امـ حمد
22-07-2013, 04:06 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فلقد فرض الله تعالى الصيام،قال تعالى﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ﴾البقرة،أوجب الله صيام رمضان وجوباً على المسلم البالغ،وإن كان مريضاً وجب عليه قضاءً،وكذا الحائض والنفساء،
وإن كان صحيحًا مسافرًا، خُيِّر بين الأداء والقضاء، وقد أمره سبحانه وتعالى أن يصوم الشهر كلّه من أوّله إلى منتهاه،لقوله صلى الله عليه وآله وسلم(لا تصوموا حتى تروا الهلال،ولا تفطروا حتى تروه،فإن غم عليكم فاقدروا له)أخرجه البخاري،
ومسلم،وأبو داود،وابن ماجه، والنسائي، من حديث ابن عمر رضي الله عنهما،كما حدّد له بداية الصوم بحدود واضحة جليّة،في
قوله تعالى﴿وَكُلُواْ وَاشْرَبُواْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّواْ الصِّيَامَ إِلَى الَّليْلِ﴾البقرة،وصار صومه
ركناً من أركان الإسلام،فمن جحد فرضيته وأنكر وجوبه فهو مرتدّ عن دين الإسلام،ومن أقرَّ بوجوبه، وتعمّد إفطاره من غير عذر فقد
ارتكب ذنباً عظيماً وإثماً مبيناً يستحقّ التعزير والردع،
وشهر رمضان ميّزه الله تعالى بميزات كثيرة من بين الشهور،ومن ميزة هذا الشهر العظيم
إيجاب صيامه على هذه الأمة وجوباً عينيّاً،
لقوله تعالى﴿فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ﴾البقرة،وإنزال القرآن فيه لإخراج الناس من
الظلمات إلى النور،وهدايتهم إلى سبيل الحق وطريق الرشاد، وإبعادهم عن سُبل الغي والضلال،وتبصيرهم بأمور دينهم ودنياهم
بما يكفل لهم السعادة والفلاح في العاجلة والآخرة قال تعالى﴿شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى
وَالْفُرْقَانِ)البقرة،ومنها أنه تُفتّح فيه أبواب الجنّة لكثرة الأعمال الصالحة المشروعة فيه الموجبة لدخول الجنّة وأنّه تُغلق فيه
أبواب النار لقلّة المعاصي والذنوب الموجبة لدخول النّار،وفيه تُغَلُّ وتوثق الشياطين فتعجز عن إغواء الطائعين وصرفهم عن العمل
الصالح،قال صلى الله عليه وسلم(إذا جاء رمضان فتحت أبواب الجنة وغلقت أبواب النار وصفدت الشياطين)أخرجه البخاري،ومسلم،والنسائي،من حديث أبي هريرة رضي الله عنه،
ولله تعالى في شهر رمضان عتقاء من النار،لقوله صلى الله عليه
وسلم(إن لِله تبارك وتعالى عند كل فطر عتقاء من النار وذلك في كل ليلة)أخرجه ابن ماجه،وأحمد،وحسّنه الألباني في صحيح
الجامع الصغير،وأنّ المغفرة تحصل بصيام رمضان بالإيمان الصادق لهذه الفريضة واحتساب الأجر عليها عند الله تعالى، لقوله
صلى الله عليه وسلم(من صام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه)أخرجه البخاري،ومسلم،من حديث أبي هريرة رضي
الله عنه،وتسنّ فيه صلاة التراويح اقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم(من قام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه)
أخرجه البخاري،ومسلم،وفيه ليلة خير من ألف شهر وقيامها موجب للغفران لقوله صلى الله عليه وسلم(إن هذا الشهر قد
حضركم وفيه ليلة خير من ألف شهر من حرمها فقد حرم الخير كله ولا يحرم خيرها إلا محروم)أخرجه ابن ماجه،قال الألباني،حسن صحيح،
أمّا فضائل الصيام فمتعدّدة منها،
تضاعف فيه الحسنات مضاعفة لا تنحصر بعدد،بينما الأعمال الأخرى تضاعف الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف لما
