المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : إحبس قلبك عن المعاصي



امـ حمد
15-08-2013, 02:26 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إحبس قلبك عن المعاصى،طلباً الأجر من الله،لماذا لا نحبس قلبنا طلباً للجنان التى تتزين لاستقبال المؤمن،احبسه طلباً لرضا الله،فاذا قابلتك شهوات الدنيا ومغرياتها كنت انت بالداخل فى مأمن
عنها،وقل حبست قلبي لله،اتدرون لو أحد الاشخاص حبس لظرف فى حجرة لعام كامل لا يرى الدنيا منها وحيداً،وكان فى هذة الحجرة
مصحفاً وسجاده ترى ماذا سيفعل طول المده التى سيقضيها فى هذا المكان،اكيد سينشغل فى الطاعات لانه لا منفذ للمعاصى ،ونحن نريد جميعاً ان نحبس قلوبنا لا فى حجرات ولكن فى صدور مؤمنه، لا كقلوب للمعاصى،احبس قلبك اعتكافاً لله بعيداً عن الهوى مشفقاً عليه من الخطر لتفوز بالجنان،
ما معنى كل من التخليه،والتحليه،
المقصود من التخلية،هو تطهير النفس من رذائل الأخلاق كالحسد والرياء والكبر والعجب وحب الدنيا وغيرها من الرذائل التي يذكرها علماء الأخلاق،
والمقصود بالتحلية،هو العمل بالطاعات والقربات,مما يترتب عليه تحلي القلب وتزكيته بالفضائل كالعفّة
والشجاعة والحكمة،

أنسان يتقلب بالليل ويقوم يصلي في جوف الله ركعتين يسبح يستغفر يدعو الله،يقرأ آيات من القرآن الكريم يصلي وبعد أن ينتهي يشعر بلذة الطاعة،بل بفرحة قلب وطمأنينة،قلب يشعر بإنه فعل أمر أرضى به
ربه،يشعر بأن هموم الدنيا قد تناثرت من حوله،يدعو وهو موقن بالاجابة يصلي بخشوع،لأنه شعر بلذة الطاعة والعبادة،يحفظ لسانه من الغيبة والنميمة،ويكون لسانه رطباً بذكر الله،عندما تتغير
نفسيتك وحياتك،بوجود أخوة تحبهم في الله يكونون لك عوناً على الطاعة حينها تشعر بنشوة ولذة الطاعة وفرحة قلب عندما تتغير
حياتك وتجعل من نفسك كلها لله،وتجعل مخافة الله في قلبك،حينها تشعر بلذة الطاعة وفرحة قلب،تخلى عن الكبر،وتحلى بالتواضع،تخلى عن معصية الله،وتحلى بالطاعة ولذة العبادة،فتزيل عنك الهموم
والأحزان،وتبعد الأمراض والأسقام،وتكون تعبدية يُقصد بها رضى الله تعالى والدار الآخرة،
قال ابن تيمية رحمه الله تعالى،فإن القلب إذا ذاق طعم عبادة الله والإخلاص له لم يكن شيء قط عنده أحلى
من ذلك ولا أطيب ولا ألذ،وهذه اللذة والراحة بالعبادة والأنس بها وجدها الكثير من الصالحين،لاسيما وأن ثمة لحظات تمر على العبد يجد من السعادة والطمأنينة،ماتفرح القلب،حتى قال بعض السلف،إنه يمر بالقلب
أوقات أقول فيها،إن كان أهل الجنة في مثل هذا إنهم لفي عيش طيب،قال تعالى(والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وإن اللَه لمع المحسنين)سورة العنكبوت،ابذل من نفسك،ومالك،ووقتك،وجهدك لله تعالى،ثم
انظر ماذا يعطيك الكريم سبحانه،فبقدر معرفتك للذة الطاعة وفرحة قلب يكون ارتباطك بالله،وأقبالك عليه والحب له والشوق إليه،هذا قلبك الذى حبسته كثيراً لله،حتى اذا طالت مدة الحبس ،لايخشى اى فتنه حتى وان اقتربت منه لا يستطع الشيطان معه سبيل،تعلق القلب بالله فكفاه ما أهمه وما خشاه،
وإذا اجتهد واستعان بالله تعالى ولازم الاستغفار والاجتهاد،فلا بد أن يؤتيه الله من فضله،وإذا رأى أنه لا ينشرح صدره ولا يحصل له حلاوة الإيمان ونور الهداية،فليكثر التوبة والاستغفار،وليلازم الاجتهاد،
‏وعليه بإقامة الفرائض ظاهراً وباطناً،ولزوم الصراط المستقيم،مستعيناً بالله،متبرئاً من الحول والقوة إلا به‏،وليس لأحد أن ييأس،بل عليه أن يرجو رحمة الله،يخاف عذابه‏،وأما أهل الفواحش الذين لا يغضون
أبصارهم،ولا يحفظون فروجهم،فقد وصفهم الله بضد ذلك‏،من السكرة،والجهالة،وعدم العقل،والرشد،والبغض،وطمس الأبصار،هذا مع ما وصفهم به من الخبث، والفسوق،
والعدوان،والإسراف،والسوء،والفحش ،والفساد،والإجرام،فقال عن قوم لوط(بل أنتم قوم تجهلون)النمل‏،فوصفهم بالجهل،وقال(لعمرك إنهم لفي سكرتهم يعمهون)الحجر‏‏،وقال تعالى‏(يا أيها النبي حسبك الله
ومن اتبعك من المؤمنين)الأنفال‏،فكل من اتبع الرسول،فإن الله حسبه،أي‏،كافيه وهاديه وناصره،ورازقه‏،قال الجنيد،والذين جاهدوا أهواءهم فينا بالتوبة لنهدينهم سبل الإخلاص,فهو قلبك احبسه فاذا اطمئننت عليه فانطلق اكثر فى العباده،لا تخشى،فقلب اضحى اكثر بياضاً وشفافية،مادام تعلق بالله،وفيما عند الله،
اللهم أرزقنا حلاوة الإيمان ولذّة الطاعة وتب علينا أنك أنت التواب الرحيم.

الصغيره
16-08-2013, 03:25 AM
بارك الله فيك ام حمد

وجزيت الجنه جعل الله ثمرة هذا الموضوع في ميزان اعمالك الصالحه

اللهم امين

امـ حمد
16-08-2013, 03:30 AM
بارك الله فيك ام حمد

وجزيت الجنه جعل الله ثمرة هذا الموضوع في ميزان اعمالك الصالحه

اللهم امين

تسلمين ياعمري
بارك الله في حسناتج يالغاليه