المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تصاعد مخالفات التجاوز من اليمين



رجل الجزيرة
14-09-2013, 04:21 AM
مع انطلاق العام الدراسي

تصاعد مخالفات التجاوز من اليمين


مواطنون: الحفريات والزحام السبب الرئيسي للمخالفات والاختناقات

التجاوز سلوك غير حضاري يسبّب الحوادث ويعتدي على الحقوق

تحرير المخالفات لا يكفي والحل في التوعية بمخاطر تلك السلوكيات

http://raya.com/File/GetImageCustom/d120ff71-a413-44c4-9162-c06e9ed31527/316/235


كتب - نشأت أمين:

أكد عدد من المواطنين وخبراء أن الزحام الشديد الذي تشهده شوارع الدوحة والعديد من المناطق الخارجية مع العام الموسم الدراسي الجديد هو أحد الأسباب الرئيسية لمخالفات التجاوز من اليمين، مشيرين إلى أن الكثير من شوارع الدوحة والطرق السريعة أيضًا باتت مسرحًا لهذا النوع من المخالفات لاسيما خلال فصل الشتاء الذي يشهد عودة الآلاف من الطلاب إلى مقاعد الدراسة، الأمر الذي يُشكل ضغطًا إضافيًا على الطرق التي تعاني من الأساس من أعمال الحفر والإغلاقات المستمرة بسبب مشروعات البنية التحتية التي يتم تنفيذها.

وأشاروا إلى أن العلاج الأفضل لمثل هذا النوع من المخالفات ليس عبر تحرير المخالفات المرورية والإجراءات القانونية الأخرى لأنه من المستحيل أن تستطيع إدارة المرور أن تضع رجل مرور لمراقبة كل قائد مركبة .

وأكدوا لـ الراية الأسبوعية أن الحل يكمن في نشر التوعية بالآثار السلبية لمثل هذه السلوكيات التي تسيئ إلى سمعة قطر في عيون زائريها فضلاً عن البُعد الديني لها، حيث تمثل مخالفة لطاعة ولي الأمر كما أن هذه السلوكيات تعد تعديًا على حقوق الآخرين.

ويقول منصور منيخر صالح: التجاوز من اليمين خطأ سلوكي كبير وهو فضلاً عن ذلك مخالفة واضحة لقانون المرور قد تؤدي إلى وقوع حوادث فادحة ويشير إلى أن هناك مجموعة من الأسباب تدفع قائدي السيارات إلى ارتكاب مخالفة التجاوز عن اليمين أهمها الزحام الشديد الذي يسيطر على معظم الطرق في الدوحة نتيجة لأعمال البنية التحتية التي لا تنتهي مطلقًا، فكلما انتهى مشروع ظهر مشروع آخر، الأمر الذي جعل شوارع الدوحة تتحول إلى ما يشبه الورشة. كذلك فإن هناك أسبابًا قهرية قد تدفع السائق إلى التجاوز منها أن يشعر أنه سوف يتأخرعن مواعيد عمله أو أن تكون هناك حالة مرضيّة لديه تستدعي سرعة النقل إلى المستشفى وهي رغم أنها حالات قليلة الحدوث إلا أنها من بين الأسباب التي قد تدفع السائق إلى التجاوز.

ويؤكد أن مخالفة التجاوز عن اليمين ليست الظاهرة الوحيدة التي يعاني منها بعض الشوارع في الدوحة بل إن هناك أيضًا ظاهرة لا تقل عنها انتشارًا وهي السير بسرعات منخفضة على الطرق ما يؤدي إلى حدوث زحام مروري لا مبرّر له وتتجلى تلك الظاهرة بوضوح - وفقًا لمنيخر - على الطرق السريعة ومنها خطا الشمال ومسعيد نظرًا لكثرة الشاحنات التي تتحرّك عليهما ما يتطلب تفعيل العقوبات الواردة بقانون المرور في هذا الشأن وكذلك خط معيذر - الريان.

ويعتبر أن مخالفة التجاوز من اليمين فضلاً عن كونها تصرّف غير حضاري وتعدٍ على حقوق الآخرين فهي أيضًا تنطوي على مخالفة للشرع الحنيف الذي يأمر بإطاعة ولي الأمر الذي تمثله إدارة المرور.

سرعات منخفضة

ويشير محمد جابر الجابر إلى أهمية وضع حل لمخالفات السير البطيء للسيارات سواء على الطرق الموجودة داخل الدوحة أو حتى الطرق الخارجية ويؤكد أنه كثيرًا ما يشاهد أشخاصًا يسيرون على طرق سريعة بسرعات منخفضة بدرجة كبيرة، الأمر الذي يؤدي إلى حدوث زحام وكثافات مرورية على تلك الطرق بدون داع، كما أن هناك بعض قائدي السيارات ينشغلون عن القيادة باستخدام الهواتف فيتسبّبون في تعطيل الحركة المرورية ما يدفع باقي السائقين إلى تجاوزهم، وهذه كلها سلوكيات غير سويّة وتحتاج إلى التوعية أولا وقبل كل شيء، لأن الشرطة لن تستطيع أن تضع رجل مرور لمراقبة كل سائق، بل يجب أن تكون هناك رقابة ذاتية نابعة من داخل الشخص نفسه .

