تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : من الفائزون في رمضان



امـ حمد
17-07-2013, 04:25 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إن من نعم الله عز وجل على العباد،الإنعام عليهم بشهر رمضان الذي يتزود فيه الإنسان من أعمال الخير،والذي ينقسم فيه الناس
إلى فائز وخاسر،والفائز إنما يكون فوزه بكثرة أعمال الخير من الإنفاق في الخير والدعوة إلى الله،والإكثار من النوافل والسنن
الرواتب،أما الخاسر فهو من يمر عليه رمضان مرور الكرام،
هم الذين أدركوا معني الصوم وخصوصيته ومعني الشهر
وامتيازه وهم الذين فقهوا أحاديث الرسول العظيم صلي الله عليه وسلم،حول صيام وقيام رمضان،عن أبي هريرة أن رسول الله
صلي الله عليه وسلم قال(من قام رمضان إيماناً واحتساباً غُفر له ما تقدم من ذنبه)متفق عليه،وهم الذين تعرضوا لنفحات الله
تعالي،في هذه الأيام المباركة التي خصّها الله بالذكر والتنبيه،
الفائزون هم الذين حرصوا من بداية الشهر علي ألا يُحرموا ليلة
القدر،وهي الليلة العظيمة التي قال عنها ربنا تعالي( لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِم مِّن كُلِّ
أَمْرٍ سَلَامٌ هِيَ حَتَّي مَطْلَعِ الْفَجْرِ)القدر،والتي حذّر النبي صلي الله عليه وسلم،من فواتها وتضييع الأجر فيها فقال(من حرمها فقد
حرم الخير كله)حديث صحيح رواه النسائي وابن ماجه،وهي التي يستجيب الله فيها الدعاء،وتتنزل فيها الرحمات ويحطّ الله عنا السيئات،ويمحو الخطايا،ويقبل
التائبين،ولحكمة بالغة أخفاها الله عنا معشر المسلمين لنجتهد في تحصيلها من بداية الشهر الفضيل،وإلي نهايته، ويزداد اجتهادنا
في العشر الأواخر منه حيث يعوّض المتأخرون ما فاتهم ويواصل المجتهدون نشاطهم، فيتأسوا بالرسول العظيم صلي الله عليه
وسلم،الذي كان يشدّ المئزر ويوقظ أهله ويحيي الليل كله،الفائزون في رمضان،هم الذين أحيا القرآن قلوبهم،فتدبروا
آياته وتوقفوا عند معاني القرآن،وأحسنوا الصلة بكتاب الله عز وجل فصار سلساً علي ألسنتهم،مؤثراً في أفئدتهم،قريباً من
أسماعهم، فغيّرهم وغيّر مفاهيمهم وسلوكهم كما غيّر الصحابة رضوان الله عليهم،الفائزون في رمضان هم،الذين أدركوا معني
الإيمان والاحتساب للأجر عند الله تعالي،فهم صدقوا وأيقنوا بأن صومهم سر بينهم وبين ربهم لا يطلع عليه أحد من الخلق ولا
يراؤون به الناس،وهم الذين يعلمون أن الأجر الحقيقي هو ما خبأه الله لهم فإن الصوم له وهو الذي يجزي به(إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ)هم الذين حققّ الله الفرحة في قلوبهم عند فطرهم وعند لقاء ربهم،فيفرحون لتوفيق الله لهم،
ويخرجون صدقة فطرهم لتطهير أعمالهم من أي نقص أو تقصير،الذين استعدوا للشهر قبل قدومه وعقدوا النيّة علي
تحصيل فوائد الشهر العظيم، فبدأوا صومهم وقيامهم بهمة وعزم،ثم واصلوا النشاط طوال الشهر بنفس الهمة القوية
والعزيمة،فلم يفتر نشاطهم ولم يفلح الشيطان في صرفهم عن عباداتهم وأعمالهم، وختموا الشهر بهمة أكبر ونشاط أشدّ
وعزيمة أقوي، لا يضيعون من الأوقات الثمينة دقيقة واحدة في غير رضوان الله تعالي، فاجتهدوا في أيام العشر وتهجدوا طويلاً
وبكوا بين يدي الله حسرة علي الشهر الذي يكاد ينقضي ولا يعلمون هل يأتي عليهم رمضان القادم وهم من أهل الدنيا أم من