رواه الشيخان من حديث أَبى هريرة،رضى الله عنه،قال،قال رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم(كل عملِ ابن آدم يضاعف الحسنة بعشر
أمثالها إلى سبعمائة ضعْف إِلى ما شاء الله يقول اللَّه تعالى،إِلا الصيام فإنه لى وأنا أجزى به يدع شهوته وطعامه وشرابه من
أجلى،للصائم فرحتان فرحة عند فطره وفرحة عند لقاء ربه،ولخلوف فم الصائم عند الله أطيب من رِيح المسك)أخرجه ابن
ماجه،وصححه الألباني،وفي هذا الحديث أنّ الله اختصّ الصّيام لنفسه عن بقية الأعمال، وخصّه بمضاعفة الحسنات،كما تقدّم،وأنّ
الإخلاص في الصيام أعمق فيه عن غيره من الأعمال لقوله صلى الله عليه وسلم(ترك شهوته وطعامه وشرابه من أجلى)
وأنّه يشفع للعبد يوم القيامة ويستره من الآثام والشهوات الضارّة،ويقيه من النّار لقوله صلى الله عليه وسلم(الصيام والْقُرآن يشفعان
للْعبد يوم القيامة يقُول الصيام،أَي رب منعته الطعام والشهوة فشفعْنِى فِيه،ويقول القرآن،منعته النوم باللّيل فشفعْنى فيه،قَال
فيشفعان)أخرجه أحمد،وصححه الألباني،وقال صلى الله عليه وسلم(الصيام جنة،وحصن حصين من النار)أخرجه أحمد،وحسنه
الألباني،وأنّ دعاء الصائم مستجاب،لقوله صلى الله عليه وسلم(وإن لكل مسلمٍ في كل يومٍ وليلة دعوة مستجاب)أخرجه
أحمد،وصححه الألباني،وقد جاء في أثناء ذكر آيات الصيام ترغيب الصائم بكثرة الدعاء في قوله تعالى﴿وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَانى قريب اجيب دعوة الداعى اذا دعانى،
اللهم اجعلنا ممن يصوم ويقوم رمضان إيماناً واحتساباً
اللهم إنا نعوذ بك من علم لا ينفع ومن عين لا تدمع،ومن نفس لا تشبع،ومن دعوة لا يستجاب لها.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فلقد فرض الله تعالى الصيام،قال تعالى﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ﴾البقرة،أوجب الله صيام رمضان وجوباً على المسلم البالغ،وإن كان مريضاً وجب عليه قضاءً،وكذا الحائض والنفساء،
وإن كان صحيحًا مسافرًا، خُيِّر بين الأداء والقضاء، وقد أمره سبحانه وتعالى أن يصوم الشهر كلّه من أوّله إلى منتهاه،لقوله صلى الله عليه وآله وسلم(لا تصوموا حتى تروا الهلال،ولا تفطروا حتى تروه،فإن غم عليكم فاقدروا له)أخرجه البخاري،
ومسلم،وأبو داود،وابن ماجه، والنسائي، من حديث ابن عمر رضي الله عنهما،كما حدّد له بداية الصوم بحدود واضحة جليّة،في
قوله تعالى﴿وَكُلُواْ وَاشْرَبُواْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّواْ الصِّيَامَ إِلَى الَّليْلِ﴾البقرة،وصار صومه
ركناً من أركان الإسلام،فمن جحد فرضيته وأنكر وجوبه فهو مرتدّ عن دين الإسلام،ومن أقرَّ بوجوبه، وتعمّد إفطاره من غير عذر فقد
ارتكب ذنباً عظيماً وإثماً مبيناً يستحقّ التعزير والردع،
وشهر رمضان ميّزه الله تعالى بميزات كثيرة من بين الشهور،ومن ميزة هذا الشهر العظيم
إيجاب صيامه على هذه الأمة وجوباً عينيّاً،
لقوله تعالى﴿فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ﴾البقرة،وإنزال القرآن فيه لإخراج الناس من
الظلمات إلى النور،وهدايتهم إلى سبيل الحق وطريق الرشاد، وإبعادهم عن سُبل الغي والضلال،وتبصيرهم بأمور دينهم ودنياهم
بما يكفل لهم السعادة والفلاح في العاجلة والآخرة قال تعالى﴿شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى
