امـ حمد
18-07-2013, 05:34 AM
رمضان طريق الآخرة
طريق الآخرة،مع الأخلاق،
فى رمضان يمسك الواحد منا لسانه فلا يحركه الا لدعاء أو ذكر وتسبيح أو قراءة قرآن،ثم تجد الواحد منا اذا تناثرت من فمه
كلمة بذيئة أو غيبة لأحد تجده يسرع بالاستغفار والتوبة،فيتقوى بذلك على إمساك نفسه عن السباب والشتم والبذيء من القول
فيكون بالناس رحيماً وبوجهه بساماً وبحبه معطاءاً وللأذى من الطريق مزيلاً ولقضاء الحوائج مسرعاً،وللزوجة محسناً ومع
الأبناء متعاطفاً،واللناس سراجاً وهاجاً يشع أخلاقاً راقية وكلمات مهذبة،فما أجملك فى رمضان،من محاسن الأخلاق،تتحلى بها لتنفعك فيما بعد رمضان،
طريق الآخرة،مع القرآن،
فنظل نقرأه،فنستشعر أننا ماتلوناه فى غير رمضان كما نتلوه فى رمضان،فنجد بيننا وبين القرآن وداً وحباً شديداً،ونجد معه أنسا
ورفيقاً،فحقاً وصدقاً،إن التعايش مع القرآن فى رمضان له مذاق خاص وروح صافية،فهو لنا الدستور وطريق النور،لايهدى الا
للتى هى أقوم ويبشر المؤمنين العاملين به أن لهم أجراً كبيراً، قال عز وجل( إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم ويبشر
المؤمنين الذين يعملون الصالحات أن لهم أجراً كبيراً)الاسراء،
طريق الآخرة،مع الزهد،
إجعل من رمضان فرصة لتعلّم الزهد،فلا تسرف فى الأكل والشرب واجعل لك منه القليل والكافى فقط لتتزود على الصيام والقيام،
طريق الآخرة،مع الصبر
فامتناعنا عن الطعام والشهوات وإمساك اللسان عن الهفوات لاشك أنه يربى فينا التحمل والتصبر والصبر،فنتزود من ذلك
بالصبر على بلاءات الدنيا ومتاعبها ونتعلم أنه ليس كل بلاء نقمة بل يكون معه وبين طياته نعمه وأن مايصيب المرء لم يكن ليخطأه
وماأخطأه لم يكن ليصيبه وأن الصبر شطر الايمان ودليل على جميل الخلق والاحسان،فالصوم ظاهره الامتناع والحرمان،إلا أنه
فى مضمونه الرضا من الله وجزيل الاحسان والفوز بباب عظيم اسمه الريان فى فسيح الجنان،ثم يستشعر الواحد منا عند فطره
وبعد صبره طول يومه عن الملذات بفرحه غامره تكسو وجهه وتشرح صدره فتبعث فيه روحا جديدة تؤكد له أن النصر مع الصبر وأن مع العسر يسر وأنه مهما طال أمد الألم والحرمان فلابد للخير والفرج أن يأتى الينا من الكريم،
طريق الآخرة،مع قيام الليل،
التراويح من أهم مايميز رمضان،ركعات ثمانية ثم تستكمل بثلاثة ثم بدعاء من الامام يرقق به قلوبنا ويُسيّل به مدامعنا،إنه التميز
الذى ميّز الله به رمضان،ثم يحين موعد التهجد فى العشر الأواخر من الشهر،تكون فيها السكينة،ونستشعر بأن ملائكة السماء
تلاحقنا وتزاحمنا بل وتلتصق بأجسادنا،فيتحقق بذلك صفاء النفس والروح،فيها يبتعد المرء عن كل ما في الدنيا من نعيم ليقف بين
يدي الله عز وجل،متمنياً وراجياً بذلك رحمته،
طريق الاخرة،فى المشاعر والأحاسيس،
فرمضان يجعل الواحد منا رقيق القلب مع الناس فيبذل الجهد للنهوض بعلاقته معهم فيكسب ودهم ويجلب حبهم ويستحوذ على
قلوبهم،طالباً من الله الرضا والعفو والغفران،ويصبح المسلم نجما يهتدى ويسعد به الأشقياء،ماذا أعددت لنفسك في شهر
