امـ حمد
24-08-2013, 04:50 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تغيب عن البشر بعض الصفات بل قد تكون أعظمها وهي الارتقاء بالنفس،هو ذلك الشيء الذي يميز الإنسان
الواعي الذي يفهم سبب وجوده،ويعرف كيف يمضي أيامه في هذه الدنيا،عن آخرون من البشر الذين يتيهون
في الحياة،ويعني الابتعاد عن كل ما يعيب نفسك،ويأتي لها بالذل والهوان سواء بتفكير،أو بفعل،أو بكلام،
الارتقاء،بالنفس، يعني الابتعاد عن الدخول في التفاهات، وعن مجالسة أهل السوء،والابتعاد عن كل ما هو
مشبوه،والبقاء صامداً في هذه الدنيا الكبيرة،ولا يهمك ما تسمع،ولا ما ترى،سيقولون عنك إنك لا تفهم،متخلف،رجعي،قل هذا أنا،وأنا مقتنع بنفسي،وأن تبتعد أحياناً وتنسحب بهدوء،لأن استمرارك سيقلل قيمتك مع من لا يثمنون القيم ومعانيها،قد تكون في تحاور مع من لا يعرفون معنى الحوار وأساسياته،وقد تجد صعوبة في نصح من لا يتقبل النصيحة،
عندها انسحب بهدوء،فإنك بذلك ترتقي بنفسك،وأن تتمنى لأخيك المسلم ما تتمناه لنفسك،وهذا من أعظم
درجات الارتقاء،وهو أن تعرف أنك إنسان مخلوق، فخالقك العظيم الذي أعطاك سمعك وبصرك وعقلك وقلبك،ليشاهدك كيف ستتصرف بهم،خالقك العظيم يأمرك بأن ترتقي بنفسك عن كل ما يشوهها،من كبائرالذنوب،والمعاصي،وحتى المكروهات،
الارتقاء بالنفس، أن يكون كل مافعلته راضياً عنه،ولم تندم على شيء عملته في ليلة تعض أصابع الندم عليه
،ويجعلك سعيداً متلائم مع نفسك ذاتك،بلا خلافات ولا شكوك ولا أمنيات،وأن تتخذ وعداً على نفسك بأن تكون
عند حسن ظن من يحبك،ويود في أن تكون دائماً الأفضل والأصلح والأنجح،وأن تعلم أنك مخلوق لا
حول ولا قوة لك،وعظمتك وهيبتك هي من خالقك فقط، وهدفك في الحياة أن تنال رضا الرحمن،وأن ترتقي
بنفسك عن كل ما يهينها فعلاً وقولاً،وبارتقائك هذا سوف تنال جزاءك في دنياك وآخرتك،وكلما أقتربت من اللّه أرتقت نفسك حتى انها لتصبح نقيه شفافه مضيئه بنور من اللّه،
وكيف يكون هذا التطوير
كن إيجابياً وخذ بزمام المبادرة،ورتب أولوياتك وقدم الأهم فالمهم،فكر في المنفعة المشتركة لجميع
الأطراف،حاول أن تفهم الآخرين قبل أن تتحدث إليهم،جدد قدراتك باستمرار،حددت أهدافك وبدأت
بالتنفيذ واعترضت طريقك العقبات لم تستطع إكمال المشوار،لاتيأس قف قليلاً مع نفسك نظم أمورك ،
وعد من جديد، فمن الحقائق الثابتة التي يجب أن تقتنع بها أنه لم يفت الأوان أمام تحقيق الأحلام التي
تحلم بها،إذ يجب عليك أن توقن بذلك لتكون لك رغبة قوية في التغيير وإطلاق القوة الكامنة،يجب أن تقتنع
ب
ها فلا بد أن تكون مقداماً في مجابهة المواقف التي تعترضك لئلا تموت نفسياً،بادر وواجه الأمور، ابعد
عن نفسك الاحباط بذكر الله دائماً والتمس منه الأمان فهو معنا أينما كنا وأبعد عنك وساوس
الشيطان،واقناعك أنك منسي ولا فائدة منك فنحن لم نخلق عبثاً بل لعبادة الله، وعمارة الأرض تتطلب الثقة
بالنفس وتسخير القدرات،لا تجعل الشعور بالفشل يطاردك وينتصر عليك قاومه بثقتك بقدراتك ولا مانع
من تكرار المحاولات في العمل لا اليأس والشعور بعدم الفائدة،لا تتنازل عن رأيك إذا كنت مصيباً وحاول
تصحيح المفاهيم الخاطئة لدى من حولك،بأسلوب الحوار والاقناع الموجه السديد لا الغلظة،
ولا تنزعج من نقد الآخرين فمجرد نقدهم لك دليل على أهمية عملك فانظر إلى الامام دائماً،وامسح كلمة لا
أقدر وامحها من عالمك فقد أودع الله فيك قدرات اكتشفها وقم بتنميتها،للوصول الى الابتكار والتفوق واقحم نفسك في عدة مجالات حتى تكتشف مواهبك
أكثر من القراءة والاطلاع ومجالسة العلماء والناجحين وذوي الطموح فللجليس تأثير كبير،واجعل من الأنبياء عليهم الصلاة والسلام والصالحين قدوة لك،
اللهم أجعل فى قلبى نور وفى سمعى نور وفى بصرى نور،
