المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : زوجك ليس أكثر شراسة من الأسد



امـ حمد
03-10-2013, 06:20 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
زوجك ليس أكثر شراسة من الأسد
وعد إبليس وتوعد بني آدم أنه لا يزال يُغويهم(قَالَ رَبِّ بِمَا أَغْوَيْتَنِي لأُزَيِّنَنَّ لَهُمْ فِي الأَرْضِ وَلأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ،إِلاَّ عِبَادَكَ مِنْهُمُ
الْمُخْلَصِينَ)و(قَالَ أَرَأَيْتَكَ هَذَا الَّذِي كَرَّمْتَ عَلَيَّ لَئِنْ أَخَّرْتَنِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ لأَحْتَنِكَنَّ ذُرِّيَّتَهُ إِلاَّ قَلِيلاً)وقال عليه الصلاة والسلام إن
الشيطان قال(وعِزَّتِك يا رب لا أبرح أغوي عبادك ما دامت أرواحهم في أجسادهم،فقال الرب تبارك وتعالى،وعزتي وجلالي لا أزال أغْفِر لهم ما استغفروني)رواه الحاكم وغيره وهو حديث صحيح،
ومن ذلك الإغواء،حرصه لعنه الله،على التفريق بين المتحابِّين ،وعلى تفريق الأزواج على وجه الخصوص،قال رسول الله صلى الله
عليه وسلم(إن إبليس يضع عرشه على الماء ثم يبعث سراياه فأدناهم منه منزلة أعظمهم فتنة،يجيء أحدهم فيقول،فعلت كذا وكذا فيقول،ما
صنعتَ شيئاً،قال،ثم يجيء أحدهم فيقول،ما تركته حتى فرّقت بينه وبين امرأته،قال،فيدنيه منه، ويقول،نعم أنت،وحينما تهب زوابع
الغضب فتَعْصِف بالحياة الزوجية،يرقص إبليس طرباً،حِرصا على تشتيت الشَّمل،وطلباً للعداوة والبغضاء،ورغبة في التفريق بين
الزوجين،ولربما نفخ في أوداج أحد الزوجين حتى يحمرّ وجهه،وتنتفِخ أوداجه،فتعلو الأصوات،وتتتابع الكلمات،ويحتدّ
الخصام،ويؤول الأمر إلى طلاق وفراق،تُكسر معه الآنية،وتُحطّم معه الأضلاع،لأن الشيطان دخل،يسب ويشتم ويلعن، وربما يطلِّق
ويضرب، وربما يقتل وهو غضبان، فإذا جئت إليه وقلت له ، قول أعوذ بالله من الشيطان الرجيم لجلس،فما يكون من خِصام إلا وللشيطان منه نصيب،وهذا من تربّص إبليس بذرية آدم،
وقد دخل إبليس على بني آدم من ثلاث طُرق،الغفلة والغضب والشهوة،
قال ابن القيم،ودخوله على العبد من هذه الأبواب الثلاثة،ولو احترز العبد ما احترز فلا بُدّ له من غفلة،ولا بُدّ له من شهوة،ولا بُدّ له من
غضب،وقد كان آدم أبو البشر من أحلم الخلق وأرجحهم عقلاً، وأثبتهم،ومع هذا فلم يزل به عدو الله حتى أوقعه فيما أوقعه فيه،
إن تلك المداخل يُمكن إحكام غلقها،أوعلى الأقل الاحتراس من دُخول العدوّ منها،
أولاً،وذلك بالتفاهم بين الزوجين،بعيداً عن الصَّخب،في ظلّ احترام مُتبادل،
ثانياً،إذا غضِب أحدهما استرضاه الآخر،قال أبو الدرداء لأمِّ الدرداء،إذا غضبتُ فرضِّيني،وإذا غضبت رضَّيتُك،فإذا لم نكن هكذا ما أسرع ما نفترق،
ثالثاً،استغلال ساعات الصَّفاء،وأوقات الهناء،وأيام طِيب اللقاء،فإن النفس لها نُفُور،ولها سُكُون،فحينما تهُب رياح الصفاء في أيام
الهناء،ويكون طِيب اللقاء،وتكون النفس في سُكون،والقلب في ارتياح،ويكون كل طرف على استعداد للسَّماع والتفاهُم،ومن ثمّ يتم
كشف حسابات بأخطاء الحياة الزوجية،ويتم التوصُّل فيها إلى حَلّ يُرضي الجميع،وقد تكون سُرعة غضب أحد الزوجين هي سبب نكد الحياة الزوجية،أو إهدار كرامة أحد الطرفين للآخَر،
