سيف قطر
10-09-2013, 06:52 AM
وصل 170 ريالاً ..وشكاوى من رداءة الخامات
جنون الأسعار يصيب الزي المدرسي
أولياء الأمور: المحلات تستغل الإقبال وتطرح نوعيات رديئة
الخياطون: ارتفاع أسعار الأقمشة وراء زيادة قيمة الزي المدرسي
مطلوب تشديد الرقابة لضمان جودة المنتج والسيطرة على الأسعار
http://www.raya.com/File/GetImageCustom/61f5efd2-4ebd-49c3-9aa2-3b371565c2aa/316/235
كتب - مصطفى بودومي:
تصاعدت خلال الفترة الماضية شكاوى أولياء الأمور من استغلال محلات الخياطة وبعض المراكز التجارية موسم الدراسة في طرح زي مدرسي ذي خامة رديئة.
وأكدوا لـ الراية أن الإقبال الكبير وتأخر أولياء الأمور في شراء الزي المدرسي دفع أصحاب المحلات إلى طرح زي بأسعار أقل، ذي خامات رديئة تتهالك بعد عدة أسابيع، ما يضطرهم لشراء زي آخر أكثر جودة بسعر أكبر.
وأشاروا إلى عدم التزام بعض المدارس بتوجيهات المجلس الأعلى للتعليم بعدم إلزام أولياء الأمور بشراء الزي من محلات محددة، فضلاً عن طرح بعض محلات الخياطة أثوابًا وزيًا للطالبات بأسعار مرتفعة لاستغلال ضيق الوقت وبدء العام الدراسي الجديد.، لافتين إلى أن لكل محل سعرًا مختلفًا عن الآخر، دون أن يكون هناك رقابة على تلك المحلات.
وأكدوا أنهم يضطرون إلى حياكة أكثر من زي نتيجة لرداء نوعية الأقمشة التي تحاك منها، مطالبين الجهات المعنية بتشديد الرقابة على نوعية الأقمشة.
وأشاروا إلى أن محلات الخياطة كانت قبل عدة أشهر تطرح خيارات عديدة للأقمشة التي يطلبها الزبائن للزي المدرسي والتي يتم استيرادها من العديد من الدول، أما الآن فتلزم الزبائن بشراء زي ذي نوعية رديئة.
وأوضح عدد من الخياطين أن بداية العام الدراسي تشهد إقبالاً كبيرًا على شراء الزي المدرسي خصوصًا بالنسبة للطالبات، حيث يقومون ببيع الجاهز منها وتباع حسب الحاجة والرغبة لأولياء الأمور بشكل مباشر، ويكون ثمن القطعة حسب نوع القماش وشكل الزي، حيث تتراوح الأسعار بين 150 إلى 170 ريالاً سواء لثوب الطلاب أو زي الطالبات، مؤكدين أن الإقبال تضاعف بنسبة 70% مقارنة بالأيام العادية.
وأرجعوا أسباب ارتفاع أسعار الزي المدرسي لهذا العام إلى الزيادة في أسعار الأقمشة عالميًا حيث قدرت نسبة الزيادة في الأقمشة بـ 10 إلى 20 %، وفق الأسواق التي يتم الاستيراد منها، بإضافة إلى الزيادة في سعر حياكته التي أصبحت تتراوح بين 70 إلى 90 ريالاً للزي الواحد بحسب طريقة الحياكة سواء البنات أو الذكور، في حين أن أسعار الحياكة للعام الماضي كانت لا تتعدى 50 ريالاً للزي الواحد.
في البداية يقول جاسم الكواري: هناك زيادة ملحوظة في أسعار الزي المدرسي للطلاب والطالبات، فضلاً عن صعوبة وجود زي جاهز ذات خامة جيدة ما يدفع الكثيرين إلى شراء ما هو مطروح من زي والانتظار لحين الانتهاء من تفصيل الزي ذي الجودة المطلوبة.
عائشة المهندي تؤكد أن الخياطين قبل بداية العام الدراسي يستغلون حاجة الزبائن في تفصيل ملابس المدرسة للأبناء، فكل خياط له سعر مختلف عن الآخر، دون أن تكون هناك رقابة من جهة معينة نظرًا لكثرة طلبات تفصيل الزي المدرسي، والبعض يرفض إن كان المطلوب أكثر من قطعتين، ففي كل عام تقوم بتفصيل ملابس البنات منذ وقت مبكر خوفًا من الزحمة أو تجنبًا لرفع الأسعار.
