قطري2022
19-09-2013, 09:37 AM
ان الاخلاق في الصغر كالنقش على الحجر ، او التعويد في الصغر كالنقش على الحجر ، استمددتها من مقولة : (العلم في الصغر كالنقش على الحجر) ، فأي عادة في الصغر ، تنقش في نفس الطفل وعقله و قلبه ، ومن الصعب تغييرها في الكبر ، فالتربية هي عملية التعويد على خلق معين ، و التعويد يكون بأسلوب علمي يتماشى مع تركيبة النفس البشرية ، التي لا تقبل التعنيف والقسوة في التوجيه ، ومن الواجب ان نستعلم عن ذلك الاسلوب من المختصين ، وليس من اباءنا او اصدقاءنا ، فنحن الكبار لا نقتنع بفكرة جديدة حتى و ان كانت صائبة الا ان قيلت لنا بأسلوب يتسم باللطف و السلاسة ، وربما لن يتم اقناعنا منذ المحاولة الاولى ، بل من الممكن ان نحتاج لعدة محاولات من الاقناع او ربما بعد خوضنا تجربة معينة تتعلق بتلك الفكرة ، فالطفل لا يفرق عنا نحن الكبار ، فهو يحتاج لاسلوب لطيف ومقنع ومنطقي يتماشى مع تركيبة نفسه البشرية ، لذا ان لم يعمل الطفل بنصيحة الابوين ، فاعلموا ان الخطأ في اسلوب النصيحة و ليس في الطفل ، والدليل على ذلك هو قيام اطفال اخرون بالعمل على تلك النصيحة من قبل توجيه ابائهم اللذين يجيدون فن النصح و التربية ، ويجب علينا التحكم باعصابنا حينما نود نصح ابنائنا حتى و ان كنا في حالة تعصب ، كي نحظى بأبناء صالحين ، فالطفل عبارة عن مشروع ويتحتم علينا انجاحه حتى لا يحاسبنا الله تعالى على سوء اخلاق ابنائنا ، فنحن محاسبون على سوء خلقهم ، فأخطاء الابناء نتيجة لخلل في تعامل الاباء معهم ، وأهم مافي الامر هو القدوة ، يتوجب على الوالدان ان يكونا قدوة حسنة ، اي عليهم ان يربوا انفسهم قبل ان يربوا ابنائهم ، وذلك بالتأكد من ان كانت اخلاقهم تتفق مع تعاليم ديننا الحنيف والفطرة ام لا ، كي يستقيم فكرهم و خلقهم و يتماشيان مع تعاليم ديننا الاسلامي ، فالاسلام به جميع فنون التعامل مع الاخرين وسبل الابتعاد عن ظلم الغير ، ومن ثم يبدءوا بإعطاء الجرعات لابنائهم ، وان كان هناك بعض الخلق السيئ لدى احد الوالدين او كلاهما ومن الصعب تغييره ، فلا حرج ان اخفياه امام ابنائهم و قاما بنصحهم بعكس ذلك الخلق ، ومن الضروري التنويع باسلوب النصيحة ، فبعض النصائح يجب ان تكون مباشرة و بعضها يجب الا تكون مباشرة ، ويجب علينا تعلم الوقت المناسب للنصيحة و الا تكون عشوائية ، فكثرة النصائح سوف تقلل من قيمتها في نظر ابنائنا مما يجعلهم يشعروا بالملل ، و بالتالي يبدؤون بالاعراض عن النصائح .
ان الطفل صفحة بيضاء ، من يشكلها الوالدان او البيئة ، فإن لم يشكلها الوالدان شكلتها البيئة ، اي ، ان لم يرسخ الوالدان الاخلاق الحميدة و بأسلوب مقنع لدى ابنائهم منذ الطفولة ، رسخت البيئة الاخلاق السيئة مما يجعل هؤلاء الابناء فريسة سهلة لمن يحاول افسادهم ، فالترسيخ القوي للاخلاق الحميدة يعتبر رادعا قويا لمن يحاول افساد حامل تلك الاخلاق .
