مغروور قطر
02-08-2006, 04:46 AM
المستثمرون يتجهون إلى تنويع محافظهم الاستثمارية
تحقيق - هيثم حسام الدين
يتجه المستثمرون باختلاف أنواعهم وقدراتهم المالية إلى مجالات استثمارية عديدة، فهناك مستثمرون كبار ويعملون على نطاق كبير وهناك أيضاً الأشخاص العاديون الذين يقتصر اهتمامهم المالي على الادخار في المصارف للحصول على فائدة معروفة، ولكن مهما كبرت أو صغرت استثماراتك، فلا بد أن تفهم أولا الأدوات الاستثمارية قبل أن تدخل في هذا العالم. في البداية قال علي الماجد ان عالم الاستثمار ودهاليزه الخفية أصبحت في عالم يحكمه الاقتصاد، وكل مستثمر يسعى إلى زيادة أمواله واستثماراته بشكل أو بآخر سواء بشراء العقارات على أمل ارتفاع سعرها في المستقبل، مروراً بمشتري السندات الحكومية، وانتهاء بمن يتعاملون في البورصة، لذلك من الضروري أن يدرك أي مستثمر ما هو الشكل الأمثل للاستثمار وهل تصلح كل الأدوات الاستثمارية لكل الناس لذلك أعتقد ان الجميع بحاجة إلى إدراك المفاهيم الأساسية في عالم الاستثمار والتي قد تبدو مبهمة، أو غير واضحة للجميع خاصة أن الكل يتحدث عن الاستثمار ويرتبط هذا الحديث بتحقيق الأرباح، مع أنه ليس هناك طريقة واحدة ولكن تختلف أساليب الاستثمار باختلاف أنواع المستثمرين وما يفضلونه، فنجد أن سبب توجه المستثمرين بشكل عام إلى أسواق الأسهم هو أنه المجال الوحيد الذي يمكن للشخص الاستثمار فيه بسرعة ويضع أمواله فيه ويحصل على عائد كبير. وأضاف: هنالك كذلك السندات المالية التي تعتبر سوقا جذابة لأن المخاطر فيها أقل، ولكن هنالك من يرى أن وضع النقود في البنك وجمع الربح من الفوائد هو الأفضل، ولعل سوق العملات تعد الأكثر إثارة للمتعاملين وإن لم تكن سوقاً بالمعنى التقليدي، أما بالنسبة لي فإني أحب أن أستثمر في العملات لأنها تنطوي على مخاطر عالية وبالتالي احتمال أن أكسب كثيرا مع الأخذ بالاعتبار أنه يمكن أيضا أن أخسر بشكل كبير، إلا أن المشكلة الوحيدة الموجودة في تداول العملات هي أنها تتطلب ثقافة عالية في مجال الاقتصاد والسياسة ومتابعة الأحداث والمتغيرات السياسية في العالم، يضاف إلى ذلك القطاع العقاري الذي طالما كان ملاذا آمنا للمستثمرين حيث أسعار الأراضي والمباني سلكت اتجاها تصاعديا منذ سنوات و لعل الطفرة التي تشهدها منطقة الخليج خير دليل على ذلك، إلا أنه في نهاية المطاف لكل واحدة من أدوات الاستثمار هذه فوائدها ولكل مستثمر ما يناسبه وتبقى له حرية الاختيار.
