امـ حمد
13-08-2013, 05:30 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال تعالى(يا أيها الذينَ آمنوا اتَقوا اللّه وقولوا قولاً سَديداً،يُصْلحْ لكُم أعْمالَكم ويَغْفِرْ لكم ذُنوبكم ومَن يُطِع الله ورَسولَه فقد فازَ
فوزاً عَظيماً)الأحزاب(أَلا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ)نعم ذكر الله عز وجل، فبه يسعد المرء ويستضيء وبه يخرج من الظلمات إلى
النور،وذكر الله عز وجل لا يقتصر على عمل اللسان فقط، وإنما يشمل الإمتثال لاوامره، بطاعته فيما أمر، واجتناب ما نهى عنه
وزجر،والفلاح كل الفلاح بالاعتصام بالكتاب والسنة والإمتثال لأوامر الشرع الحنيف،قال تعالى(وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ
فَوْزًا عَظِيمًا)وقال تعالى(تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِكَ الْفَوْزُ
الْعَظِيمُ)وكما أنه من يطع الله عز وجل،فلح ونجح،كذلك من عصا الله عز وجل،خاب وخسر،وقال تعالى(وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ
وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ نَارًا)وكما جاء في صحيح مسلم،أن رجلاً خطب عند النبي صلى الله عليه وسلم،فقال(من يطع الله ورسوله
فقد رشد، ومن يعصهما فقد غوى،فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم،بئس الخطيب أنت، قل،ومن يعص الله ورسوله )
فالشاهد،فالطاعة الرشاد، وفالعصيان الظلال،فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول اللَه صلى اللّه عليه وسلم قال،كل أمتي
يدخلون الجنة إلا من أبى،قالوا،يا رسول اللَه ومن يأبى،قال(من أطاعني دخل الجنة،ومن عصاني فقد أبى)رواه البخاري،
ومن بعض الأمور التي يستهين بها الناس(اللسان)فإن للسان آفات خطيرة وكبيرة،وقد أتت النصوص الشرعية بالتحذير منها
قال تعالى(يوم تشهدُ عليهم إلسنتُهُم وأرجلُهُم بما كانوا يعملون)وقال صلى الله عليه وسلم(وإن امرؤ شتمك وعيرك بأمر
يعلمه فيك،فلا تعيره بأمر تعلمه فيه فيكون لك أجره وعليه إثمه ولا تشتمن أحداً)رواه ابو
داود،والترمذي،وقال صلى الله عليه وسلم(إن أحب الكلام إلى
الله أن يقول العبد،سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك اسمك وتعالى جدك ولا إله غيرك،وإن أبغض
الكلام إلى الله أن يقول الرجل
للرجل، اتق الله فيقول،عليك بنفسك)السلسلة الصحيحة للألباني،
وقال صلى الله عليه وسلم(إذا أصبح ابن آدم فإن الأعضاء كلها تكفر اللسان فتقول،اتق الله
فينا فإنما نحن بك فإن استقمت استقمنا وإن اعوججت اعوججنا )رواه أحمد،والترمذي، وقال
صلى الله عليه وسلم(فمن كان يؤمن بالله واليوم
الآخر،فليقل خيراً أو يسكت عن شر،قولوا خيراً تغنموا واسكتوا عن شر تسلموا )رواه البخاري،وبالألسنة عُبد غير الله تعالى، وبالألسنة حُكم
بغير حكم الله، وبالألسنةِ أُحدثت البدع، وبالألسنة قطعت أرحام، وبالألسنة نزفت دماءٌ،وبالألسنةِ عُذّب مظلومون، وبالألسنة
طُلّقت نساء بريئات، وبالألسنةِ نُهبت أموالٌ)قال تعالى(يوم تشهدُ عليهم إلسنتُهُم وأرجلُهُم بما كانوا يعملون)النور،عن عقبة
بن عامر قال(قال رسول الله صلي الله عليه وسلم(أمسك عليك لسانك، وليسعْك بيتُك، وأبك على خطيئتك )صحيح الجامع ،
وعن أبي هريرة قال(قال رسول الله صلي الله عليه وسلم(أكثرُ الناس ذنوباً،أكثُرهم كلاماً فيما لا يعنيه )صحيح الترغيب
والترهيب،وعن جابر رضي الله عنه،أن رسول الله صلي الله عليه وسلم(إنّ من أحبِّكم إليَّ وأقربكُم منَّي مجلساً يوم القيامة أحسنكم
أخلاقاً،وإن أبغضكم إليَّ وأبعدكم منَّي يوم القيامة الثرثارون، والمتشدّقون،والمتفيهقون،قالوا،يا رسول الله ما
المتفيهقون،قال،المتكبّرون )صحيح الجامع رقم 2197،قال ابنُ مسعودٍ رضي الله عنه(يا لسان،قلْ خيراً تغنم،اسكت تسلم من قبل أن تندم )السلسلة الصحيحة رقم 534،
