اسعاف
03-10-2013, 04:01 PM
قصيدة الدكتور / ناصر الزهراني
عن
( الزوجة الثانية )
طريفة ومضحكة وواقعية
وأجمل مافيها انه خلط اللهجة العامية مع الفصحى
أتـاني بـالنصائح بـعض نـاسِ ** وقـالوا أنـت مِقدامٌ سياسي
أتـرضى أن تـعيش وأنـت شـهمٌ ** مع امرأةٍ تُقاسي ماتُقاسي
إذا حـاضت فـأنت تحيض معها ** وإن نفست فأنت أخو النفاسِ
وتـقضي الأربـعين بـشرِّ حـالٍ ** كَـدابِ رأسُه هُشِمت بفاسِ
وإن غَـضِبتْ عـليك تنامُ فرداً **ومحروما ً وتمعن في التناسي
تـزوَّج بـاثنتينِ ولا تـبالي ** فـنحن أُولوا التجارب والِمراسِ
فـقلت لـهم مـعاذ الله إنـي ** أخـاف مـن اعتلالي وارتكاسي
فـها أنـذا بـدأتْ تـروق حـالي ** ويورق عودُها بعد اليباس
فـلن أرضـى بـمشغلةٍ وهـمٍّ ** وأنـكادٍ يـكون بها انغماسي
لـي امـرأةٌ شـاب الـرأسُ منها ** فكيف أزيد حظي بانتكاسي
فـصاحوا سـنَّة الـمختار تُنسى ** وتُمحى أين أربابُ الحماسِ؟
فـقلتُ أضـعتُم سُـنناً عِظاماً ** وبعض الواجبات بلا احتراسِ
لـماذا سُـنَّةُ الـتعداد كـنتم ** لـها تـسعون فـي عزمٍ وباسِ
وشـرع الله فـي قـلبي و روحـي ** وسُنَّة سيدي منها اقِتباسي
إذا احـتاج الـفتى لـزواجِ أُخـرى ** فذاك له بلا أدنى التباسِ
ولـكن الـزواج لـه شـروطٌُ ** وعـدلُ الزوج مشروطٌٌ أساسي
وإن مـعاشر الـنسوان بـحرٌ ** عـظيم الموجِ ليس له مراسي
ويـكفي مـا حـملتُ مـن المعاصي** وآثام تنوء بها الرواسي
فـقالوا أنـت خـوَّافٌ جـبانٌ ** فـشبّوا النار في قلبي وراسي
فـخِضتُ غِـمار تـجرُبةٍ ضروسٍ ** بها كان افتتاني وابتئاسي
يـحزُّ لـهيبها فـي الـقلب حـزَّاً ** أشد عليَّ من حزِّ المواسي
رأيـت عـجائباً ورأيـتُ أمـراً ** غريبا في الوجودِ بلا قياسِ
وقـلتُ أظـنُّني عـاشرت جِـنَّاً ** وأحـسب أنَّني بين الأناسي
لأتـفـه تـافـهٍ وأقـلِّ أمـرٍ ** تُـبادر حـربُهن بـالإنبجاس
وكـم كـنتُ الـضحية في مرارٍ ** وأجزم بانعدامي وانطماسي
فـإحداهن شـدَّت شـعر رأسي ** وأخراهن تسحب من أساسي
وإن عـثُر الـلسان بـذكرِ هـذي ** لـهذي شبَّ مثل الالتماسِ
وتـبصرني إذا ما احتجتُ أمراً ** من الأخرى يكون بالإختلاسِ
وكـم مـن لـيلةٍ أمـسي حزيناً ** أنامُ على السطوحِ بلا لباسِ
وكـنتُ أنـام مُـحترماً عـزيزاً ** فصرتُ أنام ما بين البِساسِ
أُرَضِّـعُ نـامس الـجيران دَمِّـي ** وأُسقي كلَّ برغوث بكاسي
ويـومٌ أدَّعـي أنِّـي مـريضٌ ** مـصابٌ بـالزكامِ وبالعُطاسِ
وإن لـم تـنفع الأعـذار شـيئاً ** لجئتُ إلى التثاؤب والنعاسِ
وإن فَـرَّطْتُّ فـي التحضير يوماً ** عن الوقت المحدد يا تعاسي
وإن لـم أرضِ إحـداهنَّ لـيلاً ** فـيا ويـلي ويا سود المآسي
يـطير الـنوم مـن عـيني وأصحو ** لقعقعةِ النوافذ والكراسي
يـجيء الأكـل لا مـلحٌ عـليه ** ولا أُسـقى ولا يُكوى لباسي
وإن غـلط الـعيال تـعيث حـذفاً ** بـأحذيةٍ تمُّرُ بقرب رأسي
وتصرخ ما اشتريت لي احتياجي ** وذا الفستان ليس على مقاسي
