امـ حمد
04-07-2013, 01:50 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بدأ العد التنازلي لرمضان
تأخر قليلاً فنحن غير مستعدون،فنحن شغلتنا الدنيا،شغلتنا أموالنا وأولادنا وأزواجنا،فنحن لم نقتدي بالرسول عليه الصلاة والسلام
ولا بالصحابة عليهم رضوان الله،ولا حتى بسلفنا الصالح
قال معلى بن الفضل عن السلف رحمهم الله(كانوا يدعون الله ستة
أشهر أن يبلغهم رمضان، ثم يدعونه ستة أشهر أن يتقبل منهم،فأيـن نحن من هؤلاء)والآن لم يبقى لرمضان إلا خمسة يوماً
تقريباً،فلنرفع أكفنا ولندعوا الله تعالى،ولنستعد لصيام الاثنين والخميس على الأقل،ولنقوم اللي،ولنبادر في فعـل الخيرات،
ولنجدد توبتنا ولنجعل شعارنا(توبة قبل رمضان)التوبة أول واجب للاستعداد لرمضان،وهي وظيفة العمر،اللهم تب علينا توبةً
نصوحاً،قال سبحانه(وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ)النور،جدد التوبة،اصدق التوبة، إنك تحتاج أن تتوب من
أشياء لم تخطر لك على بال،هل فكرت في التوبة من تضييع الأوقات،كم تضيع من الوقت في ليلك،في الشرود الذهني في وقت
الفراغ،وساعات النوم التي تضيع من العمر من غير نية صادقة،وتلك التي تضيع في (التليفونات)وإرسال الرسائل،بل
وقراءة الرسائل،واللعب (بالتلفون)ماذا بقي من وقتك بعد كل هذا لله،وقتك،كنزك الذي تضيعه هباءً،قال صلى الله عليه وسلم(نعمتان
مغبون فيهما كثير من الناس الصحة والفراغ)البخاري،إن كل كلمة تقولها تكتب،وصدق بعض السلف(لو أنكم تشترون المداد للكرام
الكاتبين لسكتم)إن وجود (التليفون) في يد كثير من الناس مجرد (منظرة)وتقليد أعمى ولعب،ومن الآفات الثلاث التي يكرهها الله،
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم(إن الله كره إليكم ثلاثاً،قيل وقال،وإضاعة المال، وكثرة السؤال)متفق عليه،والملائكة لا تمل
أن تكتب، ولا تغفل عن أن تكتب، وستُسأل عن كل كلمة،فتب إلى الله قولاً وسمعاً واغتنم لسانك في ذكر الله تعالى،
ومما ينبغي أن يتوب منه لسانك قبل رمضان
المجاملات والمبالغات التي ليست إلا نفاق وقسوة قلب بشعة،
وكذلك التهريج والمزاح والفحش والبذاء، والمسمى،بالباطل،في
عصرنا بـ(خفة الدم)قال رسول الله صلى الله عليه وسلم(ليس المؤمن بالطعان ولا اللعان ولا الفاحش ولا البذيء)الترمذي
وصححه الألباني،وقال صلى الله عليه وسلم(لا تكثروا الضحك؛ فإن كثرة الضحك تميت القلب)ابن ماجة وصححه الألباني،فاتقوا
الله،ونزهوا ألسنتكم عن فضول الكلام،فضلاً عن الفحش والبذاء والتهريج والمزاح،وحين تسأل أين ضاع الوقت،وكيف ضاع
الوقت،إننا نستهين بمكالمة لمجرد المجاملة، قد يضيع فيها نصف ساعة، ومصافحة وكلمتين (ع الماشي) بعد الصلاة أمام المسجد
يضيع فيها نصف ساعة أخرى، وهكذا تضيع الأوقات بغير فائدة، والعبد مسؤول عن عمره فيما أفناه،والتوبة من هذا تكون بتحقيق
الإخلاص في العلاقات، بإقامة صرح الحب في الله، وأن تحب المرء لا تحبه إلا لله، فتنضبط العلاقات بضابط الحب في الله والبغض في
الله، فتكون عبادة،وإن أكبر آفات العلاقات أن تكون العلاقة آثمة بين رجل وامرأة مهما زعموا أنها،علاقة بريئة،ليست هناك علاقة
بريئة،كلها علاقات محرمة، إننا عبيد، يحكمنا دين يقوم على أمر ونهي،وليس الحاكم في ذلك العادات والتقاليد، أو الهوى والشهوات،فتجب التوبة قبل دخول رمضان من كل علاقة آثمة حتى يطهر القلب،
قبل رمضان عش الحقيقة وإياك من الخواطر الرديئة،اجعل خواطرك تحت السيطرة،وانس الوهم،قال سبحانه(وَاتَّخَذُوا مِنْ دُونِ
اللَّهِ آَلِهَةً لِيَكُونُوا لَهُمْ عِزًّا،كَلَّا سَيَكْفُرُونَ بِعِبَادَتِهِمْ وَيَكُونُونَ عَلَيْهِمْ ضِدًّا)مريم،فلا تنشغل بالآخرين، واجعل انشغالك بمن ينفعك، تب
من التعلق بغير الله،ومن الأماني والتسويف وطول الأمل،قال الحسن البصري،ليس الإيمان بالتمني ولا بالتحلي،ولكن ما وقر في
القلب وصدقه العمل،وإن قوماً غرتهم أماني المغفرة حتى خرجوا من الدنيا ولا حسنة لهم، قالوا(نحسن الظن بالله) وكذبوا،لو
أحسنوا الظن لأحسنوا العمل،وتب أيضاً من العجب والكبر والغرور ورؤية النفس،أمراض تقتل الإيمان وتذهب بالعبد إلى الجحيم،
فالمعجب محبط عمله، والمتكبر لا يدخل الجنة، والغرور قتال، ورؤية النفس تجعلك تختال،فاحذر،فإنك لا تدري بم يُختم لك،تب
من ذلك كله وانكسر واخضع وذل لربك،عجل بالتوبة، ومن تواضع لله رفعه،تب من الكسل،ونحن على أبواب رمضان، والكل يعرف
فضائل رمضان،إن الكسلان يقينه ضعيف في الوعد والوعيد، تأمل حديث النبي صلى الله عليه وسلم(من قال،سبحان الله العظيم
وبحمده،غرست له نخلة في الجنة)الترمذي وصححه الألباني،أنك تكتسب بالثانية الواحدة نخلة في الجنة، وقد قال رسول الله صلى
الله عليه وسلم(ما من نخلة في الجنة إلا وساقها من ذهب)رواه الترمذي وصححه الألباني،وبعض الناس يريد التفلت من
الدين،فهو يبحث كسلاً عن الرخص، ويتخذ الخلاف بين العلماء مسوغات للهروب،وهو يرجح فيها بهواه،ويختار ما يوافق
شهوته، ويظن أنه على شيء(وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ عَلَى شَيْءٍ أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ الْكَاذِبُونَ،اسْتَحْوَذَ عَلَيْهِمُ الشَّيْطَانُ فَأَنْسَاهُمْ ذِكْرَ اللَّهِ أُولَئِكَ حِزْبُ
الشَّيْطَانِ أَلَا إِنَّ حِزْبَ الشَّيْطَانِ هُمُ الْخَاسِرُونَ)المجادلة،تب من هذا الترخص المهين، واستعن بالله على الأخذ بالعزائم، والعمل الجاد
المثمر،والله المستعان،هذه التوبة لازمة،ليست استعداداً لرمضان فحسب،فلعلنا لا ندرك رمضان، ولكنها لازمة استعداداً للموت،
يارب اجعلنا ممن عيونهم ساهرة في خدمتك،وجباههم ساجدة لعظمتك،ودموعهم سائلة من خشيتك، وقلوبهم متعلقة بمحبتك،سبحانك اللهم اني تبت اليك فاغفر لي.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بدأ العد التنازلي لرمضان
