المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مختصر احكام الاضحية



ظل الياسمين*
05-10-2013, 05:26 PM
مختصر أحكام الأضحية

جمع واختصار: الشيخ خالد الشنو


1- ما هي الأضحية؟

اسمٌ لما يُذكَّى من الأنعام (الإبل-البقر-الغنم) تقرباً إلى الله تعالى في أيام النحر بشرائط مخصوصة.


2- ما حكم الأضحية؟

اختلف العلماء في حكم الأضحية:
*أكثر الفقهاء على أنها سنةٌ مؤكدةٌ وليست واجبة في حق الموسِر.
*وذهب بعض الفقهاء -ومنهم شيخ الإسلام ابن تيمية- إلى وجوبها على الموسِر القادر على ثمنها.

وقد ورد فيها حديث أبي هريرة أن رسول الله ﷺ قال : (من وجد سَعَةً فلم يُضَحِّ ؛ فلا يقرَبنَّ مُصَلاّنا).
فلا ينبغي للموسر الذي يقدر على ثمنها أن يترك الأضحية بعد هذا التهديد.

ومن لم يقدر عليها ؛ فقد ضحَّى عنه نبينا صلى الله عليه وسلم ؛ فعن جابر بن عبدالله رضي الله عنهما: أن رسول الله ﷺ ضحَّى عمّن لم يضحِّ من أمَّتِه) صحيح رواه أبوداود والترمذي.

هذا حكمها بالنسبة لغير الحاج.

وأما الحاج؛ فقد اختلف العلماء في حكم الأضحية له ، بين قائلٍ بالاستحباب والجواز وهو رأي الشافعية والحنابلة، وبين قائل بعدم المشروعية، وهو قول المالكية والحنفية، والأمر في ذلك واسع.

3- هل الأفضل ذبْح الأضحية أو التصدق بثمن الأضحية بدل الذبح؟

يرى جمهور أهل العلم ومنهم أبو حنيفة ومالك والشافعي وأحمد أنّ ذبْح الأضحية أفضل من التصدق بثمنها.

4- هل يكفي شراء اللحم وتوزيعه بدل ذبح الأضحية؟

لا يجزئ في الأضحية شراء لحم وتوزيعه على الناس، فلا بدّ في الأضحية من شرائها وهي حية ثم ذبحها لغرض التضحية بها.

5- مِمّ تكون الأضحية؟

جمهور أهل العلم ومنهم أصحاب المذاهب الأربعة يشترطون في الأضحية أن تكون من الأنعام، وهي الإبل والبقر والغنم؛ فلا تجزئ الدجاجة مثلًا.

6- ما هي شروط الأضحية المجزئة؟

أ- أن تبلغ سن التضحية.
وأقل ما يجزئ في أعمار الأنعام:
ابن 6 أشهر من الضأن
وابن السنة من المعز
وابن السنتين من البقر والجاموس
وابن 5 سنوات من الإبل.

ب- أن تكون سليمة من العيوب المانعة.
فلا يجزئ في الأضاحي ما يلي:
العوراء البيّن عورها، ومن باب أولى العمياء.
المريضة البيّن مرضها والذي يفسد لحمها ويُنقصُ ثمنها.
العرجاء البيّن عرجُها، ومن باب أولى مقطوعة الرجل.
الكسيرة التي لا تقوم ولا تنهض من الهزال.

والمرض الخفيف والعرَج الخفيف والهُزال الخفيف، كل ذلك لا يضُرّ.

وأفضل الأضاحي الأسْمَن لحمًا والأغلى ثمنًا والخالية من العيوب المؤثّرة.

7- من اشترى أضحية سليمة؛ فأصابها عيبٌ قبل الذبح من غير تفريطٍ منه؛ فالراجح أنه يجوز أن يذبحها ولا يضرّها ما أصابها.


8- الاشتراك في الأضحية:

مذهب جمهور الفقهاء وهو الراجح أن الشاة الواحدة تجزيء عن أهل البيت الواحد بأحيائهم وأمواتهم مهما كثر عددهم.

