المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : لا تسلموا أنفسكم لشياطين الإنس والجن



امـ حمد
24-08-2013, 11:16 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لا تسلموا أنفسكم لأعدائكم،شياطين الإنس والجن
إنَّ الحيوان بما منحه خالقُه سبحانَه من الفطرةِ يعرف ما يضره وما ينفعه،فهل رأيتم عصفوراً أو حمامة أو طائراً يسلِّم نفسه
لصقر،أو نسر،وهل رأيتم أرنباً أو غزالاً أو ظبياً يسلم نفسه أو أولاده إلى ذئب أو نمر أو أسد،وهذا من الفطرة التي فطر الله

سبحانه وتعالى،عليها الحيوان،أن يعرف ما يضره مما ينفعه،الهدهد الذي وجد ناساً في اليمن،ممن فضلهم الله بالعقل
والفهم والإدراك، يعبدون غيرَ خالقِهم جل جلاله، ويسجدون لغير مالكِهم سبحانه، مسلِّمين مقاليدَ أمورهم لامرأةٍ تملكُهم،

فرجع إلى نبيِّ الله سليمانَ،عليه السلامُ،في بيت المقدس يشكو إليه همَّه، ويبث إليه أشجانَه(فَقَالَ أَحَطْتُ بِمَا لَمْ تُحِطْ بِهِ وَجِئْتُكَ
مِنْ سَبَإٍ بِنَبَإٍ يَقِينٍ،إِنِّي وَجَدْتُ امْرَأَةً تَمْلِكُهُمْ وَأُوتِيَتْ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ وَلَهَا عَرْشٌ عَظِيمٌ وَجَدْتُهَا وَقَوْمَهَا يَسْجُدُونَ لِلشَّمْسِ مِنْ دُونِ اللَّهِ

وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ فَصَدَّهُمْ عَنِ السَّبِيلِ فَهُمْ لا يَهْتَدُونَ،أَلاَّ يَسْجُدُوا لِلَّهِ الَّذِي يُخْرِجُ الْخَبْءَ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَيَعْلَمُ
مَا تُخْفُونَ وَمَا تُعْلِنُون،اللَّهُ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ)النمل،سبحان الله،هدهد موحد يغضب لله جلَّ جلالُه،ويعترضُ

على بشرٍ عقلاءَ كيف عبدوا غير الله،أمَّا الإنسانُ فإضافةً إلى فطرته التي فُطِر عليها،فقد رَفع من شأنِه مولاهُ سبحانه
وتعالى،بما حباه من العقل والتفكير،وما منحه من الفهم والتدبير،قال تعالى(وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ

الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلاً)الإسراء،لذلك جعله خليفة في الأرض،ليعمرها ويستخرج كنوزها وينتفعَ
بخيراتها،فنرى الكلَّ يسعى في مناكبها،ويضربُ في أرجائها، مبتغيًا الرزق والقوت،من الحيِّ الذي لا يموت،
نحن أعزة بديننا،وبأهلنا،وفي أوطاننا وأراضينا،

فأين العزة
(مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْعِزَّةَ فَلِلَّهِ الْعِزَّةُ جَمِيعًا إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ
الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ وَالَّذِينَ يَمْكُرُونَ السَّيِّئَاتِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَكْرُ أُولَئِكَ هُوَ يَبُورُ)فاطر،فالعزة عند الله،وفي دين الله

جل جلاله،وإن ابتغيتم،العلو في الأرض بغير شرعِ الله،أُهنتم،وفي الهاوية سقطتم، فمن أسلم نفسه للشيطان
فأطاعه،وأعرض عن طاعة الله ورسله،واغتر بماله وجاهه،فمصيره مصير سلفه،قارون الذي قال الله تعالى،في حقه

(فَخَسَفْنَا بِهِ وَبِدَارِهِ الأَرْضَ فَمَا كَانَ لَهُ مِنْ فِئَةٍ يَنْصُرُونَه من دون اللَّهِ وَمَا كَانَ مِنَ الْمُنْتَصِرِينَ)القصص(من كان يريد العزة )
هذا بيان من الله تعالى،واعلان لجميع العقلاء ذوي الارادات السامية،وأولي الهمم العالية،الطامحين الى العزة

