المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : 100 مشروع لإنتاج الكهرباء النظيفة في المنطقة



داااايم السيف
03-09-2013, 08:40 AM
100 مشروع لإنتاج الكهرباء النظيفة في المنطقة

الخليج - 03/09/2013

قالت مصادر في قطاع الطاقة المتجددة إن وتيرة إنشاء مشروعات للطاقة الشمسية تسير سريعة بمنطقة الخليج، حيث يبلغ حجم الإنفاق على إنشاء محطات جديدة في المنطقة 155 مليار دولار، ومن المتوقع أن تولد هذه المحطات كهرباء نظيفة بأكثر من 84 غيغاواط عند انجازها في عام 2017 .

تتصدر الإمارات والسعودية السباق في إنشاء هذه المحطات من بين دول الخليج، حيث من المتوقع أن تستحوذ الدولتان على نصيب الأسد من هذه المشروعات . جاء ذلك على هامش المؤتمر الصحفي الخاص بالإعلان عن معرض الخليج للطاقة الشمسية “جلفسول 2013” الذي يبدأ فعالياته بدبي اليوم .

وفي هذا السياق يشير تقرير “الطاقات المتجددة في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا 2013”، إلى وجود أكثر من مائة مشروع قيد التطوير في المنطقة حالياً تستهدف الطاقة الشمسية، وطاقة الرياح وطاقة الكتلة الحيوية، حيث تشير التقديرات إلى نمو معدلات الاستثمار في الطاقة المتجددة في المنطقة بنسبة 40% في العام 2012 مقارنة مع العام ،2011 في ظل انخفاض الاستثمارات العالمية في هذا القطاع بنسبة 12% .

وسيناقش مسؤولون من دول الخليج بعضاً من أهم التحديات الرئيسية المتعلقة بتنفيذ محطات توليد الطاقة في المناطق الصحراوية أثناء مشاركتهم في مؤتمر الخليج للطاقة الشمسية (GulfSol 2013) الذي سيُعقد في مركز دبي الدولي للمعارض في الفترة من 3 ولغاية 5 سبتمبر .

وسيشهد الحدث مشاركة واسعة من ممثلي العديد من المؤسسات الحكومية وشركات القطاع الخاص الذين سيجتمعون لبحث أفضل السبل لبناء محطات توليد الطاقة الشمسية، إضافة إلى عرض أحدث التقنيات والابتكارات العالمية المتخصصة في هذا المجال .

واعتبر ديريك برستون، مدير شركة “بوميديا” التي تتخذ من المملكة المتحدة مقراً لها، الجهة المنظمة لمؤتمر الخليج للطاقة الشمسية ،2013 خلال مؤتمر صحفي عُقد في دبي أمس، أن سوق الطاقة الكهروضوئية في دول الخليج تشهد معدلات نمو هائلة .

وقال: “تتأكد أهمية الطاقة الشمسية مع مرور الزمن باعتبارها أفضل المصادر الواعدة للحصول على الطاقة المتجددة . وقد أبدت حكومات دول الخليج حرصاً كبيراً للتحول من مصادر الطاقة التقليدية إلى هذه البدائل منخفضة التكلفة والمتوفرة في المنطقة بشكل كبير” .

وبحسب تقديرات الجمعية الإماراتية لصناعات الطاقة الشمسية فقد جاءت الإمارات والسعودية، والمغرب، والأردن في قائمة أولى الدول التي تتبنى تنفيذ محطات لتوليد الطاقة الشمسية . وتمتلك هذه الدول أسباباً اقتصادية قوية لتبني تقنيات الطاقة الشمسية، كما أن أيّا منها لم تتأثر بشكل مباشر من النزاعات التي تشهدها بعض دول الشرق الأوسط .

ومن جهته، قال مارك نورمان، مدير الجمعية الإماراتية لصناعات الطاقة الشمسية، في كلمة ألقاها خلال المؤتمر الصحفي: “إن اقتصاديات التحول إلى الطاقة الشمسية في الشرق الأوسط أفضل بكثير مما هي عليه في جنوب أفريقيا والهند والبرازيل والصين والولايات المتحدة . وقد شهدت تكاليف تطوير تقنيات الطاقة الشمسية انخفاضاً كبيراً، وحان الوقت لدول منطقة الشرق الأوسط للشروع بتنفيذ مشاريعها على أرض الواقع” .

ويكتسب المؤتمر أهمية إضافية مع سعي حكومة أبوظبي إلى توليد 7 بالمائة من احتياجاتها من الكهرباء من مصادر متجددة بحلول العام ،2020 كما كانت شركة أبوظبي لطاقة المستقبل “مصدر”، المملوكة لحكومة أبوظبي، قد أعلنت اعتزامها استثمار ما يصل إلى 6 مليارات درهم في مشاريع الطاقة البديلة جنباً إلى جنب مع بنك الاستثمار الأخضر في المملكة المتحدة .

وتقوم “مصدر” حالياً بتقييم تكنولوجيا الطاقة الشمسية الحرارية في مشروع “مدينة مصدر”، وقامت أيضاً بتركيب حقل من الألواح الشمسية الحرارية (TVP) كمشروع تجريبي .

وتشهد المنطقة أيضاً تنفيذ مشروع ضخم آخر هو مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية الذي يهدف لتوليد 1 غيغاواط من الطاقة الكهروضوئية والطاقة الشمسية المركزة بحلول عام 2030 .

ويتماشى هذا المشروع، الذي تبلغ تكلفته 2 .3 مليار دولار ويمتد على مساحة 48 كيلومتراً مربعاً، مع رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله .