المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : اللهم إنا في شوق إلى لقائك



امـ حمد
20-09-2013, 12:14 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
واشوقاه الى لقاء الله
في الصحيحين البخاري،ومسلم،عن عائشة قالت،قال رسول الله صلى الله عليه وسلم(من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه،ومن كره

لقاء الله كره الله لقاءه)فقلت،يا نبي الله أكراهية الموت،فكلنا نكره الموت،فقال، ليس كذلك،ولكن المؤمن إذا بشر برحمة الله

ورضوانه وجنته أحب لقاء الله فأحب الله لقاءه،وإن الكافر والعياذ بالله فإنه إذا بشر بعذاب الله وسخطه كره لقاء الله،فكره الله

لقاءه،وإن رجلاً من كبار أصحاب الدخول الكبيرة، وله أذواق في الحياة الدنيا، وبيوت عديدة،وكان غارقاً في متع الدنيا إلى قمة

رأسه،لا يحب لقاء الله،ويقول،لن أموت،لا أريد أن أموت،فإن الله لا يحب لقاءه،

وأن المؤمن يؤمن بما أعد الله للمؤمنين في الجنة من الثواب الجزيل والعطاء العميم الواسع فيحب ذلك،وترخص عليه الدنيا ولا

يهتم بها،لأنه سوف ينتقل إلى خير منها،فحينئذ يحب لقاء الله، ولاسيما عند الموت إذا بشر بالرضوان والرحمة فإنه يحب لقاء

الله عز وجل،ويتشوق إليه فيحب الله لقاءه،من كان مستقيماً على أمر الله وله أعمال طيبة يحب لقاء الله عز وجل،وأي إنسان،يحب

الحياة ويكره الموت،بل إن الله سبحانه وتعالى وصف الموت بأنه مصيبة،ولكن حينما يأتي الموت وأنت على استقامتك على أمر

الله،وأنفقت مالاً وفيراً في طاعة الله، وضبطت جوارحك وفق منهج الله،وبنيت حياتك على العطاء،وكنت المؤمن المصلي،الصائم،الذي

ضبط جوارحه،وضبط لسانه، وكان في طاعة الله،وكان ممن يعمر مساجد الله،ممن يحب العمل الصالح، فهذا يأتيه ملك الموت بأحب

الناس إليه،لذلك تحب لقاء الله،وإذا أحببت لقاء الله،أحب الله لقاءك،إذا أحببت لقاء الله أطلعك على مقامك في الجنة،قال

تعالى﴿قِيلَ ادْخُلِ الْجَنَّةَ قَالَ يَا لَيْتَ قَوْمِي يَعْلَمُونَ،بِمَا غَفَرَ لِي رَبِّي وَجَعَلَنِي مِنَ الْمُكْرَمِينَ﴾سورة يس،شرح رياض الصالحين

للعثيمين،ولنحلق بقلوبنا سوياً بعيداً عن هذه الدنيا،إلى حيث الأنس والراحة,ولنعش معاً لحظات نزداد فيها إيماناً ويقيناً وحباً،لعلها

تعيننا وتحفزنا بإذن الله تعالى,على تدارك ما بقي من أعمارنا، وإشغالها في طاعة الله سبحانه وتعالى،والإقتداء بسنة نبينا محمد

صلى الله عليه وسلم،لأن طاعته صلى الله عليه وسلم مقرونة بطاعة الله جل في علاه،وذكر ذلك في أكثر من موضع من كتاب

الله،فقال سبحانه(وَمَن يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً)الأحزاب،ومن أطاع الرسول عليه الصلاة والسلام،فقد أطاع الله سبحانه وتعالى,

يقول الله سبحانه في كتابه الكريم(مَّنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللّهَ)النساء،وأي فوز أعظم حين ندخل جنة ربنا،ونرى أحسن الخالقين،وأرحم

الراحمين الذي لا إله إلا هو،واحد أحد فرد صمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد،خالق كل شيء،والذي أخبرنا بذلك الذي لا

ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى،محمد صلى الله عليه وسلم،يقول جرير بن عبدالله رضي الله عنه،كنا عند رسول الله

فنظر إلى القمر ليلة البدر،وقال(إنكم سترون ربكم عياناً كما ترون هذا القمر،لا تضامون في رؤيته)متفق عليه،حديث صحيح أخرجه

البخارِي،ويقول عليه الصلاة والسلام(إذا دخل أهل الجنة الجنة يقول الله تبارك وتعالى،تريدون شيئاً أزيدكم،فيقولون،ألم تبيض

وجوهنا،ألم تدخلنا الجنة وتنجنا من النار،فيكشف الحجاب، فما أعطوا شيئاً أحب إليهم من النظر إلى ربهم)رواه مسلم،
فواشوقاه،إلى جنة الخلد فيها،لا هم لا حزن لا موت لا جوع لا عطش،لا تبلى ثيابنا،ولا يفنى شبابنا،ولا ينتهي نعيمها،نعيش أبد الآبدين،ومن وصف النعيم,ذكر هذه الآية،يقول سبحانه(فَلا تَعلَمُ
نَفسٌ مَّا أُخفِىَ لَهُم مِّن قُرَّةِ أَعيُنٍ)سورة السجده،
واشوقاه،إلى رؤية الله جل جلاله،فرؤيته هي أعظم النعيم وأتمه وأكمله،فمن اشتاق إلى شيء سارع إلى الوصول إليه،وبذل كل
غالي في سبيل أن ينال ما يشتاق له قلبه،وتطمئن إليه نفسه,ويهنأ

باله،وأي شوق وأي سعادة،حين ننطرح بين يدي الله عز وجل،ندعوه ونتوسل إليه,في ذل وافتقار،لأننا الفقراء إليه وهو

الغني سبحانه،فصاحب الشوق يحب أن يخلو مع حبيبه،وأفضل وقت للخلوة,يكون في الثلث الأخير من الليل،حين ينزل الرب إلى

السماء الدنيا,ويقول،هل من داعٍ فأستجيب له،هل من مستغفر فأغفر له،هل من سائل فأعطيه،فكن حينها متيقظاً،قد آثرت الصلاة

وقراءة القرآن والدعاء،على الفرش الناعمة،والنوم الهانئ،ولن نجد لذة أعظم من صلاة الليل(تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ

يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفاً وَطَمَعاً وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ)سورة السجده،فسارع باللحاق لركب المشتاقين،فتحظى بسعادة الدنيا والآخرة،
اللهم إنا في شوق إلى لقائك فاختم لنا بخاتمة حسنة،ونسألك لذة النظر إلى وجهك الكريم.

وليف الشوق
20-09-2013, 12:15 AM
جزاك الله خير الجزاء والدتي

امـ حمد
20-09-2013, 12:30 AM
جزاك الله خير الجزاء والدتي

بارك الله في حسناتك
وجزاك ربي جنة الفردوس

الصغيره
20-09-2013, 04:32 AM
جزاك الله خير وجعله في ميزان اعمالك الصالحه ورزقك الله الفردوس الاعلى مقاما

اللهم ااااامين

امـ حمد
20-09-2013, 04:44 AM
جزاك الله خير وجعله في ميزان اعمالك الصالحه ورزقك الله الفردوس الاعلى مقاما

اللهم ااااامين

بارك الله في حسناتج حبيبتي الصغيره
ويزاااج ربي جنة الفردوس ياعمري