المحبووووب
26-07-2006, 02:16 PM
يصيبني الشك أحيانا كثيرة بل أتجاوزه في أوقات كثيرة الى اليقين بأني لا أحس ولا أشعر بمعاناة المسلمين وبأن الألم والقهر ووجع القلب والدمع الذي يصيبني ما هو الا نتيجة الاحساس ربما بالذنب من احساس التخاذل والاستسلام...
فكيف أحس وانا ادمع وأتألم فقط عند مشاهدة الأخبار بينما أمارس حياتي ويومي بعد ان اقوم من امام الشاشة....وتأثري تأثر وقتي حتى لو استمر أيام أو شهور حسب الـ"حدث" فهو مجرد تأثر ليس فيه ما يسمن ولا يغني من جوع في الواقع المرير المترجم على الشاشة...ويبدو ان قلبي وعيني وقلوب وأعين الكثيرون باتت أيضاً شاشات ليس الاّ تعرض الحدث وتعلق عليه ببعض التأثر وفقط.....وكأنها أصبحت وظيفة نقتات بها شيئا لتعيش به عقولنا وقلوبنا....
صحوت اليوم وفتحت مختلف القنوات التي تهتم بـ "الحدث" .....تنقلت بينها وهي تنقل نفس الاخبار والصور المتشابهة....وحدث الساعة طبعا هو "العدوان على لبنان"....
صور مؤلمة<== يكاد التعبير يفقد معناه من كثر تكراره ....وقفت عندها لأدمع ويكون دمعي مختلفا هذه المرة ....فعادةً يكون الالم على مشاهد الاحتراق والعدوان وصراخ المقهورين ومنظر الدماء...يكون عادةً هو السبب والمسبب للقهر والبكاء...
ولكن اليوم لأول مرة اتجاوز هذه المشاهد وألمها لأدمع بحرقة على حالي وحال شعبي وأمتي ...ومع ان هذا ايضا ليس غريبا على احساسي ودمعي....ولكني أحسست باحساس آخر...وكأني وأمتي بأكملها وحكامنا وشعوبنا مطأطين الرؤؤس ...نُهان ونتلقى العصّي بقوة على رؤؤسنا ...نرفعها قليلا بين هذه الضربات ونقول لجلادنا" ارجوكم ارحمونا بما ترونه"
ما الذي ينقصنا ...المسلمين لنكون قوة كما غيرنا ؟ لنكون بلاداً قوية ؟ شعوباً أقوياء؟ كل شيء عندنا ...المال....العقول...الموارد...والأهم الدين الذي كان لرفع شأننا وإعلاء كلمتنا!
سألت نفسي هذا السؤال الذي أصبح سؤالاً ساذجاً وربما أصبح تعجيزياً وربما أصبح ضرب من الخيال عند التفكير به...سؤالي هذا كنت دوماً أسأله وأنا طفل....لأبي...وعندما بدأت "أكبر" وأستوعب بعض الأحداث اعتبرته سؤالا تعجيزيا وقدّرت اجابات أبي المبهمة التي تلف وتدور لتخبرني بان الله في النهاية سنصرنا ولاحقا عرفت ان هذه الإجابات هي الاجابات الصحيحة او بالأحرى الاجابات الوحيدة
....بعد سنوات عديدة حذفته من قاموس أسئلتي واعتبرته سؤالاً ساذجا لطفل لا يعي الحياة ولا السياسة...فأنا لست محلل سياسي...وأنا لست خبير دولي....وأنا لست ضليع بالتاريخ العربي الإسلامي...ولا بد ان هذا السؤال له خبراؤه وله مختصينه....ولا بد أني سأبدو ناقصة الفهم والمنطق اذا سألته!
ولكني الآن واليوم بالتحديد...جذبت هذا السؤال بقوة من سلة مهملاتي الطفولية...وسألته وأنا أكيدة بأنه ليس سؤالاً ساذجا ....وبكل حرقة واحساس بالخجل والذنب والتخاذل الذي اعتبر اني شريك فيه...
