Ashom Qatar
06-07-2013, 02:10 PM
إبليس مخلوق من نار فكيف يتعذب في النار ؟
أصل خلق الشيطان من النار ، لكنه الآن ليس نارا ،كما أن الإنسان أصل خلقه من الطين لكنه الآن ليس طينا ، و يمكن أن يعذب الإنسان في الطين ، فلو غرق الإنسان في طين لاختنق و مات ، ولو ضرب الإنسان بالطين لتألم ، و ربما ضرب بطين يابس فمات .
كذلك الشيطان أصل خلقه من النار ، ويعذب يوم القيامة في النار ، لانه الآن ليس نارا ، بل له جسم ، و في فمه لعاب ، فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي فأتاه الشيطان ليؤذيه فقال عليه الصلاة والسلام : أعوذ بالله من ثم قال : ألعنك بلعنة الله ثلاثا . وبسط يده كأنه يتناول شيئا ، فلما فرغ من الصلاة ، قال الصحابة : يارسول الله قد سمعناك تقول في الصلاة شيئا لم نسمعك تقوله قبل ذلك ! ورايناك بسطت يدك ! فقال : إن عدو الله إبليس جاء بشهاب من نار ليجعله في وجهي ! فقلت : أعوذ بالله منك . أعوذ بالله منك . أعوذ بالله منك ثم قلت : ألعنك بلعنة الله التامة .. ألعنك بلعنة الله التامة .. ألعنك بلعنة الله التامة فلم يستأخر . فأخذه النبي صلى الله عليه وسلم بيده فخنقه قال صلى الله عليه وسلم : حتى وجدت برد لسانه على يدي ، ولولا دعوة أخي سليمان عليه الصلاة والسلام لأصبح موثقا حتى يراه الناس ".
فتبين من هذا أن الجن و الشياطين الآن ليسوا نارا ، ولو كانوا نارا لما وجد النبي صلى الله عليه وسلم برد لسان الشيطان على يده ، و كذلك لو كان نارا فكيف يربطه صلى الله عليه وسلم في سارية المسجد ليراه الناس !و قال النبي صلى الله عليه وسلم :" إن الشيطان يجري من الإنسان مجرى الدم ".
و لو كان الشيطان الآن نارا لاحترق الإنسان ، لأن الشيطان داخله .
المؤلف د. محمد بن عبد الرحمن العريفي
كتاب العالم الأخير ص 436-437
أصل خلق الشيطان من النار ، لكنه الآن ليس نارا ،كما أن الإنسان أصل خلقه من الطين لكنه الآن ليس طينا ، و يمكن أن يعذب الإنسان في الطين ، فلو غرق الإنسان في طين لاختنق و مات ، ولو ضرب الإنسان بالطين لتألم ، و ربما ضرب بطين يابس فمات .
كذلك الشيطان أصل خلقه من النار ، ويعذب يوم القيامة في النار ، لانه الآن ليس نارا ، بل له جسم ، و في فمه لعاب ، فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي فأتاه الشيطان ليؤذيه فقال عليه الصلاة والسلام : أعوذ بالله من ثم قال : ألعنك بلعنة الله ثلاثا . وبسط يده كأنه يتناول شيئا ، فلما فرغ من الصلاة ، قال الصحابة : يارسول الله قد سمعناك تقول في الصلاة شيئا لم نسمعك تقوله قبل ذلك ! ورايناك بسطت يدك ! فقال : إن عدو الله إبليس جاء بشهاب من نار ليجعله في وجهي ! فقلت : أعوذ بالله منك . أعوذ بالله منك . أعوذ بالله منك ثم قلت : ألعنك بلعنة الله التامة .. ألعنك بلعنة الله التامة .. ألعنك بلعنة الله التامة فلم يستأخر . فأخذه النبي صلى الله عليه وسلم بيده فخنقه قال صلى الله عليه وسلم : حتى وجدت برد لسانه على يدي ، ولولا دعوة أخي سليمان عليه الصلاة والسلام لأصبح موثقا حتى يراه الناس ".
فتبين من هذا أن الجن و الشياطين الآن ليسوا نارا ، ولو كانوا نارا لما وجد النبي صلى الله عليه وسلم برد لسان الشيطان على يده ، و كذلك لو كان نارا فكيف يربطه صلى الله عليه وسلم في سارية المسجد ليراه الناس !و قال النبي صلى الله عليه وسلم :" إن الشيطان يجري من الإنسان مجرى الدم ".
و لو كان الشيطان الآن نارا لاحترق الإنسان ، لأن الشيطان داخله .
المؤلف د. محمد بن عبد الرحمن العريفي
كتاب العالم الأخير ص 436-437