المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : رسالة إلى القضاء والمحامون



امـ حمد
22-09-2013, 04:45 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
رساله إلى القضاء والمحامون
إن من خصائص الإلوهية القضاء،فالله عز وجل هو الذي يقضي بين العباد في الدنيا والآخرة ، ولا يجوز مطلقاً أن يتدخل أحد كائن من كان و يغتصب صفة من صفات الله عز وجل ، ولا خصيصة من خصائص الإلوهية ويكون قاضياً يقضي بين الناس إلا بما يقضي به رب الناس ، وهو الشرع المنزل على سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام،
تعريف القضاء
القضاءلغة،كلمة القضاء مصدر،جمعها أقضية،وفعلها قضى يقضي قضاء أي،حكم،
القضاء شرعاً،لفظ القضاء عند العلماء في كونه إلزاماً بحكم الله تبارك وتعالى،أو فصلاً بين الخصومات،أو حكماً بين
الناس بالحق والعدل،إن القضاء هو الإخبار عن حكم الله تعالى في القضية والدعوى ، وإظهار الحق المدعى به بين الخصمين،فالقاضي مخبر عن الحكم الشرعي ، ومظهر له ،وإن حكم القاضي ملزم للطرفين،وإن إخباره بالحكم يكون
على سبيل الإلزام للطرفين بتنفيذه،والوقوف عنده،وهذا ما يميز القاضي عن المفتي،وهذا الإلزام مستمد من السلطة القضائية التي تعتبر جزء من سلطة الدولة،أن الغاية والهدف من وجود القضاء في فصل الخصومات وقطع المنازعات ،
بتطبيق أحكام الله تعالى التي أنزلها في الكتاب والسنة،أو أحال عليه من بقية المصادر الشرعية التي تسعى لإقامة شرع الله تعالى لإصلاح الفرد والمجتمع،
أهمية القضاء
القضاء جزء من أجزاء الشريعة الإسلامية ،ويهدف القضاء إلى إقامة العدل ، وتحقيق القسط ، وحفظ الحقوق والأموال والأنفس والأعراض،وحماية الحقوق العامة ، وتظبيق أحكام الشرع وآدابه ، ويقيم حدود الله تعالى ، ويصون القيم والأخلاق ، ويمنع العدوان والظلم والبغي بمختلف أشكاله وصنوفه،
مشروعية القضاء في الإسلام،
القضاء في القرآن الكريم،وردت مادة (القضاء) في القرآن في ثلاثة وستون موضعا تدور حول عدة معان منها،
قال تعالى(فإذا قضيتم مناسككم)البقرة،
وقال تعالى(إذا قضى أمرا فإنما يقول لهكن فيكون) آل عمران،
وقال تعالى(هو الذي خلقكم من طين ثم قضى أجلاً)الأنعام،
وقال تعالى (فإذا جاء رسولهم قضى بينهم بالقسط ) يونس،
القضاء في السنة النبوية،عن جابر،قال،لما رجعت مهاجرة البحر قال رسول اللَه صلى اللَه عليه وسلم،ألا تحدثوني بأعجب ما رأيتم بأرض الحبشة،قال فتية منهم،يا رسول اللّهِ،بينما نحن جلوس إذ مرت علينا عجوز من عجائزِ رهبانيتهم،تحمل على رأسها قلة من ماءٍ،فمرت بِفتى منهم،فجعل إِحدى يديه بين كتفيها،ثم دفعها فخرت على ركبتيها،فانكسرت قلتها،فلما ارتفعت التفتت إِليه،
فقالت،سوف تعلم يا غدر إذا وضع اللَه عز وجل الكرسي،وجمع الأولين والآخرين،وتكلمت الأيدي
والأرجل بِما كانوا يكسبون،سوف تعلم كيف أمري وأمرك،قال،يقول رسول اللَه صلى اللَه عليه وسلم(صدقت،ثم صدقت،كيف يقدس اللَه عز وجل قوماً لا يؤخذ من شديدهم لضعيفهم)رواه ابن ماجه والطبراني وغيره والحديث له شواهد وهو مرفوع،أن الله عز وجل سوف يحكم بين العباد يوم القيامة في الكثير والقليل ، وأن المظالم سوف ترد إلى أهلها،وأما المراد من قول النبي صلى الله عليه وسلم،لا تطهر أمة من الذنوب لا ينتصف لضعيفها من قويها،فيما يلزم من الحق له، فإنه يجب نصر الضعيف حتى يأخذ حقه من القوي،
وعن عروة بن الزبير(أنَّ امرأةً سرقت في عهدِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم،في غزوةِ الفتحِ، ففزع قومها إلى أسامةَ بنِ زيدٍ يستشفعونه،قال عروة،فلما كلمه أسامةُ فيها تلوَّن وجهُ

رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلم،فقال(أتكلمني في حدٍّ من حدودِ اللهِ )قال أسامة،استغفرْ لي يا رسولَ اللهِ ، فلما كان العشي قام رسولُ اللهِ خطيبًا ، فأثنى على اللهِ بما هو أهله،ثم قال( أما بعد

،فإنما أهلك الناس قبلَكم،أنهم كانوا إذا سرق فيهم الشريفُ تركوه،وإذا سرق فيهم الضعيفُ أقاموا عليه الحد،والذي نفسُ محمدٍ بيده،لو أن فاطمةَ بنتَ محمدٍ سرقتْ لقطعتُ يدَها )ثم أمر

رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم،بتلك المرأةِ فقُطعت يدُها،فحسنت توبتُها بعد ذلك وتزوجت ،رواه البخاري ومسلم،
أن النبي صلى الله عليه وسلم،وكًل من الله عز وجل للقضاء بين الناس ، بما شرع الله به من شرع وإقامة حدود ، كما أن من العدل أن يقضي القاضي ويقيم حد الله عز وجل على الشريف والضعيف ، ولا يفرق بينهما حتى لا تهلك الناس ويضيع الحق بينهم،
شروط القاضي
أن يكون بالغًا عاقلاً،فلا يصح أن يتولي القضاء طفل أو مجنون
أن يكون القاضي مسلماً، فلا يجوز تولية الكافر القضاء
أن يكون رجلاً،فلا يتولي القضاء امرأة ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم(لن يفلح قوم ولُّوا أمرهم امرأه)رواه البخاري والترمذي والنسائي وأحمد،
أن يكون سليم الحواس،فيسمع ويري ويتكلم ، فلا يجوز أن يتولي القضاء أصم أو أعمى أو أبكم،
أن يشهد له بالفطنة والذكاء والخبرة بأحوال الناس،حتى لا يخدعه الظالم، أو أحد المتنازعين،
أن يكون تقيًا عدلاً،فلا يتولي القضاء الفاسق، وإلا ضاعت حقوق الناس،
أن يكون عالـماً،بالقرآن وبالسنة ، وبآيات الأحكام وبأحاديثها،وأقوال السلف، وباللغة،وبآراء الفقهاء،
أن يكون أهلاً للقضاء،بمعني أن يكون قويًا قادرًا علي تحمل هذه المسئولية الجسيمة،
تعريف الشريعة اصطلاحاً
فهي ما شرعه الله لعباده من العقائد و العبادات والأخلاق و المعاملات و نظم الحياة،لتنظيم علاقة الناس بربهم وعلاقاتهم
بعضهم ببعض وتحقيق سعادتهم وإقامة العدل بينهم،
فشريعة الله هي المنهج الحق المستقيم،الذي يصون الإنسانية من
الزيغ والانحراف ، ويجنبها مزالق الشر،و نوازع الهوى،لينال عز الدنيا وسعادة الآخرة،
وفي نهاية الأمر تبقى الشريعة الإسلامية ناسخة لجميع الشرائع من قبل وهي محفوظة بأمر الله لا يعتريها النقص ولا التحريف أو
التعديل أو غيره حيث قال الله تعالى﴿الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإسْلامَ دِينًا)المائدة،وقال عز وجل في محكم كتابه الكريم ﴿وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الإسلام دِيناً فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ)آل عمران.

كازانوفا
22-09-2013, 08:25 AM
سمعت ان القضاه يوم القيامه يتمنى الواحد منهم انه ما حكم بين الناس على تمره هل هذا صحيح ؟؟

عاشق العديد
22-09-2013, 08:26 AM
الله يجـزاج خيــر ..

امـ حمد
22-09-2013, 10:03 AM
[quote=كازانوفا;9145308]سمعت ان القضاه يوم القيامه يتمنى الواحد منهم انه ما حكم بين الناس على تمره هل هذا صحيح
يزاج الله خير ياالغاليه

حديث القاضي أبو حنيفة : (عن الحسن بن عبد الله ، عن حبيب بن الثابت ، عن أبيه) أي ثابت ، وهو من جماعة من الصحابة والتابعين ،(قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : القضاة) جمع قاض ، وفي معناه المفتي (ثلاثة) أي أنواع (قاضيان) أي حاكمان شرعا(في النار) أي في المال ،كقوله تعالى : (إن الذين يأكلون أموال اليتامى ظلما إنما يأكلون في بطونهم نارا) وقوله سبحانه (إن الأبرار لفي نعيم وإن الفجار لفي جحيم) (قاض) أي أحدهما أو منهما قاض (يقضي في الناس بغير علم) أي من الكتاب والسنة ، أو المأخوذ منهما (ويؤكل) أي يطعم (بعضهم مال ) ، أي بالباطل بناء على غرضه الفاسد،السنة مبينة لأحكام الكتاب والمعنى أنه الجاهل (وقاض) أي ومنهما قاضي (عالم ، إلا أنه يترك) علمه وراء ظهره ، (ويقضي بغير الحق لأجل الرشوة) ونحوها (فهذان) أي القاضيان الموصوفان (في النار) هذا نتيجة ، فذلك ذكرت تأكيدا للقضية ، (وقاض يقضي بكتاب الله) أي بعلم الشريعة المستفاد من الكتاب والسنة التي هي مبينة لأحكامه
والمعنى : يقضي بالحق عالما به (فهو في الجنة) وهذا نادر في زماننا ، نسأل الله العافية،
والحديث رواه الطبراني عن ابن عمر رضي الله عنهما ، بلفظ : القضاة ثلاثة ، قاضيان في النار وقاض في الجنة ، قاض قضى بالهوى ، فهو في النار ، وقاض قضى بغير علم ، فهو في النار ، وقاض قضى بالحق ، فهو في الجنة.
رواه أصحاب السنن الأربعة والحاكم في مستدركه عن بريدة : القضاة ثلاثة ، اثنان في النار وواحد في الجنة ، رجل علم الحق فقضى به ، فهو في الجنة ، ورجل قضى للناس على جهل فهو في النار ، ورجل عرف الحق فجار في الحكم ، فهو في النار.

امـ حمد
22-09-2013, 10:05 AM
الله يجـزاج خيــر ..