الأسباب التي تدهور الحياة الزوجية
المعاصي والمنكرات التي تكون من أحد الزوجين،فيُعاقب العاصي بتغيّر صاحبه،قال الفضيل بن عياض،إني لأعصي الله فأعرف ذلك في خُلُق حماري وخادمي،بذنبي،
ومن ذلك تضيع الصلوات،والسهر المحرَّم،والأغاني والموسيقى،
وإهمال كل طرف للآخر،وربما سَكَت كل طرف على مَضض،
وفرق بين التغاضي عن بعض الأخطاء والهفوات،وبين السكوت،
فالتغاضي مطلوب،وبه قوام الحياة الزوجية،والسكوت المُطلق قد يُدمِّر الحياة الزوجية،
فالحياة الزوجية بحاجة إلى العواطِف،ويكون ذلك بهدية، بكلمة طيبة،بتقبّل الـنصح،بالاعتراف بالخطأ،بمعرفة عيوب النفس،حتى لا يتمادى الإنسان في أخطائه،
أما المكابرة،والجفاء،ورمي الأعباء والأخطاء فهذا يهدم رُكن الحياة الزوجية أي،المودّة ،فالحياة الزوجية محبة ورحمة(وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً)وكلٌّ من الزوجين يقِف موقف العداء من صاحبه،
إن الحياة الزوجية حياة تكامل،لا حياة تطاحن،كما قالت المرأة الحكيمة،كُونِي له أمَةً يَكُن لكِ عبداً،
تصور بعض النساء أنه لا أمل في الإصلاح،وأن الزوج لا يُمكن أن يُغيِّر طبعه،ومتى ما شعرت المرأة بهذا الشعور،فلن تتغيَّر،
وسوف يزداد الأمر سوءاً،
ويُذكر قصة تقول،جاءت امرأة في إحدى القرى لأحد العلماء وهي تظنه ساحراً،وطلبت منه أن يعمل لها عملاً سحرياً بحيث يحبها
زوجها،ولأنه عالم قال لها،إنك تطلبين شيئاً ليس بسهل،فهل أنت مستعدة لتحمل التكاليف،قالت،نعم،قال لها،إن الأمر لا يتم إلا إذا
أحضرت شعرة من رقبة الأسد،قالت،الأسد قال،نعم،قالت،كيف أستطيع ذلك والأسد حيوان مفترس ولا أضمن أن يقتلني أليس هناك
طريقة أسهل وأكثر أمناً، قال لها،لا يمكن أن يتم لك ما تريدين من محبة الزوج إلا بهذا،لتحقيق الهدف،ذهبت المرأة وهي تفكر في كيفية
الحصول على الشعرة المطلوبة،فاستشارت من تثق بحكمته فقيل لها أن الأسد لا يفترس إلا إذا جاع وعليك أن تشبعيه حتى تأمني شرّه،
أخذت بالنصيحة وذهبت إلى الغابة القريبة منها،وبدأت ترمي للأسد قطع اللحم وتبتعد،واستمرت في إلقاء اللحم إلى أن ألِفَتِ الأسد وألِفَها
مع الزمن،وفي كل مرة كانت تقترب منه قليلاً إلى أن جاء اليوم الذي تمدد الأسد بجانبها وهو لا يشك في محبتها له،فوضعت يدها على
رأسه وأخذت تمسح بها على شعره ورقبته بكل حنان،وبينما الأسد في هذا الاستمتاع والاسترخاء لم يكن من الصعب أن تأخذ المرأة
الشعرة بكل هدوء،وما إن أحست بتملّكها للشعرة حتى أسرعت للعالم الذي تظنه ساحراً لتُعطيه الشعره،والفرحة تملأ نفسها بأنها ستتربع
على قلب زوجها وإلى الأبد،فلما رأى العالم الشعرة سألها،ماذا فعلت حتى استطعت أن تحصلي على هذه الشعرة،فشرحت له خطة
ترويض الأسد،والتي تلخصت في معرفة المدخل لقلب الأسد أولاً،وهو البطن،ثم الاستمرار والصبر على ذلك إلى أن يحين وقت
قطف الثمرة،حينها قال لها العالم،يا أمة الله،زوجك ليس أكثر شراسة من الأسد،افعلي مع زوجك مثل ما فعلت مع الأسد تملكيه،تعرفي على المدخل لقلبه وأشبعي جوعته تأسريه،واصبري،تنالي مرادك،

