المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : العزم والجزم في الدعاء



امـ حمد
18-08-2013, 04:58 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
العزم والجزم في المسألة والدعاء
في الصحيح عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏(‏لا يقل احدكم‏،اللهم اغفر لي ان شئت اللهم ارحمني ان شئت

ليعزم المسألة، فان الله لا مكره له‏)‏ ‏أخرجه البخاري،وقوله صلى الله عليه وسلم‏‏(‏لا يقل أحدكم‏)‏ لا‏،ناهية بدليل جزم الفعل

بعدها،وقوله‏‏(‏اللهم اغفر لي، اللهم ارحمني‏)‏ ففي الجملة الأولى‏(‏اغفر لي‏)‏ النجاة من المكروه، وفي الثانية‏‏(‏ارحمني‏)‏ الوصول

إلى المطلوب، فيكون هذا الدعاء شاملاً لكل ما فيه حصول المطلوب وزوال المكروه،ومعنى عزم المسألة‏،أن لا يكون في

تردد بل يعزم بدون تردد ولا تعليق و‏المسألة‏،أي‏،ليعزم في سؤاله فلا يكون متردداً بقوله‏،إن شئت،وقوله‏‏(‏فإن الله لا مكره له‏)‏ تعليل

للنهي عن قول‏(‏اللهم اغفر لي إن شئت، اللهم ارحمني إن شئت‏)‏ أي‏،لا أحد يكرهه على ما يريد فيمنعه منه، أو ما لا يريد فيلزمه

بفعله، لأن الأمر كله لله وحده،والمسلم‏(ليعظم الرغبة، فإن الله لا يتعاظمه شيء أعطاه‏
والتحذير في التعليق من وجوه ثلاثة‏

الأول‏،‏أنه يشعر بأن الله له مكره على الشيء، وأن وراءه من يستطيع أن يمنعه، فكأن الداعي بهذه الكيفية يقول‏:،أنا لا أكرهك، إن شئت فاغفر وإن شئت فلا تغفر
الثاني‏،أن يقول القائل‏(‏إن شئت‏)‏ كأنه يرى أن هذا أمر عظيم على الله فقد لا يشاؤه لكونه عظيماً عنده، ونظير ذلك أن تقول لشخص

من الناس،والمثال للصورة بالصورة لا للحقيقة بالحقيقة،أعطني مليون ريال إن شئت، فإنك إذا قلت له ذلك، ربما

يكون الشيء عظيماً يتثاقله، فقولك‏،إن شئت، لأجل أن تهون عليه المسألة، فالله،عز وجل،لا يحتاج أن تقول له‏، إن شئت،

لأنه،سبحانه وتعالى،لا يتعاظمه شيء أعطاه، ولهذا قال عليه الصلاة والسلام‏(‏وليعظم الرغبة، فإن الله لا يتعاظمه شيء

أعطاه‏)‏قوله‏(‏وليعظم الرغبة‏)‏أي‏،ليسأل ما شاء من قليل وكثير ولا يقل‏،هذا كثير لا أسأل الله إياه، ولهذا قال‏(‏فإن الله لا يتعاظمه
شيء أعطاه‏)‏أي‏،لا يكون الشيء عظيماً عنده حتى يمنعه ويبخل به،سبحانه وتعالى،كل شيء يعطيه، فإنه ليس
عظيماً عنده، فالله،عز وجل،يبعث الخلق بكلمة واحدة، وهذا أمر عظيم، لكنه يسير عليه، قال تعالى‏(‏قُلْ بَلَى وَرَبِّي لَتُبْعَثُنَّ ثُمَّ لَتُنَبَّؤُنَّ
بِمَا عَمِلْتُمْ وَذَلِكَ عَلَى اللَّه يَسِير)‏‏التغابن‏،وليس بعظيم، فكل مايعطيه الله،عز وجل،لأحد من خلقه فليس بعظيم يتعاظمه، أي‏،لا يكون
الشيء عظيماً عنده حتي لا يعطيه، بل كل شيء عنده هين‏ـ
الثالث‏،أنه يشعر بأن الطالب مستغن عن الله،كانه يقول‏،إن شئت فأفعل،وإن شئت فلا تفعل فأنا لا يهمني، ولهذا قال‏‏(‏وليعظم
الرغبة‏)‏ أي،يسأل برغبة عظيمة، والتعليق ينافي ذلك، لأن المعلق للشيء المطلوب يشعر تعليقه بانه مستغن عنه، والإنسان
ينبغي أن يدعو الله تعالى وهو يشعر أنه مفتقر إليه غاية الإفتقار، وأن الله قادر على أن يعطيه ما سأل، وأن الله ليس يعظم عليه
شيء، بل هو هين عليه، إذا من آداب الدعاء أن لا يدعو بهذه الصيغة، بل يجزم فيقول‏،اللهم أغفر لي، اللهم ارحمني، اللهم وفقني، وما اشبه ذلك،
وهل يجزم بالإجابة
الجواب‏،إذا كان الأمر عائداً إلى قدرة الله‏،فهذا يجب أن تجزم بأن الله قادر على ذلك، قال الله تعالى‏(‏ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ‏)غافر‏،