ميزان الربح والمخاطرة
يقول منصور الهاجري ان أدوات الاستثمار الرئيسية هي السائدة ولكن هذا لا يعني بالطبع انه ليس ثمة أدوات بديلة، لعل أشهرها صناديق الاستثمار حيث يتبادر إلى الذهن عند الحديث عن هذه الصناديق وهي ذات درجات متعددة من المخاطر قد تفوق مخاطر الاستثمار بالأدوات الأكثر تقليدية هو أن هذه المخاطر لا تقلل من شعبية هذه الصناديق، وهنا نجد بالفعل أن مستوى المخاطر أعلى ولكنه لا يؤثر على شعبية هذه الصناديق ويعود السبب إلى أنها تحقق العائد الأكبر والسبب في ذلك هو أن هذه الصناديق وهي شركات استثمارية تستخدم استراتيجيات استثمارية على مستوى عال من الابتكار في تعاملها مع السندات والعملات والأسهم والبضائع، وهذا لا يعني أن أضع أموالي في واحد أو أكثر من هذه الأدوات بل يكون باستطاعتي أن أتجه إلى إحدى هذه الأدوات في الوقت الذي يكون بمقدوري أن أنوع بين مختلف الأدوات، فهناك استثمار يجمع بين النقد والسندات والنقد هو الودائع التي نضعها سائلة في المصارف فتحقق لنا ربحا معينا أما السندات فهي الأوراق المالية التي تستدين بموجبها شركات أو حكومات هذه الأموال على أن تردها بريع ثابت في أجل محدد مع أن العائد هنا قد لا يكون مغريا بالنسبة للكثير من الناس، لكنه يبقى مضمونا نسبيا، وهذا هو النموذج المحافظ الذي لا يرغب في خوض مخاطر كبيرة، وفي نفس الوقت تبقى درجة المخاطر على السندات التي تصدرها الحكومات أو المؤسسات والشركات الكبيرة محدودة، أما إذا رغب المستثمر في رفع العائدات وما يتبعه مباشرة بزيادة المخاطر فإني أرى أن التوجه إلى الأسهم لا يعنى إغفال السندات بل على العكس عندما نجد أن المطلوب هو إيجاد التوازن الذي يتوزع بين مختلف الأدوات خصوصا عندما يبقى الهاجس هو الحفاظ على رأس المال نستطيع الاستعانة بالأدوات التقليدية الأخرى كالعقار وغير التقليدية كصناديق الاستثمار للمحافظة على هذا التوازن.
أهمية تنويع الاستثمار
يقول المحلل المالي محمد حجازي أنا أؤمن بالمقولة الشهيرة «لا تضع كل استثماراتك في سلة واحدة» وأجد أن التنوع في محفظة ما يشكل الحماية القصوى ضد الانتكاسات المحتملة في الأسوق، بحيث يوفر للمال ملاذا آمنا في واحد أو أكثر من الأدوات الاستثمارية لاسيما في ظل ما يعرف بالارتباط السلبي بين الأسهم والسندات حيث يبين لنا التاريخ ان العلاقة عكسية بين السوقين، ولكي يتم تحقيق الربح مع الحفاظ على مستوى المخاطر المناسب والمقبول لكل شخص على حدة، فانا أرى أن عملية الاستثمار ليست مسألة حسابات فقط أو علم أرقام، بل يتعلق الموضوع بالتركيبة النفسية والاحتياجات الاجتماعية لكل فرد على حدة، لذلك نجد أن العلوم المالية هي علوم إنسانية بامتياز، وهنا يجب ألا ننسى الضوابط الأساسية لكي نتجنب أي خسارة يمكن حدوثها، مع أني شخصياً لا أمانع في تحمل الخسائر على المدى القصير، وأجد نفسي أتمتع بقدر من الشجاعة، لكن لا أتخيل ما الذي يجعل بعض المستثمرين مستعدين للمغامرة إلى أقصى الدرجات وما قد يستتبع ذلك من خسائر فادحة، وقد يعتبر بعض المستثمرين ذلك مغامرة شديدة المخاطر إلا أنها قد لا تشكل المخاطرة ذاتها بالنسبة لسائر الناس، خصوصا عندما يتفهم المستثمر قدرته الحقيقية على تحمل خسارة جزء من رأسماله بعد دراسة وضعه المالي بدقة.
