المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : إنها الواسطة



امـ حمد
10-09-2013, 04:19 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نحبها بقدر مانكرهها ،ونجري خلفها،أننا بلغنا درجة متقدمة في الإعتماد عليها حتى اعتقدنا أن أي خدمة لا يمكن الحصول عليها إلا
بها،إنها الواسطة،إن الواسطة نقيض للعدالة ومؤشر للفساد الإداري،وفيها ظلم كبير للضعفاء فإذا كان لا يحصل على الخدمة إلا
من لديه كارت واسطة ،فمن للناس البسطاء والفقراء والمساكين،والغريب في الأمر أن البعض يضفي عليها الشرعية
ويسميها شفاعة حسنة في حين نعلم علم اليقين أن الشفاعة الحسنة شيء أخر عما هو متعارف عليه،
وباستعراض الجهات التي نحتاج لواسطة فيها
نجد أننا بحاجتها في الصحة للحصول على أمر علاج،وواسطة في أدارة المستشفى لقبوله،وواسطة لدى الطبيب لتحديد موعد قريب، وواسطة للفوز بسرير،
وواسطة في التعليم لقبول أبنائنا في المدارس والجامعات،
وواسطة للتعيين على الوظائف والنقل والندب والإنتداب،
وواسطة في الخطوط لتأكيد حجز أو شحن العفش،
وواسطة في الحج للحصول على رخصة تقديم خدمات عمرة
وخدمات حجاج،
فالرشوة لأخذ مناصب محددة تتبارى عليها مجموعة من المترشحين دليل على ظلمك لهم،
فالأمر في غاية الغرابة عند الكثيرين ممن يقدمون على الحرام وهم يعلمون أنه كذلك، ثم إن ضمائرهم لا ترتاح لما أقدموا عليهم،
فيعذبهم ما عندهم من الثقافة الدينية التي ترفض كبائر السيئات والتي منها دفع الرشوة أو أخذها أو التوسط فيها كما صح عن أبي هريره
رضي الله عنه قال،صلى الله عليه وسلم(لَعَنَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الرَّاشِيَ وَالْمُرْتَشِي)رواه أبو داود والترمذي وابن ماجه،
وصححه الألباني في صحيح أبي داود،ولو يعلم الآخرون من هو الأكثر كفاءة لتركوا للنزاهة باباً مشرعاً لا يتدخلون في ذلك بتلويثها
بمعصية الوسائط المحرمة،فذلك كله لا يجيز للمسلم المحرمات اعتماداً على هذه الأسوة الفاسدة أن يتخذهم قدوة له في انتهاك
المعاصي،وقد روى حذيفة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم،أنه قال(لا تكونوا إمعة تقولون إن أحسن الناس أحسنا وإن ظلموا ظلمنا
ولكن،وطنوا أنفسكم، إن أحسن الناس أن تحسنوا، وإن أساءوا فلا تظلموا)سنن الترمذي،وكان ابن مسعود رضي الله عنه يقول(أغد عالما أو متعلما، ولا تكونن إمعة
إن مجرد التورط في الحرام في مثل هذه النازلة يؤكد ظلمين
الأول،ظلم النفس بانتهاك ما حرم الله تعالى،
الثاني،ظلم الغير بأخذ حقهم،
وكل معصية عند علماء الاسلام تلزمها التوبة إلى الله تعالى منها، ومن شروط التوبة عندهم
الإقلاع عن الذنب، يقول ابن عاشر
وتوبة من كل ذنب يجترم،،،،،تجب فوراً مطلقا مع الندم
ويعد الاستمرار في العمل الملوث بمعصية الرشوة والوساطة تأكيداً لعدم التوبة وعدم الإقلاع عن المعصية،
وبعض أهل العلم رأى أن الاحسان في العمل وإتقانه مع الندم وعدم العودة إلى هذا المعصية يجعل راتبه الذي يتقاضاه لا حرج عليه فيه
فالواسطه محرمة لأنها ظلم لمن هو أحق بها ، وظلم لأولي الأمر، وذلك بحرمانهم من عمل الأكفاء وخدمتهم لهم ومعونتهم إياهم على
النهوض بمرفق من مرافق الحياة،واعتداء على الأمة بحرمانها ممن ينجز أعمالها ويقوم بشئونها في هذا الجانب على خير حال،ثم هي
مع ذلك تولد الضغائن وظنون السوء،ومفسدة للمجتمع،
وإذا لم يترتب على الوساطة ضياع حق لأحد أو نقصانه فهي جائزة
بل مرغوب فيها شرعاً ويؤجر عليها الشفيع إن شاء الله،وثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم قال(اشفعوا تؤجروا)ويقضي الله على
لسان نبيه ما شاء)حديث صحيح،أخرجه البخاري ومسلم،وأبو داود والترمذي من حديث أبي موسى الأشعري،وهذا الحديث متضمن
فائدة عظيمة وهو أنه ينبغي للعبد أنه يسعى في أمور الخير سواء أثمرت مقاصدها ونتائجها، أو حصل بعضها أو لم يتم منها شيء
وذلك كالشفاعة لأصحاب الحاجات،فلهذا أمر النبي،صلى الله عليه وسلم،أصحابه أن يساعدوا أصحاب الحاجة بالشفاعة لهم عنده
ليتعجلوا الأجر عند الله , لقوله(اشفعوا تؤجروا) فإن الشفاعة الحسنة محبوبة لله ومرضية له قال تعالى(من يشفع شفاعة حسنة يكن له نصيب منها)فلعل شفاعته تكون سبباً لتحصيل مراده من المشفوع له،ورفع الله،جل وعلا،منزلته في الدنيا والآخرة،
امتثالاً لهذا الحديث(اشفعوا تؤجروا)يعني،ما الذي يضيرك أن تكلم فلان من أجل فلان، وإذا كانت هذه الشفاعة أيضاً فيما يقرب إلى
الله وجل وعلا،كنت ممن دل على خير، لك نصيب من هذا الأجر،
النتائج ليست بيد الشافع،ولا المشفوع له،ولا المشفوع عنده،الله
جل وعلا،هو المعطي وهو المانع(إنما أنا قاسم والله معطي)رواه مسلم،معناه،أن المعطي،هو الله تعالى ولست أنا معطياً،وإنما أنا
خازن على ما عندي،ثم أقسم ما أمرت بقسمته على حسب ما أمرت به،فالأمور كلها بمشيئة الله تعالى وتقديره،اشفع لفلان يعط من بيت المال كذا،أو يعط من مال فلان التاجر
كذا،الله المعطي،جل وعلا،لكن أنت تحصل على الأجر المرتب على الشفاعة من هذا الحديث الصحيح،وفي الحديث دليل على رحمة
النبي،صلى الله عليه وسلم،في حصول الخير لأمته بكل طريق،فإن جميع الخير والمنافع العامة والخاصة لم تنلها الأمة إلا على يده
وبوساطته وتعليمه وإرشاده,كما أنه أرشدهم لدفع الشرور والأضرار العامة والخاصة بكل طريق فلقد بلّغ وأدى الأمانة ونصح الأمة صلوات الله وسلامه وبركته عليه.