ولـو أنـى أبـوحُ بـربعِ حرفٍ ** سأحُذفُ بالقدورِ وبالتباسي
تـراني مـثل إنـسانٍ جـبانٍِ ** رأى أسـداً يـهمُّ بالافتراسِ
وإن اشـرِي لإحـدَّاهن فِـجلاً ** بـكت هـاتيك ياباغي وقاسي
رأيـتك حـامِلاً كـيساً عـظيماً ** فـماذا فيه من ذهبٍ وماس
تـقول تُـحبُّني وأرى الـهدايا ** لـغيري تـشتريها والـمكاسي
وأحـلفُ صـادقاً فـتقول أنـتم ** رجـالٌ خـادعون وشرُّ ناسِ
فـصرت لـحالةٍ تُـدمي وتُـبكي ** قلوب المخلصين لِما أُقاسي
وحـار الـناس في أمري لأني ** إذا سألوا عن اسمي قلت ناسي
وضـاع الـنحو والإعـراب مني ** ولخْبطتُّ الرباعي بالخُماسي
وطـلَّقتُ الـبيان مـع الـمعاني ** وضيعَّتُ الطباق مع الجناسِ
أروحُ لأشـتري كُـتباً فـأنسى ** وأشري الزيت أو سلك النحاسِ
أسـير أدور ُ مـن حـيٍّ لـحيٍّ ** كأنِّي بعض أصحاب التكاسي
ولا أدري عـن الأيـامِ شـيئاً ** ولا كـيف انتهى العام الدراسي
فـيومٌ فـي مـخاصمةٍ ويـومٌ **نـداوي ما اجترحنا أو نواسي
ومـا نـفعت سـياسة بوش يوماً ** ولا ما كان من هيلاسيلاسي
ومـن حـلم ابن قيس أخذتُ حلمي ** ومكراً من جحا وأبي نواسِ
فـلما أن عـجزتُ وضـاق صـدري ** وباءت أُمنياتي بالإياسي
دعـوتُ بـعيشة الـعُزّاب أحـلى ** من الأنكادِ في ظلِّ المآسي
وجـاء الـناصحون إليّ أُخـرى ** وقالوا نحن أرباب المراسي
ولا تـسأم ولا تـبقى حـزيناً ** فـقد جـئنا بـحلٍ دبـلوماسي
تـزوَّج حـرمةً أُخـرى لـتحيا ** سـعيداً سـاِلماً من كل باسِ
فـصحتُ بـهم لـئن لـم تـتركوني ** لا نـفلتنَّ ضرباً بالمداسِ
عن
( الزوجة الثانية )
طريفة ومضحكة وواقعية
وأجمل مافيها انه خلط اللهجة العامية مع الفصحى
أتـاني بـالنصائح بـعض نـاسِ ** وقـالوا أنـت مِقدامٌ سياسي
أتـرضى أن تـعيش وأنـت شـهمٌ ** مع امرأةٍ تُقاسي ماتُقاسي
إذا حـاضت فـأنت تحيض معها ** وإن نفست فأنت أخو النفاسِ
وتـقضي الأربـعين بـشرِّ حـالٍ ** كَـدابِ رأسُه هُشِمت بفاسِ
وإن غَـضِبتْ عـليك تنامُ فرداً **ومحروما ً وتمعن في التناسي
تـزوَّج بـاثنتينِ ولا تـبالي ** فـنحن أُولوا التجارب والِمراسِ
فـقلت لـهم مـعاذ الله إنـي ** أخـاف مـن اعتلالي وارتكاسي
فـها أنـذا بـدأتْ تـروق حـالي ** ويورق عودُها بعد اليباس
فـلن أرضـى بـمشغلةٍ وهـمٍّ ** وأنـكادٍ يـكون بها انغماسي
لـي امـرأةٌ شـاب الـرأسُ منها ** فكيف أزيد حظي بانتكاسي
فـصاحوا سـنَّة الـمختار تُنسى ** وتُمحى أين أربابُ الحماسِ؟
فـقلتُ أضـعتُم سُـنناً عِظاماً ** وبعض الواجبات بلا احتراسِ
لـماذا سُـنَّةُ الـتعداد كـنتم ** لـها تـسعون فـي عزمٍ وباسِ
وشـرع الله فـي قـلبي و روحـي ** وسُنَّة سيدي منها اقِتباسي
إذا احـتاج الـفتى لـزواجِ أُخـرى ** فذاك له بلا أدنى التباسِ
ولـكن الـزواج لـه شـروطٌُ ** وعـدلُ الزوج مشروطٌٌ أساسي
وإن مـعاشر الـنسوان بـحرٌ ** عـظيم الموجِ ليس له مراسي
ويـكفي مـا حـملتُ مـن المعاصي** وآثام تنوء بها الرواسي
فـقالوا أنـت خـوَّافٌ جـبانٌ ** فـشبّوا النار في قلبي وراسي