أهل القبور،وهل سيكونون من أهل الصحة والعافية القادرين علي الصيام والقيام،أم تقعدهم الأمراض والشيخوخة،نسأل الله
العفو والعافية،وهم الذين تلهج ألسنتهم بالدعاء الذي علّمه الرسول صلي الله عليه وسلم لأم المؤمنين عائشة رضي الله عنها
(اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني) فلا يرون لأنفسهم فضلاً، ولا يرون لأعمالهم ذكراً،ولا يشعرون إلا بالتقصير في جنب الله
تعالي، فيشتدون في الدعاء أن يجبر الله تقصيرهم ويعفو عن زلاتهم ويشملهم برحمته،فلن يدخل أحدكم الجنة عمله كما قال
الرسول صلي الله عليه وسلم،وهو حديث ثابت في الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم،أنه قال(لن يدخل أحد منكم الجنة،
بعمله،قالوا،ولا أنت يا رسول الله،قال،ولا أنا إلا أن يتغمدني الله برحمته،الفائزون في رمضان هم الذين اكتشفوا المؤامرات الشيطانية لإفساد الليالي
والأيام الرمضانية،وقد حولوا شهر السهر بين يدي الله خاشعين،إلي شهر السهرات الطويلة أمام التليفزيون من مسلسل
إلي مسلسل ومن برنامج إلي برنامج وياليتها تفيد، بل هي لكشف ستر الله علي العصاة وللنميمة والغيبه،
وبعد أن انقضي عهد الفوازير التي لم تكن تأخذ دقائق معدودات إذا نحن في عهد المسلسلات لتفسد علي الناس صومهم وقيامهم
وتلاوتهم،الفائزون في رمضان هم الذين صاموا وقاموا وأقبلوا علي القرآن وتدبروا فهماً وعملاً ودعوة،وهم الذين تضرعوا بين
يدي الله طويلاً واجتهدوا في الدعاء لأنفسهم وأزواجهم وذرياتهم وللمسلمين والمسلمات عسي الله أن يتقبل منهم ويستجيب
لهم،والذين تخلصوا من شح أنفسهم وأخرجوا زكواتهم وصدقاتهم للفقراء(يَحْسَبُهُمُ الْجَاهِلُ أَغْنِيَاءَ مِنَ التَّعَفُّفِ تَعْرِفُهُمْ بِسِيمَاهُمْ لَا
يَسْأَلُونَ النَّاسَ إِلْحَافًا)وتزودوا من رمضان فشحنوا الإيمان وتخلقوا بأخلاق المحسنين وغيروا من أنفسهم لعل الله يغيّر ما بهم،ما زال في
رمضان بقية للتزود ولتدارك ما فات،ولعلنا ندرك ليلة القدر العظيمة،فهل نتدارك ما فاتنا،ونصحح النية من جديد،ونجدد العزم
علي التوبة الصادقة والأوبة المنيبة إلي الله تعالي،ولعل الأيام الباقية من رمضان،تشهد لنا عند الله بأننا صدقنا العزم وكنا حيث أمرنا الله،في الطاعات والإقبال، وابتعدنا عن كل مفسدات الصوم والمبطلات،
سبحانك خالقي، فأنا تائب إليك فاقبل توبتي، واستجب دعائي، وارحمني،واجعلنا ممن قام رمضان إيماناً واحتساباً، فغفرت له ما تقدم من ذنبه،
اللهم استر عيوبنا،وارحمنا برحمتك، اللهم اجعلنا منَ الفائزينَ برمضان.

المليونير الفقير
17-07-2013, 06:45 AM
الله يجزاج خير الجزاء ويتقبل منا ومنج صالح الاعمال

J0ker-qtr
17-07-2013, 07:31 AM
بارك الله فيك

M S A
17-07-2013, 08:02 AM
جزيت خيرا إن شاء الله.

مـراحـب
17-07-2013, 09:37 AM
الله يعينا على فعل الخير في هذا الشهر الفضيل

جزاك الله خيري الدنيا والآخره

الله يوفقك ويسعدك

امـ حمد
17-07-2013, 04:24 PM
الله يجزاج خير الجزاء ويتقبل منا ومنج صالح الاعمال

بارك الله في حسناتك اخوي
وجزاك ربي جنة الفردوس

امـ حمد
17-07-2013, 04:24 PM
بارك الله فيك


بارك الله في حسناتك اخوي
وجزاك ربي جنة الفردوس

امـ حمد
17-07-2013, 04:26 PM
جزيت خيرا إن شاء الله.


بارك الله في حسناتك اخوي
وجزاك ربي جنة الفردوس