للحياة معنى
01-08-2006, 11:54 AM
سؤال:
أين يلتقي المسلم والمسيحي، بالنسبة لأسس ديانتهما؟ وأين يختلفان...
الجواب:
الإسلام يهودي مسيحي.. أو قل: هو نقطة الإلتقاء بينهما.. أو قل: هو وسط بين اليهودية والمسيحية..
فحين تكون اليهودية في جانب التفريط، وتكون المسيحية في جانب الإفراط، يكون الإسلام وسطا بينهما.. ولقد قال تعالى في ذلك:
((وكذلك جعلناكم أمة وسطا، لتكونوا شهداء على الناس، ويكون الرسول عليكم شهيدا)).. ومعنى ((لتكونوا شهداء)) لتجمعوا بين خصائص الناس من يمين، وشمال.. وكذلك جاء القرآن، جامعا، في سياق واحد، بين خصائص التوراة، وخصائص الإنجيل.. أو قل: جامعا بين اليهودية وبين المسيحية.. قال تعالى في ذلك((وجزاء سيئة سيئة مثلها، فمن عفا، وأصلح فأجره على الله.. إنه لا يحب الظالمين))..
قوله: ((وجزاء سيئة سيئة مثلها)) تحكي قول التوراة: ((العين بالعين، والسن بالسن)).. وأما قوله ((فمن عفا، وأصلح، فأجره على الله)) فيزيد على قول الإنجيل.. ((من ضربك على خدك الأيمن فأدر له الأيسر)).. ويرتفع إلى مستوى قوله: ((أحبوا أعداءكم، باركوا لاعنيكم، وصلوا من أجل الذين يسيئون إليكم، ويطردونكم)).. ولقد جاءت شريعة المرحلة الأولى من الإسلام أقرب إلى جانب اليهود، وستجيء شريعة المرحلة الثانية منه أقرب إلى جانب النصارى، وذلك بالإرتفاع، والتطور، من آيات الفروع، إلى آيات الأصول.. ويومئذ يكون واضحا، وجليا، أن ليس هناك خلاف بين المسلم، والمسيحي، إلا خلافا واحدا هو أن المسيحية، حين أوصت بالتسامي، والنزوع إلى الكمال، لم تراع الضعف البشري، ولم تضع السلم الذي عليه يرقى الإنسان، من الضعف إلى القوة، ومن النقص إلى الكمال.. إن المسيحية لم تكن عملية، وإنما كانت نظرية، في حين أن الإسلام قد هيأ السلم الذي عليه يتم الصعود إلى الكمال الذي دعا إليه السيد المسيح، ثم لم يعد له هذا السلم.. إن الوقوف مع المرحلة الأولى من الإسلام – مرحلة العقيدة – أوهم بعض الذين لا يعرفون حقائق الدين أن هناك إختلافا بين أصول المسيحية، وأصول الإسلام، في حين أنه ليس هناك، في الحقيقة، إختلاف.. إلا إختلاف مقدار.. والإسلام، باختلاف المقدار هذا، أكمل من المسيحية، وأقدر على تحقيق وصاياها في الحيز العملي التطبيقي.. هذا كل ما هناك..
أين يلتقي المسلم والمسيحي، بالنسبة لأسس ديانتهما؟ وأين يختلفان...
الجواب:
الإسلام يهودي مسيحي.. أو قل: هو نقطة الإلتقاء بينهما.. أو قل: هو وسط بين اليهودية والمسيحية..
فحين تكون اليهودية في جانب التفريط، وتكون المسيحية في جانب الإفراط، يكون الإسلام وسطا بينهما.. ولقد قال تعالى في ذلك:
((وكذلك جعلناكم أمة وسطا، لتكونوا شهداء على الناس، ويكون الرسول عليكم شهيدا)).. ومعنى ((لتكونوا شهداء)) لتجمعوا بين خصائص الناس من يمين، وشمال.. وكذلك جاء القرآن، جامعا، في سياق واحد، بين خصائص التوراة، وخصائص الإنجيل.. أو قل: جامعا بين اليهودية وبين المسيحية.. قال تعالى في ذلك((وجزاء سيئة سيئة مثلها، فمن عفا، وأصلح فأجره على الله.. إنه لا يحب الظالمين))..
قوله: ((وجزاء سيئة سيئة مثلها)) تحكي قول التوراة: ((العين بالعين، والسن بالسن)).. وأما قوله ((فمن عفا، وأصلح، فأجره على الله)) فيزيد على قول الإنجيل.. ((من ضربك على خدك الأيمن فأدر له الأيسر)).. ويرتفع إلى مستوى قوله: ((أحبوا أعداءكم، باركوا لاعنيكم، وصلوا من أجل الذين يسيئون إليكم، ويطردونكم)).. ولقد جاءت شريعة المرحلة الأولى من الإسلام أقرب إلى جانب اليهود، وستجيء شريعة المرحلة الثانية منه أقرب إلى جانب النصارى، وذلك بالإرتفاع، والتطور، من آيات الفروع، إلى آيات الأصول.. ويومئذ يكون واضحا، وجليا، أن ليس هناك خلاف بين المسلم، والمسيحي، إلا خلافا واحدا هو أن المسيحية، حين أوصت بالتسامي، والنزوع إلى الكمال، لم تراع الضعف البشري، ولم تضع السلم الذي عليه يرقى الإنسان، من الضعف إلى القوة، ومن النقص إلى الكمال.. إن المسيحية لم تكن عملية، وإنما كانت نظرية، في حين أن الإسلام قد هيأ السلم الذي عليه يتم الصعود إلى الكمال الذي دعا إليه السيد المسيح، ثم لم يعد له هذا السلم.. إن الوقوف مع المرحلة الأولى من الإسلام – مرحلة العقيدة – أوهم بعض الذين لا يعرفون حقائق الدين أن هناك إختلافا بين أصول المسيحية، وأصول الإسلام، في حين أنه ليس هناك، في الحقيقة، إختلاف.. إلا إختلاف مقدار.. والإسلام، باختلاف المقدار هذا، أكمل من المسيحية، وأقدر على تحقيق وصاياها في الحيز العملي التطبيقي.. هذا كل ما هناك..