وهذه بعضُ حصائد الألسُن
أولاً،الشركُ،الأكبرُ والأصغرُ والخفي،
ومن صور الشرك عن طريق اللسان،الكذب على الله تعالى،والكذب على رسول الله صلي الله عليه وسلم ،والفتوى بلا
علم ،الحكمُ والتحاكمُ بغير ما أنزل الله تعالى ، دعاءُ غير الله تعالى ، سؤالُ الكهَّانِ والعرّافين ، الحلفُ بغير الله تعالى ،
الاستعاذةُ والاستغاثةُ بغير الله تعالى،سبُّ اللهِ ورسوله والقرآن والسنّة والملائكة والرُّسل وهكذا
ثانياً،ومن حصائد الألسُن،البِدَعُ،
ففي الحديث (إنّ اللهَ حجب التوبة عن كلِّ صاحب بدعةٍ حتى يدعَ بدعتَه)
وقد تكون هذه البدعُ في العقيدة أو الصلوات أو الأذكار أو الأدعية
ثالثاً،اليمينُ الكاذبةُ عمداً،
وهي اليمينُ الغموس،ومن الكذب التحدُّث بالكذبِ لإضحاكِ الناس،لحديث ( ويلٌ للذي يُحدِّثُ
فيكذُبُ،ليُضحِكَ به القومَ،ويلٌ له،ويلٌ له)صحيح الجامع،والنميمة والغيبة،لحديث ( لا يدخلُ الجنّة نمَّام ) متفق عليه،وإفشاءُ السِّر
وهذا من الخيانة في الأمانة،والسخريةُ والاستهزاءُ والتنابزُ بالألقاب،
فما هو علاج اللسان الذي يقع في الشرِّ
معرفةُ عظمة الله تعالى وأسمائِه وصفاتِه،ونعيم الجنّة وعذابِ النّار والقبر،وتذكُّرُ الموتِ وقصر الأمل،والصمتُ، ومصاحبةُ أهل
الصلاح والتقوى من أهم أسباب علاج آفات اللسان،والسعيُ لتنقية القلب وعلاجه من الأمراض ومحاسبة النفس دائماً،
ومن ثمرات حفظ اللسان
الفوزُ برضوانِ الله تعالى والجنّة،وأنه ناجٍ من عذاب الله لحديث ( من صمت نجا ) أحمد والترمذيُّ،صحيح الجامع،والعلاقةُ
الطيبةُ مع الخلق،وعلى المرء أن يتق الله بنفسه،ويعلم أنه يتعامل من علام الغيوب
سبحانه،وأن الله يعلم ما في الصدور،ولا
تغرّنّك فعل صغيرةٍ، وهي عند الله عظيم،قال تعالى(إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَنْ كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال تعالى(يا أيها الذينَ آمنوا اتَقوا اللّه وقولوا قولاً سَديداً،يُصْلحْ لكُم أعْمالَكم ويَغْفِرْ لكم ذُنوبكم ومَن يُطِع الله ورَسولَه فقد فازَ
فوزاً عَظيماً)الأحزاب(أَلا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ)نعم ذكر الله عز وجل، فبه يسعد المرء ويستضيء وبه يخرج من الظلمات إلى
النور،وذكر الله عز وجل لا يقتصر على عمل اللسان فقط، وإنما يشمل الإمتثال لاوامره، بطاعته فيما أمر، واجتناب ما نهى عنه
وزجر،والفلاح كل الفلاح بالاعتصام بالكتاب والسنة والإمتثال لأوامر الشرع الحنيف،قال تعالى(وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ
فَوْزًا عَظِيمًا)وقال تعالى(تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِكَ الْفَوْزُ
الْعَظِيمُ)وكما أنه من يطع الله عز وجل،فلح ونجح،كذلك من عصا الله عز وجل،خاب وخسر،وقال تعالى(وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ
وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ نَارًا)وكما جاء في صحيح مسلم،أن رجلاً خطب عند النبي صلى الله عليه وسلم،فقال(من يطع الله ورسوله
فقد رشد، ومن يعصهما فقد غوى،فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم،بئس الخطيب أنت، قل،ومن يعص الله ورسوله )
فالشاهد،فالطاعة الرشاد، وفالعصيان الظلال،فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول اللَه صلى اللّه عليه وسلم قال،كل أمتي
يدخلون الجنة إلا من أبى،قالوا،يا رسول اللَه ومن يأبى،قال(من أطاعني دخل الجنة،ومن عصاني فقد أبى)رواه البخاري،
ومن بعض الأمور التي يستهين بها الناس(اللسان)فإن للسان آفات خطيرة وكبيرة،وقد أتت النصوص الشرعية بالتحذير منها
قال تعالى(يوم تشهدُ عليهم إلسنتُهُم وأرجلُهُم بما كانوا يعملون)وقال صلى الله عليه وسلم(وإن امرؤ شتمك وعيرك بأمر