اللهم امين.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تغيب عن البشر بعض الصفات بل قد تكون أعظمها وهي الارتقاء بالنفس،هو ذلك الشيء الذي يميز الإنسان
الواعي الذي يفهم سبب وجوده،ويعرف كيف يمضي أيامه في هذه الدنيا،عن آخرون من البشر الذين يتيهون
في الحياة،ويعني الابتعاد عن كل ما يعيب نفسك،ويأتي لها بالذل والهوان سواء بتفكير،أو بفعل،أو بكلام،
الارتقاء،بالنفس، يعني الابتعاد عن الدخول في التفاهات، وعن مجالسة أهل السوء،والابتعاد عن كل ما هو
مشبوه،والبقاء صامداً في هذه الدنيا الكبيرة،ولا يهمك ما تسمع،ولا ما ترى،سيقولون عنك إنك لا تفهم،متخلف،رجعي،قل هذا أنا،وأنا مقتنع بنفسي،وأن تبتعد أحياناً وتنسحب بهدوء،لأن استمرارك سيقلل قيمتك مع من لا يثمنون القيم ومعانيها،قد تكون في تحاور مع من لا يعرفون معنى الحوار وأساسياته،وقد تجد صعوبة في نصح من لا يتقبل النصيحة،
عندها انسحب بهدوء،فإنك بذلك ترتقي بنفسك،وأن تتمنى لأخيك المسلم ما تتمناه لنفسك،وهذا من أعظم
درجات الارتقاء،وهو أن تعرف أنك إنسان مخلوق، فخالقك العظيم الذي أعطاك سمعك وبصرك وعقلك وقلبك،ليشاهدك كيف ستتصرف بهم،خالقك العظيم يأمرك بأن ترتقي بنفسك عن كل ما يشوهها،من كبائرالذنوب،والمعاصي،وحتى المكروهات،
الارتقاء بالنفس، أن يكون كل مافعلته راضياً عنه،ولم تندم على شيء عملته في ليلة تعض أصابع الندم عليه
،ويجعلك سعيداً متلائم مع نفسك ذاتك،بلا خلافات ولا شكوك ولا أمنيات،وأن تتخذ وعداً على نفسك بأن تكون
عند حسن ظن من يحبك،ويود في أن تكون دائماً الأفضل والأصلح والأنجح،وأن تعلم أنك مخلوق لا
حول ولا قوة لك،وعظمتك وهيبتك هي من خالقك فقط، وهدفك في الحياة أن تنال رضا الرحمن،وأن ترتقي
بنفسك عن كل ما يهينها فعلاً وقولاً،وبارتقائك هذا سوف تنال جزاءك في دنياك وآخرتك،وكلما أقتربت من اللّه أرتقت نفسك حتى انها لتصبح نقيه شفافه مضيئه بنور من اللّه،
وكيف يكون هذا التطوير
كن إيجابياً وخذ بزمام المبادرة،ورتب أولوياتك وقدم الأهم فالمهم،فكر في المنفعة المشتركة لجميع
الأطراف،حاول أن تفهم الآخرين قبل أن تتحدث إليهم،جدد قدراتك باستمرار،حددت أهدافك وبدأت
بالتنفيذ واعترضت طريقك العقبات لم تستطع إكمال المشوار،لاتيأس قف قليلاً مع نفسك نظم أمورك ،
وعد من جديد، فمن الحقائق الثابتة التي يجب أن تقتنع بها أنه لم يفت الأوان أمام تحقيق الأحلام التي
تحلم بها،إذ يجب عليك أن توقن بذلك لتكون لك رغبة قوية في التغيير وإطلاق القوة الكامنة،يجب أن تقتنع
ب
ها فلا بد أن تكون مقداماً في مجابهة المواقف التي تعترضك لئلا تموت نفسياً،بادر وواجه الأمور، ابعد
عن نفسك الاحباط بذكر الله دائماً والتمس منه الأمان فهو معنا أينما كنا وأبعد عنك وساوس
الشيطان،واقناعك أنك منسي ولا فائدة منك فنحن لم نخلق عبثاً بل لعبادة الله، وعمارة الأرض تتطلب الثقة
بالنفس وتسخير القدرات،لا تجعل الشعور بالفشل يطاردك وينتصر عليك قاومه بثقتك بقدراتك ولا مانع
من تكرار المحاولات في العمل لا اليأس والشعور بعدم الفائدة،لا تتنازل عن رأيك إذا كنت مصيباً وحاول
تصحيح المفاهيم الخاطئة لدى من حولك،بأسلوب الحوار والاقناع الموجه السديد لا الغلظة،
ولا تنزعج من نقد الآخرين فمجرد نقدهم لك دليل على أهمية عملك فانظر إلى الامام دائماً،وامسح كلمة لا
أقدر وامحها من عالمك فقد أودع الله فيك قدرات اكتشفها وقم بتنميتها،للوصول الى الابتكار والتفوق واقحم نفسك في عدة مجالات حتى تكتشف مواهبك
أكثر من القراءة والاطلاع ومجالسة العلماء والناجحين وذوي الطموح فللجليس تأثير كبير،واجعل من الأنبياء عليهم الصلاة والسلام والصالحين قدوة لك،
اللهم أجعل فى قلبى نور وفى سمعى نور وفى بصرى نور،
اللهم امين.