رمضان،هل عزمت فيه على التوبة،ونويت التخلص من جميع المعاصي والمنكرات،وفتح صفحة جديدة مع ربِّ الأرض
والسموات،فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم(يا أيها الناس توبوا إلى الله، فإني أتوب إليه في اليوم مائة مرة)رواه مسلم،ولما أمر
الله عباده بالتوبة ناداهم باسم الإيمان،فقال سبحانه(وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ)النور،ونحن ذوو ذنوب
وأخطاء،فمن منا لا يخطئ،ومن منا لا يُذنب، ومن منا لا يعصي،والله سبحانه غفَّار الذنوب، يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار،ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل، ويفرح بتوبة التائبين
وندم العصاة والمذنبين،والتوبة،أمر سهل ميسور، ليس فيه مشقة، ولا معاناة عمل، فهي امتناع وندم وعزم،عن الذنوب التي اقترافها في الماضي،وعزم على عدم العودة إليها في
المستقبل،حتى تفوز بالراحة واللذة والنعيم،قال الإمام ابن الجوزي(ينبغي للإنسان أن يعرف شرف زمانه وقدر وقته، فلا
يضيع منه لحظة في غير قربة، ويقدم الأفضل فالأفضل من القول والعمل، ولتكن نيته في الخير قائمة من غير فتور بما لا يعجز عنه البدن من العمل)من أعظم الفرص التي يجب أن يشمر لها المشمرون،ويعد لها عُدَّتها المتقون،ولا يغفل عن اقتناصها
المتيقظون، فهو شهر مغفرة الذنوب، والفوز بالجنة، والعتق من النيران، لمن سلم قلبه، واستقامت جوارحه، ولم يُضَيَّع وقته فيما يضرّ أو فيما لا يفيد،
معنى(اللهم أعتق رقابنا من النار)
برغم أنها تتكرر كثيراً على الألسنة إلا أننا لم نتدبر معناها جيداً كما ينبغي،لك أن تتصور في معنى العتق،قول الله عز وجل في
سورة الحديد(يَوْمَ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ لِلَّذِينَ آمَنُوا انظُرُونَا نَقْتَبِسْ مِن نُّورِكُمْ قِيلَ ارْجِعُوا وَرَاءكُمْ فَالْتَمِسُوا نُورًا فَضُرِبَ بَيْنَهُم
بِسُورٍ لَّهُ بَابٌ بَاطِنُهُ فِيهِ الرَّحْمَةُ وَظَاهِرُهُ مِن قِبَلِهِ الْعَذَابُ، يُنَادُونَهُمْ أَلَمْ نَكُن مَّعَكُمْ قَالُوا بَلَى وَلَكِنَّكُمْ فَتَنتُمْ أَنفُسَكُمْ وَتَرَبَّصْتُمْ
وَارْتَبْتُمْ وَغَرَّتْكُمُ الْأَمَانِيُّ حَتَّى جَاء أَمْرُ اللَّهِ وَغَرَّكُم بِاللَّهِ الْغَرُورُ، فَالْيَوْمَ لَا يُؤْخَذُ مِنكُمْ فِدْيَةٌ وَلَا مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مَأْوَاكُمُ النَّارُ هِيَ
مَوْلَاكُمْ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ)ركّز جيدًا على قوله تعالى(مَأْوَاكُمُ النَّارُ هِيَ مَوْلَاكُمْ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ)تفهم حينئذ أن العتق هو الخروج من هذه
الولاية (ألا تكون النار مولاك)وفي الآيات الآخرى(أُولَـئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ)فالعتق،هو التخلِّي عن هذا المِلك،ملكية
النار للإنسان،وفي سورة آل عمران(فَمَن زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ)سبحان الملك العظيم،
اللهم أعتق رقابنا من النار