تأخر قليلاً فنحن غير مستعدون،فنحن شغلتنا الدنيا،شغلتنا أموالنا وأولادنا وأزواجنا،فنحن لم نقتدي بالرسول عليه الصلاة والسلام
ولا بالصحابة عليهم رضوان الله،ولا حتى بسلفنا الصالح
قال معلى بن الفضل عن السلف رحمهم الله(كانوا يدعون الله ستة
أشهر أن يبلغهم رمضان، ثم يدعونه ستة أشهر أن يتقبل منهم،فأيـن نحن من هؤلاء)والآن لم يبقى لرمضان إلا خمسة يوماً
تقريباً،فلنرفع أكفنا ولندعوا الله تعالى،ولنستعد لصيام الاثنين والخميس على الأقل،ولنقوم اللي،ولنبادر في فعـل الخيرات،
ولنجدد توبتنا ولنجعل شعارنا(توبة قبل رمضان)التوبة أول واجب للاستعداد لرمضان،وهي وظيفة العمر،اللهم تب علينا توبةً
نصوحاً،قال سبحانه(وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ)النور،جدد التوبة،اصدق التوبة، إنك تحتاج أن تتوب من
أشياء لم تخطر لك على بال،هل فكرت في التوبة من تضييع الأوقات،كم تضيع من الوقت في ليلك،في الشرود الذهني في وقت
الفراغ،وساعات النوم التي تضيع من العمر من غير نية صادقة،وتلك التي تضيع في (التليفونات)وإرسال الرسائل،بل
وقراءة الرسائل،واللعب (بالتلفون)ماذا بقي من وقتك بعد كل هذا لله،وقتك،كنزك الذي تضيعه هباءً،قال صلى الله عليه وسلم(نعمتان
مغبون فيهما كثير من الناس الصحة والفراغ)البخاري،إن كل كلمة تقولها تكتب،وصدق بعض السلف(لو أنكم تشترون المداد للكرام
الكاتبين لسكتم)إن وجود (التليفون) في يد كثير من الناس مجرد (منظرة)وتقليد أعمى ولعب،ومن الآفات الثلاث التي يكرهها الله،
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم(إن الله كره إليكم ثلاثاً،قيل وقال،وإضاعة المال، وكثرة السؤال)متفق عليه،والملائكة لا تمل
أن تكتب، ولا تغفل عن أن تكتب، وستُسأل عن كل كلمة،فتب إلى الله قولاً وسمعاً واغتنم لسانك في ذكر الله تعالى،
ومما ينبغي أن يتوب منه لسانك قبل رمضان
المجاملات والمبالغات التي ليست إلا نفاق وقسوة قلب بشعة،
وكذلك التهريج والمزاح والفحش والبذاء، والمسمى،بالباطل،في
عصرنا بـ(خفة الدم)قال رسول الله صلى الله عليه وسلم(ليس المؤمن بالطعان ولا اللعان ولا الفاحش ولا البذيء)الترمذي
وصححه الألباني،وقال صلى الله عليه وسلم(لا تكثروا الضحك؛ فإن كثرة الضحك تميت القلب)ابن ماجة وصححه الألباني،فاتقوا
الله،ونزهوا ألسنتكم عن فضول الكلام،فضلاً عن الفحش والبذاء والتهريج والمزاح،وحين تسأل أين ضاع الوقت،وكيف ضاع
الوقت،إننا نستهين بمكالمة لمجرد المجاملة، قد يضيع فيها نصف ساعة، ومصافحة وكلمتين (ع الماشي) بعد الصلاة أمام المسجد
يضيع فيها نصف ساعة أخرى، وهكذا تضيع الأوقات بغير فائدة، والعبد مسؤول عن عمره فيما أفناه،والتوبة من هذا تكون بتحقيق
