امـ حمد
29-08-2013, 07:04 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أعظم شيء للنجاةِ من الفتنِ العبادةُ وقت الفتنة، فقد صح عنه،عليه الصلاة والسلام(العبادة في الهرج كهجرة إلي)رواه
مسلم،قال،الحافظ ابن رجب،وسبب ذلك أن الناس في زمن الفتن يتبعون أهواءهم ولا يرجعون إلى دين، فيكون حالهم شبيهاً
بحال الجاهلية، فإذا انفرد من بينهم من يتمسك بدينه، ويعبد ربه، ويتبع مراضيه، ويجتنب مساخطه، كان بمنزلة من هاجر
من بين أهل الجاهلية،قال تعالى مبيناً أن البلاء سنة جارية في هذه الحياة(الم،أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آَمَنَّا وَهُمْ لَا
يُفْتَنُونَ،وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ)العنكبوت، وقال،سبحانه وتعالى(مَا كَانَ اللَّهُ
لِيَذَرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ حَتَّى يَمِيزَ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ)آل عمران،إذن، بالفتن يتميز الناس،والنبي،صلى الله عليه
وسلم،أخبر عن ظهور هذه الفتن فقال ،كما ثبت في البخاري وعند غيره(يقبض العلم،أي من علامات الساعة،ويظهر الجهل
والفتن،ويكثر الهرج،قيل،يارسول الله،ما الهرج،قيل،بيده وهو يحركها كأنه يريد الذبح)رواه البخاري،قال تعالى(وَاتَّقُوا فِتْنَةً لَا
تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ)الأنفال،إذن،الفتن إذا استشرت يمكن أن تعم،لذلك حذيفة،رضي
الله عنه،أعطاك معياراً رائعاً وجميلاً، هل أنت ممن تستشرفه الفتن،هل ممن ثبت قلبه عند الفتن،ذكر،رحمه الله تعالى،كما
رواه الحاكم وصححه،ذكر حذيفة،إذا أحب أحدكم أن يعلم أصابته الفتنة أم لا،فلينظر، فإن كان رأى حلالاً كان يراه حراماً فقد أصابته الفتنة، وإن كان يرى حراماً كان يرى حلالاً فقد أصابته الفتنة،لذلك أخبر النبي،صلى الله عليه وسلم،قائلاً،إنه من يعش
منكم فسيرى اختلافاً كثيراً)إنه من يعش منكم فسيرى اختلافاً كثيراً،ما الحل،فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين
المهديين،عضّوا عليها بالنواجذ،هذه استعارة إمعان بالتمسك،النواجذ هي أقوى الأسنان في مسك الشيء،ولا تتصور
أن تمسك السُّنة بالسن، إنما هو تشبيه من أجل التمسك، واعتصموا بحبل الله، فاستمسك بالذي أوحي إليك،والسُّنة،
أعظم شيء للنجاة من الفتن،
العبادة،فقد صح عنه،عليه الصلاة والسلام،فيما رواه مسلم(العبادة في الهرج كهجرة إلي)العبادة في الهرج، والهرج هو
القتل،والتغير،وكثرة الآراء،وكثرة تغير الأمور،وانكفاف الناس على الأخذ من ذاك وذاك، قال،الحافظ ابن رجب،رحمه الله
تعالى،في شرح هذا الحديث(العبادة في الهرج كهجرة إلي)وسبب ذلك أن الناس في زمن الفتن يتبعون أهواءهم ولا يرجعون إلى
دين، فيكون حالهم شبيهاً بحال الجاهلية، فإذا انفرد من بينهم من يتمسك بدينه، ويعبد ربه، ويتبع مراضيه،ويجتنب مساخطه،
كان بمنزلة من هاجر من بين أهل الجاهلية إلى رسول الله،صلى الله عليه وسلم،مؤمناً به، متبعاً لأوامره، مجتنباً لنواهيه،لذلك
النبي،صلى الله عليه وسلم،إذا حزبه أمر فزع إلى الصلاة،يتصل بخالق الكون، يستمد منه العون،والتعبد له،سبحانه
وتعالى،والانطراح بين يديه، لذا قال،عليه الصلاة والسلام،من حديث مسلم برواية أبي هريرة(بادروا بالأعمال الصالحة،فستكون فتن كقطع الليل المظلم،يصبح الرجل مؤمناً ويمسى كافراً،ويمسى مؤمناً ويصبح كافراً)يقول النبي،صلى الله عليه
وسلم(ومن أجَلِّ العبادات وقت الفتن الدعاء)بل الدعاء هو العبادة، مُخُّها، روحُها، كما جاء في الحديث بأن(الدعاء مخ العبادة)والأفضل منه(الدعاء هو العبادة)لذلك صح عنه،صلى الله عليه وسلم،كما رواه مسلم(تعوذوا بالله من الفتن،ما ظهر منها
وما بطن) ما تدري من أين وكيف تأتيك الفتن،تعوذوا بالله، والعوذ هو الاعتصام واللجوء إلى الله،سبحانه وتعالى،لذلك يخبر