اللهم اجعلنا من عتقائك من النار ومن المرحومين،
طريق الآخرة،مع الأخلاق،
فى رمضان يمسك الواحد منا لسانه فلا يحركه الا لدعاء أو ذكر وتسبيح أو قراءة قرآن،ثم تجد الواحد منا اذا تناثرت من فمه
كلمة بذيئة أو غيبة لأحد تجده يسرع بالاستغفار والتوبة،فيتقوى بذلك على إمساك نفسه عن السباب والشتم والبذيء من القول
فيكون بالناس رحيماً وبوجهه بساماً وبحبه معطاءاً وللأذى من الطريق مزيلاً ولقضاء الحوائج مسرعاً،وللزوجة محسناً ومع
الأبناء متعاطفاً،واللناس سراجاً وهاجاً يشع أخلاقاً راقية وكلمات مهذبة،فما أجملك فى رمضان،من محاسن الأخلاق،تتحلى بها لتنفعك فيما بعد رمضان،
طريق الآخرة،مع القرآن،
فنظل نقرأه،فنستشعر أننا ماتلوناه فى غير رمضان كما نتلوه فى رمضان،فنجد بيننا وبين القرآن وداً وحباً شديداً،ونجد معه أنسا
ورفيقاً،فحقاً وصدقاً،إن التعايش مع القرآن فى رمضان له مذاق خاص وروح صافية،فهو لنا الدستور وطريق النور،لايهدى الا
للتى هى أقوم ويبشر المؤمنين العاملين به أن لهم أجراً كبيراً، قال عز وجل( إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم ويبشر
المؤمنين الذين يعملون الصالحات أن لهم أجراً كبيراً)الاسراء،
طريق الآخرة،مع الزهد،
إجعل من رمضان فرصة لتعلّم الزهد،فلا تسرف فى الأكل والشرب واجعل لك منه القليل والكافى فقط لتتزود على الصيام والقيام،
طريق الآخرة،مع الصبر
فامتناعنا عن الطعام والشهوات وإمساك اللسان عن الهفوات لاشك أنه يربى فينا التحمل والتصبر والصبر،فنتزود من ذلك
بالصبر على بلاءات الدنيا ومتاعبها ونتعلم أنه ليس كل بلاء نقمة بل يكون معه وبين طياته نعمه وأن مايصيب المرء لم يكن ليخطأه
وماأخطأه لم يكن ليصيبه وأن الصبر شطر الايمان ودليل على جميل الخلق والاحسان،فالصوم ظاهره الامتناع والحرمان،إلا أنه
فى مضمونه الرضا من الله وجزيل الاحسان والفوز بباب عظيم اسمه الريان فى فسيح الجنان،ثم يستشعر الواحد منا عند فطره
وبعد صبره طول يومه عن الملذات بفرحه غامره تكسو وجهه وتشرح صدره فتبعث فيه روحا جديدة تؤكد له أن النصر مع الصبر وأن مع العسر يسر وأنه مهما طال أمد الألم والحرمان فلابد للخير والفرج أن يأتى الينا من الكريم،
طريق الآخرة،مع قيام الليل،
التراويح من أهم مايميز رمضان،ركعات ثمانية ثم تستكمل بثلاثة ثم بدعاء من الامام يرقق به قلوبنا ويُسيّل به مدامعنا،إنه التميز
الذى ميّز الله به رمضان،ثم يحين موعد التهجد فى العشر الأواخر من الشهر،تكون فيها السكينة،ونستشعر بأن ملائكة السماء
تلاحقنا وتزاحمنا بل وتلتصق بأجسادنا،فيتحقق بذلك صفاء النفس والروح،فيها يبتعد المرء عن كل ما في الدنيا من نعيم ليقف بين
يدي الله عز وجل،متمنياً وراجياً بذلك رحمته،
طريق الاخرة،فى المشاعر والأحاسيس،
فرمضان يجعل الواحد منا رقيق القلب مع الناس فيبذل الجهد للنهوض بعلاقته معهم فيكسب ودهم ويجلب حبهم ويستحوذ على
قلوبهم،طالباً من الله الرضا والعفو والغفران،ويصبح المسلم نجما يهتدى ويسعد به الأشقياء،ماذا أعددت لنفسك في شهر
