المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : السوق يستعيد توازنه.. والمستثمرون يعودون إلى جني الأرباح



مغروور قطر
03-08-2006, 04:59 AM
السوق يستعيد توازنه.. والمستثمرون يعودون إلى جني الأرباح ... عودة العرب وتلاشي تأثيرات حرب لبنان يدعمان تحسن الأسهم المصرية| تاريخ النشر:الخميس ,3 أغسطس 2006 1:22 أ.م.



القاهرة- مكتب الشرق :
شهدت البورصة المصرية حالة من الانتعاش والنشاط على مدار الايام الماضية حيث عاودت الاسهم صعودها وعاد طعم المكسب ومذاق الربح الى العديد من المتعاملين ونجحت الكثير من اسهم الشركات المقيدة فى استعادة جزء كبير من الخسائر التى منيت بها الفترة الماضية خلال ترنح السوق والذى بلغت ذروته مع بدء الاعتداءات الاسرائيلية ضد لبنان واشتعال الحرب على المحورين اللبنانى والفلسطينى.
وتوقع محللون ماليون وخبراء الاوراق المالية فى مصر ان يواصل السوق انتعاشه وصحوته الفترة المقبلة حيث عادت قيمة التعاملات اليومية الى الارتفاع لتتجاوز حاجز المليار جنيه يوميا، فيما كانت لا تتعدى 350 الى 550 مليون جنيه فى الفترات الماضية التى شهدت تراجعا فى الاسعار.

واشار سماسرة وخبراء البورصة الى وجود العديد من العوامل والمبرات التى تدعم صعود الاسهم وتحسن البورصة معتبرين ان هناك ظروفاً مجتمعة تمثل "مراكز قوى" من شأنها دعم تماسك السوق وطى صفحة الخسائر.
ويرى الخبراء ان عدم تأثر الاوضاع السياسية والاقتصادية فى مصر بالاعتداءات الاسرائيلية فى لبنان واجواء الحرب التى تسيطر على المنطقة اعاد للمستثمرين الثقة فى عدم تأثر مصر بالاحداث وازال المخاوف من امتداد نطاق المواجهات فى المنطقة، لاسيما مع تأكيد الرئيس مبارك انه لن يمكن جر مصر لمعارك خارج اراضيها.

كما يرى الخبراء والمحللون الماليون ان الاخبار الجيدة التى تم اعلانها مؤخرا عن مشروعات عقارية ضخمة مثل مدينتى التى تقدر استثماراتها بمبالغ ضخمة سيساعد على انعاش قطاعات وصناعات وانشطة متعددة مرتبطة بمجال الاستثمار العقارى فضلا عن العرض الخاص بزيادة رأس مال المجموعة المالية هيرمس القابضة التى تستحوذ على نحو 50% من التعاملات اليومية فى السوق وينتظر الجمعية العمومية للشركة والانباء عن تقسيم سهم سبينالكس وتوقع اعلان نتائج الاعمال عن النصف الاول للعام المالى للشركات المقيدة التى يبدأ عامها المالى اول يوليو يدعم فرص ازدهار.
ويرى باسم رضا رئيس شركة للوساطة فى الاوراق المالية ان فرص الاستثمار فى البورصة المصرية لاتزال واعدة وتتسم بميزة تنافسية كبيرة مقارنة باسواق المنطقة الاخرى او الاسواق الناشئة.
ويشير الى ان هناك العديد من الاسباب التى من شأنها توقع استمرار تحسن اداء السوق منها ان اسعار قطاعات كبيرة من الشركات المتداولة مازالت اقل من مستوياتها السعرية فضلا عن ان التحليلات الفنية التى تقوم على قياس ومتابعة تذبذبات الاسعار تشير الى تجاوز البورصة المصرية لنقاط المقاومة الفنية، وان هناك فرصا كبيرة لانتعاش الاسهم الايام المقبلة.

ويرى باسم رضا ان السوق يعيش الآن مرحلة مشابهة لفترة ما بعد صدمة الحرب فى العراق حيث تأثر السوق بشرارة الحرب الاولى الا انه ما لبث ان استطاع استعادة توازنه وحقق موجات متتالية من الصعود القوى التى استمرت حتى بداية العام الحالى.

