لما
04-10-2013, 04:11 PM
لكن بما أنك مشتركة في دورة اليوم فلتبدأ الحياة، فقلقي عليك قد زال، لان مــا
تعانين منه غاليتي، ستجدين الحل له عبر دورة اليوم فلتبدأ الحياة، لكن لا يمنــع
ان اخبرك ببعض الكلمات التي ستنهي حيرتك إن شاء الله، ولهذا فإن سعيك إلى
تحقيق ذاتك عبر الوظيفة لن ينجح وستبقين دائما ضائعة ومشتتة الذهن وقلقــة
إلا اذا كنت تعملين لساعات قليلة جدا في اليوم، وبهدف ازاحة الملل عن قلبتـــك،
لكن لا تناسبك اطلاقا الوظائف المتعبة ذات ساعات العمل الطويلة، ...
إن اول عائق امامك كما اراه جليا، هو عملك الذي يستهلك ساعات طويلة مــــــن
يومك، ويستنزف احساسك، اثر القهر الذي يولده لك، فأي امرأة تعمل لســاعــات
طويلة خارج منزلها إن كانت اما ومتزوجة، لا بد ستصاب بتوتر شديد في كـــــــــل
جانب من جوانب حياتها، وهذا ما تعانينه انت،
عزيزتي انت مختلفة، لا تشبهين كل النساء اللاتي بحببن العمل، انت تشبهيـــــن
كل النساء اللاتي يحببن التدليل والامومة والتربية،
في الحقيقة، معظم النساء على وجه الارض لا يناسبهن ذلك، لانه لا يتوافق مــع
اجهزتهن الحيوية الطبيعية في الجسد، كما لا يتوافق مع فطرتهم التي تصبــــــح
مضطربة ايما اضطراب كلما ابتعدن عن دورهن الاساسي والفطري في الحيــــاة
أنا هنا لا أدعوك صراحة إلى ترك العمل، إني اوضح لك ما تعانين، وانــــــت حــــرة
في ان تتخذي القرار الذي يناسبك كيف ما كان، وايما كان، من حقك علــــــــي ان
اوضح لك الامر بشكل علمي، وبحثي واضح، ومن حقك بعد ذلــــــــــك ان تختاري
ما يناسبك،
الأم العاملة، ... هي امرأة تعيسة غالبا، .. ولن اقول المرأة العاملة، لان المـــــرأة
بلا ابناء، أقل ارتباطا من المرأة الام، التي ما أن تنجب حتى تحــقق ذاتها عبـــــــر
ابتسامة طفلها، وتجد راحتها في رائحتة المهدئة للاعصاب، وتجلو فرحــــــتها فـي
ابتسامة سنيه الأماميين، وتجد سعادتها في بريق عينيه الصغيرتيــــــــــــــن...!!!!
فما الذي تعنيه الوظيفة بعد كل هذا .. صفر على الشمال...!!!!
الوظيفة ليست هي الطريقة الوحيدة التي يمكن ان تحقـــــــــق المرأة من خلالـها ذاتها،
إن كنت لست بحاجة إلى العمل، وكان العمل يرهقك إلى هذه الدرجة، فما رأيك ان
تصلي استخارة فيه، وإن يسر الله لك تركه فاتركيه، لا تكوني مهووووووووسة بفكرة
( احقق ذاتي عبر العمل) فتحقيق الذات يأتي عبر الكثير من السبل، وأهمها التوافق
النفسي، عبر تحقيق ما تحبين، من قال ان جميع النساء يجب ان يخرجن للعمل،
ومن قال ان كل أمرأة يجب ان تكون ذات وظيفة،هي
ليست رجلا، إن احبت ان تعمل لها ذلك، وإن لم ترغب فلتجلس في بيتها مدللة مكرمة
فليس العمل، وليست الوظيفة هما الشيء الوحيد الذي يمكنك ان تحققي من خلاله
ذاتك، بل إن ذاتك قد تتحقق وبمنتهى البساطة والسعادة ايضا، عبر ادوار اخرى،
كالامومة، او دورك كزوجة، وهما بالذات اكثر الادوار توافقا
مع دور المرأة واجهزتها الحيوية وفطرتها الانسانية ...!!
