المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : "دبي تاورز – الدوحة" يتحول إلى "نشاز" وسط أبراج الدفنة



داااايم السيف
24-09-2013, 07:50 AM
"دبي تاورز – الدوحة" يتحول إلى "نشاز" وسط أبراج الدفنة

الشرق القطرية - 24/09/2013

مازالت الأعمال الإنشائية في مشروع "دبي تاورز- الدوحة" متوقفة منذ شهر أغسطس من العام 2010، فيما لا تزال كذلك الرافعات ومعدات البناء في وضعيتها التي تركت عليها قبل نحو ثلاث سنوات، ليبقى هذا المشروع شاهداً على الأزمة المالية العالمية التي تأثرت بها دبي وإنعكست على مشروعها العقاري في الدوحة، إذ إن المشروع كان مملوكاً لما كان يعرف باسم شركة "سما دبي" ذراع التطوير والإستثمار العقاري الدولي لمجموعة دبي القابضة، حيث تم تصفية هذه الشركة من قبل دبي القابضة عقب الأزمة المالية العالمية التي إندلعت في صيف العام 2008.

ولم تثمر مباحثات أجراها مجموعة من رجال الأعمال القطريين مع الشركة المالكة للمشروع في إتمام صفقة شراء المشروع المتوقف منذ ثلاث سنوات وإعادة الروح فيه من جديد، حيث لا يزال المشروع متوقفاً إلى الآن.

ووفقاً لخبراء عقاريين فإن بقاء المشروع بهيئته الحالية وسط الأبراج الشاهقة في منطقة كورنيش الدوحة يعتبر أمراً مشوها للمظهر الحضاري للدوحة، ويرى بعض هؤلاء أنه يفترض على الشركة المالكة للمشروع أن تستأنف أعمال البناء سريعاً أو أن تقوم ببيع المشروع لمن يستطيع أكماله، مشددين على أن الجهات المعنية في قطر يجب أن تمنح الشركة المالكة للمشروع مهلة محددة لاستئناف العمل أو بيع المشروع.

ويعتبر مشروع برج دبي تاورز – الدوحة ناطحة سحاب متعددة الإستخدامات بارتفاع يفوق 437 متراً، حيث يضم البرج 97 طابقا وكان من المفترض أن يكون الأطول ارتفاعا في الدوحة عند إطلاقه، حيث يضم البرج 5 طوابق قبو وطابقا أرضيا وطابقين ميزانين و90 طابقا، كما يحتوي على مكاتب ومركز تسوق وفندق من فئة خمس نجوم وشقق سكنية من بينها شقق مفروشة وخاضعة لإدارة فندقية وشقق غير مفروشة.

ويحتل المشروع موقعا متميزاً على كورنيش الدوحة ويبعد حوالي 5 دقائق عن وسط المدينة وحوالي 10 كيلومترات عن مطار الدوحة الدولي، وتفوق تكلفة تطوير وإقامة البرج مبلغ 2.3 مليار ريال.

وكان قد تم الإعلان عن مشروع دبي تاورز – الدوحة في فبراير 2005، وحسب الجدول الزمني لإنشاء البرج فقد كان من المفترض أن يتم اكتمال الأعمال الإنشائية للبرج بالكامل في منتصف العام 2010، ولكن الأزمة المالية العالمية والتي أصابت آثارها دبي انعكست على البرج الذي تباطأت الأعمال الإنشائية فيه في العامين الأخيرين من جدوله الزمني، وتوقفت كافة الأعمال الإنشائية فيه بالكامل منذ أغسطس 2010.

وكان قد تم إنجاز أعمال الصب في أول دعامة خرسانية ضمن المشروع في شهر نوفمبر من العام 2007، وتعد عمليات إنشاء الدعامة الخرسانية خطوة مهمة في مراحل تنفيذ المشروع، حيث إنها تشكل عامل التثبيت الأهم، والعمود الفقري في الهيكل الأساسي للبرج بالكامل.

ووفقا لمعلومات "بوابة الشرق" فإن المقاول الرئيسي لمشروع برج دبي تاورز – الدوحة كان قد تلقى دفعة مقدمة من مالك المشروع في بداية الأعمال الإنشائية تمثل ما نسبته 20% من قيمة العقد، مما أتاح له الاستمرار بالأعمال الإنشائية حسب الجدول الزمني المحدد، ولكن توقف مالك المشروع عن تسديد دفعات لاحقة بسبب الأزمة المالية التي تعرضت لها دبي القابضة، أدى إلى تباطؤ الأعمال الإنشائية في المشروع خلال عامي 2009 و2010 مما منع مواكبة الجدول الزمني لإنجاز المشروع.

وأشارت المصادر إلى أن المقاول الرئيسي وجد نفسه أخيرا مجبرا على إيقاف العمل نهائيا في المشروع في شهر أغسطس من العام 2010، وذلك بسبب عدم تلقيه أي من الدفعات المالية لاستكمال العمل.

وبلغت نسبة حجم الأعمال المنجزة في مشروع دبي تاورز – الدوحة نحو 30% فقط من الأعمال الإنشائية للمشروع، حيث ارتقى البرج إلى الطابق العشرين فقط من بين طوابقه الـ 97.

ويبلغ ارتفاع دبي تاورز – الدوحة نحو 437 مترا، ويضم فندقا بنحو 235 غرفة ومركز تسوق رفيع المستوى و22 شقة فندقية مفروشة و226 شقة غير مفروشة، وباقة متكاملة من المرافق المتطورة والتسهيلات التي توفر أسلوبا حياتيا أنيقا ومترفا، بالإضافة إلى مواقف سيارات ضخمة تحت وفوق الأرض تستوعب أكثر من 1900 سيارة، وردهات استقبال ومناطق لتنزيل الركاب، كما يتمتع البرج بموقع استراتيجي يمنحه إطلالات ساحرة على خليج الدوحة، كما يتمتع بتصميم مبتكر يوفر تلك الإطلالة لما يقارب 95% من شقق ومكاتب البرج.

ويتضمن مشروع دبي تاورز – الدوحة عددا من المتاجر والمساحات التسوقية التي تهدف إلى خدمة نزلاء الفندق والمقيمين في الشقق والعاملين في المكاتب، إضافة إلى جمهور المتسوقين، وبصفة عامة فإن منطقة التسوق سوف تشمل ما يزيد على 3000 متر مربع من المساحات التي سوف تضم باقة من المحلات التجارية والمرافق الخدمية، وهي تتوزع على طابقين مفعمين بروح الفخامة، يتم الوصول إليها عبر المصاعد والسلالم الكهربائية.