ولا يجوز أن يشترك أكثر من شخص في شاة واحدة، بحيث يشتركون في ثمنها، ولكن لا بأس أن يستقل واحد بثمنها ويدخل من شاء معه في الثواب.

وذهب أكثر أهل العلم إلى أن البَدَنة (الناقة) والبقرة تجزئ عن سبعة أفراد، كل فرد مع أهل بيته، أي يشترك هؤلاء السبعة في ثَمَن البقرة أو البَدَنة؛ فالسُّبْعُ من البقرة أو البدَنة عبارة عن غنمة واحدة، وبناء عليه يكون سُبْع البقرة أو سُبْع البَدَنة عن شخص واحد ومن معه في بيته.

9- ماذا يفعل من عزم على الأضحية؟

ثبت في صحيح مسلم من حديث أم سلمة رضي الله عنها أن النبي ﷺ قال: (إذا رأيتم هلالَ ذي الحجة وأراد أحدُكم أن يضحِّي؛ فليُمسِكْ عن شَعْره وأظفاره).

*فبعض العلماء يرى حُرمة أخْذ المضحِّي شيئًا من شعره أيًّا كان موضعه، أو ظفره، أو جِلْده، سواء كان المضحي رجلاً أو امرأة، ومن فعل ذلك عمدًا؛ فإنه يتوب توبة نصوحًا ويستغفر الله.

*ورأى علماء آخرون أن هذا جائز مع الكراهة؛ فالأفضل والأوْلى أن يترك المضحِّي شعرَه وظفرَه وجلدَه.

*وذهب آخرون من أهل العلم إلى جواز أخْذ شَعْره وظُفْره وجلده ولا شيء عليه.

وفي كل الأحوال ورغم اختلاف الآراء ؛ فمن أخذ شيئاً من شعره أو أظفاره ؛ فلا يؤثّر ذلك على أضحيته، فالأضحية صحيحة مقبولة عند جميع العلماء.
ولا كفارة ولا شيئ على من أخذ من شعره أو ظفره ولو متعمّداً باتفاق العلماء.

ومن احتاج إلى أخذ الشعر أو الظفر؛ فلا حرج عليه، كمَنْ به جُرحٌ؛ فيحتاج إلى قص الشعر عنه، أو ينكسر ظفره فيؤذيه؛ فلا حرج في قصّه، أو به حساسية يحتاج معها إلى حك جلده أو شعره؛ فلا بأس لو سقط من ذلك شيء.

وهذا النهي عن أخذ الشعر والظفر خاصٌّ بمن يشتري الأضحية فقط ، ولا دخْل لأهل بيته أبدًا.

وهذ النهي خاصٌ بالشعر والظفر فقط؛
فيجوز للمضحي التطيبُ والتزيّنُ والاغتسالُ والجماعُ ولبْسُ المخيط.

وأيضًا هذا النهي يبدأ من حين عزْم الإنسان على الأضحية وحين يثبتُ دخول شهر ذي الحجة؛ فلو عزم الانسان على الأضحية في ذي القعدة مثلًا ؛ فإنه يجوز له أخذ شعره وأظفاره ، فإذا دخل شهر ذي الحجة ؛ امتنع عن أخذ شعره وظفره.
ولو دخل شهرُ ذي الحجة ولم يعزم على الأضحية إلّا في التاسع من ذي الحجة مثلًا ؛ فإن النهي عن أخذ الشعر والظفر يبدأ من التاسع في هذه الحالة.

ويظلّ المضحِّي على هذه الحالة حتى تُذبَحَ الأضحية سواء ذبحها في أول العيد أو بعده.

وأما بالنسبة لمن وكّل الجمعيات الخيرية بالذبح عنه وأعطاهم ثمن الأضحية، فعليه أن يستفسر قدر الإمكان عن وقت ذبح الأضاحي، سواء كان الذبح في نفس البلد أو ستنقل الذبيحة الى بلد أخرى للحاجة، وذلك ليتسنّى له أخْذُ شعره وظفره.


10- ما هو وقت الأضحية؟

لا يجوز ذبح الأضحية قبل صلاة العيد.