رداءة الأقمشة
عبد الله السليطي لديه 3 طلاب من الأبناء يدرسون بإحدى المدارس الخاصة يؤكد أنه يضطر إلى شراء أكثر من زي للطالب الواحد نتيجة لرداءة نوعية الأقمشة التي تحاك منها تلك الأزياء مما يكلفه ماديًا أكثر من 800 ريال، مطالبًا الجهات المعنية بتشديد الرقابة على المحلات التى تبيع الزي المدرسي قبيل الدخول المدرسي منعًا لاحتكارها واستغلالها.
وتؤكد عائشة النعيمي أنها غير راضية عن مواصفات أقمشة الزي المدرسي الموجودة في محلات الخياطة حيث يصنع من خامات غير جيدة ولا تستحق الثمن المخصص لها، لذا فإنها تقوم بشراء قماش ملابس أطفالها من دول الجوار أثناء قضاء إجازة العيد حسب اختيارها، وتقوم بتفصيله عند أحد الخياطين الذين تتعامل معهم، مشيرة إلى أن استهلاك أبنائها للزي يصبح على مدار العام بصورة سيئة وبالية.
لكل شيء ثمنه
هدى عبد الكريم ولية أمر لديها ثلاثة أولاد يدرسون في إحدى المدارس الخاصة تقول: الزي الواحد للطالب يصل 170 ريالاً، واشتري لكل واحد من أبنائي أكثر من زي وهو ما يمثل أعباءً على كاهل ميزانية الأسرة، إلا أن الزي عالي السعر يتحمل أكثر ويحتفظ بمظهره وجودته، أما الرديء فلا يتحمل أكثر من عدة أسابيع ويتعرض للتلف.
وتضيف: الخياطون يستغلون فترة الدخول المدرسي لارتفاع الإقبال ويطرحون زيًا رديء الصنع، كما أن بعض المحلات التي توجه بعض المدارس أولياء الأمور للشراء منها تطرح تلك الأنواع الدريئة، ما يكلف أولياء الأمور مبالغ طائلة لتفصيل ملابس ذات نوعية جيدة.
انتعاش سوق الخياطين
وأكد محمد شاميم صاحب محل خياطة أن بداية العام الدراسي تشهد إقبالاً كبيرًا للطلب على الأزياء المدرسية خصوصًا بالنسبة للطالبات، حيث يقوم بتفصيلها، إما بالجملة وتباع حسب الحاجة والرغبة لأولياء الأمور بشكل مباشر، ويصل ثمن القطعة حسب نوع القماش إلى 170 ريالاً وهناك طلبات تفصيل خاصة حسب حجم ومقاس الشخص يحدد سعرها حسب العرض والطلب، لاسيما أن اللباس الخاص بالطالبات مكون من قطعتين، أما الطلاب فليس لديهم في عمليات التفصيل، مؤكدًا أن الإقبال تضاعف بنسبة 70% مقارنة بالأيام الأولى بعد أيام عيد الفطر.
زحام
وتشهد الكثير من محلات الخياطة اكتظاظًا بالزبائن وورشة عمل لا تتوقف خلال اليوم بطوله في محل الخياطة، حيث ينجز العاملون العشرات من القطع خلال اليوم الواحد.
ويقول شاهين نور الإسلام صاحب محل للخياطة: الإقبال يزداد بطبيعة الحال مع اقتراب بداية كل عام دراسي، ويوجد لدي سبعة خياطين ورغم ذلك فإنهم لا يستطيعون إنجاز المطلوب بسهولة، ويضطرون للعمل لساعات متأخرة ليلاً، بسبب كثرة طلبات الزي المدرسي في هذه الأيام، ولأن الناس تعودوا ألا ينجزوا أعمالهم إلا قبيل الموسم بوقت قليل.
الطاقة الاستيعابية
ويرجع عبد الله محيدين صاحب محل خياطة سبب ازدحام هو تأخر الكثير من أولياء الأمور في شراء الزي المدرسي إلى حين عودتهم من الإجازات.
ويقول: رغم زيادة الإقبال إلا أننا في المقابل لا نستطيع استقبال طلبات الزبائن إلا وفقًا لطاقتنا الاستيعابية في العمل، ففي المحل يقوم الخياط الواحد بإنجاز 3 قطع في اليوم، ولا يمكن أن أحملهم أكثر من طاقتهم باستقبال كافة الطلبات المتزايدة، وبالتالي تزامن هذه المناسبات مع بعضها البعض لا يفيدنا، بل يضرنا لأننا نضطر للاعتذار من غالبية من يأتون إلينا في الوقت الحالي، فيستحيل أن نستقبل الجميع وننجز كافة الطلبات التي نتسلمها قبل عشرة أيام على الأقل.