غالبا مانلاحظ ان يكون ابن الحاسد حاسد ، و ابن الفاسد فاسد ، وابن المستهتر مستهتر ، وابن الصالح صالح ، لماذا ؟ السبب هو انه كما ذكرت بان الطفل صفحة بيضاء ، وعادة مايمتص اخلاق والديه ويعتاد على ممارستها ، سواء كانت اخلاق سلبية ام ايجابية ، و من الصعب جدا تغييرها في الكبر ، و ذلك يعزز مقولتي وهي التعويد في الصغر كالنقش على الحجر .
هناك نقطة مهمة وهي من العوامل الرئيسية في التربية ، و هي تغذية الطفل بالخبرة الحياتية و كيفية التعامل مع الاخرين ، حيث يتوجب علينا ان نبدأ بتغذية خبرته منذ نعومة اظفاره ، ومن الممكن ان نبدا وهم في السن الثالثة او الرابعة ، وذلك بالتحدث معه كما نتحدث مع شخص بالغ بحديث ايجابي في حدود المنطق و الادب ، كي يحسن حديثه وتتوسع مداركه ، فان بدأنا بتغذية خبرته مبكرا ، تعلم مبكرا و اصبح الاعتماد عليه سهلا ، و لكن ان بدأنا بالتغذية بعد سن المراهقة او قبلها بقليل فقد فات الاوان نتيجة اعتياده على انه طفل غير مسؤول ، فالوقت عامل مهم و رئيسي، و كما ذكرت مسبقا ، التعويد في الصغر كالنقش على الحجر ، مثال على ذلك ، لو اتينا بموظفان يعملان بإدارة واحدة و لهما نفس درجة الذكاء و الاجتهاد ، و احدهما لديه ثلاث سنوات من الخبرة ، و الاخر لديه من الخبرة خمس سنوات ، وارادت المؤسسة ان تعين احدهما مسؤولا على الادارة التي يعملان بها ، فستختار الموظف ذو خبرة الخمس سنوات ، لانه ما تلقاه من معلومات تفوق ما تلقاه الاخر ، و ذلك نظرا لبدئه العمل قبل الموظف ذو خبرة الثلاث سنوات ، من هنا نستنتج ، انه كلما بدأنا مبكرا ، انتجنا مبكرا . مثال اخر على اهمية تحمل المسؤولية من الطفولة ، فلنتمعن في الخادمة ، نراها تستيقظ مبكرا و من ثم تبدأ بأعمال المنزل دون توقف وربما تضطر للعمل تحت اشعة الشمس الحارقة مما يجعلنا نستعجب من قوة تحملها لهذا العبئ ، وعامل البناء الذي يعمل ما يقارب الست او السبع ساعات تحت اشعة الشمس حينما يشارك في بناء احد المنازل متحملا الحرارة والمجهود الذي يقوم ببذله ، فهم لايفرقان عنا بشيئ ، ماجعلهم اقوياء في التحمل وصبورين هم انهم بدؤوا العمل وتحملوا المسؤولية منذ نعومة اظفاره ، مما جعل مايعملونه الان امر طبيعي بالنسبة لهم . لذا فلنتعب ابنائنا في طفولتهم كي لا يتعبوا في كبرهم ، فمن اسباب الطلاق هو عدم تحمل احد الزوجين او كلاهما للمسؤولية ، و السبب اهمال الابوين تعليم ابنائهم كيفية تحمل المسؤولية من الطفولة مماا يجعل اغلب الازواج و الزوجات يصدمون من مسؤولية الزواج وبالتالي تتولد المشاكل .
ختاما اعزائي ، الوالدان بيدهم اسعاد ابنائهما او اتعاسهم ، فأن احسنا تربيتهم و وفرا سبل العيش الكريم معنويا و ماديا بعيدا عن الاتكالية والدلال الزائد ، سعد الابناء ، اما ان اهملا تربيتهم وخلقا ظروفا متعبة نتيجة لقلة وعيهما بامور التربية و الحياة ، فسيتعس الابناء ،ويجب الا ننسى بان الابناء امانة في اعناق الوالدين ، لذا فلنحسن معاملتهم و تربيتهم .
ان الطفل صفحة بيضاء ، من يشكلها الوالدان او البيئة ، فإن لم يشكلها الوالدان شكلتها البيئة ، اي ، ان لم يرسخ الوالدان الاخلاق الحميدة و بأسلوب مقنع لدى ابنائهم منذ الطفولة ، رسخت البيئة الاخلاق السيئة مما يجعل هؤلاء الابناء فريسة سهلة لمن يحاول افسادهم ، فالترسيخ القوي للاخلاق الحميدة يعتبر رادعا قويا لمن يحاول افساد حامل تلك الاخلاق .