مخاطر أعلى.. أرباح أعلى
يقول عبد العزيز حسنين ان الحفاظ على مستوى الأسهم يتطلب جهدا كبيرا خصوصا في حالة حصول انتكاسة ما في الأسواق الأكثر تقلبا قد تؤدي إلى حدوث خسائر كبيرة قد تقع بسبب عوامل عديدة غير نظامية كالتضخم والفوائد والتخلف عن السداد إضافة إلى أوضاع سياسية في بلد ما أو تقلبات أسواق الصرف العالمية، وبالتالي فإن قياس مستوى المخاطر في مقابل العائد، يعني أن المخاطر لا تتمثل فقط في نوع الأداة المالية، وإنما في نفس الفئة قد تختلف مستويات المخاطر، لذلك من المهم أن يعرف المستثمر كيف يقيم أفضل تصنيف لا يعرضه لأكثر مما يتحمل من مخاطر ويؤمن له قدرا من العائد، والمهم هو وضع أهداف موضوعية يمكن أن تقلل الفجوة بين طموح كل مستثمر بتحقيق ربح مادي عال وعدم استعداده لتكبد خسارة جزء من رأس المال، وهذا ما يفسر تشابه أصحاب الأعمار المتقاربة في الأهداف إلى حد كبير لكن الحالة المادية لكل شخص هي أحد أهم الركائز التي يجب أن يبني عليها خياراته الاستثمارية، ولا يمكن تجاهل أهمية الطبيعة الإنسانية التي تحدد مستوى الارتياح النفسي لكل شخص واستيعابه لفكرة الربح وتقبل الخسارة.
من جهته أكد محمد أنور عبد اللطيف على أن الحس المنطقي السليم المدعم بالبحث العلمي هو مفتاح القرارات الاستثمارية الصائبة وإذا لم يكن المستثمر خبيرا في مجال المال فعليه أن يستعين بخبرات مستشار مالي أو مدير للأصول الذي يؤمن التوازن المطلوب في محفظته بين مختلف أدوات الاستثمار بما يتفق مع أهدافه من جهة ومع مناخ الأسواق من جهة أخرى، مؤكدا أن تنويع الاستثمارات هو جزء مهم في عملية التخطيط المالي وإدارة الأموال حيث أنه يمكن الفرد أو المؤسسة من توزيع الاستثمار على أنواع مختلفة من الاستثمارات كالأسهم والسندات والعقارات والنقد، كما أنه يمكن المستثمر من إدارة المخاطر بشكل أفضل في إطار أهدافه الاستثمارية وآفاقها الزمنية، لذلك يعتبر تنويع الاستثمارات القاعدة الأساسية للاستثمار في السوق خاصة بالنسبة للمستثمرين الأفراد حتى ولو كان هذا التنويع ضمن كل صنف من أصناف الاستثمار، فإذا رغب مستثمر في أن يستثمر أمواله في سوق الأسهم فقط عندها يمكنه أن يضع برنامجا لتوزيع محفظته ضمن هذا الصنف وبذلك يمكنه مثلا أن يوجه التركيز الأكبر إلى أسهم الشركات ذات رأس المال الضخم فيما يمكنه تخفيف الثقل في شركات رأس المال المتوسط واعتماد ثقل متساو مع المؤشر المعتمد في أسهم الشركات صغيرة رأس المال ويقوم بتغيير ثقل التركيز ضمن كل صنف أو قطاع، كما أنه وفي نفس الوقت يمكن لبعض المستثمرين النجاح بدون اعتماد توزيع أصول جيد شرط أن يدركوا أنهم بوضعهم كل البيض في سلة واحدة تكون المخاطرة أكبر بكثير، لذلك فإن تنويع المحفظة أمر مهم جدا وهنا يأتي الدور الأساسي لعملية توزيع الأصول حيث يمكن تركيز ثقل أكبر على القطاعات الموثوق بها وثقل أقل في قطاعات أخرى من أجل التنويع فقط، ويعتبر هذا الاستثمار في الأموال على نطاق عالمي طريقة جيدة جدا.
