المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : دخول قطر النادي الفضائي يعزز النمو الإقتصادي والسياحي



داااايم السيف
01-09-2013, 07:21 AM
دخول قطر النادي الفضائي يعزز النمو الإقتصادي والسياحي

الشرق القطرية - 01/09/2013

منذ لحظة الإعلان عن انطلاق القمر الصناعي القطري "سهيل 1" منتصف ليل الخميس من قاعدة "كورو" في مستعمرة جيانا الفرنسية والاخبار لا تنقطع عن الفوائد الإعلامية والاقتصادية المترتبة علي دخول قطر لنادي الفضاء ، وهو ما يعزز من استقلالية الإعلام الحر وسيصب في النهاية في صالح تعزيز النمو الاقتصادي الذي تشهده قطر بشكل عام والسياحي علي وجه الخصوص، وأشاد مسئولوا قطاعي السياحة والسفر بالخطوة القطرية معتبرين أنها تتويج للجهود التي تبذلها الدولة لترسيخ قواعد التنمية المستدامة في كافة القطاعات ، وقالوا أن السياحة كصناعة تعتمد علي الخدمات تستفيد من التطورات الاقتصادية والإعلامية التي تشهدها البلاد خاصة وان تدشين القمر الصناعي الجديد سيعزز من خدمات الاتصالات والإعلام بشكل عام .

في البداية يقول محمد بن جبر الكواري إن إطلاق قطر لأول قمر صناعي سهيل 1 سيشجع العديد من المستثمرين القطريين علي الدخول في مجال الاستثمارات الخاصة بالبث الفضائي.

ويؤكد الكواري انه علي استعداد تام لإطلاق القناة الجديدة علي القمر الصناعي القطري سهيل 1 معبرا عن سعادة وفخره لامتلاك بلاده أول قمر صناعي مخصص للخدمات الإعلام والاتصال.

وأكد الكواري أن إطلاق سهيل 1 له أبعاد إستراتيجية تتعلق باستقلالية الإعلام ووسائل الاتصالات القطرية، وستكون له نتائج اقتصادية وسياسية وبالطبع فان القطاع السياحي سيستفيد من هذا التطور المهم ، لان تطورات وسائل الاتصال والإعلام احدي المؤشرات التي يبني علي أساسها تقدم الشعوب اقتصاديا او حتي سياحيا ، وقطاع السياحة والسفر سيستفيد بشكل مباشر من التركيز الإعلامي الواسع الذي يصاحب إطلاق القمر الصناعي وبعده حيث ستصبح الدوحة احد مرتكزات البث الفضائي في المنطقة.

تطور إعلامي

اما طارق عبد اللطيف الرئيس التنفيذ لسفريات ريجنسي فيؤكد أن إطلاق القمر الصناعي القطري سهيل 1 هو بداية لحقبه جديدة من التطور الإعلامي والاقتصادي بالدوحة ، والقطاع السياحي سيستفيد من خلال تطوير وسائل الإعلام القطرية لأدواتها وبالتالي تصبح أكثر قدره علي نقل النهضة التي تشهدها قطر في كافة المجالات وخاصة المجال السياحي .

يوضح عبد اللطيف ان الانتشار الواسع لاسم قطر وكذلك التعريف بالدوحة لدولة عصرية تمتلك مقومات الدول الحديثة ابرز ايجابيات إطلاق القمر الجديد ، ذلك ناهيك عن إطلاق القمر الجديد سيعزز من حريات الإعلام والاتصال التي تنادي وتدعمها قطر .

ويضيف من الطبيعي ان يشهد الإعلام القطري بكافة أنواعه تطورا ملحوظا خلال الفترة المقبلة خاصة بعد أن أصبح يملك مقومات البث الفضائي الحديث ، والسياحة كقطاع اقتصادي واعد في قطر سيكون في طليعة المستفيدين من تلك النهضة حيث ستتركز الأضواء علي التطورات السياحية والتسهيلات والخدمات التي توفرها الدوحة للسائحين.

ويؤكد عبد اللطيف ان الاهتمام العالمي بإخبار إطلاق القمر الصناعي سهيل 1 يعكس بكل وضوح ان قطر أصبحت لها ثقل سياسي واقتصادي وإعلامي علي الخريطة العالمية وكلها أمور تصب في صالح جذب المزيد من الإعمال و الزائرين والسائحين لقطر لاكتشاف معالمها والاستفادة من الفرص الواعدة بها .

مساندة الرأي الحر

اما صالح الطويل مدير عام العالمية للسفر والسياحة فيقول : إطلاق القمر الصناعي سهيل 1 يأتي استكمالا لمسيرة قطر لتشجيع ومساندة الراي الحر ، واستكمال لمسيرة التميز الإعلامي لقناة الجزيرة ، وتعزيزا لمساندة قطر لحرية الكلمة والراي والراي الاخر .