وعن الأسعار يقول علاء الدين مدا: أسعار التفصيل ثابتة، فنحن نتعامل مع زبونات دائمات ولا نستغل هذه المناسبات نهائيًا، لكن قد تستغل بعض المحلات المناسبات لتزيد من أرباحها، وبالفعل يكسبون أضعاف ما يكسبونه في الأيام العادية في بعض الأحيان، لأن منهم من يرفع الأسعار حتى النصف، لكن أنا لا أتعامل مع هذه السياسة حتى لا أخسر الزبائن.
تصميمات عصرية
ويقول رحمة علي صاحب محل خياطة وبيع الزي المدرسي : كثير من الطالبات هن اللاتي يخترن الزي المدرسي فأغلب البنات اللاتي يبلغن 12 إلى 16 سنة يخترن طريقة موديل تصـميم الزي المدرسي حيث يطلبنه عصريًا من حيث شكل الجيوب المخفية وطريقة التطريز وغيرها، وهناك أمهات أيضًا يأتين لشراء الزي المدرسي مصطحبات مقاسات البنات معهن، كما أن هناك الكثير من الأهالي يحضرون أوراقًا تحمل الموديل أحيانًا تتعارض مع رغبة البنات.
وأشار إلى أن العائلات تهتم كثيرًا بنوعية القماش فهناك أنواع غالية من القماش ترد للمحل أحيانًا لخياطة الزي المدرسي لكن الأغلبية يحضرن أقمشة متوسطة السعر، لكن ذات نوعية جيدة لخياطة ملابس البنات.
وأرجع الخياط أمين عبد الخالد في حديثه معنا أسباب ارتفاع أسعار الزي المدرسي لهذا العام إلى الزيادة في أسعار الأقمشة عالميًا، وقال زاد سعر الأقمشة بنسبة 10 إلى 20 في المئة، وفق الأسواق التي يتم الاستيراد منها بسبب الأوضاع المضطربة التي تمر بالمنطقة.
وأضاف السبب الرئيس لارتفاع سعر الزي المدرسي أيضًا يكمن في زيادة سعر حياكته التي أصبحت تتراوح بين 70 و 90 ريالاً للزي الواحد بحسب نوعية القماش وطريقة الحياكة، في حين أن أسعار الحياكة للعام الماضي كانت لا تتعدى 50 ريالاً للزي الواحد.
جنون الأسعار يصيب الزي المدرسي
أولياء الأمور: المحلات تستغل الإقبال وتطرح نوعيات رديئة
الخياطون: ارتفاع أسعار الأقمشة وراء زيادة قيمة الزي المدرسي
مطلوب تشديد الرقابة لضمان جودة المنتج والسيطرة على الأسعار
http://www.raya.com/File/GetImageCustom/61f5efd2-4ebd-49c3-9aa2-3b371565c2aa/316/235
كتب - مصطفى بودومي:
تصاعدت خلال الفترة الماضية شكاوى أولياء الأمور من استغلال محلات الخياطة وبعض المراكز التجارية موسم الدراسة في طرح زي مدرسي ذي خامة رديئة.
وأكدوا لـ الراية أن الإقبال الكبير وتأخر أولياء الأمور في شراء الزي المدرسي دفع أصحاب المحلات إلى طرح زي بأسعار أقل، ذي خامات رديئة تتهالك بعد عدة أسابيع، ما يضطرهم لشراء زي آخر أكثر جودة بسعر أكبر.
وأشاروا إلى عدم التزام بعض المدارس بتوجيهات المجلس الأعلى للتعليم بعدم إلزام أولياء الأمور بشراء الزي من محلات محددة، فضلاً عن طرح بعض محلات الخياطة أثوابًا وزيًا للطالبات بأسعار مرتفعة لاستغلال ضيق الوقت وبدء العام الدراسي الجديد.، لافتين إلى أن لكل محل سعرًا مختلفًا عن الآخر، دون أن يكون هناك رقابة على تلك المحلات.
وأكدوا أنهم يضطرون إلى حياكة أكثر من زي نتيجة لرداء نوعية الأقمشة التي تحاك منها، مطالبين الجهات المعنية بتشديد الرقابة على نوعية الأقمشة.
وأشاروا إلى أن محلات الخياطة كانت قبل عدة أشهر تطرح خيارات عديدة للأقمشة التي يطلبها الزبائن للزي المدرسي والتي يتم استيرادها من العديد من الدول، أما الآن فتلزم الزبائن بشراء زي ذي نوعية رديئة.