إن كان يسعدك ان تتخلي عن الوظيفة وتعيشي حياتك كأم حنونة، رؤوم،
وزوجة جميلة سعيدة، مدللة، فلك ذلك، ما الذي يمنعك، ...
خائفة من ان يتهمك الناس بأنك مجرد ربة منزل.... وما العيب في ربة المنزل،
ما دامت تنام وتصحوا في أي وقت شاءت، ولديها كامل الوقت والحرية لتعتني
بجمالها وصحتها، وتجد الوقت للتنزه مع اطفالها، وتعيش كأم وزوجة من الزمن
الحميم الراقي....
إن جئتم للحق، إني اجد ان بنات العوائل الراقية لا يعملن.............!!!!!!
بل ينعمن بالدلال والاسترخاء، ...
اليوم بالذات اصبحت رواتب الرجال شيء وشويات، وتكفي وتزيد للصرف
على الاسرة من الالف إلى الياء، استرخي في بيتك عزيزتي واتركيه يصرف
عليك وعلى بيته، بدلا من ان يصرفه على أمراة غيرك، فما فائدة رجل براتب كبير،
وهو متزوج من أمرأة منهكة ممزقة بين البيت والعمل، المرأة بشر ليست حديد،
وطاقة الانسان محدودة، إما ان تركزي طاقتك في اتجاه واحد فيثمر، وإما ان تتشتتي
فتخسرين كل ما كنت تحاولين الالمام به.
الرجل في كل مكان كالسلطان، واصبح اكثر تطلبا بعد هذه الرفاهية التي بات يعيشها
وتلك الاغراءات المتوفرة من حوله، يريد امرأة متفرغة مدللة لديها الوقت لتصحوا صباحا
وتتناول معه الفطور، ولديها الوقت لتخرج معه ليلا إلى السينما، ولديها الوقت لتتزين وتتغنج له،
أما امرأة ارهقها العمل، وذاب شبابها على المشاوير اليومية بين البيت والعمل، فلا يمكنها ان
تعيش حياة صحية حقيقية،
أنا مع عمل المرأة بل هو ضرورة في كثير من الاوقات، لكن ...
إذا كان الزوج مقتدر ماديا، والعمل بات يستمر حتى الرابعة عصرا،
فما الذي يجعلك تقتلين نفسك هكذا، ....
وكيف يهون عليك صغارك المشتتون بينك وين عواطفك المنهارة، ..
لماذا تعملين...؟؟ لكي تدفعي اقساط سيارة زوجك الفارهة مثلا....!!!
أم لتشتري حقيبة ماركة، او حذاء زيادة، ....!!!! اشياء لو نظرت لها بعمق
سترين انها لا تساوي، لحظة حب تقضينها مع طفلك الصغير الذي يلحق بك
من مكان إلى اخر مشتاقا لحضنك ولحبك،
لا يساوي لحظة واحدة ترمين فيها بإبنك الحبيب بين يدي شغالة، الله يعلم من اي بيئة جاءت،
يتقلب في حضنها الغريب فلا يجد ذلك الشعور اللذيذ الذي يحسه في صدرك وبين حنانيك،
تحرمين نفسك من دواء وعلاج قوي وفعال لأية حالة اكتئاب، حضن ابنك، إنه الحل القوي
في علاج كل ما تعانينه من اكتئاب وضيق وشتات، احضنيه واجلسي مع اطفالك،
فقد جعل الله في رائحة الاطفال مادة تثير جميع المهدئات النفسية الطبيعية في جسد الام،
فتهدأ وتسكن وترتاح نفسا....
واعود واقول لك صلي استخارة في العمل، فإن يسر الله لك ترك العمل اتركيه ولا تندمي عليه لحظة،
ثم انك لو صليت استخارة وقدر لك ترك العمل لا تقلقي لن تندمي ابدا، والسبب اننا في صلاة الاستخارة
ندعوا الله ان يرضينا بما قدر علينا، وبالتالي فصلاة الاستخارة لا تيسر لك الخير فقط، بل وترضيك به باذن واحد احد.
