بو راشد 1
20-08-2013, 02:25 PM
تنظر محكمة الأحوال الشخصية في العديد من قضايا الخلافات الزوجية التي وصلت إلى قاعات التقاضي، بسبب مواقع التواصل الاجتماعي من "فيسبوك" و"تويتر" و"انستجرام" و"واتس أب" و"يوتيوب"، والتي كانت سبباً رئيسياً في وصول الخلافات والمشاحنات بين طرفيّ العلاقة إلى حد الانفصال. فقد تداولت جلسات القضاء الأسري في دعاوى مرفوعة من أزواج وزوجات، بسبب تزايد هوة الخلاف على دَور مواقع التواصل الاجتماعي في حياتهم، وأخذت حيزاً كبيراً من اهتمام الزوجين، وأثرت على طريقة حياة كل منهما مع الآخر. وتحمل تلك الدعاوى اتهامات متبادلة بين الزوجين بأنّ كلاً منهما يعطي كل وقته للواتس أب أو الفيس بوك، وأنه يتبادل الأحاديث والأفكار مع أصدقاء وصديقات من كل مكان، في حين لا يخصص وقتاً لشريك حياته.
ويقف وراء الخلافات الزوجية أسباب عديدة؛ أبرزها غياب التفاهم بين الزوجين، والخلاف على أمور واهية، وإثارة المشكلات والمشادات الكلامية اليومية من دون أسباب، وفقدان الثقة بين الطرفين، بسبب أنّ كل طرف يقضي جلّ أوقاته يعايش "الفيس بوك" أو"اليوتيوب"، ولا يخصص وقتاً لشريكه لقضاء الوقت معه، ولا مجالسته والتحدث معه عن أخباره اليومية ومشاركته الحياة.
فقد تسببت طفرة التقنية الحديثة من هواتف محمولة وأجهزة لوحية، في إحداث شرخ بين شركاء الحياة الزوجية، فيعيش الأزواج والزوجات منعزلين عن محيط الأسرة، وصار الزوج يقضي أوقاته مع أصدقائه الافتراضيين، والزوجة تقضي أوقاتها مع دردشات الصديقات، وأضحت الرسائل القصيرة هي لغة الحوار.
وتكشف جلسات محكمة الأحوال الشخصية أنّ طفرة التكنولوجيا المحمولة تسببت في الكثير من الخلافات الزوجية، لأنّ كل طرف يطلب من الآخر أن يشاركه أوقاته، في حين يقضيها الطرف الآخر مع جهازه الإلكتروني، ومن الأسباب أيضاً.. طول وقت الدوام المهني للعاملين في المؤسسات، ويستمر على فترتين، لا يتيح للزوجين الجلوس لمناقشة أمور حياتهما، أضف إلى ذلك أنّ كليهما يعود منهكاً من عمله في نفس الوقت، ولا يكون هناك مجال للحوار الهادئ سوى الانفعالات، وإلقاء كل طرف اللوم على الآخر.
تفيد وقائع الدعاوى أنّ أكثر المترددين من أزواج وزوجات صغار السن أو حديثى العهد بالزواج وتتراوح أعمارهم ما بين "20ـ35" سنة، كما تبين تقارير الحكماء الذين تنتدبهم المحكمة ومركز الاستشارات العائلية للتوسط بين الزوجين أنّ تفاقم المشكلة الزوجية ووصولها الى قاعة المحكمة بسبب عدم اعطاء كل منهما الوقت الكافى لشريكه للجلوس معه ومحاورته، لأنّ أحدهما أو كليهما يقضى وقته فى الدردشات الالكترونية أو فى ارتياد مواقع التواصل الاجتماعى أو الخروج الى أماكن التسوق والجلوس فى المقاهي.
هذا وتفيد الاحصائيات السنوية للمجلس الأعلى للقضاء أنّ دعاوى الأسرة وشؤون القاصرين والتركات بلغت "5351" دعوى فى عام 2012، وبلغت الدعاوى الأسرية فى عام 2011 "525" دعوى، حسبما أورده التقرير السنوى للأمانة العامة لمجلس الوزراء الموقر لعام 2011.
المصدر: جريدة الشرق
http://www.al-sharq.com//Detail/news/64/أخبار/297172/-الواتس-أب--و--الفيس-بوك--وراء-أغلب-دعاوى-الطلاق
ويقف وراء الخلافات الزوجية أسباب عديدة؛ أبرزها غياب التفاهم بين الزوجين، والخلاف على أمور واهية، وإثارة المشكلات والمشادات الكلامية اليومية من دون أسباب، وفقدان الثقة بين الطرفين، بسبب أنّ كل طرف يقضي جلّ أوقاته يعايش "الفيس بوك" أو"اليوتيوب"، ولا يخصص وقتاً لشريكه لقضاء الوقت معه، ولا مجالسته والتحدث معه عن أخباره اليومية ومشاركته الحياة.
فقد تسببت طفرة التقنية الحديثة من هواتف محمولة وأجهزة لوحية، في إحداث شرخ بين شركاء الحياة الزوجية، فيعيش الأزواج والزوجات منعزلين عن محيط الأسرة، وصار الزوج يقضي أوقاته مع أصدقائه الافتراضيين، والزوجة تقضي أوقاتها مع دردشات الصديقات، وأضحت الرسائل القصيرة هي لغة الحوار.
وتكشف جلسات محكمة الأحوال الشخصية أنّ طفرة التكنولوجيا المحمولة تسببت في الكثير من الخلافات الزوجية، لأنّ كل طرف يطلب من الآخر أن يشاركه أوقاته، في حين يقضيها الطرف الآخر مع جهازه الإلكتروني، ومن الأسباب أيضاً.. طول وقت الدوام المهني للعاملين في المؤسسات، ويستمر على فترتين، لا يتيح للزوجين الجلوس لمناقشة أمور حياتهما، أضف إلى ذلك أنّ كليهما يعود منهكاً من عمله في نفس الوقت، ولا يكون هناك مجال للحوار الهادئ سوى الانفعالات، وإلقاء كل طرف اللوم على الآخر.
تفيد وقائع الدعاوى أنّ أكثر المترددين من أزواج وزوجات صغار السن أو حديثى العهد بالزواج وتتراوح أعمارهم ما بين "20ـ35" سنة، كما تبين تقارير الحكماء الذين تنتدبهم المحكمة ومركز الاستشارات العائلية للتوسط بين الزوجين أنّ تفاقم المشكلة الزوجية ووصولها الى قاعة المحكمة بسبب عدم اعطاء كل منهما الوقت الكافى لشريكه للجلوس معه ومحاورته، لأنّ أحدهما أو كليهما يقضى وقته فى الدردشات الالكترونية أو فى ارتياد مواقع التواصل الاجتماعى أو الخروج الى أماكن التسوق والجلوس فى المقاهي.
هذا وتفيد الاحصائيات السنوية للمجلس الأعلى للقضاء أنّ دعاوى الأسرة وشؤون القاصرين والتركات بلغت "5351" دعوى فى عام 2012، وبلغت الدعاوى الأسرية فى عام 2011 "525" دعوى، حسبما أورده التقرير السنوى للأمانة العامة لمجلس الوزراء الموقر لعام 2011.
المصدر: جريدة الشرق
http://www.al-sharq.com//Detail/news/64/أخبار/297172/-الواتس-أب--و--الفيس-بوك--وراء-أغلب-دعاوى-الطلاق