امـ حمد
06-09-2013, 04:02 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إحذر من مداخل الشيطان
إن عدو الله إبليس أعاذنا الله وإياكم منه عدونا الأول الذي أخرج أبانا آدم من الجنة،وأقسم على أن يغوي بني آدم ويصدهم عن
صراط الله المستقيم وقال(قَالَ فَبِمَا أَغْوَيْتَنِي لَأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ،ثُمَّ لَآَتِيَنَّهُمْ مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَنْ شَمَائِلِهِمْ وَلاَ تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ)الأعراف،وأخبر الله تعالى أن إبليس صدق عليهم ظنه فاتبعوه إلا من عصمه الله من عباده
المؤمنين،فقال تعالى(وَلَقَدْ صَدَّقَ عَلَيْهِمْ إِبْلِيسُ ظَنَّهُ فَاتَّبَعُوهُ إِلاَّ فَرِيقًا مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ)سبأ،ويوم القيامة وبعد أن يدخل أهل الجنة
الجنة وأهل النار النار يقوم الشيطان خطيباً فيهم و يتبرء منهم قال تعالى(وَقَالَ الشَّيْطَانُ لَمَّا قُضِيَ الْأَمْرُ إِنَّ اللَّهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الْحَقِّ وَوَعَدْتُكُمْ فَأَخْلَفْتُكُمْ وَمَا كَانَ لِيَ عَلَيْكُمْ مِنْ سُلْطَانٍ إِلَّا أَنْ دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي فَلَا تَلُومُونِي وَلُومُوا أَنْفُسَكُمْ مَا أَنَا بِمُصْرِخِكُمْ وَمَا أَنْتُمْ بِمُصْرِخِيَّ ۖ إِنِّي كَفَرْتُ بِمَا أَشْرَكْتُمُونِ مِنْ قَبْلُ إِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ)إبراهيم،ولقد أمرنا الله بالدخول في جميع شرائع
الإسلام،فقال تعالى(يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ)البقرة،بين الله عداوة
الشيطان لنا وأنه يعدنا الفقر لئلا ننفق أموالنا في سبيل الله،والله يعدنا مغفرة منه على الإنفاق وفضلاً بالدنيا والآخرة،فقال عز وجل(الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ وَيَأْمُرُكُم بِالْفَحْشَاء وَاللّهُ يَعِدُكُم مَّغْفِرَةً مِّنْهُ وَفَضْلاً وَاللّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ)البقرة،ونهانا الله عن إتباع خطوات الشيطان،وهي طرقه
التي يدعو إليها من الفواحش والشهوات المحرمة وترك الواجبات وفعل المنكرات وأخبرنا ربنا أن الشيطان عدو وأمرنا أن نتخذه
عدواً وأنه يدعو أتباعه ليكونوا من أهل النار،فقال عز وجل(إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ)فاطر،ولكن من الناس من اجتهد في طاعة الشيطان ومعصية الرحمن و هؤلاء الذين خسروا آخرتهم،فقال الله
فيهم(وَمَن يَتَّخِذِ الشَّيْطَانَ وَلِيّاً مِّن دُونِ اللّهِ فَقَدْ خَسِرَ خُسْرَاناً مُّبِيناً)النساء،فعجباً ممن عرف ربه ثم عصاه وعرف الشيطان فأطاعه
قال تعالى(أَفَتَتَّخِذُونَهُ وَذُرِّيَّتَهُ أَوْلِيَاء مِن دُونِي وَهُمْ لَكُمْ عَدُوٌّ بِئْسَ لِلظَّالِمِينَ بَدَلاً)الكهف،ومن رحمة الله بعباده المسلمين أن شرع لهم
على لسان رسوله محمد صلى الله عليه وسلم،من الأذكار والأدعية والتعوذات ما يحصنون به أنفسهم من هذا العدو فلنحاربه ولنجاهده بالإستعاذة بالله منه ومخالفته والعزم على عصيانه،
فمن مداخل الشيطان
إذا غضب الإنسان لعب به الشيطان،فيقتل الرجل إذا غضب و يطلق زوجته،ويفقد صوابه فامتلك نفسك عند الغضب،وأعلم أن
ذلك مدخل من مداخل الشيطان،وتذكر قوله صلى الله عليه وسلم(ليس الشديد بالصرعة إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب)
متفق عليه،إن شهوة الإنتقام قد تدفعك إلى الغضب،وشهوة العزة بالإثم قد تدفعك إلى رد الحق,ولكن إذا ما أحسست بشيء من هذا
(ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ)ولا شك أن هذا سيحتاج منك إلى الصبر وترويض النفس،
قال تعالى(وَمَا يُلَقَّاهَا إِلاَّ الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلاَّ ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ)فصلت،كثيراً ما يفوت المرء على نفسه مصالح كثيرة وسبب ذلك
العجلة وعدم التريث،ذلك أن الشيطان يروج شره على الإنسان في تلك الحال،يقول المصطفى صلى الله عليه وسلم(إن فيك خصلتين
يحبهما الله الحلم والإناءة)أخرجه مسلم،قال الله تعالى( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِين)الحجرات،والشبع من الطعام وإن كان حلالاً يقوي الشهوات والشهوات أسلحة الشيطان،يقول
الرسول صلى الله عليه وسلم(ما ملأ آدمي وعاء شراً من بطنه بحسب ابن آدم أكلات يقمن صلبه فإن كان لا محالة فثلث لطعامه
وثلث لشرابه وثلث لنفسه)رواه أحمد،والترمذي،ومن أكبر المحرمات بعد الشرك التهاون بالصلاة،إما بتركها بالكلية أو
التهاون بصلاة الجماعة،ومن المحظورات التعامل بالربا فيه يقول الحق تبارك وتعالى(الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبَا لا يَقُومُونَ إِلا كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ)البقرة،فالوقوع في المآثم والمحرمات سبب جالب لسيطرة الشيطان على الإنسان،وللشيطان
مدخل عن طريق رفقة السوء،وهم يزينون لك المنكرات ويبغضون إليك الطاعات،والرسول صلى الله عليه وسلم يصف الجليس السوء
بنافخ الكير الذي إن لم يحرق ثيابك أصابك من
رائحته الكريهة،وما موقفك يوم القيامة حين تعض على يديك
وتقول( يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلًا ،يَا وَيْلَتَى لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلَانًا خَلِيلًا، لَقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءَنِي وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلْإِنْسَانِ خَذُولًا )الفرقان،
للخلاص من كيد الشيطان هناك عدة وسائل
قال تعالى(الَّذِينَ آمَنُواْ وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللَّهِ أَلاَ بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ)الرعد،لأن الذكر يحوط الإنسان ويحفظه،وفي اللحظة التي يتخلى الإنسان فيها عن الذكر،يسلط الله عليه الشيطان(وَمَنْ يَعْشُ عَنْ ذِكْرِ الرَّحْمَنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَانًا فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ)الزخرف،وإذا
تسلط الشيطان على الإنسان أنساه ذكر الله قال تعالى(اسْتَحْوَذَ عَلَيْهِمُ الشَّيْطَانُ فَأَنْسَاهُمْ ذِكْرَ اللَّهِ)المجادلة،والذكر الذي تغيظ به
الشيطان كما جاء في الحديث(إذا دخل الرجل بيته فذكر الله عز و جل،عند دخوله وعند طعامه،قال الشيطان لا مبيت لكم ولا
عشاء،وإذا دخل فلم يذكر الله عند دخوله،قال الشيطان أدركتم المبيت،وإذا لم يذكر الله عند طعامه قال أدركتم المبيت والعشاء)
رواه مسلم،والمحافظة عل الاستغفار،يقول صلى الله عليه وسلم(إن الشيطان قال،وعزتك يا رب لا أبرح أغوي عبادك ما دامت
أرواحهم في أجسادهم،فقال الرب،وعزتي وجلالي لا أزال أغفر لهم ما استغفروني)الراوي،أبو سعيد الخدري
المحدث،الألباني،المصدر،صحيح الجامع،فأي شيء يكلفك الاستغفار،والله يقول( وَمَنْ يَعْمَلْ سُوءًا أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللَّهَ يَجِدِ اللَّهَ غَفُورًا رَحِيمًا ﴾ النساء،والتعوذ بالله من الشيطان،يقول تعالى( وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ )فصلت،في
الحديث الذي رواه مسلم،في صحيحه،وإذا أويت إلى فراشك فاقرأ آية الكرسي(لا يزال عليك من الله حافظ ولا يقربك شيطان حتى تصبح)أخرجه البخاري،