التهور واللامبالاة

ويقول سعد النابت: التجاوز من اليمين ظاهرة موجودة بكثرة ومن الملاحظ أن الشباب هم الفئة الأكثر إقدامًا على ارتكابها حيث يفعلها معظمهم بنوع من التهور واللامبالاة دون أن يدركوا مدى العواقب الناجمة عن تلك التصرفات وتأثيراتها النفسية على قائدي المركبات الآخرين الذين يتجاوزونهم. وبعضهم يفعل ذلك دون التأكد من أن وضعية الطريق تسمح لهم بالتجاوز أو عدم وجود مركبات قادمة من الاتجاه المعاكس، أو أن الطريق خال من العوائق بل أن بعضهم يتجاوز حتى دون إعطاء إشارات رغم أن هناك قواعد وأنظمة يتوجب على كل قائد مركبة الالتزام بها أثناء التجاوز.

ويضيف النابت: رغم وجود عقوبات في قانون المرور على مرتكبي تلك المخالفة إلا أن الحل من وجهة نظري يجب أن يكون بالتركيز على رفع الوعي المروري وليس من خلال التسليط المتكرّر للأضواء على العقوبات لأن كثرة الحديث عن العقوبات تجعل البعض لاسيما الشباب يجنحون إلى العناد والتعامل مع الأمر بمنطق آخر يعتمد على أنهم ما داموا بعيدين عن أعين رجال المرور وأجهزة الرادار فلا بأس في أن يفعلوا ما يحلوا لهم، ومن الطبيعي أن إدارة المرور من جانبها لن تستطيع تغطية كل شارع أو إشارة برجالها أو بأجهزة المراقبة، وبالتالي فإن إدارة المرور لن تكون قد حققت الهدف الذي تسعى إليه بينما لو توسّعت الجهود على رفع الوعي فإن هؤلاء الشباب لن يقدموا على ارتكاب هذه المخالفة أو غيرها حتى ولو أتيح لهم ارتكابها دون أن يرصدهم أحد.

شروط محدّدة

الخبير المروري المهندس حسن نصار، مدير إدارة التدريب والتطوير بمدرسة الراية للسواقة، يقول: التجاوز، عملية تخطي عائق ما على الطريق سواء أكان متحركاً أم ثابتاً أثناء قيادة المركبة في أماكن معيّنة وفق شروط محدّدة.

وهناك نوعان من التجاوز أولهما، تجاوز عوائق ثابتة مثل: مركبات متوقفة أو حفريات أو أشغال أو حجارة وغيرها، وهناك تجاوز لعوائق متحركة مثل: مركبات تقوم بتغيير اتجاهها مركبات تسير بسرعة بطيئة.

وحول شروط التجاوز يقول نصار: هناك شرطان أهمهما، اختيار الزمان والمكان المناسبين قبل القيام بعملية التجاوز، ثانيًا التأكد من توفر المقدرة لدى السائق والمركبة على إتمام التجاوز.

ويشير إلى أنه قبل الإقدام على التجاوز يجب على السائق اتباع عدة خطوات، وهي أنه على السائق أن يقوم بالتجاوز من الجانب الأيسر للمركبة المتقدمة عليها، غير أنه يتعين عليه التقيّد باتباع الإرشادات الموضحة على أية علامة مقامة أو منقوشة على الطريق بواسطة السلطة المرخصة، كذلك عليه التأكد من أن الطريق مكشوف أمامه لمسافة كافية لإتمام عملية التجاوز، كما يتعين على السائق النظر في المرآة الداخلية ومن ثم الجانبية وإلقاء نظرة فوق الكتف للتأكد من أن الوضع آمن من الخلف ويسمح بالتجاوز ولتجنب عدم رؤية المركبات الموجودة في المنطقة العمياء.

ويضيف: يتوجب عليه تنبيه مستعملي الطريق المراد تجاوزهم بإشارة ضوئية أو بحركة يدوية أو استخدام جهاز التنبيه الصوتي، كما يتعين الابتعاد أثناء التجاوز عن مستعملي الطريق الذين يجري تجاوزهم بمسافة أمان جانبية كافية.

ويشير إلى أنه من شروط التجاوز كذلك أنه عند تغيير المسار في طريق مفصول بجزيرة وسطية فإنه يجب النظر في المرآة للتأكد من الانتهاء من العملية وإعطاء الإشارة الضوئية اللازمة (إشارة لليمين) معلناً انتهاءها.

كذلك، عند تجاوز مركبة كبيرة فإنه يجب على السائق إلقاء النظر على جانبي هذه المركبة قبل البدء بعملية التجاوز، كما أنه يجب ألا يعود السائق إلى المسار الأيمن بصورة مفاجئة ولكن بعد أن تظهر صورة المركبة الكبيرة التي يقوم بتجاوزها في المرآة الداخلية لمركبته.