وكوني انسانة ذات قرار، ولا تقولي ضحيت بوظيفتي من اجل ابنائي،
بل قولي تركت الوظيفة من أجلي من اجل نفسي،
لأرتاح واستمتع بحياتي، ....
من خلال عملي تردني الكثير من النماذج، والاحظ ان بعض النساء ( من جنسيات عربية اخرى) حينما يتزوجن من رجل متقدر ( خليجي مثلا) يتوفقن عن العمل نهائيا، والله اني ذهلت من احداهن كانت تشغل منصب كبير، رئيسة في إحدى الشركات الكبرى جدا وراتبها عااااااااالى، ثم ما أن تزوجت من رجل مواطن ( متزوج سابقا من مديرة مدرسة) حتى تركت العمل، واصبحت تقضي صباحاتها في النوم، او التجمل، والصالونات والمساجات والتسوق، وتجميل منزلها ليل نهار، وفي المساء تطوف معه البلد شبرا شبرا، حتى انها ذكرت أماكن ترفيهية جميلة نحن اهل البلد لا نعلم عنها، لاننا حابسين انفسنا طوال الوقت إما في البيت او في العمل...!!!!
كانت قد زارتني لأنها ترغب في أن تكتشف ما لدي من معلومات بخصوص العلاقة الحميمة،
كانت لا تعاني من اية مشاكل، لكنها طموحة ومصرة على ان تبهر زوجها بأي شيء جديد، ...!!!!!
أليس ما تقوم به اكبر دليل على تحقيق الذات، !!! وسألتها من باب الفضول عن زوجته الأولى
ام عياله مديرة المدرسة، قالت مستهزأة: إنه ينعتها بالرجل... ووضعت يدها على فمها وضحكت...
ثم اكملت: لقد رأيتها، مسكينة، ... بعض النساء يعتقدن انهن اتين إلى الحياة، ليرفعن السماء، وانهن لو فكرت
في الارتياح لحظة واحدة فإن السماء ستقع على رؤوسنا جميعا... ههههههههه!!!!! ان زوجته يا دكتورة نكتة،
صدقت انها مديرة، فكشرت، وترجلت...!!! إني استغرب تصرافتكن، رجالكم ميسوروا الحال فلما تشتغلون، ...
غاوين عذاب يعني ...!!!! وهو ما العيب في جلسة البيت، ...
وفي مصر حينما تتزوج المرأة من رجل غني ويطلب منها ترك العمل،
يقولون: دي خدت راجل ستتها، وقعدها في البيت، وعملها هانم....!!!
وفي الخليج نقول: مسكيييييييييينة طلعها من شغلها وحطم طموحها وضيع مستقبلها...!!!!
فيه ناس فاهمة الزواج صح، .... وفيه ناس تقلد الغير بلا تفكير، كل فتيات الحي يعملن، إذا هيا بنا نعمل...
ليس كل ما يناسب غيرك يناسبك، اختاري انت ما يريحك وما يناسب وضعك ...
إن كنت فعلا من اللاتي بحببن العمل،
على الاقل اختاري وظيفة اسهل واقل في عدد ساعات العمل، ...
وإن كنت تعملين من اجل الراتب، فهناك الكثير من الوظائف اكثر مرونة، واقل ظغطا،
أما إن كنت تستنزفين مشاعرك في الوظيفة فعليك ان تراجعي نفسك بهذا الشأن،
مالذي تسعين إلى تحقيقه على وجه التحديد، يعني انت تشتغلين واااايد لييييش...؟؟؟
هل تبحثين عن ترقية، ... ولماذا تريدين الترقية هل ليقال انك مميزة، ....!!!!
ومن ذا الذي سيقول، ومن فاضي يصفق لك كلما اجتهدت، يا اختي كل مشغول في نفسه،
هذا إن لم تحصدي الحسد، وبس، لكن هل يهمك رأيهم اكثر، ام راحة بالك وابتسامة اطفالك....!!!
حددي اهدافك اختي... لا تتبعي كل ما يفعله غيرك، اختاري انت طريقك الذي يتناسب
مع احتياجاتك العاطفية والنفسية والبيلوجية ايضا.
وإن كنت قد ذكرت الاولويات، فإني انصحك بأن تضعي صحتك وصحة ابنائك في اعلى القائمة
اعتني بنفسك، وبأسرتك، قبل أي شيء اخر، ثم بعلاقتك الزوجية،
كلما تشعبت في الحياة، وكلما طمعت في الالمام بعدة جوانب في وقت واحد،
خسرت الكثير من الاشياء المهمة وأهم تلك الاشياء راحة البال،
قلصي اهتماماتك في الحياة، قلصي الجوانب التي تستهلكك،
ونأتي للخادمة، تعرفين ان المرأة العاملة هي الاكثر عدوانية مع الخادمات،
كذلك فالمرأة العاملة تغار من الخادمة من حيث لا تشعر، لانها ترى انها اخذت
دورها في البيت، حتى انك سترين كيف تتصرف الخادمة بخبرة بمنزلك اكثر منك،
ومن الطبيعي ان تنزعجي لان فطرتك يأبى عليها ذلك، فهذا البيت ليس مجرد جدران،
إنه كائن ناطق، يلامس احساسك، إنه مملكتك، التي تخالط وجدانك، ووجود نفس اخر فيه
غير أنفاسك وانفاس اسرتك، لا بد أن يوترك... فما بالك بخادمة... امرأة غريبة،
إن افضل الحلول هو تقليص حجمها في البيت، وتحجيمها، وتحديد مسؤولياتها، لكن ابدا لا تشعريها
أنها ذات قرار، او انك تعتمدين عليها في كل شيء،
ثم يا أختي ما يربطك بها عقد عمل، الخادمة التي لا تعجبك لا تتعبي نفسك عليها،
إما ان تريحك، وإما ان ترحل، ثم انصحك بان تقللي من هوسك بالعناية بكل صغيرة
وكبيرة في المنزل، لان الاعمال المنزلية لا تنتهيييييييييي ابدا،
ولا مانع احيانا من بعض الفوضى، ... !!!!
واخيرا اهمس لك :
قولي لكل الضوضاء من حولك هسسسسـسسسسس
أريد ان اسمع صوت ذاتي، ذلك النداء الحميم في أعماقي.
كان هذا ردا كتبته لأحدى متدرباتي الغاليات في دوراتي اون لاين
تعانين منه غاليتي، ستجدين الحل له عبر دورة اليوم فلتبدأ الحياة، لكن لا يمنــع
ان اخبرك ببعض الكلمات التي ستنهي حيرتك إن شاء الله، ولهذا فإن سعيك إلى
تحقيق ذاتك عبر الوظيفة لن ينجح وستبقين دائما ضائعة ومشتتة الذهن وقلقــة
إلا اذا كنت تعملين لساعات قليلة جدا في اليوم، وبهدف ازاحة الملل عن قلبتـــك،
لكن لا تناسبك اطلاقا الوظائف المتعبة ذات ساعات العمل الطويلة، ...
إن اول عائق امامك كما اراه جليا، هو عملك الذي يستهلك ساعات طويلة مــــــن
يومك، ويستنزف احساسك، اثر القهر الذي يولده لك، فأي امرأة تعمل لســاعــات
طويلة خارج منزلها إن كانت اما ومتزوجة، لا بد ستصاب بتوتر شديد في كـــــــــل
جانب من جوانب حياتها، وهذا ما تعانينه انت،
عزيزتي انت مختلفة، لا تشبهين كل النساء اللاتي بحببن العمل، انت تشبهيـــــن
كل النساء اللاتي يحببن التدليل والامومة والتربية،
في الحقيقة، معظم النساء على وجه الارض لا يناسبهن ذلك، لانه لا يتوافق مــع
اجهزتهن الحيوية الطبيعية في الجسد، كما لا يتوافق مع فطرتهم التي تصبــــــح
مضطربة ايما اضطراب كلما ابتعدن عن دورهن الاساسي والفطري في الحيــــاة
أنا هنا لا أدعوك صراحة إلى ترك العمل، إني اوضح لك ما تعانين، وانــــــت حــــرة
في ان تتخذي القرار الذي يناسبك كيف ما كان، وايما كان، من حقك علــــــــي ان
اوضح لك الامر بشكل علمي، وبحثي واضح، ومن حقك بعد ذلــــــــــك ان تختاري
ما يناسبك،
الأم العاملة، ... هي امرأة تعيسة غالبا، .. ولن اقول المرأة العاملة، لان المـــــرأة
بلا ابناء، أقل ارتباطا من المرأة الام، التي ما أن تنجب حتى تحــقق ذاتها عبـــــــر
ابتسامة طفلها، وتجد راحتها في رائحتة المهدئة للاعصاب، وتجلو فرحــــــتها فـي
ابتسامة سنيه الأماميين، وتجد سعادتها في بريق عينيه الصغيرتيــــــــــــــن...!!!!
فما الذي تعنيه الوظيفة بعد كل هذا .. صفر على الشمال...!!!!
الوظيفة ليست هي الطريقة الوحيدة التي يمكن ان تحقـــــــــق المرأة من خلالـها ذاتها،
إن كنت لست بحاجة إلى العمل، وكان العمل يرهقك إلى هذه الدرجة، فما رأيك ان
تصلي استخارة فيه، وإن يسر الله لك تركه فاتركيه، لا تكوني مهووووووووسة بفكرة
( احقق ذاتي عبر العمل) فتحقيق الذات يأتي عبر الكثير من السبل، وأهمها التوافق
النفسي، عبر تحقيق ما تحبين، من قال ان جميع النساء يجب ان يخرجن للعمل،
ومن قال ان كل أمرأة يجب ان تكون ذات وظيفة،هي
ليست رجلا، إن احبت ان تعمل لها ذلك، وإن لم ترغب فلتجلس في بيتها مدللة مكرمة
فليس العمل، وليست الوظيفة هما الشيء الوحيد الذي يمكنك ان تحققي من خلاله
ذاتك، بل إن ذاتك قد تتحقق وبمنتهى البساطة والسعادة ايضا، عبر ادوار اخرى،
كالامومة، او دورك كزوجة، وهما بالذات اكثر الادوار توافقا
مع دور المرأة واجهزتها الحيوية وفطرتها الانسانية ...!!
إن كان يسعدك ان تتخلي عن الوظيفة وتعيشي حياتك كأم حنونة، رؤوم،
وزوجة جميلة سعيدة، مدللة، فلك ذلك، ما الذي يمنعك، ...
خائفة من ان يتهمك الناس بأنك مجرد ربة منزل.... وما العيب في ربة المنزل،
ما دامت تنام وتصحوا في أي وقت شاءت، ولديها كامل الوقت والحرية لتعتني
بجمالها وصحتها، وتجد الوقت للتنزه مع اطفالها، وتعيش كأم وزوجة من الزمن
الحميم الراقي....
إن جئتم للحق، إني اجد ان بنات العوائل الراقية لا يعملن.............!!!!!!
بل ينعمن بالدلال والاسترخاء، ...
اليوم بالذات اصبحت رواتب الرجال شيء وشويات، وتكفي وتزيد للصرف
على الاسرة من الالف إلى الياء، استرخي في بيتك عزيزتي واتركيه يصرف
عليك وعلى بيته، بدلا من ان يصرفه على أمراة غيرك، فما فائدة رجل براتب كبير،
وهو متزوج من أمرأة منهكة ممزقة بين البيت والعمل، المرأة بشر ليست حديد،
وطاقة الانسان محدودة، إما ان تركزي طاقتك في اتجاه واحد فيثمر، وإما ان تتشتتي
فتخسرين كل ما كنت تحاولين الالمام به.
الرجل في كل مكان كالسلطان، واصبح اكثر تطلبا بعد هذه الرفاهية التي بات يعيشها
وتلك الاغراءات المتوفرة من حوله، يريد امرأة متفرغة مدللة لديها الوقت لتصحوا صباحا
وتتناول معه الفطور، ولديها الوقت لتخرج معه ليلا إلى السينما، ولديها الوقت لتتزين وتتغنج له،
أما امرأة ارهقها العمل، وذاب شبابها على المشاوير اليومية بين البيت والعمل، فلا يمكنها ان
تعيش حياة صحية حقيقية،
أنا مع عمل المرأة بل هو ضرورة في كثير من الاوقات، لكن ...
