتغلق أبواب النيران فهو شهر خير وبركات،ومشاعر المؤمن لحظة استقبال رمضان تفوقُ كل معنى،
ولهذا نخفقُ حباً كلما لاح هلاله، وتغمرنا نشوة الفرح كلما ذكر اسمه الغالي،رمضان،
فمن كان يفتش في حياته عن فرصة لتجديد
العزيمة، وبناء النفس، فليلجأ إلى الله في هذا الشهر،مقوماً لنفسه متعبداً مصلحاً داعياً،ومن أتعبته صراعات نفسه،وتمنى لو تغلب
عليها،فليسلك درب الإيمان في هذا الشهر،فلن تضيع وجهته،ولن يضل أبداً طريقه،وتذكر أن الغاية من حياتك هي عبادتك لله عز
وجل،فاجتهادك في رمضان جزء من اجتهادك في حياتك كلها،فَتحفظ بذلك وقتك وأيام عمرك وتنطلق نحو التغيير والإصلاح
والمسابقة والمسارعة لكل مايحبه الله ويرضاه،كن معهم قال تعالى(وَسَارِعُواْ إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ
أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ)آل عمران،ومن المعلوم أن النفس داعية إلى العصيان تميل بصاحبها إلى الدنيا وملذاتها،فتعهد نفسك التي بين
جنبيك،قال تعالى(فقد أفلح من زكاها وقد خاب من دساها)
فهذه فرصة عظيمة للتغيير،تلك التي يمنحنا إياها الله تعالى،في رمضان،ألا ترى أنك يتغير نمط حياتك ووضعية عاداتك،
تجوع في الصيام وتتحمل، تقوم وتصلي وتتحمل التعب، تمسك لسانك عن الخطأ، وتبعد نفسك عن الغضب،ومن سنتنا في الصيام
الإمساك عن الكلام القبيح،قال عليه الصلاة والسلام(إذا كان أحدكم صائماً فلا يرفث ولا يجهل فإن امرؤ قاتله أو شاتمه فليقل إني
صائم)رواه أبو داود وأحمد،وصححه الألباني،وقال عليه الصلاة والسلام(من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة فى أن
يدع طعامه وشرابه)رواه البخاري،هذا إن كنت جاداً في أن تعايش الصوم وتعيش به،ألا يجرك هذا إلى محاولة جادة للتغيير؟
حقاً لماذا لا نتغير،ولكن أي تغيير،البعض قد يتغير للأسوأ،فيجره تغيير نمط حياته في رمضان إلى إدمان السهر مثلاً على الشهوات،
لابد أن تعرف ما ينبغي أن تغيره حتى تتغير،أو بمعنى أوضح لا بد من مراجعتك لعلاقتك بربك،هل أنت راض عن مستوى تلك العلاقة
أم لا،فتلك بداية التغيير،هل راجعت خدمتك لهذا الدين،وفكرت يوماً أن تكون من جنوده،داعياً أو عاملاً أو متطوعاً بخير،
قال تعالى(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ)الحشر،أي،حاسبوا أنفسكم قبل
أن تحاسبوا،وانظروا ماذا ادخرتم لأنفسكم من الأعمال الصالحة ليوم معادكم وعرضكم على ربكم،وعن عمر بن الخطاب،رضي الله
عنه،قال،حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا فإنه أيسر لحسابكم، وزنوا أنفسكم قبل أن توزنوا وتجهزوا للعرض الأكبر قال تعالى
(يَوْمَئِذٍ تُعْرَضُونَ لَا تَخْفَى مِنْكُمْ خَافِيَةٌ)أخرج ابن أبي شيبة والبيهقي عن جابر بن عبد الله قال،إذا صمت فليصم سمعك
وبصرك ولسانك عن الكذب والمحارم،ودع أذى الخادم، وليكن عليك وقار وسكينة يوم صيامك، ولا تجعل فطرك وصومك سواء،
حاول أن تتغير وستجد أنك تُعانُ على التغير،إن تقربت إلى الله ذراعاً تقرب إليك باعاً،إن أردت التغيير والصلاح ولجأت إلى ربك
بصدق وعلم منك تلك النية فأبشر بخير،ابدأ وتأمل وقس حالك بحال الصالحين من سلف الأمة وخلفها وادع ربك تعالى،أن يعينك على التغيير وستجد النتيجة،إن شاء الله تعالى،
أسأل الله أن يعننا وإياكم على ذلك التغيير.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أهنئك كما أهنئ نفسي بقرب حلول هذا الشهر الفضيل،الذي يوحد بيننا الأهداف والآمال ولآلام( إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ ) الحجرات،وما أجمل هذا الوصف الذي ارتبط بك في الشهر الكريم،
احرص قبيل هذا الشهر أن تتعرف على سر العبودية،
فإذا سئلتم الله فاسألوه الفردوس فانه أعلى الجنة،ووسط الجنة
وفوقه عرش الرحمن،منها تفجر انهار الجنة،كلهم مجاهدون في
سبيل الله وصدقوا مع الله واخلصوا له لكنهم ليسو في درجة واحده،لاختلاف إخلاصهم وصدقهم مع الله وهذا هو سر العبودية،إذاً هذا هو مدار الأعمال وهو الذي يجب ان يصب عليه الاهتمام،فسر العبودية،هو صلاح القلب الذي به صلاح جميع
الأعمال والطاعات،وصلاح القلب هو المعبر عنه في كتاب الله تعالي،بالقلب السليم والمعبر عنه في السنة بسلامه الصدر سلامته
