أبو عبدالعزيز
11-07-2013, 03:50 AM
السلام عليكم..
قبل مدة أحدهم كرر هذه العبارة - أعني التي بالعنوان - أكثر من مرة أمامي!!
ذلك الوقت لم أشغل ذهني كثيرا بتأملها!! ولكن هذه الليلة فقط وأنا اقرأ في بعض المصادر التاريخية والأدبية؛ وجدت أن الزنادقة في القرون الإسلامية الأولى؛ كانوا كذلك!!
أي أنهم كانوا يهتمون باللباقة والنظافة والظرافة، أو كما وصفهم صاحب كتاب (ثمار القلوب) بـ: ما منهم في الظاهر إلا نظيف البزة جميل الشكل ظاهر المروءة فصيح اللهجة ظريف التفصيل والجملة.. وقد كان الجاهل الغر من أهل ذلك العصر يتطفل على الزندقة ينتحلها ليعد من الظرفاء كما قال الشاعر:
(تزندق معلنا ليقول قوم ... من الأدباء زنديق ظريف)
(فقد بقى التزندق فيه وسما ... وما قيل الظريف ولا الخفيف)
قال الجاحظ: ربما سمع أحدهم ممن لا معرفة عنده ولا تحصيل له أن الزنادقة ظرفاء وأنهم عقلاء وأدباء وأنهم عباد وأصحاب اجتهاد وأن لهم البصائر فى دينهم والبذل لمهجهم وأن هناك علما وتمييزا وإنصافا وتحصيلا فيسرى إليهم مسرى المهر الأرن ويحن إليهم حنين الواله العجول ويتصبب فيهم صبابة العاشق المتيم ويرى أنه متى اتهم بهم فقد قضى له بذلك كله فلا يزال كذلك حتى يسهل فى طباعه ويرجح عنده أن يزعم أنه زنديق!!
فهل ترون بالفعل ثم رابط مشترك من هذه الناحية بين العلمانيين في عصرنا، وبين زنادقة تلك العصور، وبين المنافقين الذين جاء فيهم (وإذا رأيتهم تعجبك أجسامهم ...)!!؟؟
قبل مدة أحدهم كرر هذه العبارة - أعني التي بالعنوان - أكثر من مرة أمامي!!
ذلك الوقت لم أشغل ذهني كثيرا بتأملها!! ولكن هذه الليلة فقط وأنا اقرأ في بعض المصادر التاريخية والأدبية؛ وجدت أن الزنادقة في القرون الإسلامية الأولى؛ كانوا كذلك!!
أي أنهم كانوا يهتمون باللباقة والنظافة والظرافة، أو كما وصفهم صاحب كتاب (ثمار القلوب) بـ: ما منهم في الظاهر إلا نظيف البزة جميل الشكل ظاهر المروءة فصيح اللهجة ظريف التفصيل والجملة.. وقد كان الجاهل الغر من أهل ذلك العصر يتطفل على الزندقة ينتحلها ليعد من الظرفاء كما قال الشاعر:
(تزندق معلنا ليقول قوم ... من الأدباء زنديق ظريف)
(فقد بقى التزندق فيه وسما ... وما قيل الظريف ولا الخفيف)
قال الجاحظ: ربما سمع أحدهم ممن لا معرفة عنده ولا تحصيل له أن الزنادقة ظرفاء وأنهم عقلاء وأدباء وأنهم عباد وأصحاب اجتهاد وأن لهم البصائر فى دينهم والبذل لمهجهم وأن هناك علما وتمييزا وإنصافا وتحصيلا فيسرى إليهم مسرى المهر الأرن ويحن إليهم حنين الواله العجول ويتصبب فيهم صبابة العاشق المتيم ويرى أنه متى اتهم بهم فقد قضى له بذلك كله فلا يزال كذلك حتى يسهل فى طباعه ويرجح عنده أن يزعم أنه زنديق!!
فهل ترون بالفعل ثم رابط مشترك من هذه الناحية بين العلمانيين في عصرنا، وبين زنادقة تلك العصور، وبين المنافقين الذين جاء فيهم (وإذا رأيتهم تعجبك أجسامهم ...)!!؟؟