اللَّهُمَّ ألف بين قلوبنا،وأصلح ذات بيننا ، واهدنا سبل السلام ، ونجنا من الظلمات إلى النور ،وبارك لنا في أسماعنا وأبصارنا وقلوبنا وأزواجنا وذرياتنا ، وتب علينا إنك أنت التواب الرحيم ، واجعلنا شاكرين لنعمك مثنين بها عليك قابلين لها وأتمها علينا،
اللهم آمين.

الحسيمqtr
18-10-2013, 06:28 AM
اللَّهُمَّ ألف بين قلوبنا،وأصلح ذات بيننا ، واهدنا سبل السلام ، ونجنا من الظلمات إلى النور ،وبارك لنا في أسماعنا وأبصارنا وقلوبنا وأزواجنا وذرياتنا ، وتب علينا إنك أنت التواب الرحيم ، واجعلنا شاكرين لنعمك مثنين بها عليك قابلين لها وأتمها علينا،
اللهم آمين

جزاك الله خير

امـ حمد
18-10-2013, 07:06 AM
اللَّهُمَّ ألف بين قلوبنا،وأصلح ذات بيننا ، واهدنا سبل السلام ، ونجنا من الظلمات إلى النور ،وبارك لنا في أسماعنا وأبصارنا وقلوبنا وأزواجنا وذرياتنا ، وتب علينا إنك أنت التواب الرحيم ، واجعلنا شاكرين لنعمك مثنين بها عليك قابلين لها وأتمها علينا،
اللهم آمين

جزاك الله خير


اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة duhail535

لا يقول بالمساواة بين الرجل والمرأة أو يدعو إليها إلا جاهل متعالم لم يشم رائحة الإسلام أو بوق أجوف لعقيدة غير عقيدة التوحيد التي نزلت على النبي الأمي صلى الله عليه وسلم .

جزاك الله خير .


بارك الله في حسناتك
وجزاك ربي جنة الفردوس

الصغيره
19-10-2013, 03:58 AM
ام حمد ..

جزيت الجنه


وبارك الله فيك

وثقل الله بهذا العطاء موازين اعمالك الصالحه



اللهم امين

qatara
19-10-2013, 05:10 AM
فَإِنَّهَا لاَ تَعْمَى الأَبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ
مصيبه المكابرات

جزيتي الجنه
الله يكثر منهم من امثالج ولا نزكي على الله احد

امـ حمد
19-10-2013, 05:26 AM
ام حمد ..

جزيت الجنه


وبارك الله فيك

وثقل الله بهذا العطاء موازين اعمالك الصالحه



اللهم امين





بارك الله في حسناتك الصغيره
وجزاك ربي جنة الفردوس

امـ حمد
19-10-2013, 05:28 AM
فَإِنَّهَا لاَ تَعْمَى الأَبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ
مصيبه المكابرات

جزيتي الجنه
الله يكثر منهم من امثالج ولا نزكي على الله احد









بارك الله في حسناتك
وجزاك ربي جنة الفردوس

امـ حمد
19-10-2013, 05:34 AM
ام حمد ..

جزيت الجنه


وبارك الله فيك

وثقل الله بهذا العطاء موازين اعمالك الصالحه



اللهم امين





بارك الله في حسناتك الصغيره
وجزاك ربي جنة الفردوس