يعلمه فيك،فلا تعيره بأمر تعلمه فيه فيكون لك أجره وعليه إثمه ولا تشتمن أحداً)رواه ابو
داود،والترمذي،وقال صلى الله عليه وسلم(إن أحب الكلام إلى
الله أن يقول العبد،سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك اسمك وتعالى جدك ولا إله غيرك،وإن أبغض
الكلام إلى الله أن يقول الرجل
للرجل، اتق الله فيقول،عليك بنفسك)السلسلة الصحيحة للألباني،
وقال صلى الله عليه وسلم(إذا أصبح ابن آدم فإن الأعضاء كلها تكفر اللسان فتقول،اتق الله
فينا فإنما نحن بك فإن استقمت استقمنا وإن اعوججت اعوججنا )رواه أحمد،والترمذي، وقال
صلى الله عليه وسلم(فمن كان يؤمن بالله واليوم
الآخر،فليقل خيراً أو يسكت عن شر،قولوا خيراً تغنموا واسكتوا عن شر تسلموا )رواه البخاري،وبالألسنة عُبد غير الله تعالى، وبالألسنة حُكم
بغير حكم الله، وبالألسنةِ أُحدثت البدع، وبالألسنة قطعت أرحام، وبالألسنة نزفت دماءٌ،وبالألسنةِ عُذّب مظلومون، وبالألسنة
طُلّقت نساء بريئات، وبالألسنةِ نُهبت أموالٌ)قال تعالى(يوم تشهدُ عليهم إلسنتُهُم وأرجلُهُم بما كانوا يعملون)النور،عن عقبة
بن عامر قال(قال رسول الله صلي الله عليه وسلم(أمسك عليك لسانك، وليسعْك بيتُك، وأبك على خطيئتك )صحيح الجامع ،
وعن أبي هريرة قال(قال رسول الله صلي الله عليه وسلم(أكثرُ الناس ذنوباً،أكثُرهم كلاماً فيما لا يعنيه )صحيح الترغيب
والترهيب،وعن جابر رضي الله عنه،أن رسول الله صلي الله عليه وسلم(إنّ من أحبِّكم إليَّ وأقربكُم منَّي مجلساً يوم القيامة أحسنكم
أخلاقاً،وإن أبغضكم إليَّ وأبعدكم منَّي يوم القيامة الثرثارون، والمتشدّقون،والمتفيهقون،قالوا،يا رسول الله ما
المتفيهقون،قال،المتكبّرون )صحيح الجامع رقم 2197،قال ابنُ مسعودٍ رضي الله عنه(يا لسان،قلْ خيراً تغنم،اسكت تسلم من قبل أن تندم )السلسلة الصحيحة رقم 534،
وهذه بعضُ حصائد الألسُن
أولاً،الشركُ،الأكبرُ والأصغرُ والخفي،
ومن صور الشرك عن طريق اللسان،الكذب على الله تعالى،والكذب على رسول الله صلي الله عليه وسلم ،والفتوى بلا
علم ،الحكمُ والتحاكمُ بغير ما أنزل الله تعالى ، دعاءُ غير الله تعالى ، سؤالُ الكهَّانِ والعرّافين ، الحلفُ بغير الله تعالى ،
الاستعاذةُ والاستغاثةُ بغير الله تعالى،سبُّ اللهِ ورسوله والقرآن والسنّة والملائكة والرُّسل وهكذا
ثانياً،ومن حصائد الألسُن،البِدَعُ،
ففي الحديث (إنّ اللهَ حجب التوبة عن كلِّ صاحب بدعةٍ حتى يدعَ بدعتَه)
وقد تكون هذه البدعُ في العقيدة أو الصلوات أو الأذكار أو الأدعية
ثالثاً،اليمينُ الكاذبةُ عمداً،
وهي اليمينُ الغموس،ومن الكذب التحدُّث بالكذبِ لإضحاكِ الناس،لحديث ( ويلٌ للذي يُحدِّثُ
فيكذُبُ،ليُضحِكَ به القومَ،ويلٌ له،ويلٌ له)صحيح الجامع،والنميمة والغيبة،لحديث ( لا يدخلُ الجنّة نمَّام ) متفق عليه،وإفشاءُ السِّر
وهذا من الخيانة في الأمانة،والسخريةُ والاستهزاءُ والتنابزُ بالألقاب،
فما هو علاج اللسان الذي يقع في الشرِّ
معرفةُ عظمة الله تعالى وأسمائِه وصفاتِه،ونعيم الجنّة وعذابِ النّار والقبر،وتذكُّرُ الموتِ وقصر الأمل،والصمتُ، ومصاحبةُ أهل
الصلاح والتقوى من أهم أسباب علاج آفات اللسان،والسعيُ لتنقية القلب وعلاجه من الأمراض ومحاسبة النفس دائماً،
ومن ثمرات حفظ اللسان
الفوزُ برضوانِ الله تعالى والجنّة،وأنه ناجٍ من عذاب الله لحديث ( من صمت نجا ) أحمد والترمذيُّ،صحيح الجامع،والعلاقةُ
الطيبةُ مع الخلق،وعلى المرء أن يتق الله بنفسه،ويعلم أنه يتعامل من علام الغيوب
سبحانه،وأن الله يعلم ما في الصدور،ولا
تغرّنّك فعل صغيرةٍ، وهي عند الله عظيم،قال تعالى(إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَنْ كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