سئل فضيلة الشيخ،عن الجمع بين قول النبي صلى الله عليه وسلم‏(‏لا يقل أحدكم‏،اللهم اغفر لي إن شئت اللهم ارحمني إن شئت، ليعزم المسألة

وليعظم الرغبة فإن الله لا مكره له‏)‏ وقوله (‏ذهب الظمأ وابتلّت العروق وثبت الأجر إن شاء الله‏)
‏‏فأجاب بقوله‏،الحديث الأول صحيح،وفي لفظ
(‏إن الله لا يتعاظمه شيء أعطاه‏)‏‏وهذه الصيغة التي نهى عنها رسول الله‏(‏اللهم اغفر
لي إن شئت‏)‏منها أن مغفرة الله ورحمته أمر عظيم لا يعطيه الله لك،ولذلك قال‏‏(‏فإن الله لا يتعاظمه شيء أعطاه‏)‏‏وأنت لو سألت

رجلاً من الناس فقلت،أعطني مليون ريال إن شئت‏،فهذا يتعاظمه ولذلك قلت له،إن شئت‏،وكذلك فهو مشعر بأنك مستغن عن عطية

المسؤول فإن أعطاك وإلا فلا يهمك، ولهذا نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن قول،إن شئت ،
أما ما جاء في الحديث الثاني من قول((إن شاء الله ‏)فهي أخف وقعاً من قول،إن شئت،لأن القائل قد يريد بها التبرك لا

التعليق‏،‏فوجه الجمع أن التعبير بإن شاء الله أهون من إن شئت‏،ولكن ثبت في الحديث الصحيح،أن النبي صلى الله عليه وسلم،كان إذا عاد مريضاً يقول‏(‏لا بأس طهور

إن شاء الله‏)‏وهذه الجملة وإن كانت خبرية فمعناها طلبي‏،والجواب، أن هذه الجملة مبنية على الرجاء لأن يكون
المرض طهوراً من الذنب وهذا كما في حديث‏(‏وثبت الأجر إن شاء الله‏)‏‏فهو على الرجاء‏،ويُكره أن يقولَ في الدّعاء‏،اللَّهم اغفر
لي إن شئت، أو إن أردتَ، بل يجزمُ بالمسألة‏،
عن ابي هريرة رضي اللّه عنه،ان رسولَ اللّه صلى اللّه عليه وسلم قال‏(‏لا يقولن احدكم،اللهم اغفر لي ان شئت،اللهم ارحمني ان

شئت،ليعزم المسألة فانه لا مكره له،وفي رواية لمسلم(ولكن ليعزم وليعظم الرغبة،فان اللّه لا يتعاظمه شيء اعطاه)‏‏رواه البخاري، ومسلم ، وأبو داود ،

والترمذي،والنسائي،ولقد لاحظنا في الردود في الدعاء مثال ذلك،في ميزان حسناتك ان شاء الله،والأصح قول،في ميزان حسناتك ( بدون ان شاء الله ) لأنه لابد وأن يجزم ويعزم بالمسألة والدعاء.

الصغيره
19-08-2013, 04:08 PM
ام حمد

جزاك الله كل خير وجعله بميزان اعمالك الصالحه ....اللهم امين

وليف الشوق
19-08-2013, 04:11 PM
جزيتي خير الجزاء والدتي الغاليه ام حمد وانا توني مسجل في المنتدى

امـ حمد
19-08-2013, 11:35 PM
ام حمد

جزاك الله كل خير وجعله بميزان اعمالك الصالحه ....اللهم امين



تسلمين ياعمري
بارك الله في حسناتج الصغيره

امـ حمد
19-08-2013, 11:37 PM
جزيتي خير الجزاء والدتي الغاليه ام حمد وانا توني مسجل في المنتدى


ياهلا ومسهلا في منتديات شبكة الأسهم القطريه
وحياك الله نورت المنتدى
وجزاك ربي جنة الفردوس

امـ حمد
19-08-2013, 11:38 PM
ام حمد

جزاك الله كل خير وجعله بميزان اعمالك الصالحه ....اللهم امين



تسلمين حبيبتي الصغيره
ويزاااج ربي جنة الفردوس ياعمري

الجووري
20-08-2013, 02:24 AM
جزاك الله خير

امـ حمد
20-08-2013, 04:27 AM
جزاك الله خير

تسلمين حبيبتي الجووري
ويزاااج ربي جنة الفردوس ياعمري