بداية الذبح تكون بعد صلاة عيد الأضحى، فمن ذبح قبل صلاة العيد لم تصحّ منه كأضحية، ويذبح محلّها واحدة أخرى.

ونهاية الذبح قُبَيْلَ غروب شمس يوم 13 ذي الحجة.

فالراجح أن أيام الذبح هي يوم العيد وثلاثة أيام بعده(10، 11، 12، 13 ذي الحجة).

ولا بأس بالذبح ليلاً أو نهاراً على الراجح.

11- ما الذي يصنعه المضحِّي بالأضحية؟

للمضحِّي أن يصنع بها ما يشاء:
يأكل ما يشاء، ويتصدق بما يشاء، ويهدي لغيره ما يشاء.

لكنّ المستحبّ تقسيمها أثلاثاً:
ثلث يأكله، وثلث للهدية، وثلثٌ للصدقة على الفقراء؛ فقد ورد عن ابن عمر أنه قال: "الضحايا والهدايا: ثلثٌ لك، وثلثٌ لأهلك، وثلثٌ للمساكين".

ولو تصدّق بها جميعاً فلا بأس أيضًا.

وعمومًا الأمر في ذلك واسع؛ فلا حرج أن يفعل ما يراه مناسبًا، ويَحْصُل ثوابُ الأضحية بمجرد الذبح بغضّ النظر عن كيفية تقسيمها.

12- الأفضل أن يذبحها المضحِّي بنفسه؛ فإن لم يفعل استحبّ له أن يحضر ذبحها إذا أمكنه ذلك، فإن لم يستطع حضر وكيله أو من ينوب عنه مثل مندوب الجمعية الخيرية التي أعطاها ثمن الأضحية.


13- ليس للمضحي أن يعطي الجزّار شيئًا من الأضحية كأجرة له مقابل ذبحه وسلخه،
لكن إذا دفع إلى الجزّار شيئًا منها وذلك لفقره أو على سبيل الهدية ؛ فلا بأس.


14- ما هو مكان الأضحية وما حكم نقلها لخارج البلد؟

اتفق العلماء على أن محل التضحية هو محل المضحِّي، سواء كان بلده الأصلي أو موضعه الذي يقيم فيه مؤقتًا لعملٍ أو لسفرٍ.

ولا بأس بنقل الأضحية إلى غير بلد المضحِّي إذا كان يريد نقلها إلى بلدٍ أحْوَجَ من بلده، كما يفعل الناس مع إخواننا المحتاجين في أفريقيا واليمن وفلسطين ونحوها.


15- ما حكم التضحية عن الميت؟

الأصل أن الأضحية مطلوبة من الحي عن نفسه وأهل بيته، وله أن يُشْرك في ثوابها من شاء من الأحياء والأموات؛ فيقول عند ذبحها: (اللهم هذا عني وعن آل بيتي).

أما الأضحية عن الميت:
فإن كان أوصَى بها في ثُلث ماله، أو جعلها في وقْفٍ له، وجَبَ تنفيذ ذلك.

وإن لم يُوصِ أو لم يُوقِف وأحبَّ الإنسانُ أن يضحِّي عن من شاء من الأموات؛ فالراجحُ جوازه، ويعتبر هذا من أنواع الصدقة عن الميت، لكن من الخطأ أنّ تضحِّي عن الأموات وتترك الأضحية عن نفسك وأهل بيتك من الأحياء؛ لأنك تحرم نفسك من ثواب الأضحية وفضلها؛ فالسنَّة أن يُشْرِك الإنسانُ أهلَ بيته من الأحياء والأموات في أضحيته، ولا يحتاج أن يُفْرِد لكلِّ ميتٍ أضحيةً مستقلة.

والله أعلى وأعلم...
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وأتباعه.

امـ حمد
06-10-2013, 02:44 AM
بارك الله في حسناتج اختي ظل الياسمين
وكل عام وانت بخير

بشائر
06-10-2013, 07:48 AM
اللهم صل وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجميعن ..

جزاك الله خير الجزاء ..

رهج السنابك
26-12-2013, 11:06 PM
جزاك الله خير

معماري _قطر
13-01-2014, 08:15 PM
جازاك الله خير