ما الذي ينقصنا؟ أين فقدنا مقوماتنا ولماذا؟
لماذا لا يستطيع حكامنا وشعبنا ونحن جميعا التمتع بكل ما نريد والبقاء كما نريد ولكن بدون تخاذل وضعف
كيف؟ بالله كيف نملك كل شيئ!!!! وغيرنا لا يملكه...ونكون نحن الطرف الأضعف بل الطرف المسكين الذي يستجدي ويطلب ويسترحم
كيف كنا أسياد!!!!! وأصبحنا ( ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ )
فكيف أحس وانا ادمع وأتألم فقط عند مشاهدة الأخبار بينما أمارس حياتي ويومي بعد ان اقوم من امام الشاشة....وتأثري تأثر وقتي حتى لو استمر أيام أو شهور حسب الـ"حدث" فهو مجرد تأثر ليس فيه ما يسمن ولا يغني من جوع في الواقع المرير المترجم على الشاشة...ويبدو ان قلبي وعيني وقلوب وأعين الكثيرون باتت أيضاً شاشات ليس الاّ تعرض الحدث وتعلق عليه ببعض التأثر وفقط.....وكأنها أصبحت وظيفة نقتات بها شيئا لتعيش به عقولنا وقلوبنا....
صحوت اليوم وفتحت مختلف القنوات التي تهتم بـ "الحدث" .....تنقلت بينها وهي تنقل نفس الاخبار والصور المتشابهة....وحدث الساعة طبعا هو "العدوان على لبنان"....
صور مؤلمة<== يكاد التعبير يفقد معناه من كثر تكراره ....وقفت عندها لأدمع ويكون دمعي مختلفا هذه المرة ....فعادةً يكون الالم على مشاهد الاحتراق والعدوان وصراخ المقهورين ومنظر الدماء...يكون عادةً هو السبب والمسبب للقهر والبكاء...
ولكن اليوم لأول مرة اتجاوز هذه المشاهد وألمها لأدمع بحرقة على حالي وحال شعبي وأمتي ...ومع ان هذا ايضا ليس غريبا على احساسي ودمعي....ولكني أحسست باحساس آخر...وكأني وأمتي بأكملها وحكامنا وشعوبنا مطأطين الرؤؤس ...نُهان ونتلقى العصّي بقوة على رؤؤسنا ...نرفعها قليلا بين هذه الضربات ونقول لجلادنا" ارجوكم ارحمونا بما ترونه"
ما الذي ينقصنا ...المسلمين لنكون قوة كما غيرنا ؟ لنكون بلاداً قوية ؟ شعوباً أقوياء؟ كل شيء عندنا ...المال....العقول...الموارد...والأهم الدين الذي كان لرفع شأننا وإعلاء كلمتنا!
سألت نفسي هذا السؤال الذي أصبح سؤالاً ساذجاً وربما أصبح تعجيزياً وربما أصبح ضرب من الخيال عند التفكير به...سؤالي هذا كنت دوماً أسأله وأنا طفل....لأبي...وعندما بدأت "أكبر" وأستوعب بعض الأحداث اعتبرته سؤالا تعجيزيا وقدّرت اجابات أبي المبهمة التي تلف وتدور لتخبرني بان الله في النهاية سنصرنا ولاحقا عرفت ان هذه الإجابات هي الاجابات الصحيحة او بالأحرى الاجابات الوحيدة
....بعد سنوات عديدة حذفته من قاموس أسئلتي واعتبرته سؤالاً ساذجا لطفل لا يعي الحياة ولا السياسة...فأنا لست محلل سياسي...وأنا لست خبير دولي....وأنا لست ضليع بالتاريخ العربي الإسلامي...ولا بد ان هذا السؤال له خبراؤه وله مختصينه....ولا بد أني سأبدو ناقصة الفهم والمنطق اذا سألته!
ولكني الآن واليوم بالتحديد...جذبت هذا السؤال بقوة من سلة مهملاتي الطفولية...وسألته وأنا أكيدة بأنه ليس سؤالاً ساذجا ....وبكل حرقة واحساس بالخجل والذنب والتخاذل الذي اعتبر اني شريك فيه...
ما الذي ينقصنا؟ أين فقدنا مقوماتنا ولماذا؟
لماذا لا يستطيع حكامنا وشعبنا ونحن جميعا التمتع بكل ما نريد والبقاء كما نريد ولكن بدون تخاذل وضعف
كيف؟ بالله كيف نملك كل شيئ!!!! وغيرنا لا يملكه...ونكون نحن الطرف الأضعف بل الطرف المسكين الذي يستجدي ويطلب ويسترحم
كيف كنا أسياد!!!!! وأصبحنا ( ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ )