المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : خبراء: تخفيضات العيد المغرية تستنزف جيوب المستهلكين



رمــــــاح
16-10-2013, 04:19 PM
خبراء: تخفيضات العيد المغرية تستنزف جيوب المستهلكين













أوصى عدد من الخبراء الاقتصاديين بعدم الإندفاع وراء التخفيضات المغرية التي تجذب المستهلكين لإنفاق المزيد من الأموال خاصة في المناسبات كالأعياد، حيث من الملاحظ انتشار التنزيلات والعروض الخاصة أيام عيد الأضحى، في الأسواق المحلية، الأمر الذي يحث المستهلك نحو الإخلال بميزانيته الشهرية، وشدد مختصون على أهمية أن يحقق المستهلكون التوازن المالي خلال هذه المواسم لتفادي الأزمات المالية.

وأشار د. ناصر آل تويم مدير جمعية حماية المستهلك السعودية إلى أن كثافة الحملات الإعلانية لترويج العروض الخاصة والتخفيضات، تعمل على جذب المستهلك إليها دون وعي منهم في الكثير من الأحيان، حيث إن العبارات البراقة التي يتم اختيارها للتخفيضات تعمل على اللعب بنفسية المستهلكين، وتقنعهم بأن هذه العروض ستعمل على خدمتهم من خلال توفير جزء من أموالهم مقارنة إذا ما تم إنفاقها في الأيام العادية على ذات السلعة، مؤكداً أن على المستهلك أن يكون أكثر وعياً حينما يقرر أن يبدأ بالشراء والتسوق، وأن يكون مقتنعاً تماماً بالسلع التي يشتريها حتى وإن كانت خارج العروض والتنزيلات، فنفسية المستهلك تلعب دوراً مهماً في العمليات الاستهلاكية، فحالما يشعر الواحد منا بالتردد وسط محاولة المسوقين بإقناعنا بسلعة معينة أو التواجد وسط الزخم الإعلاني الهائل، فالأفضل أن يخرج المستهلك من السوق ويؤجل التسوق ليوم آخر، لتجنب التسوق والإنفاق العشوائيين.

صعوبة الادخار

يرى د. مجدي إسماعيل أن المسألة التي تؤرق المستهلك في مواسم الأعياد على وجه التحديد هي صعوبة الادخار، وسط الرغبة في توفير المتطلبات الشخصية والعائلية، لذا يجد المستهلك نفسه مستسلماً لرغباته، ومنجرفاً وراء صيحات الإعلانات وتخفيضات القيمة التسعيرية، لتكون النتيجة إنفاق المزيد من المال، وأضاف: نحن نتفق سوياً على أن المواسم العامة التي نحتفل بها توقعنا أحياناً في التبذير سواء كان في رمضان والأعياد وكذلك موسم العودة إلى المدارس وغيرها، فإن تقسيم النفقات يجب أن يكون معتدلا ومتوازنا فجزء متوسط للطعام والشراب وجزء للملابس وجزء للصدقات والزكاة وسد حاجة المساكين والمحتاجين كما أمرنا ديننا، ففي العيد لابد من إدخال البهجة والسرور في نفس الأطفال بزيادة الإنفاق المخصص لهم وكذلك تخصيص جزء من الأنفاق لشراء ملابس جديدة لهم ولكن هذا لا يجعلنا نبذل أموالا طائلة من أجل الاحتفال بمناسبة واحدة، هذا يعني أننا سنحتاج لمبالغ كبيرة وقروض شخصية من البنوك للاحتفال بكل مناسبة تصادفنا، وهذا منطقياً غير معقول، وباعتقادي أنه خطأ كبير يقع فيه المستهلك غير الواعي بأهمية توفير جزء من ممتلكاته المالية، وتخصيص ميزانية لنفقاته الشهرية، كما أشدد على أهمية عدم بذل الأموال على سلع قديمة يتم تخفيض أسعارها للتخلص منها، لذا فإن وعي المستهلك يلعب دوراً مهماً في حماية حقوقه وفهم واجباته، حتى لا يقع فريسة سهلة في شباك الإعلانات المغرية.