أبو هريرة يقول،تكون فتنة لا ينجي منها إلا دعاء كدعاء الغريق،أرأيت مثل الغريق يقول بصوت المستغيث،يا رب،يا رب،الغارق في الفتنة، الغارق في الآراء، يتقلب ذات اليمين وذات الشمال، لا ينفع معه إلا الدعاء،أنت غارق في آراء كاسدة،
فالناس بحاجة للبيان أشد من الطعام والشراب، فهؤلاء أصحاب العلم الصادق والإيمان الصادق، هم الذين يرجع لهم، (أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهِ)الأنعام،إذن، اطلب العلم حتى تستنير،وإن لم تستطع(فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ) الأنبياء،
وتربية النفس على الإيمان بالله عز وجل،والإيمان باليوم الأخر،وكذلك العمل الصالح وتطبيق العمل،لذلك تعوذ النبي،عليه الصلاة والسلام،من علم لا ينفع،كذلك مما ينجي من الفتن الخوف والفرار منها،التقوى والذكر(فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ)
البقرة،والتوكل، ولا يتوكل على الله إلا من اتقاه وعرف قدره، (وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ)الطلاق،والتوكل أصله الاعتماد
والاستناد،لا يعتمد على شيء آخر،يفعل الأسباب لكن يعتمد على مسببها ولا يعتقد أن هناك أمراً يحدث شيئاً (لِلَّهِ الْأَمْرُ مِنْ قَبْلُ
وَمِنْ بَعْدُ)الروم،لا قوة جهة معينة،ولا تخطيط جهة معينة، فإذا كان أهل الباطن يمكرون فاستنجدوا بخير الماكرين،كذلك من أسباب النجاة من الفتن، الأمر بالمعروف والنهي عن
المنكر،والرفق، حتى أنه عقد البخاري في صحيحه(وما كان الرفق في شيء إلا زانه، وما نزع من شيء إلا شانه)والتأني،وقول النبي،صلى الله عليه وسلم،لأشج بن عبد القيس،كما رواه مسلم في صحيحه(إن فيك لخصلتين يحبهما الله ورسوله،الحلم والأناة)أي،عدم الغضب وعدم الاستعجال،فقال أشج فرحاً
مستبشراً يريد أن يعرف مصدر هاتين الصفتين،أهما خصلتان تخلّقتُ بهما،أو هما خصلتان جبلني الله عليهما،فقال،صلى الله
عليه وسلم،بل هما خصلتان جبلك الله عليهما،قال الحمد لله،
أسأل سبحانه وتعالى،أن يكفي بلادنا وبلاد جميع المسلمين شرر الفتن،ما ظهر منها وما بطن،
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أعظم شيء للنجاةِ من الفتنِ العبادةُ وقت الفتنة، فقد صح عنه،عليه الصلاة والسلام(العبادة في الهرج كهجرة إلي)رواه
مسلم،قال،الحافظ ابن رجب،وسبب ذلك أن الناس في زمن الفتن يتبعون أهواءهم ولا يرجعون إلى دين، فيكون حالهم شبيهاً
بحال الجاهلية، فإذا انفرد من بينهم من يتمسك بدينه، ويعبد ربه، ويتبع مراضيه، ويجتنب مساخطه، كان بمنزلة من هاجر
من بين أهل الجاهلية،قال تعالى مبيناً أن البلاء سنة جارية في هذه الحياة(الم،أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آَمَنَّا وَهُمْ لَا
يُفْتَنُونَ،وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ)العنكبوت، وقال،سبحانه وتعالى(مَا كَانَ اللَّهُ
لِيَذَرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ حَتَّى يَمِيزَ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ)آل عمران،إذن، بالفتن يتميز الناس،والنبي،صلى الله عليه
وسلم،أخبر عن ظهور هذه الفتن فقال ،كما ثبت في البخاري وعند غيره(يقبض العلم،أي من علامات الساعة،ويظهر الجهل
والفتن،ويكثر الهرج،قيل،يارسول الله،ما الهرج،قيل،بيده وهو يحركها كأنه يريد الذبح)رواه البخاري،قال تعالى(وَاتَّقُوا فِتْنَةً لَا
تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ)الأنفال،إذن،الفتن إذا استشرت يمكن أن تعم،لذلك حذيفة،رضي
الله عنه،أعطاك معياراً رائعاً وجميلاً، هل أنت ممن تستشرفه الفتن،هل ممن ثبت قلبه عند الفتن،ذكر،رحمه الله تعالى،كما
رواه الحاكم وصححه،ذكر حذيفة،إذا أحب أحدكم أن يعلم أصابته الفتنة أم لا،فلينظر، فإن كان رأى حلالاً كان يراه حراماً فقد أصابته الفتنة، وإن كان يرى حراماً كان يرى حلالاً فقد أصابته الفتنة،لذلك أخبر النبي،صلى الله عليه وسلم،قائلاً،إنه من يعش
منكم فسيرى اختلافاً كثيراً)إنه من يعش منكم فسيرى اختلافاً كثيراً،ما الحل،فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين
المهديين،عضّوا عليها بالنواجذ،هذه استعارة إمعان بالتمسك،النواجذ هي أقوى الأسنان في مسك الشيء،ولا تتصور
أن تمسك السُّنة بالسن، إنما هو تشبيه من أجل التمسك، واعتصموا بحبل الله، فاستمسك بالذي أوحي إليك،والسُّنة،
أعظم شيء للنجاة من الفتن،
العبادة،فقد صح عنه،عليه الصلاة والسلام،فيما رواه مسلم(العبادة في الهرج كهجرة إلي)العبادة في الهرج، والهرج هو
القتل،والتغير،وكثرة الآراء،وكثرة تغير الأمور،وانكفاف الناس على الأخذ من ذاك وذاك، قال،الحافظ ابن رجب،رحمه الله
تعالى،في شرح هذا الحديث(العبادة في الهرج كهجرة إلي)وسبب ذلك أن الناس في زمن الفتن يتبعون أهواءهم ولا يرجعون إلى
دين، فيكون حالهم شبيهاً بحال الجاهلية، فإذا انفرد من بينهم من يتمسك بدينه، ويعبد ربه، ويتبع مراضيه،ويجتنب مساخطه،
كان بمنزلة من هاجر من بين أهل الجاهلية إلى رسول الله،صلى الله عليه وسلم،مؤمناً به، متبعاً لأوامره، مجتنباً لنواهيه،لذلك
النبي،صلى الله عليه وسلم،إذا حزبه أمر فزع إلى الصلاة،يتصل بخالق الكون، يستمد منه العون،والتعبد له،سبحانه
وتعالى،والانطراح بين يديه، لذا قال،عليه الصلاة والسلام،من حديث مسلم برواية أبي هريرة(بادروا بالأعمال الصالحة،فستكون فتن كقطع الليل المظلم،يصبح الرجل مؤمناً ويمسى كافراً،ويمسى مؤمناً ويصبح كافراً)يقول النبي،صلى الله عليه
وسلم(ومن أجَلِّ العبادات وقت الفتن الدعاء)بل الدعاء هو العبادة، مُخُّها، روحُها، كما جاء في الحديث بأن(الدعاء مخ العبادة)والأفضل منه(الدعاء هو العبادة)لذلك صح عنه،صلى الله عليه وسلم،كما رواه مسلم(تعوذوا بالله من الفتن،ما ظهر منها
وما بطن) ما تدري من أين وكيف تأتيك الفتن،تعوذوا بالله، والعوذ هو الاعتصام واللجوء إلى الله،سبحانه وتعالى،لذلك يخبر
أبو هريرة يقول،تكون فتنة لا ينجي منها إلا دعاء كدعاء الغريق،أرأيت مثل الغريق يقول بصوت المستغيث،يا رب،يا رب،الغارق في الفتنة، الغارق في الآراء، يتقلب ذات اليمين وذات الشمال، لا ينفع معه إلا الدعاء،أنت غارق في آراء كاسدة،
فالناس بحاجة للبيان أشد من الطعام والشراب، فهؤلاء أصحاب العلم الصادق والإيمان الصادق، هم الذين يرجع لهم، (أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهِ)الأنعام،إذن، اطلب العلم حتى تستنير،وإن لم تستطع(فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ) الأنبياء،
وتربية النفس على الإيمان بالله عز وجل،والإيمان باليوم الأخر،وكذلك العمل الصالح وتطبيق العمل،لذلك تعوذ النبي،عليه الصلاة والسلام،من علم لا ينفع،كذلك مما ينجي من الفتن الخوف والفرار منها،التقوى والذكر(فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ)
البقرة،والتوكل، ولا يتوكل على الله إلا من اتقاه وعرف قدره، (وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ)الطلاق،والتوكل أصله الاعتماد
والاستناد،لا يعتمد على شيء آخر،يفعل الأسباب لكن يعتمد على مسببها ولا يعتقد أن هناك أمراً يحدث شيئاً (لِلَّهِ الْأَمْرُ مِنْ قَبْلُ
وَمِنْ بَعْدُ)الروم،لا قوة جهة معينة،ولا تخطيط جهة معينة، فإذا كان أهل الباطن يمكرون فاستنجدوا بخير الماكرين،كذلك من أسباب النجاة من الفتن، الأمر بالمعروف والنهي عن
المنكر،والرفق، حتى أنه عقد البخاري في صحيحه(وما كان الرفق في شيء إلا زانه، وما نزع من شيء إلا شانه)والتأني،وقول النبي،صلى الله عليه وسلم،لأشج بن عبد القيس،كما رواه مسلم في صحيحه(إن فيك لخصلتين يحبهما الله ورسوله،الحلم والأناة)أي،عدم الغضب وعدم الاستعجال،فقال أشج فرحاً
مستبشراً يريد أن يعرف مصدر هاتين الصفتين،أهما خصلتان تخلّقتُ بهما،أو هما خصلتان جبلني الله عليهما،فقال،صلى الله
عليه وسلم،بل هما خصلتان جبلك الله عليهما،قال الحمد لله،
أسأل سبحانه وتعالى،أن يكفي بلادنا وبلاد جميع المسلمين شرر الفتن،ما ظهر منها وما بطن،