أسأل الله أن يعيذنا وإياكم من شر الشيطان وكيده و أن يرطب ألسنتنا وألسنتكم بذكره وحده.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إحذر من مداخل الشيطان
إن عدو الله إبليس أعاذنا الله وإياكم منه عدونا الأول الذي أخرج أبانا آدم من الجنة،وأقسم على أن يغوي بني آدم ويصدهم عن
صراط الله المستقيم وقال(قَالَ فَبِمَا أَغْوَيْتَنِي لَأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ،ثُمَّ لَآَتِيَنَّهُمْ مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَنْ شَمَائِلِهِمْ وَلاَ تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ)الأعراف،وأخبر الله تعالى أن إبليس صدق عليهم ظنه فاتبعوه إلا من عصمه الله من عباده
المؤمنين،فقال تعالى(وَلَقَدْ صَدَّقَ عَلَيْهِمْ إِبْلِيسُ ظَنَّهُ فَاتَّبَعُوهُ إِلاَّ فَرِيقًا مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ)سبأ،ويوم القيامة وبعد أن يدخل أهل الجنة
الجنة وأهل النار النار يقوم الشيطان خطيباً فيهم و يتبرء منهم قال تعالى(وَقَالَ الشَّيْطَانُ لَمَّا قُضِيَ الْأَمْرُ إِنَّ اللَّهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الْحَقِّ وَوَعَدْتُكُمْ فَأَخْلَفْتُكُمْ وَمَا كَانَ لِيَ عَلَيْكُمْ مِنْ سُلْطَانٍ إِلَّا أَنْ دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي فَلَا تَلُومُونِي وَلُومُوا أَنْفُسَكُمْ مَا أَنَا بِمُصْرِخِكُمْ وَمَا أَنْتُمْ بِمُصْرِخِيَّ ۖ إِنِّي كَفَرْتُ بِمَا أَشْرَكْتُمُونِ مِنْ قَبْلُ إِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ)إبراهيم،ولقد أمرنا الله بالدخول في جميع شرائع
الإسلام،فقال تعالى(يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ)البقرة،بين الله عداوة
الشيطان لنا وأنه يعدنا الفقر لئلا ننفق أموالنا في سبيل الله،والله يعدنا مغفرة منه على الإنفاق وفضلاً بالدنيا والآخرة،فقال عز وجل(الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ وَيَأْمُرُكُم بِالْفَحْشَاء وَاللّهُ يَعِدُكُم مَّغْفِرَةً مِّنْهُ وَفَضْلاً وَاللّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ)البقرة،ونهانا الله عن إتباع خطوات الشيطان،وهي طرقه
التي يدعو إليها من الفواحش والشهوات المحرمة وترك الواجبات وفعل المنكرات وأخبرنا ربنا أن الشيطان عدو وأمرنا أن نتخذه
عدواً وأنه يدعو أتباعه ليكونوا من أهل النار،فقال عز وجل(إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ)فاطر،ولكن من الناس من اجتهد في طاعة الشيطان ومعصية الرحمن و هؤلاء الذين خسروا آخرتهم،فقال الله
فيهم(وَمَن يَتَّخِذِ الشَّيْطَانَ وَلِيّاً مِّن دُونِ اللّهِ فَقَدْ خَسِرَ خُسْرَاناً مُّبِيناً)النساء،فعجباً ممن عرف ربه ثم عصاه وعرف الشيطان فأطاعه
قال تعالى(أَفَتَتَّخِذُونَهُ وَذُرِّيَّتَهُ أَوْلِيَاء مِن دُونِي وَهُمْ لَكُمْ عَدُوٌّ بِئْسَ لِلظَّالِمِينَ بَدَلاً)الكهف،ومن رحمة الله بعباده المسلمين أن شرع لهم
على لسان رسوله محمد صلى الله عليه وسلم،من الأذكار والأدعية والتعوذات ما يحصنون به أنفسهم من هذا العدو فلنحاربه ولنجاهده بالإستعاذة بالله منه ومخالفته والعزم على عصيانه،
فمن مداخل الشيطان
إذا غضب الإنسان لعب به الشيطان،فيقتل الرجل إذا غضب و يطلق زوجته،ويفقد صوابه فامتلك نفسك عند الغضب،وأعلم أن
ذلك مدخل من مداخل الشيطان،وتذكر قوله صلى الله عليه وسلم(ليس الشديد بالصرعة إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب)
متفق عليه،إن شهوة الإنتقام قد تدفعك إلى الغضب،وشهوة العزة بالإثم قد تدفعك إلى رد الحق,ولكن إذا ما أحسست بشيء من هذا
(ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ)ولا شك أن هذا سيحتاج منك إلى الصبر وترويض النفس،
