المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : سماسرة: مستثمرون يهجرون البورصات الخليجية



فريق أول
24-07-2006, 12:11 AM
واصلت أكبر أسواق المال الخليجية حيرتها، مع استمرار تصاعد وتيرة التوترات في المنطقة جراء الهجوم الإسرائيلي على لبنان وسط تكهنات باجتياح الجيش الإسرائيلي للجنوب اللبناني. وقال سماسرة إن بعض البورصات الخليجية بدأت تشهد هجرة للمستثمرين إلى أسواق مجاورة، مثل مصر والأردن، ذلك أن البورصات الخليجية شديدة التأثر بالأزمات و"سريعة العطب".
واعتبر عدنان رسلان المحلل في "دايركت سكيوريتيز" أن شدة تأثر بعض البورصات بالأزمات السياسية، يدل على "ضعف تعانيه تلك البورصات من ناحية الثقة والاستقرار." وأضاف "كثير من المتعاملين الآن توقفوا عن التداول أو انصرفوا إلى أسواق أخرى، مخافة أن تتضرر بورصات الخليج بشكل أكبر، وهذا في رأيي ينم عن عدم ثقتهم بهذه الأسواق." لكن جمال عاشور الباحث المالي قال "من الطبيعي أن يخاف المتعاملون وينسحبون من الأسواق، لكن من غير المنطقي أن يتركوا بورصة ويذهبون إلى أخرى في المنطقة نفسها، فالبلاء سيعم إذا انهارت سوق واحدة."وفي أكبر بورصة عربية، توقفت التعاملات صباح امس بسبب مشكلة فنية في أنظمة تغذية الكهرباء في سوق الرياض. وقال بيان لهيئة سوق المال السعودية إن انقطاع التيار الكهربائي المغذي لأنظمة التداول تسبب في توقف التداول عند الساعة 39.10 صباح السبت (15.39 بتوقيت غرينيتش)."
وأضاف البيان "تبين أن الانقطاع في إحدى وحدات التحكم الكهربائية الداخلية المغذية لأنظمة التداول وقد تم استبدال هذه الوحدة وإعادة تشغيل الأنظمة." وفتحت السوق على ارتفاع في التعاملات المسائية، وأنهى المؤشر السعودي جلسة التداول التي جرى تمديدها نصف ساعة مرتفعا بنحو 2.8 في المائة، وسط ارتفاع أسعار أسهم 75 شركة وانخفاض أسهم ست أخريات. واستقر المؤشر في سوق الرياض، أكبر بورصة عربية، عند مستوى 10778 نقطة، رابحا نحو 293 نقطة. وسجل مؤشر بورصة الكويت تراجعا بنحو 76.5 نقطة ليستقر عند مستوى 9589 نقطة، وسط تدني إيقاع المعاملات وتراجع جميع قطاعات السوق. وبلغت قيمة معاملات سوق الكويت نحو 20.4 مليون دينار كويتي، بعد تداول نحو 446 مليون سهم عبر 2314 صفقة، بينما تراجعت قطاعات السوق الثمانية يقودها مؤشر قطاع الاستثمار الذي فقد نحو 116 نقطة. أما الأسهم في الإمارات العريبة، فتراجعت مدفوعة بالمضاربة والركود الصيفي إلى جانب التوتر الذي تشيعه التصعيدات العسكرية في حرب لبنان وإسرائيل، وفقا لسماسرة.
وهبط مؤشر بورصة دبي بنحو 0.44 في المائة، في حين فقدت الأسهم في بورصة أبوظبي الأصغر نحو 0.33 في المائة من قيمتها السوقية. وتراجعت قيمة التعاملات في سوق دبي 22 في المائة إلى 133.6 مليون درهم إماراتي، بينما انخفضت في أبوظبي بنحو 57 في المائة إلى 124 مليون درهم.
وفي وقت تضررت فيه أكبر بورصتين عربيتين، قال المستشار المالي صلاح أبوعين إن "هناك خيارين أمام أسواق المال العربية، إما تجاهل تأثيرات الأزمة والتركيز على تعزيز ثقة المتعاملين في قوة الأسواق، أو الإغلاق منعا لمزيد من التدهور." وأضاف "الإجراء اللبناني (إغلاق بورصة بيروت) صحيح، وعلى البورصات العربية المتضررة جدا أن تعلق التداول أو تقلص وقته، ولو لفترة محدودة."
وفي مصر، تابعت الأسهم صعودها، لكن محللين قالوا إن الارتفاع غير حقيقي ومدفوع بالمضاربات الخفيفة، في وقت يحاول فيه متعاملون البقاء خارج السوق لحين ظهور بوادر انفراج في الأزمة اللبنانية. وقال سماسرة "إن تأثر الأسهم المصرية بأزمة لبنان زادته سوءا الأوضاع الداخلية التي لم تتخذ فيها الحكومة موقفا واضحا من الحرب الإسرائيلية على لبنان."
أما في أصغر بورصة في الخليج، فلم تحقق الأسهم البحرينية تغيرا يذكر، لكنها أغلقت الخميس عند مستوى "مطمئن"، وفقا لسماسرة، بينما قفزت الأسهم القطرية لأكثر من 1.8 في المائة، بعدما شهدت تراجعا قياسيا منذ بداية الأزمة اللبنانية، في حين تراجعت الأسهم العُمانية 0.12 في المائة