المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ياترى كيف ستكون خاتمتنا



امـ حمد
16-08-2013, 02:30 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة وبركاته
كيف ستكون خاتمتنا
مرحباً بالموت،أنا وأنتم،يا ترى كيف ستكون خاتمتنا،ليتها تقبض الروح وهي ساجدة لخالقها،ليتها تنزع الروح وهي تستلذ بقراءة
المصحف،ليتها ترحل وهي تسأل الله الرحمة والمغفرة أمام بيت الله الحرام،ليتها وليتها وتبقى التقوى سيدة الموقف،قال تعالى(يَا

أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ )آل عمران،وروي عن عبد اللّه بن مسعود،قال،قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم(اتقو اللّه حق تقاته) أن يطاع فلا يعصى، ويشكر فلا يكفر، ويذكر فلا ينسى)

رواه الحاكم في المستدرك،وقال،صحيح على شرط الشيخين، وروي عن أنس أنه قال،لا يتقي اللّه العبدُ حق تقاته حتى يخزن
لسانه،وقوله تعالى(ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون)أي،حافظوا على الإسلام في حال صحتكم وسلامتكم، لتموتوا عليه، فإن

الكريم قد أجرى عادته بكرمه، أنه من عاش على شيء مات عليه، ومن مات على شيء بعث عليه،وقال رسول اللّه صلى اللّه
عليه وسلم(يا أيها الذين آمنوا اتقوا اللّه حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون، ولو أن قطرة من الزقوم قطرت في دار الدنيا

لأفسدت على أهل الدنيا معايشهم، فكيف بمن ليس له طعام إلا الزقوم)رواه الترمذي والنسائي وابن ماجة،وعن أنَس قال،كان
رجل من الأنصار مريضاً،فجاءه النبي صلى اللّه عليه وسلم يعوده فوافقه في السوق فسلم عليه، فقال له(كيف أنت يا فلان)

قال بخير يا رسول اللّه،أرجو اللّه وأخاف ذنوبي، فقال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم(لا يجتمعان في قلب عبد في هذا الموطن إلا
أعطاه اللّه ما يرجو وآمنه مما يخاف) رواه الحافظ البزار والترمذي والنسائي،وقوله تعالى(ضربت عليه الذلة أينما ثقفوا

إلا بحبل من اللّه وحبل من الناس)(حبل الله) يعني،القرآن،قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم(إن هذا القرآن هو حبل اللّه
المتين، وهو النور المبين، وهو الشفاء النافع، عصمة لمن تمسك به، ونجاة لمن اتبعه)كما في صحيح مسلم عن أبي هريرة،

أن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم قال(إن اللّه يرضى لكم ثلاثاً، ويسخط لكم ثلاثاً، يرضى لكم أن تعبدوه ولا تشركوا به شيئاً،
وأن تعتصموا بحبل اللّه جميعاً ولا تفرقوا، وأن تناصحوا من ولاه اللّه أمركم، ويسخط لكم ثلاثاً،قيل وقال، وكثرة السؤال، وإضاعة المال)رواه أحمد،صحيح مسلم،

