غزلان
20-07-2013, 03:29 PM
http://jeleeb.com/wp-content/uploads/2013/07/القرقيعان.jpg
قرقيعان في الكويت و شرق السعودية أو قرقاعون في البحرين أو قرقنقعوه في قطر أو القرنقشوه في عمان الماجينة في العراق ، هو تقليد سنوي ومناسبة تراثية يحتفل بها في بلدان الخليج العربي حتى يومنا هذا ، حيث يطوف الأطفال في منتصف شهر رمضان خلال ليالي 13 و14 و15 رمضان ويرددون الأهازيج وتوزع الحلوى عليهم وتختلف الأهازيج بحسب المناطق أختلافاً بسيطاً وتتشابه في المضمون، ويرتدي الأطفال زياً معينا لهذه المناسبه، والتسميه مشتقه من (كلمة قرقعة) أي اصدار أصوات من مواد صلبة وهي صوت الأواني الحديدية التي تحمل الحلويات يضربون بها الأطفال بعضها ببعض.
ويحفل الموروث الشعبي في الكويت والخليج العربي بكثير من العادات والاحتفاليات خصوصا في شهر رمضان المبارك لعل ابرزها (القرقيعان) الذي يبدأ الاحتفال به من ليلة ال (13) من الشهر الفضيل على مدى ثلاثة ايام. ومع تقدم الحياة العصرية بدأ (القرقيعان) يختلف في طريقة الاحتفال به لينزع عباءة البساطة والعفوية ليصبح مكلفا في تجهيزاته وتصاميمه وتحولت خلطة (القرقيعان) البسيطة (السبال والنقل والبيذان وبرميت) الى شوكولا اجنبية وبطاقات دعوة وتصميمات وحفلات واستبدلت فكرة خياطة الجدة كيس (القرقيعان) بتصميمات حديثة و(كتالوج) حسب الاذواق وتسابق على الحجز والدور.
وقال الباحث في التراث الكويتي الدكتور يعقوب الغنيم ان (القرقيعان) كلمة شعبية تعني باللهجة الكويتية الشيء المخلوط ومتعدد الاصناف ويتكون من المكسرات المخلوطة وبعض الحلوى. واوضح ان (القرقيعان) من المناسبات المحببة عند الاطفال في الماضي ينتظرونها بشغف ويستعدون لها في (الفرجان والسكيك) التي يطرقون ابوابها وتفتح المنازل لاستقبالهم ويتجمعون على شكل مجموعات من الاولاد والبنات على حدة.
وذكر ان الاولاد يرددون (سلم ولدهم يالله خله لامه يالله) بينما تردد البنات (قرقيعان وقرقيعان بيت قصير ورميضان) وكانت الاسر والاهالي يهتمون بالتحضير للقرقيعان ومشاركة الاطفال مشاعرهم بالفرحة واشاعة روح المودة والالفة بين الناس وتخيط الامهات اكياس القرقيعان بعضها من الخيش او قطع القماش الزائد او بقايا الملابس القديمة تعلق على الرقبة لجمع ما يوزعه الاهالي. وبين انه لم يكن الاطفال في الماضي فقط (يقرقعون) انما بعض الشباب ايضا وهم يحملون الدفوف والطبول وكثيرا ما كانت تدب المنازعات العفوية الطريفة بينهم من جهة وبين الاطفال من جهة أخرى. واشار الى انه في احدى السنوات صدرت شكاوى من الاهالي من تصرفات بعض الشباب ما جعل الحكومة تمنع (القرقيعان) فحرم الصغار منه ولم تستأنف هذة العادة الا بعد عام 1961.
وذكر انه من الصعب أن نعرف أو نحدد في أي سنة بدأ (القرقيعان) في الكويت لأن الحال المعيشية كانت صعبة آنذاك ولمحدودية مواد (القرقيعان) فقد كان سابقا فقط لليلة واحدة هي ليلة ال15 من رمضان لكن مع مرور الزمن اتسعت القاعدة وصارت عادة القرقيعان تمتد ثلاثة أيام من 13 الى 15 رمضان وتنوعت المواد الداخلة في اعداده.