غالبا مانلاحظ ان يكون ابن الحاسد حاسد ، و ابن الفاسد فاسد ، وابن المستهتر مستهتر ، وابن الصالح صالح ، لماذا ؟ السبب هو انه كما ذكرت بان الطفل صفحة بيضاء ، وعادة مايمتص اخلاق والديه ويعتاد على ممارستها ، سواء كانت اخلاق سلبية ام ايجابية ، و من الصعب جدا تغييرها في الكبر ، و ذلك يعزز مقولتي وهي التعويد في الصغر كالنقش على الحجر .
هناك نقطة مهمة وهي من العوامل الرئيسية في التربية ، و هي تغذية الطفل بالخبرة الحياتية و كيفية التعامل مع الاخرين ، حيث يتوجب علينا ان نبدأ بتغذية خبرته منذ نعومة اظفاره ، ومن الممكن ان نبدا وهم في السن الثالثة او الرابعة ، وذلك بالتحدث معه كما نتحدث مع شخص بالغ بحديث ايجابي في حدود المنطق و الادب ، كي يحسن حديثه وتتوسع مداركه ، فان بدأنا بتغذية خبرته مبكرا ، تعلم مبكرا و اصبح الاعتماد عليه سهلا ، و لكن ان بدأنا بالتغذية بعد سن المراهقة او قبلها بقليل فقد فات الاوان نتيجة اعتياده على انه طفل غير مسؤول ، فالوقت عامل مهم و رئيسي، و كما ذكرت مسبقا ، التعويد في الصغر كالنقش على الحجر ، مثال على ذلك ، لو اتينا بموظفان يعملان بإدارة واحدة و لهما نفس درجة الذكاء و الاجتهاد ، و احدهما لديه ثلاث سنوات من الخبرة ، و الاخر لديه من الخبرة خمس سنوات ، وارادت المؤسسة ان تعين احدهما مسؤولا على الادارة التي يعملان بها ، فستختار الموظف ذو خبرة الخمس سنوات ، لانه ما تلقاه من معلومات تفوق ما تلقاه الاخر ، و ذلك نظرا لبدئه العمل قبل الموظف ذو خبرة الثلاث سنوات ، من هنا نستنتج ، انه كلما بدأنا مبكرا ، انتجنا مبكرا . مثال اخر على اهمية تحمل المسؤولية من الطفولة ، فلنتمعن في الخادمة ، نراها تستيقظ مبكرا و من ثم تبدأ بأعمال المنزل دون توقف وربما تضطر للعمل تحت اشعة الشمس الحارقة مما يجعلنا نستعجب من قوة تحملها لهذا العبئ ، وعامل البناء الذي يعمل ما يقارب الست او السبع ساعات تحت اشعة الشمس حينما يشارك في بناء احد المنازل متحملا الحرارة والمجهود الذي يقوم ببذله ، فهم لايفرقان عنا بشيئ ، ماجعلهم اقوياء في التحمل وصبورين هم انهم بدؤوا العمل وتحملوا المسؤولية منذ نعومة اظفاره ، مما جعل مايعملونه الان امر طبيعي بالنسبة لهم . لذا فلنتعب ابنائنا في طفولتهم كي لا يتعبوا في كبرهم ، فمن اسباب الطلاق هو عدم تحمل احد الزوجين او كلاهما للمسؤولية ، و السبب اهمال الابوين تعليم ابنائهم كيفية تحمل المسؤولية من الطفولة مماا يجعل اغلب الازواج و الزوجات يصدمون من مسؤولية الزواج وبالتالي تتولد المشاكل .
ختاما اعزائي ، الوالدان بيدهم اسعاد ابنائهما او اتعاسهم ، فأن احسنا تربيتهم و وفرا سبل العيش الكريم معنويا و ماديا بعيدا عن الاتكالية والدلال الزائد ، سعد الابناء ، اما ان اهملا تربيتهم وخلقا ظروفا متعبة نتيجة لقلة وعيهما بامور التربية و الحياة ، فسيتعس الابناء ،ويجب الا ننسى بان الابناء امانة في اعناق الوالدين ، لذا فلنحسن معاملتهم و تربيتهم .