ويتعين على السائق اعتماد السرعة المناسبة وهنا يجب مراعاة الأمور التالية أهمها اختيار الغيار المناسب والسرعة المناسبة لتتمكن من إتمام عملية التجاوز في أقصر وقت ممكن.

ويقول: وكذلك تخفيف سرعة المركبة عند تجاوز الحافلات وسيارات الركوب المتوقّفة لإنزال الركاب منها وذلك لتفادي أي حادث يقع بسبب قطع أولئك الركاب نهر الطريق في مسار التجاوز، كما يجب أن يكون التجاوز دوماً على يسار المركبات الأخرى أو العوائق إلا في حالتين، الأولى، في حالة إعطاء سائق المركبة المراد تجاوزها إشارة تحول مساره إلى اليسار.

وأضاف: الحالة الثانية تكون إذا كان الاتجاه يحتوي على أكثر من مسار شريطة أن يتأكد السائق المتجاوز أن انتقاله من مسار لآخر لا يسبّب خطراً للآخرين وأن ينبه إلى ذلك بإشارة ضوئية أو يدوية.

ويشير إلى أن هناك أماكن يمنع التجاوز فيها أهمها عند المنعطفات ورؤوس التلال، كذلك يمنع التجاوز بالطرق الزلقة والساحات الدائرية وبالقرب من ممرات عبورالمشاة.

وقال: أيضًا يمنع التجاوز بالقرب من تقاطع الطرق أوعلى الجسور والأنفاق.

كما يمنع التجاوز في الأماكن الموجود فيها لوحات تمنع التجاوز أو وجود خط أو خطين متصلين في نهر الطريق والذي يدل على منع التجاوز.

وعن الحالات التي يمنع فيها التجاوز يقول: عندما تكون هناك مجموعة متوقّفة من السيارات بسبب تعطّل حركة السير أو لتوقّف المركبات بسبب وجود إشارة في الطريق، كذلك إذا كانت السيارات المتقدّمة تسير بسرعة يتعذر معها إتمام عملية التجاوز أو كانت تقوم بذاتها بتجاوز مركبة أخرى أو إذا كانت مركبة أخرى تسير في الخلف قد باشرت في التجاوز، على أنه يجب أن يؤخذ بعين الاعتبار وفي جميع حالات التجاوز التفرقة بين سرعة المركبة المتجاوزة وسرعة المركبات الأخرى التي تتخطَّاها أو تقابلها.

ومن الحالات التي يمنع فيها التجاوز أيضًا إذا كانت حركة السير لا تسمح بعملية إتمام التجاوز بأمان.

ويقول: كذلك يمنع التجاوز إذا كانت الحافلات تقف للسماح بنزول أو صعود الركاب من الجانب الذي يتمّ منه النزول أو الصعود، وأيضًا عند إعطاء سائق المركبة المتقدّمة إشارة بعدم التجاوز، ويمنع التجاوزعند تدني مدى الرؤية بالطريق لعوامل طبيعية أو طارئة مثل الضباب أو الغبار وما إلى ذلك .

آداب التجاوز

وحول آداب التجاوز في حالة التقابل مع مركبة أخرى يقول المهندس نصار: إذا التقت مركبتان من اتّجاهين متقابلين في طريق لا يكفي عرضها لمرورهما معاً فعلى السائقين تخفيض سرعتهما والاتّجاه بمركبتيهما نحو الحافّة اليمنى من نهر الطريق بقدر الإمكان أو تخطي حافة نهر الطريق إذا اقتضت الضرورة لضمان تفادي أي اصطدام.

ويشير إلى أنه لا يجوز لأي مركبة أن تشغل أكثر من نصف نهر الطريق في حال تقابلها مع مركبة أخرى.

ويضيف: كذلك إذا التقت مركبتان في نهر الطريق لا يكفي عرضهما لمرورهما معاً بسبب وجود عائق على المسار المخصص لإحداهما من الطريق، فعلى سائقها أن يفسح المرور للمركبة المقابلة له التي يكون المسار الأيمن المخصص لها حراً ولو اضطر سائق المركبة الأولى للتوقف.

ويشير إلى أنه في انهار الطرق المنحدرة يجب على سائق المركبة أن يلتزم أقصى يمينه أو إيقاف مركبته تماماً ليسمح للمركبة الصاعدة بالمرور وإذا كانت المركبة الصاعدة موجودة بالقرب من قسم عريض من نهر الطريق يستعمل كموقف مؤقّت وجب على سائقها التوقف في هذا المكان ليسمح بمرور المركبة الموجودة في الاتجاه المقابل.

ويقول نصار: إنه على السائق المراد تجاوزه تسهيل عملية التجاوز بما في ذلك الالتزام بأقصى اليمين من نهر الطريق وعدم زيادة سرعة مركبته بل تخفيف سرعتها إذا اقتضى الوضع ذلك.

http://raya.com/news/pages/c436874c-9857-4886-a603-089356344191