قال تعالى(وَمَا يُلَقَّاهَا إِلاَّ الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلاَّ ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ)فصلت،كثيراً ما يفوت المرء على نفسه مصالح كثيرة وسبب ذلك
العجلة وعدم التريث،ذلك أن الشيطان يروج شره على الإنسان في تلك الحال،يقول المصطفى صلى الله عليه وسلم(إن فيك خصلتين
يحبهما الله الحلم والإناءة)أخرجه مسلم،قال الله تعالى( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِين)الحجرات،والشبع من الطعام وإن كان حلالاً يقوي الشهوات والشهوات أسلحة الشيطان،يقول
الرسول صلى الله عليه وسلم(ما ملأ آدمي وعاء شراً من بطنه بحسب ابن آدم أكلات يقمن صلبه فإن كان لا محالة فثلث لطعامه
وثلث لشرابه وثلث لنفسه)رواه أحمد،والترمذي،ومن أكبر المحرمات بعد الشرك التهاون بالصلاة،إما بتركها بالكلية أو
التهاون بصلاة الجماعة،ومن المحظورات التعامل بالربا فيه يقول الحق تبارك وتعالى(الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبَا لا يَقُومُونَ إِلا كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ)البقرة،فالوقوع في المآثم والمحرمات سبب جالب لسيطرة الشيطان على الإنسان،وللشيطان
مدخل عن طريق رفقة السوء،وهم يزينون لك المنكرات ويبغضون إليك الطاعات،والرسول صلى الله عليه وسلم يصف الجليس السوء
بنافخ الكير الذي إن لم يحرق ثيابك أصابك من
رائحته الكريهة،وما موقفك يوم القيامة حين تعض على يديك
وتقول( يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلًا ،يَا وَيْلَتَى لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلَانًا خَلِيلًا، لَقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءَنِي وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلْإِنْسَانِ خَذُولًا )الفرقان،
للخلاص من كيد الشيطان هناك عدة وسائل
قال تعالى(الَّذِينَ آمَنُواْ وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللَّهِ أَلاَ بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ)الرعد،لأن الذكر يحوط الإنسان ويحفظه،وفي اللحظة التي يتخلى الإنسان فيها عن الذكر،يسلط الله عليه الشيطان(وَمَنْ يَعْشُ عَنْ ذِكْرِ الرَّحْمَنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَانًا فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ)الزخرف،وإذا
تسلط الشيطان على الإنسان أنساه ذكر الله قال تعالى(اسْتَحْوَذَ عَلَيْهِمُ الشَّيْطَانُ فَأَنْسَاهُمْ ذِكْرَ اللَّهِ)المجادلة،والذكر الذي تغيظ به
الشيطان كما جاء في الحديث(إذا دخل الرجل بيته فذكر الله عز و جل،عند دخوله وعند طعامه،قال الشيطان لا مبيت لكم ولا
عشاء،وإذا دخل فلم يذكر الله عند دخوله،قال الشيطان أدركتم المبيت،وإذا لم يذكر الله عند طعامه قال أدركتم المبيت والعشاء)
رواه مسلم،والمحافظة عل الاستغفار،يقول صلى الله عليه وسلم(إن الشيطان قال،وعزتك يا رب لا أبرح أغوي عبادك ما دامت
أرواحهم في أجسادهم،فقال الرب،وعزتي وجلالي لا أزال أغفر لهم ما استغفروني)الراوي،أبو سعيد الخدري
المحدث،الألباني،المصدر،صحيح الجامع،فأي شيء يكلفك الاستغفار،والله يقول( وَمَنْ يَعْمَلْ سُوءًا أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللَّهَ يَجِدِ اللَّهَ غَفُورًا رَحِيمًا ﴾ النساء،والتعوذ بالله من الشيطان،يقول تعالى( وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ )فصلت،في
الحديث الذي رواه مسلم،في صحيحه،وإذا أويت إلى فراشك فاقرأ آية الكرسي(لا يزال عليك من الله حافظ ولا يقربك شيطان حتى تصبح)أخرجه البخاري،
أسأل الله أن يعيذنا وإياكم من شر الشيطان وكيده و أن يرطب ألسنتنا وألسنتكم بذكره وحده.