المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هل المرأه أشد كيداً من الشيطان



امـ حمد
12-10-2013, 06:11 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هل المرأة أشد كيدًا من الشيطان
كيد النساء وكيد الشيطان، أمران ورد الحديث عنهما في القرآن الكريم،
أما كيد النساء،
فقد ورد في قوله تعالى﴿إِنَّ كَيْدَكُنَّ عَظِيمٌ ﴾يوسف،
تفسير بن كثير،يخبر تعن حالهما حين خرجا يستبقان إلى الباب، يوسف هارب،والمرأة تطلبه ليرجع إلى البيت،فلحقته في أثناء ذلك،
فأمسكت بقميصه من ورائه، فقدته قداً فظيعاً،يقال،إنه سقط عنه،واستمر يوسف هارباً ذاهباً،وهي في إثره،فألفيا سيدها وهو
زوجها عند الباب،فعند ذلك خرجت مما هي فيه بمكرها وكيدها، وقالت لزوجها متنصلة وقاذفة يوسف بدائها(مَا جَزَاء مَنْ أَرَادَ بِأَهْلِكَ سُوءًا)أي فاحسة(إِلاَّ أَن يُسْجَنَ)أي يحبس(أَوْ عَذَابٌ أَلِيمٌ)أي يضرب،ضرباً شديداً موجعاً، فعند ذلك انتصر يوسف عليه السلام
بالحق، وتبراً مما رمته به من الخيانة، وقال باراً صادقاً(قَالَ هِيَ رَاوَدَتْنِي عَنْ نَفْسِي)وَشَهِدَ شَاهِد مِنْ أَهْلهَا إِنْ كَانَ قَمِيصه قُدَّ مِنْ قُبُل)أي،من قدامه فصدقت،أي في قولها إنه راودها على نفسها، لأنه يكون لما دعاها وأبت عليه دفعته في صدره فقدت قميصه فيصح ما قالت(وَإِنْ كَانَ قَمِيصه قُدَّ مِنْ قُبُل فَصَدَقَتْ وَهُوَ مِنَ الْكَاذِبِينَ)وذلك يكون كما وقع
لما هرب منها، وطلبته، أمسكت بقميصه من ورائه لترده إليها، فقدت قميصه من ورائه،والذي شهد ببراءة نبي الله يوسف عليه
السلام،بعد أن اتهمته امرأة العزيز بمحاولة الاعتداء عليها بالفاحشة وبرأت نفسها،ردّ يوسف عليه السلام،هذه التهمة
عنه﴿قَالَ هِيَ رَاوَدَتْنِي عَن نَّفْسِي﴾ وفي هذا الموقف أنطق الله القادر على كل شىء شاهدًا من أهلها،وهو طفل صغير في المهد
لتندفع التهمة عن يوسف عليه السلام،وتكون الحجّة على المرأة التي اتهمته زورًا لتظهر براءة يوسف عليه السلام،واضحة أمام
عزيز مصر ووزيرها، فقال هذا الشاهد من أهلها﴿وَإِنْ كَانَ قَمِيصُهُ قُدَّ مِن دُبُرٍ فَكَذَبَتْ وَهُوَمِن الصَّادِقِينَ﴾أي،لأنه يكون قد راودها
فدفعته حتى شقّت مقدّم قميصه فتكون التهمة بذلك على يوسف، وحاشا لنبي من أنبياء الله أن يفعل مثل هذه، فالأنبياء الله تعالى
حفظهم وعصمهم من الكفر والكبائر وصغائر الخسة قبل النبوة وبعدها، فما من نبي من أنبياء الله يزني أو يهمّ بالزنى،ثم قال هذا
الشاهد﴿وَإِنْ كَانَ قَمِيصُهُ قُدَّ مِن دُبُرٍ فَكَذَبَتْ وَهُوَمِن الصَّادِقِينَ﴾سورة يوسف،أي لأنه يكون قد تركها وذهب فتبعته
