المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ندوة لبحث برنامج تطوير المشروعات الصغيرة والمتوسطة في قطر



داااايم السيف
26-09-2013, 02:12 PM
ندوة لبحث برنامج تطوير المشروعات الصغيرة والمتوسطة في قطر

قنا - 25/09/2013

عقدت اليوم/الأربعاء/ ورشة عمل بعنوان (طور نموذج عملك )تستهدف تعزيز برنامج تطوير المشروعات الصغيرة والمتوسطة في قطر.

ويهدف البرنامج الذي تمت مناقشته خلال ورشة العمل التي نظمت برعاية /بنك قطر الوطني وشركة أوريدو/ للاتصالات، إلى بحث تقديم أفضل الممارسات والدعم العملي للشركات الصغيرة والمتوسطة في قطر، حيث يستهدف البرنامج أصحاب ومديري الشركات، ويركز بصورة مكثفة على مواضيع الريادة في الإدارة وقيادة الأعمال.

وخلال الورشة تم استعراض آليات تنفيذ المشاريع الصغيرة والمتوسطة والتسهيلات التي يمكن أن يحصل عليها الراغبون في القيام بها ، فضلا عن بحث سبل تذليل العقبات التي تواجههم.

وفي هذا الإطار أوضح السيد /كامران دامي/ مدير أول مبيعات للمشاريع المتوسطة بشركة /أوريدو/، أن حوالي 90 بالمائة من المشاريع الموجودة بالأسواق هي من الصغيرة والمتوسطة، مشيرا إلى أن 35 بالمائة منها تواجه الفشل بعد 3 أعوام من نشأتها، بينما تواجه 55 بالمائة من هذه المشاريع الفشل بعد 5 أعوام.

وأرجع دامي السبب وراء هذا الفشل لأسباب عدة منها: عدم توافر السيولة النقدية الكافية ، فضلا عن نقص التمويل والتحكم في النفقات ، إلى جانب المنافسة والتغير التكنولوجي واستجابة العميل للعمل مع أصحاب هذه المشاريع، ناهيك عن عدم امتلاك أصحابها لرؤية تمكنهم من إيجاد حلول بديلة حال مواجهتهم عقبات أو مشاكل.

وقدم مدير أول المبيعات للمشاريع المتوسطة بأوريدو بعض الحلول التي تقدمها الشركة ويمكن لأصحاب المشاريع الاستفادة منها ، وعلى رأسها : ترشيد النفقات ، والاتسام بالمرونة والقدرة على مواكبة التطورات التي يشهدها السوق، إضافة إلى التركيز على العمل الأساسي الذي تقوم به ، بما يضمن عدم التشتت.

كما تم خلال ورشة العمل أيضا استعراض بعض النقاط المتعلقة بإقامة المشاريع ومنها: الاهتمام بشرائح العملاء الواجب على المشروع استهدافها ، وقيمة العروض المطروحة وقنوات الاتصال ، والعلاقة بالعملاء ومصادر الدخل والمصادر الرئيسية والأنشطة الرئيسية وهيكل التكاليف.

يذكر أن المشاريع الصغيرة والمتوسطة تحظى بالاهتمام نظرا لأنها تعتمد على العمالة المكثفة، وتميل إلى توزيع الدخل بصورة أكثر عدالة، فهي تلعب دورا مهما في خلق فرص الاستخدام بما يخفف من حدة الفقر، إذ إنها كثيرا ما توفر فرص عمل مقابل أجور معقولة للعمال، وكلما توسع نشاط تلك المشاريع في الأسواق غير الرسمية أصبحت أسعار عوامل الإنتاج والمنتجات التي تتعامل بها تعكس بصورة أفضل تكاليف الفرص البديلة مقارنة بالأسعار التي تتعامل بها المشاريع الكبيرة، كما أن سرعة التطور التكنولوجي أدت إلى زيادة معدل تغير التقنية الإنتاجية المستخدمة في العديد من الصناعات، وبانتشار طريقة الإنتاج على دفعات أصبح من الأهمية إقامة مصانع أصغر حجما وأقل تكلفة استثمارية ،على أن يركز كل مصنع في إنتاج عدد قليل من السلع الدقيقة أو التي تتطلبها صناعات معينة لمواجهة طلبيات صغيرة من سلع أو خدمات معينة.

كما تمتاز بسهولة تأسيسها نظرا لعدم حاجتها إلى رأس مال كبير أو تكنولوجيا متطورة، إضافة إلى قدرتها على الإنتاج والعمل في مجالات التنمية الصناعية والاقتصادية المختلفة، وتوفر فرص عمل وبكلفة استثمارية منخفضة، فضلا عن تواضع مؤهلات العمالة المطلوبة ، مما يعزز دورها في امتصاص البطالة التي في الأغلب تتصف بتدني مستواها التعليمي والمهني، فضلا عن نشر القيم الصناعية الإيجابية في المجتمع من خلال تنمية وتطوير المهارات لبعض الحرف والمهارات، واستغلال مدخرات المواطنين والاستفادة منها في الميادين الاستثمارية المختلفة، بدلا من تبذيرها في الاستهلاك.