والكرامة،والمترفعين عن المذلة والمهانة،فيقول سبحانه (من كان يريد العزة فلله العزة جميعاً)فينشط الهمم ويحرك العزائم
نحو ارادة العزة والسعي في تحصيلها،ويبين لهم أنهم مهما بذلوا جهودهم للحصول عليها عند غير الله تعالى لا

يجدونها،فان العزة لله جميعاً،فلا يظفرون بها،ولا يحصلون عليها الا بحبه والتقرب اليه،فاذا تقربوا لرب العزة أظلهم بظلال
العزة،وحفاهم بحفاوة الكرامة،ثم بين لهم طريق التقرب اليه فقال(اليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه )والمعنى،أن

من أراد العزة حقاً،فليطلبها ممن له العزة جميعاً،وهو الله رب العزة والجلال،فالسبيل الى ذلك هو التقرب اليه سبحانه،بما
شرع من الكلم الطيب والعمل الصالح،فان الكلم الطيب والعمل الصالح يقربان العبد الى الله القوي العزيز،وهما كريمان عند

الله تعالى،لهما شأن كبير ومقام عزيز،يرفعان الى عليين،وبذلك ينالون الكرامة والشرف،إنَّ الاستماع للإعلام المغرضِ يؤدِّي إلى
المسخ في التفكير،وفي الإرادة،والاعتقاد،وهذا يجرُّ إلى مسخٍ في العمل،وفي الصورةِ والسريرة،فيصير المجتمعُ المسلمُ صورةً

منسوخة طبق الأصلِ عن أعدائها،في عاداتها وتقاليدها،في آدابها ومعاملاتها،في أخلاقها وسلوكها،عن أبي سعيد
الخدري،قال،قال رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم(لتتبعن سنن الذين من قبلكم،شبراً بشبر وذراعاً بذراع،حتى لو دخلوا في

جحر ضب لاتبعتموهم)قلنا(يا رسول الله،اليهود والنصارى)قال(فمن)البخاري،ومسلم(بل الإنسان عَلَى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ،وَلَوْ أَلْقَى
مَعَاذِيرَه)القيامة،وما يحدث من بلاء وفساد في أمة الإسلام،فمنهم من خالف في العقيدة والتوحيد، ومنهم من خالف

في العبادات،ومنهم من انكب على الملاهي والمحرمات،وغرق في الشهوات والملذات،فماذا جرَّ ذلك على المسلمين من ويلاتٍ
ونكبات، وتسليم العباد والبلادِ لأعداء الملَّةِ والدين،وهناك أناس أسلموا أنفسهم لعدوِّهم الأكبر الشيطان، فعاثوا في الأرض

فساداً،فأهلكوا أنفسهم، وأهلكوا غيرهم أو سببوا لغيرهم الهلاكَ والدمار، فمن صغارِ المعاصي إلى كبارها، من النظرة المحرمة،
كل الحوادث مبداها من النظر،،،،ومعظم النار من مستصغر الشرر

وقال رسول اللَه صلى الله عليه وسلم،لعلي(يا علي،لا تتبع النظرة النظرة،فإن لك الأولى وليست لك الآخرة)رواه أبي داود،
والترمذي،وعن قيس بن أبي حازم قال(كان يقال،النظرة الأولى لا يملكها صاحبها،ولكن الذي يدس النظر دساً)

Radnes
25-08-2013, 09:57 AM
جزاج الله كل خير

امـ حمد
25-08-2013, 02:16 PM
جزاج الله كل خير

بارك الله في حسناتك
وجزاك ربي جنة الفردوس

sheme
25-08-2013, 03:47 PM
جزاج ربي الخير

امـ حمد
25-08-2013, 05:21 PM
جزاج ربي الخير

بارك الله في حسناتك
وجزاك ربي جنة الفردوس

القلايل
09-09-2013, 01:01 PM
الله يجزاج الف خير

ghanim911
09-09-2013, 01:27 PM
بيض الله وجهك يوم تسود الوجوه ... يجعلها في ميزان حسناتك ... وينفع بك العباد ...

امـ حمد
09-09-2013, 04:49 PM
الله يجزاج الف خير

بارك الله في حسناتك
وجزاك ربي جنة الفردوس

امـ حمد
09-09-2013, 04:50 PM
بيض الله وجهك يوم تسود الوجوه ... يجعلها في ميزان حسناتك ... وينفع بك العباد ...

اللهم آمين ولك مثل مادعوت لي
بارك الله في حسناتك
وجزاك ربي جنة الفردوس