فـخِضتُ غِـمار تـجرُبةٍ ضروسٍ ** بها كان افتتاني وابتئاسي
يـحزُّ لـهيبها فـي الـقلب حـزَّاً ** أشد عليَّ من حزِّ المواسي
رأيـت عـجائباً ورأيـتُ أمـراً ** غريبا في الوجودِ بلا قياسِ
وقـلتُ أظـنُّني عـاشرت جِـنَّاً ** وأحـسب أنَّني بين الأناسي
لأتـفـه تـافـهٍ وأقـلِّ أمـرٍ ** تُـبادر حـربُهن بـالإنبجاس
وكـم كـنتُ الـضحية في مرارٍ ** وأجزم بانعدامي وانطماسي
فـإحداهن شـدَّت شـعر رأسي ** وأخراهن تسحب من أساسي
وإن عـثُر الـلسان بـذكرِ هـذي ** لـهذي شبَّ مثل الالتماسِ
وتـبصرني إذا ما احتجتُ أمراً ** من الأخرى يكون بالإختلاسِ
وكـم مـن لـيلةٍ أمـسي حزيناً ** أنامُ على السطوحِ بلا لباسِ
وكـنتُ أنـام مُـحترماً عـزيزاً ** فصرتُ أنام ما بين البِساسِ
أُرَضِّـعُ نـامس الـجيران دَمِّـي ** وأُسقي كلَّ برغوث بكاسي
ويـومٌ أدَّعـي أنِّـي مـريضٌ ** مـصابٌ بـالزكامِ وبالعُطاسِ
وإن لـم تـنفع الأعـذار شـيئاً ** لجئتُ إلى التثاؤب والنعاسِ
وإن فَـرَّطْتُّ فـي التحضير يوماً ** عن الوقت المحدد يا تعاسي
وإن لـم أرضِ إحـداهنَّ لـيلاً ** فـيا ويـلي ويا سود المآسي
يـطير الـنوم مـن عـيني وأصحو ** لقعقعةِ النوافذ والكراسي
يـجيء الأكـل لا مـلحٌ عـليه ** ولا أُسـقى ولا يُكوى لباسي
وإن غـلط الـعيال تـعيث حـذفاً ** بـأحذيةٍ تمُّرُ بقرب رأسي
وتصرخ ما اشتريت لي احتياجي ** وذا الفستان ليس على مقاسي
ولـو أنـى أبـوحُ بـربعِ حرفٍ ** سأحُذفُ بالقدورِ وبالتباسي
تـراني مـثل إنـسانٍ جـبانٍِ ** رأى أسـداً يـهمُّ بالافتراسِ
وإن اشـرِي لإحـدَّاهن فِـجلاً ** بـكت هـاتيك ياباغي وقاسي
رأيـتك حـامِلاً كـيساً عـظيماً ** فـماذا فيه من ذهبٍ وماس
تـقول تُـحبُّني وأرى الـهدايا ** لـغيري تـشتريها والـمكاسي
وأحـلفُ صـادقاً فـتقول أنـتم ** رجـالٌ خـادعون وشرُّ ناسِ
فـصرت لـحالةٍ تُـدمي وتُـبكي ** قلوب المخلصين لِما أُقاسي
وحـار الـناس في أمري لأني ** إذا سألوا عن اسمي قلت ناسي
وضـاع الـنحو والإعـراب مني ** ولخْبطتُّ الرباعي بالخُماسي
وطـلَّقتُ الـبيان مـع الـمعاني ** وضيعَّتُ الطباق مع الجناسِ
أروحُ لأشـتري كُـتباً فـأنسى ** وأشري الزيت أو سلك النحاسِ
أسـير أدور ُ مـن حـيٍّ لـحيٍّ ** كأنِّي بعض أصحاب التكاسي
ولا أدري عـن الأيـامِ شـيئاً ** ولا كـيف انتهى العام الدراسي
فـيومٌ فـي مـخاصمةٍ ويـومٌ **نـداوي ما اجترحنا أو نواسي
ومـا نـفعت سـياسة بوش يوماً ** ولا ما كان من هيلاسيلاسي
ومـن حـلم ابن قيس أخذتُ حلمي ** ومكراً من جحا وأبي نواسِ
فـلما أن عـجزتُ وضـاق صـدري ** وباءت أُمنياتي بالإياسي
دعـوتُ بـعيشة الـعُزّاب أحـلى ** من الأنكادِ في ظلِّ المآسي
وجـاء الـناصحون إليّ أُخـرى ** وقالوا نحن أرباب المراسي
ولا تـسأم ولا تـبقى حـزيناً ** فـقد جـئنا بـحلٍ دبـلوماسي
تـزوَّج حـرمةً أُخـرى لـتحيا ** سـعيداً سـاِلماً من كل باسِ
فـصحتُ بـهم لـئن لـم تـتركوني ** لا نـفلتنَّ ضرباً بالمداسِ