تحقيق - هيثم حسام الدين
يتجه المستثمرون باختلاف أنواعهم وقدراتهم المالية إلى مجالات استثمارية عديدة، فهناك مستثمرون كبار ويعملون على نطاق كبير وهناك أيضاً الأشخاص العاديون الذين يقتصر اهتمامهم المالي على الادخار في المصارف للحصول على فائدة معروفة، ولكن مهما كبرت أو صغرت استثماراتك، فلا بد أن تفهم أولا الأدوات الاستثمارية قبل أن تدخل في هذا العالم. في البداية قال علي الماجد ان عالم الاستثمار ودهاليزه الخفية أصبحت في عالم يحكمه الاقتصاد، وكل مستثمر يسعى إلى زيادة أمواله واستثماراته بشكل أو بآخر سواء بشراء العقارات على أمل ارتفاع سعرها في المستقبل، مروراً بمشتري السندات الحكومية، وانتهاء بمن يتعاملون في البورصة، لذلك من الضروري أن يدرك أي مستثمر ما هو الشكل الأمثل للاستثمار وهل تصلح كل الأدوات الاستثمارية لكل الناس لذلك أعتقد ان الجميع بحاجة إلى إدراك المفاهيم الأساسية في عالم الاستثمار والتي قد تبدو مبهمة، أو غير واضحة للجميع خاصة أن الكل يتحدث عن الاستثمار ويرتبط هذا الحديث بتحقيق الأرباح، مع أنه ليس هناك طريقة واحدة ولكن تختلف أساليب الاستثمار باختلاف أنواع المستثمرين وما يفضلونه، فنجد أن سبب توجه المستثمرين بشكل عام إلى أسواق الأسهم هو أنه المجال الوحيد الذي يمكن للشخص الاستثمار فيه بسرعة ويضع أمواله فيه ويحصل على عائد كبير. وأضاف: هنالك كذلك السندات المالية التي تعتبر سوقا جذابة لأن المخاطر فيها أقل، ولكن هنالك من يرى أن وضع النقود في البنك وجمع الربح من الفوائد هو الأفضل، ولعل سوق العملات تعد الأكثر إثارة للمتعاملين وإن لم تكن سوقاً بالمعنى التقليدي، أما بالنسبة لي فإني أحب أن أستثمر في العملات لأنها تنطوي على مخاطر عالية وبالتالي احتمال أن أكسب كثيرا مع الأخذ بالاعتبار أنه يمكن أيضا أن أخسر بشكل كبير، إلا أن المشكلة الوحيدة الموجودة في تداول العملات هي أنها تتطلب ثقافة عالية في مجال الاقتصاد والسياسة ومتابعة الأحداث والمتغيرات السياسية في العالم، يضاف إلى ذلك القطاع العقاري الذي طالما كان ملاذا آمنا للمستثمرين حيث أسعار الأراضي والمباني سلكت اتجاها تصاعديا منذ سنوات و لعل الطفرة التي تشهدها منطقة الخليج خير دليل على ذلك، إلا أنه في نهاية المطاف لكل واحدة من أدوات الاستثمار هذه فوائدها ولكل مستثمر ما يناسبه وتبقى له حرية الاختيار.