رمضان،هل عزمت فيه على التوبة،ونويت التخلص من جميع المعاصي والمنكرات،وفتح صفحة جديدة مع ربِّ الأرض
والسموات،فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم(يا أيها الناس توبوا إلى الله، فإني أتوب إليه في اليوم مائة مرة)رواه مسلم،ولما أمر
الله عباده بالتوبة ناداهم باسم الإيمان،فقال سبحانه(وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ)النور،ونحن ذوو ذنوب
وأخطاء،فمن منا لا يخطئ،ومن منا لا يُذنب، ومن منا لا يعصي،والله سبحانه غفَّار الذنوب، يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار،ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل، ويفرح بتوبة التائبين
وندم العصاة والمذنبين،والتوبة،أمر سهل ميسور، ليس فيه مشقة، ولا معاناة عمل، فهي امتناع وندم وعزم،عن الذنوب التي اقترافها في الماضي،وعزم على عدم العودة إليها في
المستقبل،حتى تفوز بالراحة واللذة والنعيم،قال الإمام ابن الجوزي(ينبغي للإنسان أن يعرف شرف زمانه وقدر وقته، فلا
يضيع منه لحظة في غير قربة، ويقدم الأفضل فالأفضل من القول والعمل، ولتكن نيته في الخير قائمة من غير فتور بما لا يعجز عنه البدن من العمل)من أعظم الفرص التي يجب أن يشمر لها المشمرون،ويعد لها عُدَّتها المتقون،ولا يغفل عن اقتناصها
المتيقظون، فهو شهر مغفرة الذنوب، والفوز بالجنة، والعتق من النيران، لمن سلم قلبه، واستقامت جوارحه، ولم يُضَيَّع وقته فيما يضرّ أو فيما لا يفيد،
معنى(اللهم أعتق رقابنا من النار)
برغم أنها تتكرر كثيراً على الألسنة إلا أننا لم نتدبر معناها جيداً كما ينبغي،لك أن تتصور في معنى العتق،قول الله عز وجل في
سورة الحديد(يَوْمَ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ لِلَّذِينَ آمَنُوا انظُرُونَا نَقْتَبِسْ مِن نُّورِكُمْ قِيلَ ارْجِعُوا وَرَاءكُمْ فَالْتَمِسُوا نُورًا فَضُرِبَ بَيْنَهُم
بِسُورٍ لَّهُ بَابٌ بَاطِنُهُ فِيهِ الرَّحْمَةُ وَظَاهِرُهُ مِن قِبَلِهِ الْعَذَابُ، يُنَادُونَهُمْ أَلَمْ نَكُن مَّعَكُمْ قَالُوا بَلَى وَلَكِنَّكُمْ فَتَنتُمْ أَنفُسَكُمْ وَتَرَبَّصْتُمْ
وَارْتَبْتُمْ وَغَرَّتْكُمُ الْأَمَانِيُّ حَتَّى جَاء أَمْرُ اللَّهِ وَغَرَّكُم بِاللَّهِ الْغَرُورُ، فَالْيَوْمَ لَا يُؤْخَذُ مِنكُمْ فِدْيَةٌ وَلَا مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مَأْوَاكُمُ النَّارُ هِيَ
مَوْلَاكُمْ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ)ركّز جيدًا على قوله تعالى(مَأْوَاكُمُ النَّارُ هِيَ مَوْلَاكُمْ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ)تفهم حينئذ أن العتق هو الخروج من هذه
الولاية (ألا تكون النار مولاك)وفي الآيات الآخرى(أُولَـئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ)فالعتق،هو التخلِّي عن هذا المِلك،ملكية
النار للإنسان،وفي سورة آل عمران(فَمَن زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ)سبحان الملك العظيم،
اللهم أعتق رقابنا من النار
اللهم اجعلنا من عتقائك من النار ومن المرحومين،