امـ حمد
31-08-2013, 02:55 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
النصيحه وموضعها
يجمع الجميع على صحة النصحية وضرورتها،عن أبي هريرة قال،قال رسول الله صلى الله عليه وسلم(ما من عبد يسترعيه الله رعية يموت يوم يموت و هو غاش لرعيته إلا حرم الله عليه الجنة)تحقيق الألباني،في
صحيح الجامع،عن ابن عمر،قال،قال رسول الله صلى الله عليه وسلم(أبايعك على أن تعبد الله لا تشرك به شيئاً،وتقيم الصلاة
المكتوبة،وتؤتي الزكاة،وتنصح لكل مسلم وتبرأ من الشرك)تحقيق الألباني،فى صحيح الجامع،
فمتى وأين وكيف تكون النصحية
النصيحة من معانيها،الصفة اللازمة لحقيقة الأخوة،المحبة، المعونة، الدعاء، حب الخير،ولكن ينصحك إلا من يريد لك الخير،والأخ
الصحيح في أخوته الصادقة هو الذي يأنس ويستبشر وتنفتح أساريره على أنه وجد أخاً يأخذ على يده ويقول له أخطأت، انتبه، احذر، تجاوزت،
غلط،قال ابن الأتير،النصيحة،هي،إرادة الخير للمنصوح له،وتقديم النصيحة كانت رسالة كل رسل الله عليهم السلام،فقد
سجل القرآن الكريم على لسان سيدنا نوح قوله لقومه(أُبَلِّغُكُمْ رِسَالَاتِ رَبِّي وَأَنْصَحُ لَكُمْ وَأَعْلَمُ مِنَ اللَّهِ،مَا لَا تَعْلَمُونَ )
الأعراف،وعلى لسان سيدنا هود(أُبَلِّغُكُمْ رِسَالاتِ رَبِّي وَأَنَا لَكُمْ نَاصِحٌ أَمِينٌ )الأعراف،ولقد أشار النبي صلى الله عليه وسلم،إلى
تلك المكانة العليا للنصيحة،حيث عرف الدين بأنه النصح للمسلمين فقال(الدين النصيحة)قيل،لمن،قال(لله ولكتابه
ولرسوله،ولأئمة المسلمين وعامتهم)رواه مسلم،كما أنه صلى
الله عليه وسلم،أخذ البيعت من الصحابة على النصيحة ضمن
أفعال ثلاثة،فعن جرير بن عبد الله،قال،بايعت رسول الله صلى الله
عليه وسلم(على إقام الصلاة ،وإيتاء الزكاة،والنصح لكل مسلم )رواه البخاري،
حكم النصيحة،يقول الإمام النووي،إن النصيحة تسمى ديناً وإسلاماً،والنصيحة لازمة إذا علم الناصح أنه يقبل نصحه ويطاع أمره،
والنصيحة للمسلم تتجلى في أمور كثيرة منها،
أن يرشده لمصالحه الدينية والدنيوية،وأن يكف عنه الأذى،وأن يستر عوراته،ويدفع المضار عنه ويجلب المنافع له،وأن يعلمه
ما يجهله في أمور دينه،ويعينه عليه بالقول والفعل،ويأمره بالمعروف وينهاه عن المنكر برفق،ويوقره إن كان كبيراً،ويرحمه إن كان صغيراً،
ولكن قبل أن يقوم المسلم بنصح أخيه لا بد من مراعات ما يلي،الاخلاص لله عز وجل،وليس لغرض دنيوي،التأكد من الأمر الذي ينصح به من الناحية الشرعية،تخير الوقت
المناسب،تحسس الجو النفسي المهيء لسماع النصيحة،الذكاء في انتقاء واستخدام الكلمات المناسبة،وإظهار الحب وإبداء الود
بإخلاص قبل الشروع في توجيه النصيحة،ويجب أن تكون النصيحة سراً بين الناصح والمنصوح،حذرا ان تنصح شخصاً في العلانية فانك لن تحقق ما تريد،قال الإمام الشافعي،من
وعظ أخاه سراً فقد نصحه وزانه،ومن وعظه علانية فقد فضحه وشانه،عدم إشعار المنصوح بالتكبر والتعالي عليه،ولا تجعله
يشعر في كلامك بنغمة التفوق والاستعلاء،والاستهزاء،أشعر المنصوح بتقبلك شخصياً للنصح،وأنك غير منزه عن
الخطأ،احذر أن يتحول موقف النصيحة إلى ساحة جدال عقيم ومناقشة عدائية،
وهناك أمور يجب أن تتوفر في المنصوح
الترحيب بالنصيحة بقلب سمح ووجه مبتسم،والتعبير عن قبولها بالامتنان والتقدير،التصميم والعزم على الشروع في
العمل بهذه النصيحة،أن النصيحة واجبة علينا وعبادة نؤديها لله عز وجل،ولا تتقاعس إذا لم تجد تغييراً فورياً في سلوك
المنصوح وواصل النصح له لأنك لا تدري متى يزرع الله نور التوبة في قلبه فيستجيب لنصيحتك،فهذا كلام أمير المؤمنين
عمر بن الخطاب رضي الله عنه وأرضاه(لا خير في قوم ليسوا بناصحين،ولا خير في قوم لا يحبون النصح)
اللهم اجعلنا من المؤمنين بك الناصحين لخلقك حق النصح