الإخلاص في العلاقات، بإقامة صرح الحب في الله، وأن تحب المرء لا تحبه إلا لله، فتنضبط العلاقات بضابط الحب في الله والبغض في
الله، فتكون عبادة،وإن أكبر آفات العلاقات أن تكون العلاقة آثمة بين رجل وامرأة مهما زعموا أنها،علاقة بريئة،ليست هناك علاقة
بريئة،كلها علاقات محرمة، إننا عبيد، يحكمنا دين يقوم على أمر ونهي،وليس الحاكم في ذلك العادات والتقاليد، أو الهوى والشهوات،فتجب التوبة قبل دخول رمضان من كل علاقة آثمة حتى يطهر القلب،
قبل رمضان عش الحقيقة وإياك من الخواطر الرديئة،اجعل خواطرك تحت السيطرة،وانس الوهم،قال سبحانه(وَاتَّخَذُوا مِنْ دُونِ
اللَّهِ آَلِهَةً لِيَكُونُوا لَهُمْ عِزًّا،كَلَّا سَيَكْفُرُونَ بِعِبَادَتِهِمْ وَيَكُونُونَ عَلَيْهِمْ ضِدًّا)مريم،فلا تنشغل بالآخرين، واجعل انشغالك بمن ينفعك، تب
من التعلق بغير الله،ومن الأماني والتسويف وطول الأمل،قال الحسن البصري،ليس الإيمان بالتمني ولا بالتحلي،ولكن ما وقر في
القلب وصدقه العمل،وإن قوماً غرتهم أماني المغفرة حتى خرجوا من الدنيا ولا حسنة لهم، قالوا(نحسن الظن بالله) وكذبوا،لو
أحسنوا الظن لأحسنوا العمل،وتب أيضاً من العجب والكبر والغرور ورؤية النفس،أمراض تقتل الإيمان وتذهب بالعبد إلى الجحيم،
فالمعجب محبط عمله، والمتكبر لا يدخل الجنة، والغرور قتال، ورؤية النفس تجعلك تختال،فاحذر،فإنك لا تدري بم يُختم لك،تب
من ذلك كله وانكسر واخضع وذل لربك،عجل بالتوبة، ومن تواضع لله رفعه،تب من الكسل،ونحن على أبواب رمضان، والكل يعرف
فضائل رمضان،إن الكسلان يقينه ضعيف في الوعد والوعيد، تأمل حديث النبي صلى الله عليه وسلم(من قال،سبحان الله العظيم
وبحمده،غرست له نخلة في الجنة)الترمذي وصححه الألباني،أنك تكتسب بالثانية الواحدة نخلة في الجنة، وقد قال رسول الله صلى
الله عليه وسلم(ما من نخلة في الجنة إلا وساقها من ذهب)رواه الترمذي وصححه الألباني،وبعض الناس يريد التفلت من
الدين،فهو يبحث كسلاً عن الرخص، ويتخذ الخلاف بين العلماء مسوغات للهروب،وهو يرجح فيها بهواه،ويختار ما يوافق
شهوته، ويظن أنه على شيء(وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ عَلَى شَيْءٍ أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ الْكَاذِبُونَ،اسْتَحْوَذَ عَلَيْهِمُ الشَّيْطَانُ فَأَنْسَاهُمْ ذِكْرَ اللَّهِ أُولَئِكَ حِزْبُ
الشَّيْطَانِ أَلَا إِنَّ حِزْبَ الشَّيْطَانِ هُمُ الْخَاسِرُونَ)المجادلة،تب من هذا الترخص المهين، واستعن بالله على الأخذ بالعزائم، والعمل الجاد
المثمر،والله المستعان،هذه التوبة لازمة،ليست استعداداً لرمضان فحسب،فلعلنا لا ندرك رمضان، ولكنها لازمة استعداداً للموت،
يارب اجعلنا ممن عيونهم ساهرة في خدمتك،وجباههم ساجدة لعظمتك،ودموعهم سائلة من خشيتك، وقلوبهم متعلقة بمحبتك،سبحانك اللهم اني تبت اليك فاغفر لي.