ويقول الباحث في التراث الشعبي والفلكي عادل السعدون انه عقب انتهاء فترة تناول وجبة الفطور كان الاطفال يبدأون بالتنقل على البيوت المجاورة مرتدين الملابس الشعبية القديمة وتلبس البنات الدراعة والبخنق وتتزين بعضهن بالحنة.
واضاف السعدون ان الاولاد كانوا يلبسون الدشداشة وبعضهم يلبس سترة خفيفة ويحملون معهم كيسا من القماش يعلق في الرقبة وكان بعضهم يحمل معه الطبول والصناديق الفارغة والاواني المنزلية ويطرقوا عليها بعصا أو حجر . وذكر ان هؤلاء الاطفال كانوا يحملون ايضا المزامير ويطرقون باب الجيران سألين عن اسم الابن او الابنة فيجبهم اصحاب المنزل بالاسم وكانت البنات تردد الاهازيج ومنها (قرقيعان وقرقيعان بيت قصير ورمضان) اما اغاني الاولاد (سلم ولدهم يالله خله لامه يالله) وتردد عدة مرات كما يغنون باستمرار حتى يحصلوا على القرقيعان ليرددوا (عساكم تعودنه وكل سنة تصومونه).
وبين ان للقرقيعان تسميات مختلفة بين اطفال دول الخليج تدور في مجملها حول معنى واحد فيقال (قرنقعوه) في قطر والبحرين و(قرقيعان) في الكويت والسعودية و(القرنقشوة) في سلطنة عمان (حق الليلة) في الامارات. واشار الى ان هناك اختلافا بين (قرقيعان) الامس واليوم وانتقل من البساطة والعفوية والفرح والانتظار لهذه المناسبة الى التعقيد والتحضير حتى وصل حد حجز القاعات وبطاقات الدعوة والتكلف بأنواع الحلوى سواء بالنسبة لما يقدم للاطفال من قرقيعان (مكسرات وحلويات) او طريقة التغليف والملابس المبالغ لها والفرق الشعبية وغير ذلك.
/
/
شاركونا صور وتجهيزات قرنقعوكم هنــــــــــا:nice:
قرقيعان في الكويت و شرق السعودية أو قرقاعون في البحرين أو قرقنقعوه في قطر أو القرنقشوه في عمان الماجينة في العراق ، هو تقليد سنوي ومناسبة تراثية يحتفل بها في بلدان الخليج العربي حتى يومنا هذا ، حيث يطوف الأطفال في منتصف شهر رمضان خلال ليالي 13 و14 و15 رمضان ويرددون الأهازيج وتوزع الحلوى عليهم وتختلف الأهازيج بحسب المناطق أختلافاً بسيطاً وتتشابه في المضمون، ويرتدي الأطفال زياً معينا لهذه المناسبه، والتسميه مشتقه من (كلمة قرقعة) أي اصدار أصوات من مواد صلبة وهي صوت الأواني الحديدية التي تحمل الحلويات يضربون بها الأطفال بعضها ببعض.
ويحفل الموروث الشعبي في الكويت والخليج العربي بكثير من العادات والاحتفاليات خصوصا في شهر رمضان المبارك لعل ابرزها (القرقيعان) الذي يبدأ الاحتفال به من ليلة ال (13) من الشهر الفضيل على مدى ثلاثة ايام. ومع تقدم الحياة العصرية بدأ (القرقيعان) يختلف في طريقة الاحتفال به لينزع عباءة البساطة والعفوية ليصبح مكلفا في تجهيزاته وتصاميمه وتحولت خلطة (القرقيعان) البسيطة (السبال والنقل والبيذان وبرميت) الى شوكولا اجنبية وبطاقات دعوة وتصميمات وحفلات واستبدلت فكرة خياطة الجدة كيس (القرقيعان) بتصميمات حديثة و(كتالوج) حسب الاذواق وتسابق على الحجز والدور.
