المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هل الإسلام يساوي بين الرجل والمرأة



امـ حمد
11-10-2013, 11:28 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هل الإسلام يساوي بين الرجل والمرأة
مصطلح المساواة،الذي ينادي به كثير من المفكرين في الشرق والغرب في مجالات الحياة المتعددة مصطلح يقوم على اعوجاج
وقلة إدراك،ومما يخطئ الناس في فهمه قولهم،الإسلام دين المساواة،والصحيح أن يقولوا،الإسلام دين العدل،قال الشيخ ابن
عثيمين،رحمه الله تعالى،يجب أن نعرف أن من الناس من يستعمل بدل العدل المساواة وهذا خطأ،لا يقال،مساواة،لأن
المساواة تقتضي عدم التفريق بينهما،لكن إذا قلنا بالعدل،وهو إعطاء كل أحدٍ ما يستحقه،زال هذا المحذور،وصارت العبارة
سليمة(إن الله يأمر بالعدل )النحل(وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل)النساء،وكذب على الإسلام من قال،إن دين
الإسلام دين المساواة،بل دين الإسلام دين العدل،وهو الجمع بين المتساوين والتفريق بين المفترقين،أما أنه دين مساواة فهذه لا
يقولها من يعرف دين الإسلام،بل الذي يدلك على بطلان هذه القاعدة،ما جاء في القرآن هو نفي المساواة(قل هل يستوي
الذين يعلمون والذين لا يعلمون)الزمر(قل هل يستوي الأعمى والبصير أم هل تستوي الظلمات والنور)الرعد(لا يستوي
القاعدون من المؤمنين غير أولي الضرر والمجاهدون في سبيل الله بأموالهم وأنفسهم)النساء،ولم يأت حرف واحد في القرآن
يأمر بالمساواة أبداً،إنما يأمر بالعدل،وكلمة العدل أيضاً تجدونها مقبولة لدى النفوس،فالإسلام لم يساوى بين الرجل والمرأة في
الأمور التي لو ساوى بينهما لظلم أحدهما،لأن المساواة في غير مكانها ظلم،
فالقرآن أمر المرأة أن تلبس غير الذي أمر به الرجل،للفارق في فتنة كل من الجنسين بالآخر،فالفتنة بالرجل أقل من الفتنة بالمرأة،فكان لباسها غير لباسه،إذ ليس من الحكمة أن
يأمر المرأة أن تكشف من بدنها ما يكشف الرجل لاختلاف الفتنة في بدنها وبدنه،
هناك أمورٌ تختلف فيها المرأة عن الرجل،في الشريعة الإسلامية ومنها،
أولاً القوامة،قال الله تعالى(الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض وبما أنفقوا من
أموالهم)النساء،قال ابن كثير،رحمه الله تعالى،يقول تعالى(الرجال قوامون على النساء)أي،الرجل قيِّم على المرأة،هو رئيسها
وكبيرها والحاكم عليها ومؤدبها إذا اعوجت(بما فضل الله بعضهم على بعض)أي،لأن الرجال أفضل من النساء،والرجل خير من
المرأة،ولهذا كانت النبوة مختصة بالرجال،وكذلك الملك الأعظم،لقوله صلى الله عليه وسلم(لن يفلح قوم ولَّوا أمرهم
امرأة)رواه البخاري،وكذا منصب القضاء،(وبما أنفقوا من أموالهم)أي،من المهور والنفقات والكلف التي أوجبها الله عليهم
لهن في كتابه،وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم، فالرجل أفضل من المرأة في نفسه،وله الفضل عليها والإفضال فناسب أن يكون قيِّماً
عليها كما قال الله تعالى(وللرجال عليهن درجة)وقال علي بن أبي طلحة عن ابن عباس(الرجال قوامون على النساء)يعنى أمراء
عليهن،تطيعه فيما أمرها الله به من طاعته، وطاعته أن تكون محسنة لأهله حافظة لماله،تفسير ابن كثير،
ثانياً الشهادة،إذ جعل القرءان شهادة الرجل بشهادة امرأتين،قال الله تعالى(واستشهدوا شهيدين من رجالكم فإن لم يكونا رجلين فرجل وامرأتان ممن
ترضون من الشهداء أن تضل إحداهما فتذكر إحداهما الأخرى البقرة،قال ابن كثير،وإنما أقيمت المرأتان مقام الرجل،لنقصان
عقل المرأة كما قال مسلم في صحيحه،عن أبي هريرة عن النبي،صلى الله عليه وسلم،أنه قال(يا معشر النساء
تصدقن،وأكثِرن الاستغفار فإني رأيتكن أكثر أهل النار،فقالت امرأة منهن جزلة،وما لنا يا رسول الله أكثر أهل النار،قال،تكثرن
اللعن،وتكفرن العشير،ما رأيت من ناقصات عقل ودين أغلب لذي لب منكن،قالت يا رسول الله،ما نقصان العقل والدين،قال،أما
نقصان عقلها،فشهادة امرأتين تعدل شهادة رجل فهذا نقصان العقل،وتمكث الليالي لا تصلي،وتفطر في رمضان فهذا نقصان
الدين)تفسير ابن كثير،وقد يوجد بعض النساء أعقل من بعض الرجال،وليس نقص عقل المرأة يعني أنها مجنونة،ولكن تغلب
عاطفتها عقلها في كثير من الأحيان،وتحدث لها هذه الحالة أكثر مما يحدث عند الرجل ولا يُنكر هذا إلا مكابر،
ثالثاً،المرأة ترث نصف الرجل،قال الله تعالى(يوصيكم الله في أولادكم للذكر مثل حظ الأنثيين)النساء،قال القرطبي،ولأن الله تعالى أعلم بمصالحهم
منهم فوضع القسمة بينهم على التفاوت على ما علم من مصالحهم،ومن ذلك أن الرجل عليه نفقات أكثر مما على المرأة
فيناسب أن يكون له من الميراث أكثر مما للمرأة،
رابعاً اللباس، فعورة المرأة تكون في بدنها كله وأقل ما قيل في عورتها أنها لا
تكشف إلا الكفين والوجه،قال تعالى(يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن ذلك أدنى أن
يعرفن فلا يؤذين وكان الله غفورا رحيماً)الأحزاب،قيل لعبد الله بن جعفر بن أبي طالب حدثنا ما سمعت من رسول الله صلى الله
عليه وسلم،قال،سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول(ما بين السرة إلى الركبة عورة)رواه الحاكم في المستدرك،وحسَّنه
الألباني في صحيح الجامع،
وهناك فوارق أخرى بين الجنسين منها،
أن الرجل يتزوج أربع نسوة،والمرأة ليس لها إلا زوج واحد،ومن ذلك،أن الرجل يملك الطلاق ويصح منه،ولا يصح منها الطلاق ولا تملكه،ومن ذلك،أن الرجل يتزوج من الكتابية،والمرأة
المسلمة لا تتزوج إلا مسلماً،وأن الرجل يسافر بلا زوجة أو أحد من محارمه،والمرأة لا تسافر إلا مع محرم، وأن الصلاة في
المسجد حتم على الرجال ، دون النساء ، وصلاة المرأة في بيتها أحب إلى الله،وهي تلبس الحرير والذهب،ولا يلبسه الرجل،وكل ما
ذُكر قائمٌ على اختلاف الرجل عن المرأة،لأن الذكر ليس كالأنثى،فقد قال الله تعالى(وليس الذكر كالأنثى)آل عمران،فالذكر
يفارق الأنثى في أمور كثيرة في قوته،وفي بدنه،وصلابته، وخشونته،والمرأة ناعمة لينة رقيقة،ويختلف عنها في العقل إذ
عُرف الرجل بقوة إدراكه وذاكرته بالنسبة إليها،وهي أضعف منه ذاكرة وتنسى أكثر منه ، ويوجد بعض النساء أذكى من بعض
الرجال وأقوى منهم ذاكرة ولكن هذا لا يُلغي الأصل والأكثر كما تقدم،
وسوّى الشرع بين المرأة والرجل في كثير من العبادات والمعاملات،فمن ذلك أنها تتوضأ كوضوء الرجل،وتغتسل كغسله،وتصلي كصلاته،وتصوم كصيامه،إلا أن تكون في حال
حيض أو نفاس،وتزكي كما أنه يزكي،وتحج كحجه،وكذا لو تصدقت جاز منها.