أولاً من الآفات والمكدرات التي تقدح في الإخلاص،والصدق مع الله عز وجل،ان يجاهد العبد نفسه على السلامة من قوادح الإخلاص وأعظمها وأشنعها والذي لا ينفع معه عمل صالح لا صلاة ولا صوم ولا زكاه ولا حج هو الشرك(ولقد أوحي إليك والى الذين من قبلك لئن أشركت ليحبطن عملك ولتكونن من الخاسرين)فالشرك هو الذنب الوحيد الذي لا ينفع معه عمل صالح ولا طاعة ولاقربه،
لقد أقبل شهر الصيام بفضائله،وفوائده،وهباته،ونفحاته،أقبل بأنفاسه العطرة،وثغره الباسم،ووجهه المشرق،وهو ينادي ويقول،يا باغي الخير أقبل،ويا باغي الشر أقصر،أقبل محذراً(ورغم أنف امرىء دخل عليه رمضان ثم انسلخ قبل أن يغفر له)أقبل فتفتحت بإقباله أبواب الجنان،وغلقت أبواب النيران،وسلسلت الشياطين،والمسلمون يتشوقون الى صيام نهاره وقيام ليله،فيا له من شهر عظيم،وموسم،كريم،وتجارة رابحة لن تبور،فرمضان فرصة للتغيير,ففي رمضان تتضاعف الأجور وتصفد مردة
الشياطين وتفتح أبواب الجنة،وتغلق أبواب النيران فهو شهر خير وبركات،ومشاعر المؤمن لحظة استقبال رمضان تفوقُ كل معنى،
ولهذا نخفقُ حباً كلما لاح هلاله، وتغمرنا نشوة الفرح كلما ذكر اسمه الغالي،رمضان،
فمن كان يفتش في حياته عن فرصة لتجديد
العزيمة، وبناء النفس، فليلجأ إلى الله في هذا الشهر،مقوماً لنفسه متعبداً مصلحاً داعياً،ومن أتعبته صراعات نفسه،وتمنى لو تغلب
عليها،فليسلك درب الإيمان في هذا الشهر،فلن تضيع وجهته،ولن يضل أبداً طريقه،وتذكر أن الغاية من حياتك هي عبادتك لله عز
وجل،فاجتهادك في رمضان جزء من اجتهادك في حياتك كلها،فَتحفظ بذلك وقتك وأيام عمرك وتنطلق نحو التغيير والإصلاح
والمسابقة والمسارعة لكل مايحبه الله ويرضاه،كن معهم قال تعالى(وَسَارِعُواْ إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ
أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ)آل عمران،ومن المعلوم أن النفس داعية إلى العصيان تميل بصاحبها إلى الدنيا وملذاتها،فتعهد نفسك التي بين
جنبيك،قال تعالى(فقد أفلح من زكاها وقد خاب من دساها)
فهذه فرصة عظيمة للتغيير،تلك التي يمنحنا إياها الله تعالى،في رمضان،ألا ترى أنك يتغير نمط حياتك ووضعية عاداتك،
تجوع في الصيام وتتحمل، تقوم وتصلي وتتحمل التعب، تمسك لسانك عن الخطأ، وتبعد نفسك عن الغضب،ومن سنتنا في الصيام
الإمساك عن الكلام القبيح،قال عليه الصلاة والسلام(إذا كان أحدكم صائماً فلا يرفث ولا يجهل فإن امرؤ قاتله أو شاتمه فليقل إني
صائم)رواه أبو داود وأحمد،وصححه الألباني،وقال عليه الصلاة والسلام(من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة فى أن
يدع طعامه وشرابه)رواه البخاري،هذا إن كنت جاداً في أن تعايش الصوم وتعيش به،ألا يجرك هذا إلى محاولة جادة للتغيير؟
حقاً لماذا لا نتغير،ولكن أي تغيير،البعض قد يتغير للأسوأ،فيجره تغيير نمط حياته في رمضان إلى إدمان السهر مثلاً على الشهوات،
لابد أن تعرف ما ينبغي أن تغيره حتى تتغير،أو بمعنى أوضح لا بد من مراجعتك لعلاقتك بربك،هل أنت راض عن مستوى تلك العلاقة
أم لا،فتلك بداية التغيير،هل راجعت خدمتك لهذا الدين،وفكرت يوماً أن تكون من جنوده،داعياً أو عاملاً أو متطوعاً بخير،
قال تعالى(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ)الحشر،أي،حاسبوا أنفسكم قبل
أن تحاسبوا،وانظروا ماذا ادخرتم لأنفسكم من الأعمال الصالحة ليوم معادكم وعرضكم على ربكم،وعن عمر بن الخطاب،رضي الله
عنه،قال،حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا فإنه أيسر لحسابكم، وزنوا أنفسكم قبل أن توزنوا وتجهزوا للعرض الأكبر قال تعالى
(يَوْمَئِذٍ تُعْرَضُونَ لَا تَخْفَى مِنْكُمْ خَافِيَةٌ)أخرج ابن أبي شيبة والبيهقي عن جابر بن عبد الله قال،إذا صمت فليصم سمعك
وبصرك ولسانك عن الكذب والمحارم،ودع أذى الخادم، وليكن عليك وقار وسكينة يوم صيامك، ولا تجعل فطرك وصومك سواء،
حاول أن تتغير وستجد أنك تُعانُ على التغير،إن تقربت إلى الله ذراعاً تقرب إليك باعاً،إن أردت التغيير والصلاح ولجأت إلى ربك
بصدق وعلم منك تلك النية فأبشر بخير،ابدأ وتأمل وقس حالك بحال الصالحين من سلف الأمة وخلفها وادع ربك تعالى،أن يعينك على التغيير وستجد النتيجة،إن شاء الله تعالى،
أسأل الله أن يعننا وإياكم على ذلك التغيير.