Radnes
11-09-2013, 11:20 AM
بارك الله فيج ام حمد

كازانوفا
11-09-2013, 11:57 AM
سمعت قصه من وحده انها دفعت رشوه لتجد وظيفه لها ولاختها وبالفعل وجدت وظيفتين لها ولاختها
بعد استلام اول راتب حدث لهما حادث شنيع وتحمد الله انهما لما تتوفى هي واختهاا ودخلت وكلمت البنات بالمنتدى تنصحهن بان يخفن الله ولا يفعلن فعلتهاا

الله المستعان جزيتي خيرااا حبيبتي في الله

امـ حمد
11-09-2013, 02:55 PM
بارك الله فيج ام حمد

وبارك الله في حسناتك
وجزاك ربي جنة الفردوس

امـ حمد
11-09-2013, 02:56 PM
سمعت قصه من وحده انها دفعت رشوه لتجد وظيفه لها ولاختها وبالفعل وجدت وظيفتين لها ولاختها
بعد استلام اول راتب حدث لهما حادث شنيع وتحمد الله انهما لما تتوفى هي واختهاا ودخلت وكلمت البنات بالمنتدى تنصحهن بان يخفن الله ولا يفعلن فعلتهاا

الله المستعان جزيتي خيرااا حبيبتي في الله

بارك الله في حسناتج حبيبتي
ويزاااج ربي جنة الفردوس ياعمري

ظل الياسمين*
18-09-2013, 06:46 PM
الرضى بقضاء الله وقدره اجمل
اللهم لك كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك
بارك الله فيج ويزاج الله الفردوس الاعلى

امـ حمد
18-09-2013, 10:40 PM
الرضى بقضاء الله وقدره اجمل
اللهم لك كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك
بارك الله فيج ويزاج الله الفردوس الاعلى

اللهم آمين
بارك الله في حسناتج حبيبتي
ويزاااج ربي جنة الفردوس ياعمري