في هذا الحديث إشارات نبوية عظيمة،
فأولها،الحث على التوحيد الخالص والقيام بأعظم حقوق الله وأعظم واجبات الإسلام ؛ وهو إفراد الله وحده بالعبادة التي هي الغاية من خلق الجن والإنس،
وثانيها،الإعتصام بحبل الله،وهو ما جاء به رسول الله صلى الله عليه وسلم من كتاب وسنة،وما حوته تعاليم الرسول من عقائد وعبادات وأخلاق
وثالثها،مناصحة ولاة أمر المسلمين ،وذلك يتم بالتعاون معهم على الحق وطاعتهم فيه،وأمرهم به وتنبيههم وتذكيرهم برفق ولطف وإعلامهم بما غفلوا عنه،
ورابعها،النهي عن قيل وقال،وهو الخوض في الباطل وإشاعة الفواحش ونشر الإشاعات والأخبار الكاذبة وكفى بالمرء كذبا أن يحدث بكل ما سمع ،
وخامسها،النهي عن كثرة السؤال،وهو يشمل سؤال الناس ما في أيديهم من المال وغيره وإنزال حاجته بهم ، وهذا لا يليق بالمسلم الذي يريد الله له أن يكون عزيزا شريفا ، فسؤال الناس محرم في الأصل ولا يجوز إلا في حال الضرورة،
وسادسها،النهي عن إضاعة المال،فإن المال نعمة من الله،وفيه عون على مساعدة المستحقين من المسلمين الفقراء والأقارب،فيجب أن يشكر المسلم ربه على هذه النعمة ، ويحافظ عليها من الضياع والإهمال ولا ينفق منه إلا في الطرق التي شرعها الله أو أباحها،كما ليس له أن يهمل هذه النعمة ويعرضها للضياع،
وكيف تتحقق التقوى
ابتغاء مرضاة الله بفعل ما أمرنا الله به واجتناب نواهيه في السر والعلانية،وللأسف نحن نتجاهل السر ونطبق التقوى في العلانية،فنصلي الجماعة ونتصدق ونعيب على أولئك المقصرين
وبمجرد الوصول لعتبة المنزل وبكبسة زر أحدث فيلم إباحي
نعم أنت تخاف الله ولكن لم تصل تقواك لقلبك،
التقوى هاهنا،ويشير صلى الله عليه وسلم لصدره ،كيف ستكون خاتمتنا وبلال بن رباح على فراش الموت يقول لزوجته،لا
تقولي وامصيبتاه بل قولي وافرحتاه غدا ألقى الأحبة محمداً وصحبه،ياالله،تمعنوا مقولته انظروا لسبب فرحته وهو يحتضر،يريد لقاء الأحبة من جديد بعد أن ودعهم في الدنيا ها هو يلحقهم بفرحة،
ونحن،ما أسباب تمنينا للموت
حزن تمكن من القلب،وهم ضاق على الصدر،وشهقات من الدموع،لايوجد أي وجه شبه بيننا وبينه،تناسينا أن ثمن دخول الجنة غال وفضلنا فراق الدنيا لتزاحم أثقالها حولنا،
لم نعي أبداً أن الدنيا دار امتحان واختبار،وقد تكون فكرة الخاتمة لم تمر على بعضهمن
أحبك يا رب، تعلموا كيف تحبون الله بصدق،فوالله لو أن شخصاً أحبه لفعل المستحيل لإرضاءه،فغض البصر عن
الفاجرات،واحتشمت وسط العاريات،لأنهم يتذكرون أن الله لا يحب مثل هذا الأفعال،ولأننا نحبه لن نفعل،إتخذوا حب الله منهجاً
لحياتكم،وبإذن الله سيكون دليلكم لتقواه،أنودّع بإبتسامة سبقتها شهادة ،م بجسد أسود يتناثر منه الدود والعياذ بالله،
خلفك ،قد يكون ملك الموت ضيفاً ثقيلاً على أحدهم،فاستغل حسناتك لتتعلم حسن استقباله،
اللهم هون علينا سكرات الموت ونور علينا قبورنا.

الصغيره
16-08-2013, 03:17 AM
جزاك الله كل خير وجعله بميزان اعمالك الصالحه ....اللهم امين

امـ حمد
16-08-2013, 03:31 AM
جزاك الله كل خير وجعله بميزان اعمالك الصالحه ....اللهم امين



بارك الله في حسناتج حبيبتي
ويزاااج ربي جنة الفردوس يالغلا

عضوو
16-08-2013, 06:58 AM
الله يرزقنا وياكم حسن الخاتمه

امـ حمد
16-08-2013, 04:08 PM
الله يرزقنا وياكم حسن الخاتمه

اللهم آمين
بارك الله في حسناتك اخوي عضوو
وجزاك ربي جنة الفردوس