الإغراء الخفي

هذا ويستعرض الكاتب فانس باركارد في كتابه الإغراء الخفي، كيف يمكن للعروض والتخفيضات أن تكون خدعة أحياناً، حيث يرى أن المستهلك على وجهين: لا يعرف ما يريد، أو إن كان يعرف فإنه لا يقول الحقيقة، وأنه من الممكن توجيه رغبات المستهلك نحو سلعة معينة بإقناع عقله الباطن بدلا من محاولة إقناع عقله الواعي.

فمثلاً إنك لا تبيع للمرأة حذاء ولكنك تبيع لها أملا في قدمين جميلتين، وأنك لا تبيع للرجل سيارة ولكنك تبيع له المستوى الاجتماعي الذي يرغب فيه، باختصار إنك لا تبيع السلعة بذاتها ولكنك تبيع معنى السلعة، ومن المعاني الكامنة الأخرى التي تباع، الإحساس بالأمن: لوحظ ازدياد الإقبال على شراء الثلاجات بعد الحرب العالمية من قبل الناس الذين عانوا من الجوع خلال الحرب لأنهم يريدون الإحساس بالأمن الغذائي وليس بسبب الحاجة للطعام، والإحساس بالأهمية: حيث لوحظ أن الأطباء لا يصفون للمريض الدواء الذي يستطيع شراءه دون استشارة الطبيب مثل الإسبيرين، فعمدوا لكتابة عبارة: لا يستخدم إلا باستشارة الطبيب على كل الأدوية لأن الطبيب يريد الإحساس بأهمية وجوده، والإحساس بالمساهمة: لوحظ عدم إقبال ربات البيوت على الأطعمة الجاهزة تماما فعمدوا إلى ترك المجال لربة البيت أن تضيف لمسة للوجبة لأنها تريد الإحساس بمساهمتها في إعداد الطعام لعائلتها، والإحساس بالحب: تصور العطور دائما بوجود جاذبية بين الرجل والمرأة، والإحساس بالقوة: تصور السيارات دائما بأنها تثير احترام جميع من ينظر إليها، وغيرها الكثير من المعاني.

تقديم الشكوى

هذا وتفتح إدارة حماية المستهلك بوزارة الاقتصاد والتجارة الباب للمستهلكين للتقدم بشكواهم في حال وجود استفسارات أو مخالفات في الأسواق المحلية، ففي حالة رغبتك بتقديم شكوى عليك الاتصال بإدارة حماية المستهلك لكي تتخذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة لحماية حقوقك، توجه مباشرة إلى إدارة حماية المستهلك لتقديم شكواك ومناقشتها مع أحد المسؤولين، فحماية المستهلك مسؤولية الجميع، كما عليك توفير كافة المستندات المطلوبة، للتقدم بشكوى، فالشكوى يجب أن تقدم مكتوبة ومرفقة بالمستندات اللازمة، أن إدارة حماية المستهلك لا تتقاضى أي رسوم عند تلقي شكاوى المستهلكين، أو عند السير في إجراءات حلها.

كما يمكن التواصل مع الإدارة من خلال الرقم المجاني: 8005000، وعبر الرسائل القصيرة: 92665، ارسل نص الشكوى أو الاقتراح مع كلمة مستهلك، أو عبر الفاكس: 44932004 والبريد الإلكتروني: cpd@mbt.gov.qa

المستندات المطلوبة: اسم مقدم الشكوى، عنوانه، عمله، صفته، مع المستندات المؤيدة لذلك واسم المشكو في حقه، وعنوانه، وطبيعة نشاطه، ونوع المخالفة، ومحل الشكوى، وبيان الضرر الواقع على الشاكي إن وجد، وضرورة وجود صورة من الفاتورة عند تقديم الشكوى، فبدون وجود الفاتورة أو صورة منها يصعب على إدارة حماية المستهلك دراسة الشكوى.