المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ارض بما قسم الله لك



امـ حمد
09-07-2013, 02:31 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كثير من الأزواج يشتكون ويكثرون الشكوى،لا نشعر بسعادة في حياتنا الزوجية،زوجتي لا تبادلني الشعور بالحب،وسريعة
الغضب،ولا تهتم بمظهرها أمامي،زوجتي أنانية،كثيرة الطلبات،ولا تهتم بالفرائض الدينية،وليست على قدر من العلم والثقافة،زوجتي
تفتعل المشكلات،كثيرة الشكوك والظنون،وتتأخر في تلبية طلباتي،لا تهتم إلا بأبنائها،وتكره عائلتي،سلسلة من الأسباب التي يجعلها
الأزواج سبباً في فشلهم وفقدانهم السعادة الزوجية التي كانوا ينشدونها،ولو نظرنا في واقع الأمر لوجدنا أن الخطأ ابتدأً من
الأزواج أنفسهم،إذ لم يحسنوا الاختيار،ولم يدققوا في صفات من ستشاركهم حياتهم، وستتحمل مسئولية تنظيم حياتهم وتربية أبنائهم،
لقد وقع الفاس بالراس وتزوجت واصبحت الراعي الأول عن البيت وعن الزوجه فماذا عليك ان تفعل،
أولاً،ارض بما قسم الله لك،
إذا تزوجت امرأة فيجب عليك أن ترضى بها زوجة لك، إذ لا مفر لك من ذلك، ولن تجني من وراء بغضك لها وكرهك إياها إلا الحسرة
والتعاسة والفشل في الحياة،
ثانياً،اعلم أن أهم ما ينبغي لك إدراكه،هو أن سعادتك في الزواج تتوقف على ما تفعله بعد زواجك،
فإذا كنت شخصاً متزناً عاقلاً خالياً من العقد النفسية، مستقيماً على شرع الله، ففي استطاعتك أن تحقق لنفسك السعادة في الزواج، فالزواج برغم مشكلاته ومصاعبه هو أفضل طرق الحياة وأرضاها،
وجدد حبك لزوجتك،لا يمكن أن تستمر سعادتك الزوجية إلا
بتجديد حبك لزوجتك، فالحب هو الذي يصنع الزواج السعيد، بل هو الباعث على كل التصرفات الحميدة،
ثالثاً،لا تظن أن الكارثة قد وقعت عند أي خلاف،
قد تنشأ الخلافات والمنغصات والمشكلات في أي لحظة، ولأي سبب، وذلك لاختلاف رغبات كل من الزوجين،وعند ذلك عليك أن تتقبل هذه الاختلافات على أنها أمر طبيعي لابد منه، وتحاول علاجها بالنقاش الهادئ والحوار البنّاء فلكل داء دواء،ولكل مشكلة علاج، فلا تيأس من علاج أي مشكلة إذا كنت تتطلع إلى تأسيس حياة زوجية سعيدة، حاول تحاشي إثارة الموضوعات التي تثير حساسية زوجتك، وتستدعي غضبها،واجتنب القيام أمامها بعمل شيء تعرف سلفاً أنها لا ترضى عنه،
رابعاً،لا تكن معارضاً لكل اقتراح أو رأي يصدر عن زوجتك،
فإن ذلك يؤلمها ويفقدها الإحساس بقيمتها عندك، مما يؤثر على سعادتكما الزوجية،وعليك بدلاً من ذلك أن تشجعها على إبداء رأيها،وتحمد الصواب من آرائها،وفي هذه الحالة عليك التوجيه بلطف ولين ورفق،واعلم أن قوامة الرجل على زوجته لا تعني البطش والتعالي والتكبر،وإنما تعني الرعاية والحفظ والرأفة والرحمة ووضع كل أمر
في موضعه شدة وليناً، ولا شك أن سوء استخدام الرجل لصلاحياته المعطاة له يؤدي إلى نقيض السعادة،
خامساً،اعرف طبيعة زوجتك،
إن جانب العاطفة لدى المرأة أقوى منه لدى الرجل، وقد يطغى عليها هذا الجانب فتقوم بتصرفات خاطئة، والواجب عليك عندئذ ألا تقابل هذه الثورة العاطفية بثورة أخرى غضبية منشؤها إرادتك إظهار رجولتك، فإن الرجولة الحقيقية تعني التعقل في جميع التصرفات،
ووضع الأمور في نصابها، وقيادة سفينة الحياة حتى تصل إلى بر الأمان،واشعر نفسك بالرضا والسعادة،ولا تكن كهؤلاء الرجال الذين لا يرون ما عند زوجاتهم من الإيجابيات والفضائل،ولا ينظرون إليهن إلا بعين التقصير والانتقاص،
سادساً،لا تتخيل أن امرأة أحسن من زوجتك،
قد يرى الإنسان امرأة في ثيابها،فيتخايل له أنها أحسن من زوجته،فيمل ويطلب شيئاً آخر،ولا يدري أن حصول أغراضه في الظاهر ربما اشتمل على محن،منها أن تكون الثانية لا دين لها أو لا عقل،أو لا محبة لها ولا تدبير،ولا تفتش عن العيوب الخفية،قال ابن الجوزي،ينبغي للعاقل أن يكون له وقت معلوم يأمر زوجته بالتصنع له فيه، ثم يغمض عن التفتيش، ليطيب له عيشه، وينبغي لها أن تتفقد من نفسها هذا، فلا تحضره إلا على أحسن حال، وبمثل هذا يدوم العيش،وكذلك ينبغي أن يتصنع لها كتصنعها له ليدوم الود بحسن الائتلاف،
سابعاً،أسعد زوجتك تسعد،
أعط لتأخذ،هذا هو أحد قوانين الحياة،فإذا أعطيت لزوجتك
السعادة حصلت عليها،واعلم أن المستفيد الأول من سعادة زوجتك هو أنت، لأنك إذا نجحت في إسعادها فسوف لا تدخر وسعاً لإسعادك
ورد الجميل إليك، فإحساس المرأة المرهف يأبى أن يأخذ ولا يعطي،لأنها بطبيعتها تحب العطاء والبذل والتضحية من أجل من تحب.

برشلوني قطر
11-07-2013, 10:52 AM
الحمدلله لك يارب..

والحياة ماشيه بحلوها ومرها...
وصدقيني اختي ان الحياة الزوجيه من غير اختلاف ف وجهات النظر

واخذ وعطا ماتسوا وحتى الزعل احيانا يكون له طعم وحلاوه

الله يوفق الجميع لما يحبه ويرضاه

امـ حمد
11-07-2013, 10:38 PM
الحمدلله لك يارب..

والحياة ماشيه بحلوها ومرها...
وصدقيني اختي ان الحياة الزوجيه من غير اختلاف ف وجهات النظر

واخذ وعطا ماتسوا وحتى الزعل احيانا يكون له طعم وحلاوه

الله يوفق الجميع لما يحبه ويرضاه

بارك الله في حسناتك
وجزاك ربي جنة الفردوس