وأوضح عدد من الخياطين أن بداية العام الدراسي تشهد إقبالاً كبيرًا على شراء الزي المدرسي خصوصًا بالنسبة للطالبات، حيث يقومون ببيع الجاهز منها وتباع حسب الحاجة والرغبة لأولياء الأمور بشكل مباشر، ويكون ثمن القطعة حسب نوع القماش وشكل الزي، حيث تتراوح الأسعار بين 150 إلى 170 ريالاً سواء لثوب الطلاب أو زي الطالبات، مؤكدين أن الإقبال تضاعف بنسبة 70% مقارنة بالأيام العادية.
وأرجعوا أسباب ارتفاع أسعار الزي المدرسي لهذا العام إلى الزيادة في أسعار الأقمشة عالميًا حيث قدرت نسبة الزيادة في الأقمشة بـ 10 إلى 20 %، وفق الأسواق التي يتم الاستيراد منها، بإضافة إلى الزيادة في سعر حياكته التي أصبحت تتراوح بين 70 إلى 90 ريالاً للزي الواحد بحسب طريقة الحياكة سواء البنات أو الذكور، في حين أن أسعار الحياكة للعام الماضي كانت لا تتعدى 50 ريالاً للزي الواحد.
في البداية يقول جاسم الكواري: هناك زيادة ملحوظة في أسعار الزي المدرسي للطلاب والطالبات، فضلاً عن صعوبة وجود زي جاهز ذات خامة جيدة ما يدفع الكثيرين إلى شراء ما هو مطروح من زي والانتظار لحين الانتهاء من تفصيل الزي ذي الجودة المطلوبة.
عائشة المهندي تؤكد أن الخياطين قبل بداية العام الدراسي يستغلون حاجة الزبائن في تفصيل ملابس المدرسة للأبناء، فكل خياط له سعر مختلف عن الآخر، دون أن تكون هناك رقابة من جهة معينة نظرًا لكثرة طلبات تفصيل الزي المدرسي، والبعض يرفض إن كان المطلوب أكثر من قطعتين، ففي كل عام تقوم بتفصيل ملابس البنات منذ وقت مبكر خوفًا من الزحمة أو تجنبًا لرفع الأسعار.
رداءة الأقمشة
عبد الله السليطي لديه 3 طلاب من الأبناء يدرسون بإحدى المدارس الخاصة يؤكد أنه يضطر إلى شراء أكثر من زي للطالب الواحد نتيجة لرداءة نوعية الأقمشة التي تحاك منها تلك الأزياء مما يكلفه ماديًا أكثر من 800 ريال، مطالبًا الجهات المعنية بتشديد الرقابة على المحلات التى تبيع الزي المدرسي قبيل الدخول المدرسي منعًا لاحتكارها واستغلالها.
وتؤكد عائشة النعيمي أنها غير راضية عن مواصفات أقمشة الزي المدرسي الموجودة في محلات الخياطة حيث يصنع من خامات غير جيدة ولا تستحق الثمن المخصص لها، لذا فإنها تقوم بشراء قماش ملابس أطفالها من دول الجوار أثناء قضاء إجازة العيد حسب اختيارها، وتقوم بتفصيله عند أحد الخياطين الذين تتعامل معهم، مشيرة إلى أن استهلاك أبنائها للزي يصبح على مدار العام بصورة سيئة وبالية.
لكل شيء ثمنه
هدى عبد الكريم ولية أمر لديها ثلاثة أولاد يدرسون في إحدى المدارس الخاصة تقول: الزي الواحد للطالب يصل 170 ريالاً، واشتري لكل واحد من أبنائي أكثر من زي وهو ما يمثل أعباءً على كاهل ميزانية الأسرة، إلا أن الزي عالي السعر يتحمل أكثر ويحتفظ بمظهره وجودته، أما الرديء فلا يتحمل أكثر من عدة أسابيع ويتعرض للتلف.
وتضيف: الخياطون يستغلون فترة الدخول المدرسي لارتفاع الإقبال ويطرحون زيًا رديء الصنع، كما أن بعض المحلات التي توجه بعض المدارس أولياء الأمور للشراء منها تطرح تلك الأنواع الدريئة، ما يكلف أولياء الأمور مبالغ طائلة لتفصيل ملابس ذات نوعية جيدة.