ويتفق سامح السبكي- المحلل المالى- مع وجهة النظر السابقة بشأن وجود فرص قوية لاستمرار صعود الاسهم الا انه لا يخفي فى نفس الوقت قلقه من الصعود السريع والقوى للعديد من السهم، لاسيما مع استمرار اجواء الحرب فى المنطقة.
ويقول ان بعض الاسهم حققت مكاسب تقارب على الـ 50% خلال الايام القليلة الماضية وان السوق استفاد من عودة المستثمرين العرب والاجانب خاصة مع استمرار القلق فى اسواق المال العربية واستقرار الاوضاع بشكل اكبر فى البورصة المصرية حيث استعادت البورصة مكانتها كملاذ امن للمستثمرين وآلية لتحقيق الارباح .

ويشير سامح السبكي الى انه من بين العوامل التى تدعم التوقعات باستمرار التحسن فى البورصة وصول العديد من الاسهم الى مستويات سعرية مغرية حيث مازال هناك العديد من الاسهم التى لم تصل بعد الى المستويات التى كانت عليها قبل موجات التراجع، اضافة الى نشاط العرب والانباء عن استفادة قطاع السياحة المصرى وفى الاردن من توافد السائحين بدلا من اسرائيل ولبنان حيث تستفيد صناعة السياحة من تحول الكثير من السائحين من الدول الاخرى.

ويقول هانى توفيق رئيس الاتحاد العربى للاستثمار المباشر ان البورصة المصرية تحتاج الى التحول بشكل اكبر نحو المؤسسات حيث يسيطر الافراد على 70 فى المائة من اجمالات التعاملات يوميا بينما تشكل تعاملات المؤسسات 30 فى المائة فقط. موضحا ان 80 فى المائة من هؤلاء المستثمرين الافراد هم مضاربون وليسوا مستثمرين محترفين، ويشير الى انه يجب الاهتمام بشكل اكبر بعملية اعداد المؤشرات الاقتصادية مثل التضخم والبطالة وغيرها، اضافة الى وجود سياسة نقدية معلنة لمنع التشوهات التى تؤثر على اداء الشركات مثل قانون حماية المنافسة ومنع الاحتكار.

واوضح ان مواجهة الشائعات فى السوق تحتاج الى مزيد من الجهد اضافة الى سياسة الدعم التى تؤثر بدورها على اداء الشركات. وطالب بتنشيط اكبر لبرنامج الخصخصة والاتجاه لخصخصة الكهرباء وبقية المصرية للاتصالات. لافتا الى انه تم اختيار وقت خاطئ للحديث فيه عن طرح مصر للالومنيوم ومصر للطيران. مشيرا الى ان مصر للالومنيوم طرحت بسعر فيه مغالاة فى وقت كانت السوق تتراجع فيه.

وشدد على اهمية قيام هيئة سوق المال بتشجيع المؤسسات والصناديق فى السوق من خلال تسهيل تأسيس صناديق جديدة لعمل توازن بين تعاملات الافراد والمؤسسات فى السوق.

ويرى العديد من خبراء وسماسرة البورصة فى مصر ان نتائج الاعمال الجيدة لشركات المصدرة وانتعاش تعاملات الافراد وعودة الاجانب والعرب الذين تتزايد تعاملاتهم كمشترين تشكل عوامل ايجابية على طريق تصحيح مسار البورصة. مؤكدين ان الاسهم المصرية تعتبر الارخص فى المنطقة فضلا عن ان السوق المصرية تعتبر الافضل من حيث فرص النمو المتوقعة فى المستقبل سواء للاقتصاد او اداء الشركات.

واضافوا ان ما شهدته البورصة المصرية من تراجع وتقلبات فى الاسعار فى الشهور الماضية جاء نتيجة اسباب خارجية مرتبطة باسواق المنطقة وخروج المستثمرين العرب بعد هبوط اسواقهم، اضافة الى استمرار رفع الفائدة الامريكية مما اثر على المستثمرين الاجانب.