محاسب
18-09-2013, 09:08 AM
أسعد الله أوقاتك عزيزي المسؤول بكل خير، وسعيد أن أحظى بدقائق من وقتك الثمين من أجل أن أطرح عليك موضوعاً مهماً ولا بد أن تعلمه.. فأنت في الداخل وهو بالخارج، فهو يعلم ما لا تعلمه أنت غالباً ليقرر ما يصل إليك ويريدك أن تعلمه!!
قد يرى البعض في كلامي ألغازاً وتحويراً، ولكن لو دققنا قليلاً لوجدنا أنه واقع لدى البعض وليس الكل..
فسياسة الباب المغلق التي تتبعها عزيزي المسؤول خلقت حاجزاً كبيراً بينك وبين المراجع أو الموظف صعباً اختراقه إلا من خلال وبموافقة مدير المدير.
سياسة الباب المغلق التي جاءت تنفيذاً لتوجيهاتك وأوامرك جعلت من مدير مكتبك مديراً، وأصبح رضاه عن المعاملة هذه أو تلك باباً للدخول إليك عزيزي المسؤول للموافقة.
فقد حدثني منذ فترة أحد الإخوة في دولة خليجية مجاورة عندما كان يشغل منصب مدير المدير، كيف كان بعض المراجعين والموظفين في دائرته يحاولون كسب وده بالابتسامة والسؤال عنه والإطراء والهدايا أحياناً، ليس حباً فيه ولكن كي يوافق على رفع المعاملة للمدير العام مع إشارة منه بالقلم (مستوفي الطلبات) كي يعتمدها المدير دون تردد..
فسألته ولماذا لا يقابلون المدير مباشرة فقال:
مديري كان مزاجياً وما عنده وقت يقابل المراجعين، وأوكل لي المهمة.
ويقول بل إن طلباتي مجابة من أي موظف أرفع السماعة وأتحادث معه، وأينما أذهب في الدائرة ألقى ترحيباً وتلميعاً وكأنني المدير، مع العلم أنا مدير المدير!!
هذا الحوار جعلني أتفكر قليلاً وأتساءل هل فعلاً مدير مكتب المدير له أهمية لهذه الدرجة!!
وهل يتم اختيارهم بعناية بمواصفات وشهادات معينة؟
هل كل مديري المكاتب اليوم فعلاً يقومون بدورهم على أكمل وجه؟
وهل مدير مكتب المدير يعتبر واجهة إيجابية للمدير؟!!
أتمنى كل واحد منا عزيزي القارئ يسترجع ذاكرته، وبالتأكيد تصادف مع مديري مكاتب مسؤولين في جهات عدة.
منهم من كان مثالاً يحتذى به، وعكس صورة حضارية للمسؤول.
ومنهم من كان مثالاً سيئاً للغاية، وعكس صورة متخلفة عن المسؤول.
اختيار مدير المكتب ليس بالسهولة، ولا تتدخل فيه الواسطة والمعرفة والقرابة.
اختيار مدير المكتب ليس بالأمر الهين كما يظن البعض.
فهو مرآتك أنت في ظل غيابك المستمر، سواء الاختياري أم المتعمد.
فأحسن اختياره لتكسب محبة وتقدير مراجعيك.
| 2013-09-18
حسن الساعي
مشرف المحليات والتحقيقات
Hassan-alsai@hotmail.com
http://twitter.com/Hassan_alsai
قد يرى البعض في كلامي ألغازاً وتحويراً، ولكن لو دققنا قليلاً لوجدنا أنه واقع لدى البعض وليس الكل..
فسياسة الباب المغلق التي تتبعها عزيزي المسؤول خلقت حاجزاً كبيراً بينك وبين المراجع أو الموظف صعباً اختراقه إلا من خلال وبموافقة مدير المدير.
سياسة الباب المغلق التي جاءت تنفيذاً لتوجيهاتك وأوامرك جعلت من مدير مكتبك مديراً، وأصبح رضاه عن المعاملة هذه أو تلك باباً للدخول إليك عزيزي المسؤول للموافقة.
فقد حدثني منذ فترة أحد الإخوة في دولة خليجية مجاورة عندما كان يشغل منصب مدير المدير، كيف كان بعض المراجعين والموظفين في دائرته يحاولون كسب وده بالابتسامة والسؤال عنه والإطراء والهدايا أحياناً، ليس حباً فيه ولكن كي يوافق على رفع المعاملة للمدير العام مع إشارة منه بالقلم (مستوفي الطلبات) كي يعتمدها المدير دون تردد..
فسألته ولماذا لا يقابلون المدير مباشرة فقال:
مديري كان مزاجياً وما عنده وقت يقابل المراجعين، وأوكل لي المهمة.
ويقول بل إن طلباتي مجابة من أي موظف أرفع السماعة وأتحادث معه، وأينما أذهب في الدائرة ألقى ترحيباً وتلميعاً وكأنني المدير، مع العلم أنا مدير المدير!!
هذا الحوار جعلني أتفكر قليلاً وأتساءل هل فعلاً مدير مكتب المدير له أهمية لهذه الدرجة!!
وهل يتم اختيارهم بعناية بمواصفات وشهادات معينة؟
هل كل مديري المكاتب اليوم فعلاً يقومون بدورهم على أكمل وجه؟
وهل مدير مكتب المدير يعتبر واجهة إيجابية للمدير؟!!
أتمنى كل واحد منا عزيزي القارئ يسترجع ذاكرته، وبالتأكيد تصادف مع مديري مكاتب مسؤولين في جهات عدة.
منهم من كان مثالاً يحتذى به، وعكس صورة حضارية للمسؤول.
ومنهم من كان مثالاً سيئاً للغاية، وعكس صورة متخلفة عن المسؤول.
اختيار مدير المكتب ليس بالسهولة، ولا تتدخل فيه الواسطة والمعرفة والقرابة.
اختيار مدير المكتب ليس بالأمر الهين كما يظن البعض.
فهو مرآتك أنت في ظل غيابك المستمر، سواء الاختياري أم المتعمد.
فأحسن اختياره لتكسب محبة وتقدير مراجعيك.
| 2013-09-18
حسن الساعي
مشرف المحليات والتحقيقات
Hassan-alsai@hotmail.com
http://twitter.com/Hassan_alsai