وجزاك ربي جنة الفردوس عاشق العديد

كازانوفا
22-09-2013, 02:03 PM
[quote=كازانوفا;9145308]سمعت ان القضاه يوم القيامه يتمنى الواحد منهم انه ما حكم بين الناس على تمره هل هذا صحيح
يزاج الله خير ياالغاليه

حديث القاضي أبو حنيفة : (عن الحسن بن عبد الله ، عن حبيب بن الثابت ، عن أبيه) أي ثابت ، وهو من جماعة من الصحابة والتابعين ،(قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : القضاة) جمع قاض ، وفي معناه المفتي (ثلاثة) أي أنواع (قاضيان) أي حاكمان شرعا(في النار) أي في المال ،كقوله تعالى : (إن الذين يأكلون أموال اليتامى ظلما إنما يأكلون في بطونهم نارا) وقوله سبحانه (إن الأبرار لفي نعيم وإن الفجار لفي جحيم) (قاض) أي أحدهما أو منهما قاض (يقضي في الناس بغير علم) أي من الكتاب والسنة ، أو المأخوذ منهما (ويؤكل) أي يطعم (بعضهم مال ) ، أي بالباطل بناء على غرضه الفاسد،السنة مبينة لأحكام الكتاب والمعنى أنه الجاهل (وقاض) أي ومنهما قاضي (عالم ، إلا أنه يترك) علمه وراء ظهره ، (ويقضي بغير الحق لأجل الرشوة) ونحوها (فهذان) أي القاضيان الموصوفان (في النار) هذا نتيجة ، فذلك ذكرت تأكيدا للقضية ، (وقاض يقضي بكتاب الله) أي بعلم الشريعة المستفاد من الكتاب والسنة التي هي مبينة لأحكامه
والمعنى : يقضي بالحق عالما به (فهو في الجنة) وهذا نادر في زماننا ، نسأل الله العافية،
والحديث رواه الطبراني عن ابن عمر رضي الله عنهما ، بلفظ : القضاة ثلاثة ، قاضيان في النار وقاض في الجنة ، قاض قضى بالهوى ، فهو في النار ، وقاض قضى بغير علم ، فهو في النار ، وقاض قضى بالحق ، فهو في الجنة.
رواه أصحاب السنن الأربعة والحاكم في مستدركه عن بريدة : القضاة ثلاثة ، اثنان في النار وواحد في الجنة ، رجل علم الحق فقضى به ، فهو في الجنة ، ورجل قضى للناس على جهل فهو في النار ، ورجل عرف الحق فجار في الحكم ، فهو في النار.



هلا ام حمد بس اللى انا ذكرته في عليه دليل لاني قرات اللى كتبتيه ما شفت رد على سؤالي؟؟؟

امـ حمد
22-09-2013, 04:09 PM
[QUOTE=كازانوفا;9146120][quote=امـ حمد;9145589]

سمعت ان القضاه يوم القيامه يتمنى الواحد منهم انه ما حكم بين الناس
هذا صحيح حبيبتي لأنه يكون من القضاه ألإثنين في النار ،رجل قضى للناس على جهل فهو في النار ، ورجل عرف الحق فجار في الحكم ، فهو في النار،فعندما يرى مقعده في النار يتمنى أنه ماحكم بين الناس بالباطل

بارك الله فيج
يزاج الله خير ياالغاليه

كازانوفا
23-09-2013, 07:11 AM
[quote=كازانوفا;9146120][quote=امـ حمد;9145589]

سمعت ان القضاه يوم القيامه يتمنى الواحد منهم انه ما حكم بين الناس
هذا صحيح حبيبتي لأنه يكون من القضاه ألإثنين في النار ،رجل قضى للناس على جهل فهو في النار ، ورجل عرف الحق فجار في الحكم ، فهو في النار،فعندما يرى مقعده في النار يتمنى أنه ماحكم بين الناس بالباطل

بارك الله فيج
يزاج الله خير ياالغاليه

لا اله الا الله بالفعل الامر مش هين ولا هو بسهل
يارب ترحمنا برحمتك
جزيتي خيرااا

امـ حمد
23-09-2013, 03:44 PM
[quote=امـ حمد;9146325][quote=كازانوفا;9146120]

لا اله الا الله بالفعل الامر مش هين ولا هو بسهل
يارب ترحمنا برحمتك
جزيتي خيرااا

اللهم آمين
ويزاااج ربي جنة الفردوس يالغلا