انتعاش سوق الخياطين
وأكد محمد شاميم صاحب محل خياطة أن بداية العام الدراسي تشهد إقبالاً كبيرًا للطلب على الأزياء المدرسية خصوصًا بالنسبة للطالبات، حيث يقوم بتفصيلها، إما بالجملة وتباع حسب الحاجة والرغبة لأولياء الأمور بشكل مباشر، ويصل ثمن القطعة حسب نوع القماش إلى 170 ريالاً وهناك طلبات تفصيل خاصة حسب حجم ومقاس الشخص يحدد سعرها حسب العرض والطلب، لاسيما أن اللباس الخاص بالطالبات مكون من قطعتين، أما الطلاب فليس لديهم في عمليات التفصيل، مؤكدًا أن الإقبال تضاعف بنسبة 70% مقارنة بالأيام الأولى بعد أيام عيد الفطر.
زحام
وتشهد الكثير من محلات الخياطة اكتظاظًا بالزبائن وورشة عمل لا تتوقف خلال اليوم بطوله في محل الخياطة، حيث ينجز العاملون العشرات من القطع خلال اليوم الواحد.
ويقول شاهين نور الإسلام صاحب محل للخياطة: الإقبال يزداد بطبيعة الحال مع اقتراب بداية كل عام دراسي، ويوجد لدي سبعة خياطين ورغم ذلك فإنهم لا يستطيعون إنجاز المطلوب بسهولة، ويضطرون للعمل لساعات متأخرة ليلاً، بسبب كثرة طلبات الزي المدرسي في هذه الأيام، ولأن الناس تعودوا ألا ينجزوا أعمالهم إلا قبيل الموسم بوقت قليل.
الطاقة الاستيعابية
ويرجع عبد الله محيدين صاحب محل خياطة سبب ازدحام هو تأخر الكثير من أولياء الأمور في شراء الزي المدرسي إلى حين عودتهم من الإجازات.
ويقول: رغم زيادة الإقبال إلا أننا في المقابل لا نستطيع استقبال طلبات الزبائن إلا وفقًا لطاقتنا الاستيعابية في العمل، ففي المحل يقوم الخياط الواحد بإنجاز 3 قطع في اليوم، ولا يمكن أن أحملهم أكثر من طاقتهم باستقبال كافة الطلبات المتزايدة، وبالتالي تزامن هذه المناسبات مع بعضها البعض لا يفيدنا، بل يضرنا لأننا نضطر للاعتذار من غالبية من يأتون إلينا في الوقت الحالي، فيستحيل أن نستقبل الجميع وننجز كافة الطلبات التي نتسلمها قبل عشرة أيام على الأقل.
وعن الأسعار يقول علاء الدين مدا: أسعار التفصيل ثابتة، فنحن نتعامل مع زبونات دائمات ولا نستغل هذه المناسبات نهائيًا، لكن قد تستغل بعض المحلات المناسبات لتزيد من أرباحها، وبالفعل يكسبون أضعاف ما يكسبونه في الأيام العادية في بعض الأحيان، لأن منهم من يرفع الأسعار حتى النصف، لكن أنا لا أتعامل مع هذه السياسة حتى لا أخسر الزبائن.
تصميمات عصرية
ويقول رحمة علي صاحب محل خياطة وبيع الزي المدرسي : كثير من الطالبات هن اللاتي يخترن الزي المدرسي فأغلب البنات اللاتي يبلغن 12 إلى 16 سنة يخترن طريقة موديل تصـميم الزي المدرسي حيث يطلبنه عصريًا من حيث شكل الجيوب المخفية وطريقة التطريز وغيرها، وهناك أمهات أيضًا يأتين لشراء الزي المدرسي مصطحبات مقاسات البنات معهن، كما أن هناك الكثير من الأهالي يحضرون أوراقًا تحمل الموديل أحيانًا تتعارض مع رغبة البنات.
وأشار إلى أن العائلات تهتم كثيرًا بنوعية القماش فهناك أنواع غالية من القماش ترد للمحل أحيانًا لخياطة الزي المدرسي لكن الأغلبية يحضرن أقمشة متوسطة السعر، لكن ذات نوعية جيدة لخياطة ملابس البنات.
وأرجع الخياط أمين عبد الخالد في حديثه معنا أسباب ارتفاع أسعار الزي المدرسي لهذا العام إلى الزيادة في أسعار الأقمشة عالميًا، وقال زاد سعر الأقمشة بنسبة 10 إلى 20 في المئة، وفق الأسواق التي يتم الاستيراد منها بسبب الأوضاع المضطربة التي تمر بالمنطقة.
وأضاف السبب الرئيس لارتفاع سعر الزي المدرسي أيضًا يكمن في زيادة سعر حياكته التي أصبحت تتراوح بين 70 و 90 ريالاً للزي الواحد بحسب نوعية القماش وطريقة الحياكة، في حين أن أسعار الحياكة للعام الماضي كانت لا تتعدى 50 ريالاً للزي الواحد.