ميزان الربح والمخاطرة
يقول منصور الهاجري ان أدوات الاستثمار الرئيسية هي السائدة ولكن هذا لا يعني بالطبع انه ليس ثمة أدوات بديلة، لعل أشهرها صناديق الاستثمار حيث يتبادر إلى الذهن عند الحديث عن هذه الصناديق وهي ذات درجات متعددة من المخاطر قد تفوق مخاطر الاستثمار بالأدوات الأكثر تقليدية هو أن هذه المخاطر لا تقلل من شعبية هذه الصناديق، وهنا نجد بالفعل أن مستوى المخاطر أعلى ولكنه لا يؤثر على شعبية هذه الصناديق ويعود السبب إلى أنها تحقق العائد الأكبر والسبب في ذلك هو أن هذه الصناديق وهي شركات استثمارية تستخدم استراتيجيات استثمارية على مستوى عال من الابتكار في تعاملها مع السندات والعملات والأسهم والبضائع، وهذا لا يعني أن أضع أموالي في واحد أو أكثر من هذه الأدوات بل يكون باستطاعتي أن أتجه إلى إحدى هذه الأدوات في الوقت الذي يكون بمقدوري أن أنوع بين مختلف الأدوات، فهناك استثمار يجمع بين النقد والسندات والنقد هو الودائع التي نضعها سائلة في المصارف فتحقق لنا ربحا معينا أما السندات فهي الأوراق المالية التي تستدين بموجبها شركات أو حكومات هذه الأموال على أن تردها بريع ثابت في أجل محدد مع أن العائد هنا قد لا يكون مغريا بالنسبة للكثير من الناس، لكنه يبقى مضمونا نسبيا، وهذا هو النموذج المحافظ الذي لا يرغب في خوض مخاطر كبيرة، وفي نفس الوقت تبقى درجة المخاطر على السندات التي تصدرها الحكومات أو المؤسسات والشركات الكبيرة محدودة، أما إذا رغب المستثمر في رفع العائدات وما يتبعه مباشرة بزيادة المخاطر فإني أرى أن التوجه إلى الأسهم لا يعنى إغفال السندات بل على العكس عندما نجد أن المطلوب هو إيجاد التوازن الذي يتوزع بين مختلف الأدوات خصوصا عندما يبقى الهاجس هو الحفاظ على رأس المال نستطيع الاستعانة بالأدوات التقليدية الأخرى كالعقار وغير التقليدية كصناديق الاستثمار للمحافظة على هذا التوازن.
أهمية تنويع الاستثمار
يقول المحلل المالي محمد حجازي أنا أؤمن بالمقولة الشهيرة «لا تضع كل استثماراتك في سلة واحدة» وأجد أن التنوع في محفظة ما يشكل الحماية القصوى ضد الانتكاسات المحتملة في الأسوق، بحيث يوفر للمال ملاذا آمنا في واحد أو أكثر من الأدوات الاستثمارية لاسيما في ظل ما يعرف بالارتباط السلبي بين الأسهم والسندات حيث يبين لنا التاريخ ان العلاقة عكسية بين السوقين، ولكي يتم تحقيق الربح مع الحفاظ على مستوى المخاطر المناسب والمقبول لكل شخص على حدة، فانا أرى أن عملية الاستثمار ليست مسألة حسابات فقط أو علم أرقام، بل يتعلق الموضوع بالتركيبة النفسية والاحتياجات الاجتماعية لكل فرد على حدة، لذلك نجد أن العلوم المالية هي علوم إنسانية بامتياز، وهنا يجب ألا ننسى الضوابط الأساسية لكي نتجنب أي خسارة يمكن حدوثها، مع أني شخصياً لا أمانع في تحمل الخسائر على المدى القصير، وأجد نفسي أتمتع بقدر من الشجاعة، لكن لا أتخيل ما الذي يجعل بعض المستثمرين مستعدين للمغامرة إلى أقصى الدرجات وما قد يستتبع ذلك من خسائر فادحة، وقد يعتبر بعض المستثمرين ذلك مغامرة شديدة المخاطر إلا أنها قد لا تشكل المخاطرة ذاتها بالنسبة لسائر الناس، خصوصا عندما يتفهم المستثمر قدرته الحقيقية على تحمل خسارة جزء من رأسماله بعد دراسة وضعه المالي بدقة.
مخاطر أعلى.. أرباح أعلى
يقول عبد العزيز حسنين ان الحفاظ على مستوى الأسهم يتطلب جهدا كبيرا خصوصا في حالة حصول انتكاسة ما في الأسواق الأكثر تقلبا قد تؤدي إلى حدوث خسائر كبيرة قد تقع بسبب عوامل عديدة غير نظامية كالتضخم والفوائد والتخلف عن السداد إضافة إلى أوضاع سياسية في بلد ما أو تقلبات أسواق الصرف العالمية، وبالتالي فإن قياس مستوى المخاطر في مقابل العائد، يعني أن المخاطر لا تتمثل فقط في نوع الأداة المالية، وإنما في نفس الفئة قد تختلف مستويات المخاطر، لذلك من المهم أن يعرف المستثمر كيف يقيم أفضل تصنيف لا يعرضه لأكثر مما يتحمل من مخاطر ويؤمن له قدرا من العائد، والمهم هو وضع أهداف موضوعية يمكن أن تقلل الفجوة بين طموح كل مستثمر بتحقيق ربح مادي عال وعدم استعداده لتكبد خسارة جزء من رأس المال، وهذا ما يفسر تشابه أصحاب الأعمار المتقاربة في الأهداف إلى حد كبير لكن الحالة المادية لكل شخص هي أحد أهم الركائز التي يجب أن يبني عليها خياراته الاستثمارية، ولا يمكن تجاهل أهمية الطبيعة الإنسانية التي تحدد مستوى الارتياح النفسي لكل شخص واستيعابه لفكرة الربح وتقبل الخسارة.
من جهته أكد محمد أنور عبد اللطيف على أن الحس المنطقي السليم المدعم بالبحث العلمي هو مفتاح القرارات الاستثمارية الصائبة وإذا لم يكن المستثمر خبيرا في مجال المال فعليه أن يستعين بخبرات مستشار مالي أو مدير للأصول الذي يؤمن التوازن المطلوب في محفظته بين مختلف أدوات الاستثمار بما يتفق مع أهدافه من جهة ومع مناخ الأسواق من جهة أخرى، مؤكدا أن تنويع الاستثمارات هو جزء مهم في عملية التخطيط المالي وإدارة الأموال حيث أنه يمكن الفرد أو المؤسسة من توزيع الاستثمار على أنواع مختلفة من الاستثمارات كالأسهم والسندات والعقارات والنقد، كما أنه يمكن المستثمر من إدارة المخاطر بشكل أفضل في إطار أهدافه الاستثمارية وآفاقها الزمنية، لذلك يعتبر تنويع الاستثمارات القاعدة الأساسية للاستثمار في السوق خاصة بالنسبة للمستثمرين الأفراد حتى ولو كان هذا التنويع ضمن كل صنف من أصناف الاستثمار، فإذا رغب مستثمر في أن يستثمر أمواله في سوق الأسهم فقط عندها يمكنه أن يضع برنامجا لتوزيع محفظته ضمن هذا الصنف وبذلك يمكنه مثلا أن يوجه التركيز الأكبر إلى أسهم الشركات ذات رأس المال الضخم فيما يمكنه تخفيف الثقل في شركات رأس المال المتوسط واعتماد ثقل متساو مع المؤشر المعتمد في أسهم الشركات صغيرة رأس المال ويقوم بتغيير ثقل التركيز ضمن كل صنف أو قطاع، كما أنه وفي نفس الوقت يمكن لبعض المستثمرين النجاح بدون اعتماد توزيع أصول جيد شرط أن يدركوا أنهم بوضعهم كل البيض في سلة واحدة تكون المخاطرة أكبر بكثير، لذلك فإن تنويع المحفظة أمر مهم جدا وهنا يأتي الدور الأساسي لعملية توزيع الأصول حيث يمكن تركيز ثقل أكبر على القطاعات الموثوق بها وثقل أقل في قطاعات أخرى من أجل التنويع فقط، ويعتبر هذا الاستثمار في الأموال على نطاق عالمي طريقة جيدة جدا.