اللهم هيئ لنا من أمرنا رشدا يعز فيه أهل طاعتك ويذل فيه أهل معصيتك .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
النصيحه وموضعها
يجمع الجميع على صحة النصحية وضرورتها،عن أبي هريرة قال،قال رسول الله صلى الله عليه وسلم(ما من عبد يسترعيه الله رعية يموت يوم يموت و هو غاش لرعيته إلا حرم الله عليه الجنة)تحقيق الألباني،في
صحيح الجامع،عن ابن عمر،قال،قال رسول الله صلى الله عليه وسلم(أبايعك على أن تعبد الله لا تشرك به شيئاً،وتقيم الصلاة
المكتوبة،وتؤتي الزكاة،وتنصح لكل مسلم وتبرأ من الشرك)تحقيق الألباني،فى صحيح الجامع،
فمتى وأين وكيف تكون النصحية
النصيحة من معانيها،الصفة اللازمة لحقيقة الأخوة،المحبة، المعونة، الدعاء، حب الخير،ولكن ينصحك إلا من يريد لك الخير،والأخ
الصحيح في أخوته الصادقة هو الذي يأنس ويستبشر وتنفتح أساريره على أنه وجد أخاً يأخذ على يده ويقول له أخطأت، انتبه، احذر، تجاوزت،
غلط،قال ابن الأتير،النصيحة،هي،إرادة الخير للمنصوح له،وتقديم النصيحة كانت رسالة كل رسل الله عليهم السلام،فقد
سجل القرآن الكريم على لسان سيدنا نوح قوله لقومه(أُبَلِّغُكُمْ رِسَالَاتِ رَبِّي وَأَنْصَحُ لَكُمْ وَأَعْلَمُ مِنَ اللَّهِ،مَا لَا تَعْلَمُونَ )
الأعراف،وعلى لسان سيدنا هود(أُبَلِّغُكُمْ رِسَالاتِ رَبِّي وَأَنَا لَكُمْ نَاصِحٌ أَمِينٌ )الأعراف،ولقد أشار النبي صلى الله عليه وسلم،إلى
تلك المكانة العليا للنصيحة،حيث عرف الدين بأنه النصح للمسلمين فقال(الدين النصيحة)قيل،لمن،قال(لله ولكتابه
ولرسوله،ولأئمة المسلمين وعامتهم)رواه مسلم،كما أنه صلى
الله عليه وسلم،أخذ البيعت من الصحابة على النصيحة ضمن
أفعال ثلاثة،فعن جرير بن عبد الله،قال،بايعت رسول الله صلى الله
عليه وسلم(على إقام الصلاة ،وإيتاء الزكاة،والنصح لكل مسلم )رواه البخاري،
حكم النصيحة،يقول الإمام النووي،إن النصيحة تسمى ديناً وإسلاماً،والنصيحة لازمة إذا علم الناصح أنه يقبل نصحه ويطاع أمره،
والنصيحة للمسلم تتجلى في أمور كثيرة منها،
أن يرشده لمصالحه الدينية والدنيوية،وأن يكف عنه الأذى،وأن يستر عوراته،ويدفع المضار عنه ويجلب المنافع له،وأن يعلمه
ما يجهله في أمور دينه،ويعينه عليه بالقول والفعل،ويأمره بالمعروف وينهاه عن المنكر برفق،ويوقره إن كان كبيراً،ويرحمه إن كان صغيراً،
ولكن قبل أن يقوم المسلم بنصح أخيه لا بد من مراعات ما يلي،الاخلاص لله عز وجل،وليس لغرض دنيوي،التأكد من الأمر الذي ينصح به من الناحية الشرعية،تخير الوقت
المناسب،تحسس الجو النفسي المهيء لسماع النصيحة،الذكاء في انتقاء واستخدام الكلمات المناسبة،وإظهار الحب وإبداء الود
بإخلاص قبل الشروع في توجيه النصيحة،ويجب أن تكون النصيحة سراً بين الناصح والمنصوح،حذرا ان تنصح شخصاً في العلانية فانك لن تحقق ما تريد،قال الإمام الشافعي،من
وعظ أخاه سراً فقد نصحه وزانه،ومن وعظه علانية فقد فضحه وشانه،عدم إشعار المنصوح بالتكبر والتعالي عليه،ولا تجعله
يشعر في كلامك بنغمة التفوق والاستعلاء،والاستهزاء،أشعر المنصوح بتقبلك شخصياً للنصح،وأنك غير منزه عن
الخطأ،احذر أن يتحول موقف النصيحة إلى ساحة جدال عقيم ومناقشة عدائية،
وهناك أمور يجب أن تتوفر في المنصوح
الترحيب بالنصيحة بقلب سمح ووجه مبتسم،والتعبير عن قبولها بالامتنان والتقدير،التصميم والعزم على الشروع في
العمل بهذه النصيحة،أن النصيحة واجبة علينا وعبادة نؤديها لله عز وجل،ولا تتقاعس إذا لم تجد تغييراً فورياً في سلوك
المنصوح وواصل النصح له لأنك لا تدري متى يزرع الله نور التوبة في قلبه فيستجيب لنصيحتك،فهذا كلام أمير المؤمنين
عمر بن الخطاب رضي الله عنه وأرضاه(لا خير في قوم ليسوا بناصحين،ولا خير في قوم لا يحبون النصح)
اللهم اجعلنا من المؤمنين بك الناصحين لخلقك حق النصح
اللهم هيئ لنا من أمرنا رشدا يعز فيه أهل طاعتك ويذل فيه أهل معصيتك .