اليافعي 1
12-10-2013, 11:38 AM
جزاكِ الله خير الجزاء على التوضيح

أما في زمننا , فلو اكتفت المرأة بالنصف فهذا خير

اخاف يدخلون في النصف الأخر

جل مودتي لجناب شخصك الكريم

امـ حمد
12-10-2013, 03:07 PM
جزاكِ الله خير الجزاء على التوضيح

أما في زمننا , فلو اكتفت المرأة بالنصف فهذا خير

اخاف يدخلون في النصف الأخر

جل مودتي لجناب شخصك الكريم

بارك الله في حسناتك اخوي اليافعي
وجزاك ربي جنة الفردوس

duhail535
13-10-2013, 07:37 AM
لا يقول بالمساواة بين الرجل والمرأة أو يدعو إليها إلا جاهل متعالم لم يشم رائحة الإسلام أو بوق أجوف لعقيدة غير عقيدة التوحيد التي نزلت على النبي الأمي صلى الله عليه وسلم .

جزاك الله خير .

امـ حمد
13-10-2013, 03:33 PM
لا يقول بالمساواة بين الرجل والمرأة أو يدعو إليها إلا جاهل متعالم لم يشم رائحة الإسلام أو بوق أجوف لعقيدة غير عقيدة التوحيد التي نزلت على النبي الأمي صلى الله عليه وسلم .

جزاك الله خير .

بارك الله في حسناتك
وجزاك ربي جنة الفردوس

الحسيمqtr
18-10-2013, 06:39 AM
جزاك الله خير

امـ حمد
18-10-2013, 06:58 AM
جزاك الله خير


اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة duhail535

لا يقول بالمساواة بين الرجل والمرأة أو يدعو إليها إلا جاهل متعالم لم يشم رائحة الإسلام أو بوق أجوف لعقيدة غير عقيدة التوحيد التي نزلت على النبي الأمي صلى الله عليه وسلم .

جزاك الله خير .


بارك الله في حسناتك
وجزاك ربي جنة الفردوس