المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ماذا لو كان للذنوب رائحة



امـ حمد
07-07-2013, 02:47 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
ماذا لوكان للذنوب رائحة لاتزول حتى بعد الغسل
تخيلوا لوكان كل إنسان منا حينما يذنب تفوح منه رائحة ذنوبه،ولا يستطيع أبداً أن يزيلها حتى بالغسل،فماذا كنا سنفعل حينها،وهل
تتوقع أن هناك من يستطيع الإقتراب منك إذا كانت تفوح منك رائحة ذنوبك التي تزداد بشاعة كلما غرقت أكثر في معاصيك ،هل تتخيل
منظرك والناس يبتعدون عنك ويمسكون أنوفهم بأصابعهم حينما تقترب منهم،وإذا كان هذا يحصل فعلاً فهل سنستمر بمعاصينا،وهل
سنتحمل رائحة أنفسنا التي قد لايطيقها حتى أحب الناس إلينا،عن عبد الله بن مسعود،رضي الله عنه،عن النبي،صلى الله عليه
وسلم،قال(التائب من الذنب كمن لا ذنب له)الراوي،أنس بن مالك،المصدر،الجامع الصغير،ومن تاب توبة صادقة كفر الله
ذنوبه،بل وقلب سيئاته حسنات،قال تعالى(إِلاَّ مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحاً فَأُوْلَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً
رَّحِيماً)سبحان الله تخيلوا كل الذنوب والمعاصي تُغفر،ماذا أيضاً،تتحول إلى حسنات بعد التوبة،ياسعادتنا،ما أروع ذلك،حسنات
على كل الذنوب،أي رحمة أعظم من هذه الرحمة،وأي فضل أعظم من فضل الله على عباده،قال الله سبحانه وتعالى(قل يا عبادي الذين
أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعاً إنه هو الغفور الرحيم )وقال تعالى( وما كان الله معذبهم وهم
يستغفرون)قال الرسول صلى الله عليه وسلم(سبحان الله،والحمد لله،ولا اله إلا الله،والله أكبر،ينفضن الخطايا كما تنفض الشجرة
ورقها)الراوي،أنس المحدث،المنذري،المصدر،الترغيب
والترهيب،فما أعظم فضل الله علينا،
ومن قال أن ليس للذنوب رائحة،
قال أهل العلم،أجمع العارفون أن ذنوب الخلوات هي أصل الانتكاسات،
قال أبو الدرداء،
إن العبد ليخلو بمعصية الله تعالى،فيلقي الله بغضه في قلوب المؤمنين من حيث لايشعر،
يقول ابن القيّم،
ومنها أنّها (أي المعاصي)تخون العبد أحوج ما يكون إلى
نفسه،فيخونه قلبه ولسانه عند الاحتضار،فربما تعذر عليه النطق بالشهادة،
قال الحافظ ابن رجب،
أن الأمر يرجع إلى دسيسة في النفس،هل رأيتم كيف أن للذنوب رائحة وعظم خطورة رائحتها،لكنها ليست ككل الروائح فليحذر كل واحد منا على
نفسه،فلم يخلق الله الإنسان معصوماً،ولم يكن بطبعه عن الذنوب مجبولاً،ومازال الخلق يذنبون،عن أبي هريرة،رضي الله عنه،قال،قال رسول الله،صلى الله عليه سلم(والذي نفسي بيده لو لم تذنبوا لذهب الله بكم،ولجاء بقوم يذنبون،فيستغفرون الله فيغفر لهم)
رواه مسلم،نعم جميعنا يذنب ولا يقدر أحد منا أن يزعم أن فلاناً عن الذنب معصوماً،لكن الذنوب تتفاوت من شخص لآخر،والله يستر عباده وأمر بالستر عليهم،وتوعد من يفضح نفسه،أو يفضح أخاه بالعقوبة،ولو كان للذنوب رائحة محسوسة لصرنا جميعاً في
البلاء،ولو جلس واحد منا بجوار آخر لعفنا أنفسنا،ولعاف كل واحد منا الآخر لكن الله عافانا من ذلك ورحمنا،وهذا من منّه وفضله على عباده،فعلى كل واحد منا التوبة وعدم التسويف،والاغترار،فإن الله لم يجعل لنا العصمة،لكنه حذرنا من المعصية،والتمادي بها،ودعانا
إلى التوبة وجعل عليها الأجر العظيم،والثواب الكبير،وجعل محبته للتوابين وللمتطهرين،فاليحرص كل واحد منا على التوبة وفعل الصالحات،والابتعاد عن السيئات،أسأل الله أن يجعلنا من التوابين ويجعلنا من المتطهرين .

الصغيره
15-07-2013, 05:58 AM
جزيت الجنه

وبارك الله فيك

جعله الله في موازين اعمالك الصالحه ولا حرمك الله اجره

اللهم امين

امـ حمد
17-07-2013, 01:43 AM
جزيت الجنه

وبارك الله فيك

جعله الله في موازين اعمالك الصالحه ولا حرمك الله اجره

اللهم امين




بارك الله في حسناتك الصغيره
وجزاك ربي جنة الفردوس