وقال الباحث في التراث الكويتي الدكتور يعقوب الغنيم ان (القرقيعان) كلمة شعبية تعني باللهجة الكويتية الشيء المخلوط ومتعدد الاصناف ويتكون من المكسرات المخلوطة وبعض الحلوى. واوضح ان (القرقيعان) من المناسبات المحببة عند الاطفال في الماضي ينتظرونها بشغف ويستعدون لها في (الفرجان والسكيك) التي يطرقون ابوابها وتفتح المنازل لاستقبالهم ويتجمعون على شكل مجموعات من الاولاد والبنات على حدة.
وذكر ان الاولاد يرددون (سلم ولدهم يالله خله لامه يالله) بينما تردد البنات (قرقيعان وقرقيعان بيت قصير ورميضان) وكانت الاسر والاهالي يهتمون بالتحضير للقرقيعان ومشاركة الاطفال مشاعرهم بالفرحة واشاعة روح المودة والالفة بين الناس وتخيط الامهات اكياس القرقيعان بعضها من الخيش او قطع القماش الزائد او بقايا الملابس القديمة تعلق على الرقبة لجمع ما يوزعه الاهالي. وبين انه لم يكن الاطفال في الماضي فقط (يقرقعون) انما بعض الشباب ايضا وهم يحملون الدفوف والطبول وكثيرا ما كانت تدب المنازعات العفوية الطريفة بينهم من جهة وبين الاطفال من جهة أخرى. واشار الى انه في احدى السنوات صدرت شكاوى من الاهالي من تصرفات بعض الشباب ما جعل الحكومة تمنع (القرقيعان) فحرم الصغار منه ولم تستأنف هذة العادة الا بعد عام 1961.
وذكر انه من الصعب أن نعرف أو نحدد في أي سنة بدأ (القرقيعان) في الكويت لأن الحال المعيشية كانت صعبة آنذاك ولمحدودية مواد (القرقيعان) فقد كان سابقا فقط لليلة واحدة هي ليلة ال15 من رمضان لكن مع مرور الزمن اتسعت القاعدة وصارت عادة القرقيعان تمتد ثلاثة أيام من 13 الى 15 رمضان وتنوعت المواد الداخلة في اعداده.
ويقول الباحث في التراث الشعبي والفلكي عادل السعدون انه عقب انتهاء فترة تناول وجبة الفطور كان الاطفال يبدأون بالتنقل على البيوت المجاورة مرتدين الملابس الشعبية القديمة وتلبس البنات الدراعة والبخنق وتتزين بعضهن بالحنة.
واضاف السعدون ان الاولاد كانوا يلبسون الدشداشة وبعضهم يلبس سترة خفيفة ويحملون معهم كيسا من القماش يعلق في الرقبة وكان بعضهم يحمل معه الطبول والصناديق الفارغة والاواني المنزلية ويطرقوا عليها بعصا أو حجر . وذكر ان هؤلاء الاطفال كانوا يحملون ايضا المزامير ويطرقون باب الجيران سألين عن اسم الابن او الابنة فيجبهم اصحاب المنزل بالاسم وكانت البنات تردد الاهازيج ومنها (قرقيعان وقرقيعان بيت قصير ورمضان) اما اغاني الاولاد (سلم ولدهم يالله خله لامه يالله) وتردد عدة مرات كما يغنون باستمرار حتى يحصلوا على القرقيعان ليرددوا (عساكم تعودنه وكل سنة تصومونه).
وبين ان للقرقيعان تسميات مختلفة بين اطفال دول الخليج تدور في مجملها حول معنى واحد فيقال (قرنقعوه) في قطر والبحرين و(قرقيعان) في الكويت والسعودية و(القرنقشوة) في سلطنة عمان (حق الليلة) في الامارات. واشار الى ان هناك اختلافا بين (قرقيعان) الامس واليوم وانتقل من البساطة والعفوية والفرح والانتظار لهذه المناسبة الى التعقيد والتحضير حتى وصل حد حجز القاعات وبطاقات الدعوة والتكلف بأنواع الحلوى سواء بالنسبة لما يقدم للاطفال من قرقيعان (مكسرات وحلويات) او طريقة التغليف والملابس المبالغ لها والفرق الشعبية وغير ذلك.
/
/
شاركونا صور وتجهيزات قرنقعوكم هنــــــــــا:nice: