امـ حمد
31-07-2013, 04:40 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله الذي وفقنا لصيام شهر رمضان وقيامه،ويسر لنا ما فيه من الطاعات والقربات ما يؤدي إلى رضوانه،فلنتق الله ولنغتنم بقية
أوقاته،ونتدارك بالتوبة والاستغفار ما فرطنا في أيامه الماضية،لقد مضى أكثر الشهر ونحن عنه غافلون،وتقضى معظم أيامه
ولياليه،ألا وأنه قد أذن شهر رمضان بالرحيل،ولم يبق منه إلا القليل،فلنبادر بقيته بالأعمال الصالحة،ولنرعها حق رعايتها،لقد
دخلت ليالي العشر الأخير من رمضان،وهي من أعظم الليالي الفاضلة،تتنزل فيها الرحمات،وتكفر فيها السيئات،وترفع فيها
الدرجات من رب الأرض والسموات،لقد كان رسولنا صلى الله عليه وسلم يهتم بهذه الليالي اهتماماً بالغاً ،فيجتهد فيها ما لا يجتهد في
غيرها،في صحيح مسلم عن عائشة رضي الله عنها قالت،كان رسول الله صلى الله عليه وسلم، يجتهد في العشر الأواخر ما لا
يجتهد في غيره،وفي الصحيحين قالت عائشة رضي الله عنها،كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دخل العشر أحيا الليل،وأيقظ
أهله،وجد،وشد المئزر،كان رسول الله صلى الله عليه وسلم،يحرص على هذه الأيام أشد الحرص،فيحيي ليله بالعبادة،بالتهجد
والصلاة،والدعاء،والذكر،ومن العجب أن تجد بعض الناس يجتهد في أوائل شهر رمضان، فإذا دخل العشر الأخير تكاسل
وتقاعس،إنها والله فرصة العمر،إنها غنيمة سهلة لمن وفقه الله تعالى،فلا ينبغي للعاقل اللبيب أن يفوت هذه الفرصة الثمينة على
نفسه وأهله،فما هي إلا ليالي معدودة، ربما يدرك فيها المسلم نفحة من نفحات المولى عز وجل،فتكون سعادة له في الدنيا
والآخرة،وإنه لمن الحرمان،والخسارة الفادحة أن ترى كثيراً من المسلمين،هداهم الله،يمضون هذه الأوقات الثمينة فيما لاينفعهم،يسهرون معظم الليل في اللهو الباطل على الشاشات والقنوات،فإذا جاء وقت صلاة القيام ناموا عنها،وفوتوا على
أنفسهم خيراً كثيراً،قد لا يدركونه بعد عامهم هذا،وهذا من تلاعب الشيطان ومكره بهم،وصده عن سبيل الله،والعاقل لا يتخذ الشيطان
ولياً من دون الله مع علمه بعداوته له(إن الشيطان لكم عدو فاتخذوه عدوا إنما يدعو حزبه ليكونوا من أصحاب الجحيم)كان من
هدي رسول الله صلى الله عليه وسلم،وصحابته الكرام تحري ليلة القدر في ليالي العشر،هذه الليلة المباركة التي شرفها الله سبحانه
على غيرها من الليالي(إنا أنزلناه في ليلة مباركة إنا كنا منذرين،فيها يفرق كل أمر حكيم،أمرا من عندنا إنا كنا مرسلين،رحمة من ربك إنه هو السميع العليم )ليلة تنزل فيها الملائكة إلى الأرض بالخير والبركة والرحمة،ليلة هي سلام للمؤمنين من كل
مخوف،تكثر فيها السلامة من العقاب والعذاب لكثرة من يعتق فيها من النار،
يا ليلة القدر للعابدين اشهدي،يا أقدام القانتين اركعي لربك واسجدي ،يا ألسنة السائلين جدي في المسألة واجتهدي،
قد أخفى الله ليلة القدر عن عباده رحمة بهم،ليكثر عملهم في طلبها في تلك الليالي الفاضلة،بالصلاة والذكر والدعاء،فيزدادوا
قربة من الله وثواباً،أخفاها اختباراً لهم ليتبين بذلك من كان جاداً في طلبها،حريصاً عليها،ممن كان كسلان متهاوناً،فإن من حرص على
شيء جد في طلبه،وهان عليه التعب في سبيل الوصول إليه والظفر به،والعمل في ليلة القدر هو إحياؤها بالقيام،وبالذكر والدعاء
وقراءة القرآن،صح عند الترمذي عن عائشة رضي الله عنها أنها سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم،أرأيت إن وافقت ليلة القدر
ما أقول فيها،قال،قولي(اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني) إن شهر رمضان قد عزم على الرحيل،ولم يبق منه إلا القليل،فمن
أحسن فيه فعليه التمام،ومن كان فرط فليختمه بالحسنى فإن العمل بالختام،فلنغتنم ما بقي فيه بالطاعات والقربات،ولنستودعه
عملا ًصالحاً يشهد لنا به عند ربنا يوم القيامة،فيا أرباب الذنوب العظيمة الغنيمة الغنيمة في هذه الأيام الكريمة،فمن أعتق فيها من
النار فقد فاز بالجائزة والمنحة الجسيمة،صح في المسند عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال(إن لله عتقاء في كل
يوم وليلة،لكل عبد منهم دعوة مستجابة)يا من أعتقه مولاه من النار،إياك أن تعود،أيبعدك مولاك عن النار وأنت تتقرب
منها،وينقذك منها وأنت توقع نفسك فيها،ولا تحيد عنها،شهر رمضان قد عزم على الرحيل،وقلوب المتقين إلى هذا الشهر
تحن،ومن ألم فراقه تئن،كيف لا يجري للمؤمن على فراقه دموع وهو لا يدري هل بقي من عمره إليه رجوع،أين حرق
المجتهدين،أين قلق المتهجدين،إذا كان هذا جزع من ربح فيه فكيف حال من خسر في أيامه ولياليه،ماذا ينفع المفرط فيه بكاؤه وقد
عظمت فيه مصيبته،وجل عزاؤه،كم نصح المسكين فما قبل النصح ،كم شاهد الواصلين فيه وهو متباعد،كم مرت به زمر السائرين
وهو قاعد،حتى إذا ضاق به الوقت،وحاق به المقت ندم على التفريط حين لا ينفع الندم،تذكر أنك ستقف بين يدي علام
الغيوب،وملك الملوك،وجبار السموات والأرض،وأنه سائلك عن كل لحظة من لحظات حياتك، ماذا قدمت فيها لربك سبحانه،فماذا أعددت لهذا السؤال من جواب،
اللهم أعد علينا رمضان أعواماً عديدة,وأزمنة مديدة،وارزقنا الزهادة في الدار الفانية وارفع منازلنا في جنة عالية،واختم لنا شهر رمضان برضوانك,وأجرنا من عقوبتك،ونيرانك,واجعل مآلنا إلى جنتك،واجعلنا ممن قبلت صيامه وقيامه،
إلهنا وخالقنا ورازقنا، لا تختم شهرنا هذا إلا بذنب مغفور، وعمل صالح متقبل مبرور.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله الذي وفقنا لصيام شهر رمضان وقيامه،ويسر لنا ما فيه من الطاعات والقربات ما يؤدي إلى رضوانه،فلنتق الله ولنغتنم بقية
أوقاته،ونتدارك بالتوبة والاستغفار ما فرطنا في أيامه الماضية،لقد مضى أكثر الشهر ونحن عنه غافلون،وتقضى معظم أيامه
ولياليه،ألا وأنه قد أذن شهر رمضان بالرحيل،ولم يبق منه إلا القليل،فلنبادر بقيته بالأعمال الصالحة،ولنرعها حق رعايتها،لقد
دخلت ليالي العشر الأخير من رمضان،وهي من أعظم الليالي الفاضلة،تتنزل فيها الرحمات،وتكفر فيها السيئات،وترفع فيها
الدرجات من رب الأرض والسموات،لقد كان رسولنا صلى الله عليه وسلم يهتم بهذه الليالي اهتماماً بالغاً ،فيجتهد فيها ما لا يجتهد في
غيرها،في صحيح مسلم عن عائشة رضي الله عنها قالت،كان رسول الله صلى الله عليه وسلم، يجتهد في العشر الأواخر ما لا
يجتهد في غيره،وفي الصحيحين قالت عائشة رضي الله عنها،كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دخل العشر أحيا الليل،وأيقظ
أهله،وجد،وشد المئزر،كان رسول الله صلى الله عليه وسلم،يحرص على هذه الأيام أشد الحرص،فيحيي ليله بالعبادة،بالتهجد
والصلاة،والدعاء،والذكر،ومن العجب أن تجد بعض الناس يجتهد في أوائل شهر رمضان، فإذا دخل العشر الأخير تكاسل
وتقاعس،إنها والله فرصة العمر،إنها غنيمة سهلة لمن وفقه الله تعالى،فلا ينبغي للعاقل اللبيب أن يفوت هذه الفرصة الثمينة على
نفسه وأهله،فما هي إلا ليالي معدودة، ربما يدرك فيها المسلم نفحة من نفحات المولى عز وجل،فتكون سعادة له في الدنيا
والآخرة،وإنه لمن الحرمان،والخسارة الفادحة أن ترى كثيراً من المسلمين،هداهم الله،يمضون هذه الأوقات الثمينة فيما لاينفعهم،يسهرون معظم الليل في اللهو الباطل على الشاشات والقنوات،فإذا جاء وقت صلاة القيام ناموا عنها،وفوتوا على
أنفسهم خيراً كثيراً،قد لا يدركونه بعد عامهم هذا،وهذا من تلاعب الشيطان ومكره بهم،وصده عن سبيل الله،والعاقل لا يتخذ الشيطان
ولياً من دون الله مع علمه بعداوته له(إن الشيطان لكم عدو فاتخذوه عدوا إنما يدعو حزبه ليكونوا من أصحاب الجحيم)كان من
هدي رسول الله صلى الله عليه وسلم،وصحابته الكرام تحري ليلة القدر في ليالي العشر،هذه الليلة المباركة التي شرفها الله سبحانه
على غيرها من الليالي(إنا أنزلناه في ليلة مباركة إنا كنا منذرين،فيها يفرق كل أمر حكيم،أمرا من عندنا إنا كنا مرسلين،رحمة من ربك إنه هو السميع العليم )ليلة تنزل فيها الملائكة إلى الأرض بالخير والبركة والرحمة،ليلة هي سلام للمؤمنين من كل
مخوف،تكثر فيها السلامة من العقاب والعذاب لكثرة من يعتق فيها من النار،
يا ليلة القدر للعابدين اشهدي،يا أقدام القانتين اركعي لربك واسجدي ،يا ألسنة السائلين جدي في المسألة واجتهدي،
قد أخفى الله ليلة القدر عن عباده رحمة بهم،ليكثر عملهم في طلبها في تلك الليالي الفاضلة،بالصلاة والذكر والدعاء،فيزدادوا
قربة من الله وثواباً،أخفاها اختباراً لهم ليتبين بذلك من كان جاداً في طلبها،حريصاً عليها،ممن كان كسلان متهاوناً،فإن من حرص على
شيء جد في طلبه،وهان عليه التعب في سبيل الوصول إليه والظفر به،والعمل في ليلة القدر هو إحياؤها بالقيام،وبالذكر والدعاء
وقراءة القرآن،صح عند الترمذي عن عائشة رضي الله عنها أنها سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم،أرأيت إن وافقت ليلة القدر
ما أقول فيها،قال،قولي(اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني) إن شهر رمضان قد عزم على الرحيل،ولم يبق منه إلا القليل،فمن
أحسن فيه فعليه التمام،ومن كان فرط فليختمه بالحسنى فإن العمل بالختام،فلنغتنم ما بقي فيه بالطاعات والقربات،ولنستودعه
عملا ًصالحاً يشهد لنا به عند ربنا يوم القيامة،فيا أرباب الذنوب العظيمة الغنيمة الغنيمة في هذه الأيام الكريمة،فمن أعتق فيها من
النار فقد فاز بالجائزة والمنحة الجسيمة،صح في المسند عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال(إن لله عتقاء في كل
يوم وليلة،لكل عبد منهم دعوة مستجابة)يا من أعتقه مولاه من النار،إياك أن تعود،أيبعدك مولاك عن النار وأنت تتقرب
منها،وينقذك منها وأنت توقع نفسك فيها،ولا تحيد عنها،شهر رمضان قد عزم على الرحيل،وقلوب المتقين إلى هذا الشهر
تحن،ومن ألم فراقه تئن،كيف لا يجري للمؤمن على فراقه دموع وهو لا يدري هل بقي من عمره إليه رجوع،أين حرق
المجتهدين،أين قلق المتهجدين،إذا كان هذا جزع من ربح فيه فكيف حال من خسر في أيامه ولياليه،ماذا ينفع المفرط فيه بكاؤه وقد
عظمت فيه مصيبته،وجل عزاؤه،كم نصح المسكين فما قبل النصح ،كم شاهد الواصلين فيه وهو متباعد،كم مرت به زمر السائرين
وهو قاعد،حتى إذا ضاق به الوقت،وحاق به المقت ندم على التفريط حين لا ينفع الندم،تذكر أنك ستقف بين يدي علام
الغيوب،وملك الملوك،وجبار السموات والأرض،وأنه سائلك عن كل لحظة من لحظات حياتك، ماذا قدمت فيها لربك سبحانه،فماذا أعددت لهذا السؤال من جواب،
اللهم أعد علينا رمضان أعواماً عديدة,وأزمنة مديدة،وارزقنا الزهادة في الدار الفانية وارفع منازلنا في جنة عالية،واختم لنا شهر رمضان برضوانك,وأجرنا من عقوبتك،ونيرانك,واجعل مآلنا إلى جنتك،واجعلنا ممن قبلت صيامه وقيامه،
إلهنا وخالقنا ورازقنا، لا تختم شهرنا هذا إلا بذنب مغفور، وعمل صالح متقبل مبرور.