إذا كان الزوج مقتدر ماديا، والعمل بات يستمر حتى الرابعة عصرا،
فما الذي يجعلك تقتلين نفسك هكذا، ....
وكيف يهون عليك صغارك المشتتون بينك وين عواطفك المنهارة، ..
لماذا تعملين...؟؟ لكي تدفعي اقساط سيارة زوجك الفارهة مثلا....!!!
أم لتشتري حقيبة ماركة، او حذاء زيادة، ....!!!! اشياء لو نظرت لها بعمق
سترين انها لا تساوي، لحظة حب تقضينها مع طفلك الصغير الذي يلحق بك
من مكان إلى اخر مشتاقا لحضنك ولحبك،
لا يساوي لحظة واحدة ترمين فيها بإبنك الحبيب بين يدي شغالة، الله يعلم من اي بيئة جاءت،
يتقلب في حضنها الغريب فلا يجد ذلك الشعور اللذيذ الذي يحسه في صدرك وبين حنانيك،
تحرمين نفسك من دواء وعلاج قوي وفعال لأية حالة اكتئاب، حضن ابنك، إنه الحل القوي
في علاج كل ما تعانينه من اكتئاب وضيق وشتات، احضنيه واجلسي مع اطفالك،
فقد جعل الله في رائحة الاطفال مادة تثير جميع المهدئات النفسية الطبيعية في جسد الام،
فتهدأ وتسكن وترتاح نفسا....
واعود واقول لك صلي استخارة في العمل، فإن يسر الله لك ترك العمل اتركيه ولا تندمي عليه لحظة،
ثم انك لو صليت استخارة وقدر لك ترك العمل لا تقلقي لن تندمي ابدا، والسبب اننا في صلاة الاستخارة
ندعوا الله ان يرضينا بما قدر علينا، وبالتالي فصلاة الاستخارة لا تيسر لك الخير فقط، بل وترضيك به باذن واحد احد.
وكوني انسانة ذات قرار، ولا تقولي ضحيت بوظيفتي من اجل ابنائي،
بل قولي تركت الوظيفة من أجلي من اجل نفسي،
لأرتاح واستمتع بحياتي، ....
من خلال عملي تردني الكثير من النماذج، والاحظ ان بعض النساء ( من جنسيات عربية اخرى) حينما يتزوجن من رجل متقدر ( خليجي مثلا) يتوفقن عن العمل نهائيا، والله اني ذهلت من احداهن كانت تشغل منصب كبير، رئيسة في إحدى الشركات الكبرى جدا وراتبها عااااااااالى، ثم ما أن تزوجت من رجل مواطن ( متزوج سابقا من مديرة مدرسة) حتى تركت العمل، واصبحت تقضي صباحاتها في النوم، او التجمل، والصالونات والمساجات والتسوق، وتجميل منزلها ليل نهار، وفي المساء تطوف معه البلد شبرا شبرا، حتى انها ذكرت أماكن ترفيهية جميلة نحن اهل البلد لا نعلم عنها، لاننا حابسين انفسنا طوال الوقت إما في البيت او في العمل...!!!!
كانت قد زارتني لأنها ترغب في أن تكتشف ما لدي من معلومات بخصوص العلاقة الحميمة،
كانت لا تعاني من اية مشاكل، لكنها طموحة ومصرة على ان تبهر زوجها بأي شيء جديد، ...!!!!!
أليس ما تقوم به اكبر دليل على تحقيق الذات، !!! وسألتها من باب الفضول عن زوجته الأولى
ام عياله مديرة المدرسة، قالت مستهزأة: إنه ينعتها بالرجل... ووضعت يدها على فمها وضحكت...
ثم اكملت: لقد رأيتها، مسكينة، ... بعض النساء يعتقدن انهن اتين إلى الحياة، ليرفعن السماء، وانهن لو فكرت
في الارتياح لحظة واحدة فإن السماء ستقع على رؤوسنا جميعا... ههههههههه!!!!! ان زوجته يا دكتورة نكتة،
صدقت انها مديرة، فكشرت، وترجلت...!!! إني استغرب تصرافتكن، رجالكم ميسوروا الحال فلما تشتغلون، ...
غاوين عذاب يعني ...!!!! وهو ما العيب في جلسة البيت، ...
وفي مصر حينما تتزوج المرأة من رجل غني ويطلب منها ترك العمل،
يقولون: دي خدت راجل ستتها، وقعدها في البيت، وعملها هانم....!!!
وفي الخليج نقول: مسكيييييييييينة طلعها من شغلها وحطم طموحها وضيع مستقبلها...!!!!
فيه ناس فاهمة الزواج صح، .... وفيه ناس تقلد الغير بلا تفكير، كل فتيات الحي يعملن، إذا هيا بنا نعمل...
ليس كل ما يناسب غيرك يناسبك، اختاري انت ما يريحك وما يناسب وضعك ...
إن كنت فعلا من اللاتي بحببن العمل،
على الاقل اختاري وظيفة اسهل واقل في عدد ساعات العمل، ...
وإن كنت تعملين من اجل الراتب، فهناك الكثير من الوظائف اكثر مرونة، واقل ظغطا،
أما إن كنت تستنزفين مشاعرك في الوظيفة فعليك ان تراجعي نفسك بهذا الشأن،
مالذي تسعين إلى تحقيقه على وجه التحديد، يعني انت تشتغلين واااايد لييييش...؟؟؟
هل تبحثين عن ترقية، ... ولماذا تريدين الترقية هل ليقال انك مميزة، ....!!!!
ومن ذا الذي سيقول، ومن فاضي يصفق لك كلما اجتهدت، يا اختي كل مشغول في نفسه،
هذا إن لم تحصدي الحسد، وبس، لكن هل يهمك رأيهم اكثر، ام راحة بالك وابتسامة اطفالك....!!!
حددي اهدافك اختي... لا تتبعي كل ما يفعله غيرك، اختاري انت طريقك الذي يتناسب
مع احتياجاتك العاطفية والنفسية والبيلوجية ايضا.
وإن كنت قد ذكرت الاولويات، فإني انصحك بأن تضعي صحتك وصحة ابنائك في اعلى القائمة
اعتني بنفسك، وبأسرتك، قبل أي شيء اخر، ثم بعلاقتك الزوجية،
كلما تشعبت في الحياة، وكلما طمعت في الالمام بعدة جوانب في وقت واحد،
خسرت الكثير من الاشياء المهمة وأهم تلك الاشياء راحة البال،
قلصي اهتماماتك في الحياة، قلصي الجوانب التي تستهلكك،
ونأتي للخادمة، تعرفين ان المرأة العاملة هي الاكثر عدوانية مع الخادمات،
كذلك فالمرأة العاملة تغار من الخادمة من حيث لا تشعر، لانها ترى انها اخذت
دورها في البيت، حتى انك سترين كيف تتصرف الخادمة بخبرة بمنزلك اكثر منك،
ومن الطبيعي ان تنزعجي لان فطرتك يأبى عليها ذلك، فهذا البيت ليس مجرد جدران،
إنه كائن ناطق، يلامس احساسك، إنه مملكتك، التي تخالط وجدانك، ووجود نفس اخر فيه
غير أنفاسك وانفاس اسرتك، لا بد أن يوترك... فما بالك بخادمة... امرأة غريبة،
إن افضل الحلول هو تقليص حجمها في البيت، وتحجيمها، وتحديد مسؤولياتها، لكن ابدا لا تشعريها
أنها ذات قرار، او انك تعتمدين عليها في كل شيء،
ثم يا أختي ما يربطك بها عقد عمل، الخادمة التي لا تعجبك لا تتعبي نفسك عليها،
إما ان تريحك، وإما ان ترحل، ثم انصحك بان تقللي من هوسك بالعناية بكل صغيرة
وكبيرة في المنزل، لان الاعمال المنزلية لا تنتهيييييييييي ابدا،
ولا مانع احيانا من بعض الفوضى، ... !!!!
واخيرا اهمس لك :
قولي لكل الضوضاء من حولك هسسسسـسسسسس
أريد ان اسمع صوت ذاتي، ذلك النداء الحميم في أعماقي.
كان هذا ردا كتبته لأحدى متدرباتي الغاليات في دوراتي اون لاين