وَالْفُرْقَانِ)البقرة،ومنها أنه تُفتّح فيه أبواب الجنّة لكثرة الأعمال الصالحة المشروعة فيه الموجبة لدخول الجنّة وأنّه تُغلق فيه
أبواب النار لقلّة المعاصي والذنوب الموجبة لدخول النّار،وفيه تُغَلُّ وتوثق الشياطين فتعجز عن إغواء الطائعين وصرفهم عن العمل
الصالح،قال صلى الله عليه وسلم(إذا جاء رمضان فتحت أبواب الجنة وغلقت أبواب النار وصفدت الشياطين)أخرجه البخاري،ومسلم،والنسائي،من حديث أبي هريرة رضي الله عنه،
ولله تعالى في شهر رمضان عتقاء من النار،لقوله صلى الله عليه
وسلم(إن لِله تبارك وتعالى عند كل فطر عتقاء من النار وذلك في كل ليلة)أخرجه ابن ماجه،وأحمد،وحسّنه الألباني في صحيح
الجامع الصغير،وأنّ المغفرة تحصل بصيام رمضان بالإيمان الصادق لهذه الفريضة واحتساب الأجر عليها عند الله تعالى، لقوله
صلى الله عليه وسلم(من صام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه)أخرجه البخاري،ومسلم،من حديث أبي هريرة رضي
الله عنه،وتسنّ فيه صلاة التراويح اقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم(من قام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه)
أخرجه البخاري،ومسلم،وفيه ليلة خير من ألف شهر وقيامها موجب للغفران لقوله صلى الله عليه وسلم(إن هذا الشهر قد
حضركم وفيه ليلة خير من ألف شهر من حرمها فقد حرم الخير كله ولا يحرم خيرها إلا محروم)أخرجه ابن ماجه،قال الألباني،حسن صحيح،
أمّا فضائل الصيام فمتعدّدة منها،
تضاعف فيه الحسنات مضاعفة لا تنحصر بعدد،بينما الأعمال الأخرى تضاعف الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف لما
رواه الشيخان من حديث أَبى هريرة،رضى الله عنه،قال،قال رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم(كل عملِ ابن آدم يضاعف الحسنة بعشر
أمثالها إلى سبعمائة ضعْف إِلى ما شاء الله يقول اللَّه تعالى،إِلا الصيام فإنه لى وأنا أجزى به يدع شهوته وطعامه وشرابه من
أجلى،للصائم فرحتان فرحة عند فطره وفرحة عند لقاء ربه،ولخلوف فم الصائم عند الله أطيب من رِيح المسك)أخرجه ابن
ماجه،وصححه الألباني،وفي هذا الحديث أنّ الله اختصّ الصّيام لنفسه عن بقية الأعمال، وخصّه بمضاعفة الحسنات،كما تقدّم،وأنّ
الإخلاص في الصيام أعمق فيه عن غيره من الأعمال لقوله صلى الله عليه وسلم(ترك شهوته وطعامه وشرابه من أجلى)
وأنّه يشفع للعبد يوم القيامة ويستره من الآثام والشهوات الضارّة،ويقيه من النّار لقوله صلى الله عليه وسلم(الصيام والْقُرآن يشفعان
للْعبد يوم القيامة يقُول الصيام،أَي رب منعته الطعام والشهوة فشفعْنِى فِيه،ويقول القرآن،منعته النوم باللّيل فشفعْنى فيه،قَال
فيشفعان)أخرجه أحمد،وصححه الألباني،وقال صلى الله عليه وسلم(الصيام جنة،وحصن حصين من النار)أخرجه أحمد،وحسنه
الألباني،وأنّ دعاء الصائم مستجاب،لقوله صلى الله عليه وسلم(وإن لكل مسلمٍ في كل يومٍ وليلة دعوة مستجاب)أخرجه
أحمد،وصححه الألباني،وقد جاء في أثناء ذكر آيات الصيام ترغيب الصائم بكثرة الدعاء في قوله تعالى﴿وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَانى قريب اجيب دعوة الداعى اذا دعانى،
اللهم اجعلنا ممن يصوم ويقوم رمضان إيماناً واحتساباً
اللهم إنا نعوذ بك من علم لا ينفع ومن عين لا تدمع،ومن نفس لا تشبع،ومن دعوة لا يستجاب لها.