وتعلقت به من خلف فانشقّ قميصه بسبب ذلك وتكون التهمة بذلك على امرأة العزيز، فلما وجد العزيز أن قميص يوسف قد انشق من
خلف خاطب زوجته وقال لها﴿إِنَّهُ مِن كَيْدِكُنَّ إِنَّ كَيْدَكُنَّ عَظِيمٌ﴾ سورة يوسف،أي هذا الذي جرى من مكركنّ أنت راودته عن
نفسه ثم لتدفعي التهمة عن نفسك اتهمته بالباطل والبهتان،وأما قوله تعالى﴿وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ وَهَمَّ بِهَا لَوْلا أَن رَّأَى بُرْهَانَ رَبِّهِ﴾ سورة
يوسف،فمعناه،أن امرأة العزيز هَمّت بأن تدفعه إلى الأرض لتتمكّن من قضاء شهوتها بعد وقوعه على الأرض وهو همّ بأن يدفعها
عنه ليتمكّن من الخروج من الباب،لكن لم يفعل هو لأن الله ألْهمه أنه لو دفعها لكان ذلك حجّة عليه عند أهلها بأن يقولوا إنما دفعها
ليفعل بها الفاحشة،فالذي يجب أن يُعتقد أن الله تعالى عصم نبيه يوسف عليه السلام،ونَزّهَه عن الفحشاء وحماه عنها وصانه
منها، كما صان وعصم سائر أنبيائه عليهم الصلاة والسلام،وقوله(فَلَمَّا رَأَى قَمِيصه قُدَّ مِنْ دُبُر)أي،لما تحقق زوجها صدق يوسف
وكذبها فيما قذفته ورمته به( قَالَ إِنَّهُ مِن كَيْدِكُنَّ)أي،إن هذا البهت واللطخ الذي لطخت عرض هذا الشاب به من جملة كيدكن (إِنَّ كَيْدَكُنَّ عَظِيمٌ)يُوسُفُ أَعْرِضْ عَنْ هَذَا وَاسْتَغْفِرِي لِذَنبِكِ إِنَّكِ كُنتِ مِنَ الْخَاطِئِينَ،وَقَالَ نِسْوَةٌ فِي الْمَدِينَةِ امْرَأَةُ الْعَزِيزِ تُرَاوِدُ فَتَاهَا عَن نَّفْسِهِ،ثم قال،آمراً ليوسف عليه السلام بكتمان ما وقع(يُوسُفُ أَعْرِضْ عَنْ هَذَا)أي،اضرب عن هذا صفحاً أي، فلا تذكره
لأحد(وَاسْتَغْفِرِي لِذَنبِكِ)يقول لأمرأته، وقد كان لين العريكة سهلاً، أو أنه عذرها لأنها رأت ما لا صبر لها عنه، فقال لها،استغفري
لذنبك الذي وقع منك من إرادة السوء بهذا الشاب ثم قذفه بما هو بريء منه (إِنَّكِ كُنتِ مِنَ الْخَاطِئِينَ)
وأما كيد الشيطان،
فقد جاء في قوله سبحانه﴿إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ
ضَعِيفاً﴾النساء،هو من إخبار الله عز وجل،وقوله حق لا شك فيه ولا
ريب،بل يجب الجزم بكونه حقا صدقا لا مرية فيه،وهو مما حكاه الله عز وجل،على لسان العزيز في قوله سبحانه﴿فَلَمَّا رَأَى قَمِيصَهُ قُدَّ مِنْ
دُبُرٍ قَالَ إِنَّهُ مِنْ كَيْدِكُنَّ إِنَّ كَيْدَكُنَّ عَظِيمٌ ﴾يوسف،وأن الله سبحانه وتعالى،لم يبطل قول العزيز،وأن كيد النساء عظيم،فلا ينبغي القول
بأن كيدهن أعظم من كيد الشيطان،وذلك أن وصف كيد الشيطان بالضعف، جاء في مقابل قوة الله عز وجل،ولا شك أن كل قوة في
الدنيا،وكل كيد فيها فهو ضعيف،أمام قوة الله عز وجل،مهما كانت هذه القوة، فتمام الآية﴿الَّذِينَ آمَنُوا يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ كَفَرُوا
يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ الطَّاغُوتِ فَقَاتِلُوا أَوْلِيَاءَ الشَّيْطَانِ إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفاً﴾النساء،فهناك مؤمنون،والله عز وجل،وليهم،وهناك كفار
ووليهم الشيطان، ومهما كان كيد الشيطان فهو ضعيف،أما كيد
النساء الوارد ذكره في الآية فقد جاء في مواجهة البشر، فيما بينهم،
فيما كادت به امرأة العزيز يوسف عليه السلام،حتى ظهر الدليل على براءته، كما قال سبحانه﴿فَلَمَّا رَأَى قَمِيصَهُ قُدَّ مِنْ دُبُرٍ قَالَ إِنَّهُ مِنْ كَيْدِكُنَّ إِنَّ كَيْدَكُنَّ عَظِيمٌ ﴾يوسف،ولا شك أن كيد النساء
عظيم،ولعل ذلك راجع إلى ضعفهن الجسدي، وقلة حيلتهن، مما يضطرهن إلى الكيد بشتى أنواعه، فيقع الرجال ضحايا لذلك الكيد،
ولكن شتان بين كيدهن،وكيد الشيطان،وكيدهن المذموم ما هو إلا جزء من كيد الشيطان،كيف لا والشيطان يجري من ابن آدم مجرى
الدم،وقد كان سبباً في كفر كثير من الناس بنص القرآن الكريم،وكان سبباً في المعصية وتزيينها،
وهنا يتضح الفرق الشاسع بين كيد الشيطان،وكيد المرأة الضعيفة، وإليك بعض الآيات،يقول سبحانه وتعالى
فالشيطان كيده ضعيف لأنه ليس له سلطان الا على من اتبعه،ويذهب كيده بالاستعاذة،وان حزبه الذين حزبهم،انما همهم الدنيا دون الآخرة
فهذا ضعف كيد الشيطان في تحزيبه(إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ
سُلْطَانٌ إِلَّا مَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْغَاوِينَ،وَإِمَّا يَنزغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نزغٌ
فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ)وورد أيضا في تفسير القرطبي
(إِنَّ كَيْدَكُنَّ عَظِيمٌ﴾وإنما قال،عظيم،لعظم فتنتهن واحتيالهن في
التخلص من ورطتهن،والآية محل إشكال الفهم ذَمَّت كيد النساء ، ولَمْ تَذُمّ النساء مطلقاً إذ الصالحاتُ كُثُر،ومن الواقع الذي قررته
الآيات مشاهَدٌ ملحوظ لكل متأمِّلٍ منصِف في أن هناك من النساء مَنْ إذا كِدْنَ انقلبنَ شيطاناً مريداً لا يرقبن إلًّا ولا ذِمَّة،ولكن ذكر بعض
أهل العلم أنّ كيد الشيطان عن طريق الوسوسة،بينما كيد المرأة عن طريق المباشرة والمواجهة

الحسيمqtr
18-10-2013, 06:36 AM
جزاك الله خير

امـ حمد
18-10-2013, 07:02 AM
جزاك الله خير


اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة duhail535

لا يقول بالمساواة بين الرجل والمرأة أو يدعو إليها إلا جاهل متعالم لم يشم رائحة الإسلام أو بوق أجوف لعقيدة غير عقيدة التوحيد التي نزلت على النبي الأمي صلى الله عليه وسلم .

جزاك الله خير .


بارك الله في حسناتك
وجزاك ربي جنة الفردوس