ويضيف والي جانب الفوائد الإعلامية التي لا يمكن حصرها يف كلمات فان هناك فوائد اقتصادية وسياسية واجتماعية تشهدها قطر نتيجة دخولها نادي الفضاء ، فالإعلام دائما مرآة لتطورات أي مجتمع فعندما تتلك دولة مقومات إعلام قوي فان ذلك تعبيرا عن اقتصاديها القوي وتقدمها السياسي والاجتماعي ، واعتقد أن المرحلة المقبلة ستشهد إطلاق المزيد من القنوات الفضائية المتخصصة وسيكون لسياحة نصيب من تلك القنوات التي ستعكس المظاهر الحضارية التي تتمتع بها قطر إمام العالم ، كما ستشهد الحقبة القادمة إنتاج المزيد من الأفلام عن قطر ومعالمها السياحية والثقافية وهو ما يصب في النهاية لصالح تطور ونمو السياحة ويهيئ لها الفرص لاحتلال مكانه مرموقة علي الخارطة الدولية .

من جهته يؤكد احمد حسين انه لا يمكن فصل المشهد الرائع لإطلاق أول قمر صناعي قطري " سهيل 1 " عن المشهد الرئيسي الذي تشهده قطر ، ويعكس أمام العالم إننا أمام دولة تسير بقوة نحو احتلال مكانه مرموقة اقتصاديا وسياسيا ،كنا دائما نقول أن التطور الاقتصادي في قطر ضاعف من الاهتمام بالقطاع السياحي ، وان الانتشار الإعلامي لقناة الجزيرة ساهم بشكل كبير في التعريف بدولة قطر عالميا ، لذا فنحن أمام مرحلة جديدة من التطور والتركيز الإعلامي علي قطر ونهضاتها الاقتصادية .

ويضيف وإذا أضفنا لذلك استضافة قطر للمؤتمرات الدولية وكذلك البطولات الرياضية التي توجت باستضافة قطر لكاس العالم 2022 سندرك جيدا أن قطر مقبله علي نهضة سياحية يدعمها التطور الاقتصادي والإعلامي انطلق بنجاح مساء الخميس الماضي القمر الصناعي القطري "سهيل 1" منتصف ليل اليوم الخميس من قاعدة "كورو" في مستعمرة جيانا الفرنسية على متن الصاروخ "إريان 5"، من الميناء الفضائي الأوروبي، ليكون أول الأقمار الصناعية القطرية في الفضاء على أن يتبعه قمر ثان "سهيل 2" في موعد حدد له عام 2016.

وقال الموقع الإلكتروني لمؤسسة "سهيل سات" إن الشركة القطرية للأقمار الصناعية تأسست عام 2010 لإطلاق وتشغيل الأقمار الصناعية وتقديم خدمات البث التلفزيوني وخدمات الاتصالات للقطاع الحكومي والخاص وانها تعاقدت مع شركة "سبيس سيستمز لورال" الأمريكية لبناء القمر "سهيل 1" الذي اسـتـغـرقـت عملية بنائه نحو 3 ســنــوات وهو يـــزن حوالي 6 أطـنـان، ويتم تشغيله بالتعاون مع شركة "يوتلسات" الفرنسية.

ويضم "سهيل 1" وفق الموقع الإلكتروني 8 سعات قمرية وتبلغ طاقته 140 قناة بالتقنية عادية الجودة و 30قناة بالتقنية عالية الجودة ومن المقرر عقب إطلاق أن يتم إخضاعه لمرحلة تجريبية مـدتـهـا 3 أشـهـر يبدأ بعدها في تقديم خدماته في شهر ديسمبر الـقـادم.

وقال علي بن أحمد الكواري الرئيس التنفيذي للشركة القطرية للأقمار الصناعية على الموقع الرسمي إن القمر الصناعي "يعزز خدمات الإتصالات والإنترنت والبث التليفزيوني ووصولها إلـى أماكن نائية مشددا على أن الأولوية في البث التلفزيوني ستكون لتلفزيون قطر الرسمي وقنوات شبكة الجزيرة القطرية.

وأضاف رئيس "سهيل سات" أنه تم استخدام تقنية مقاومة للتشويش في عملية تصنيع القمر "سهيل 1" تمكن مشغليه من مـعـرفـة مكان ومصدر الـتـشـويـش في نفس وقت بدء التشويش بما يضمن تقليص عمليات التشويش إلى الحد الأدنى.

ووقعت الشركة القطرية للأقمار الصناعية المالكة للقمر "سهيل 1" منتصف الشهر الجاري إتفاقية شراكة مع المؤسسة العربية للاتصالات الفضائية "عرب سات" تقضي بالبث على نفس مدار القمر عرب سات 26 درجة شرقا بما يتيح لمستقبلي عرب سات استقبال قنوات "سهيل سات" دون تحمل تكاليف إضافية.

واختير اسم القمر الصناعي القطري "سهيل" من اسم نجم شهير يظهر في سماء المنطقة العربية كعلامة على تغير المناخ من فصل الصيف إلى فصل الخريف وهو أمر كان العرب يشعرون معه بالسعادة كونه دليلا على أن الشتاء قادم وبالتالي سيتغير الجو للأفضل.