المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : بورصات الخليج تستقوي بارتفاع النفط على مواجهة تأثيرات حرب لبنان



مغروور قطر
03-08-2006, 05:13 AM
بورصات الخليج تستقوي بارتفاع النفط على مواجهة تأثيرات حرب لبنان


03/08/2006 المستثمرون الاجانب يتوجسون من الاستثمار في المنطقة أكثر .. فأكثر

ألقت الحرب الدائرة في لبنان بظلالها على البورصات في جميع أنحاء العالم على مدى الأسبوعين الماضيين، باستثناء تلك الموجودة في بعض الدول القريبة من منطقة الصراع.
فالمستثمرون في دول الخليج ينحون الى التمييز بشدة بين الاسواق المحلية وتلك الموجودة غربا. يقول وليد عبدالله مدير مبيعات في الشارقة، ويتاجر في الاسهم في دبي وابوظبي، 'لبنان بعيد عن هنا، وللحقيقة فان استثماراتنا لا تتأثر بما يحدث هناك'.
وبالنسبة الى مستثمرين مثل عبدالله، فان الصراع في الشرق الاوسط يعني شيئا واحدا: مزيدا من الارتفاع في اسعار النفط.
واستطاعت الاسهم في اسواق الشرق الاوسط ان تتماسك بشكل جيد نسبيا منذ ان اشتعلت شرارة الازمة في 12 يوليو.
غير ان المستثمرين الاجانب، بمن فيهم مديرو الاستثمار الاميركيون والاوروبيون، لا يرون الامور بالطريقة نفسها. فبالنسبة اليهم، ارتفاع اسعار النفط واحتمال اتساع نطاق الحرب لتجر إليها دولا أخرى، قد اضافا الى مخاوفهم من الاستثمار في الاسهم محليا وخارجيا.
وكانت مؤشرات الاسهم الاميركية المختلفة سجلت انخفاضا ملحوظا مع اشتداد حدة القتال في قطاع غزة.
فرغم ان المستثمرين في الولايات المتحدة الاميركية يظل هاجسهم الاكبر هو استراتيجية اسعار الفائدة للمجلس الاحتياطي الفدرالي، وما إذا كان سيحد من النمو الاقتصادي ليلجم التضخم، لكن اعينهم تظل ترنو بحذر الى الخارج.
ومن القليل الذي يرونه خارج حدودهم يشمل المستثمرين الذين يعتبرون نموذجا للاسواق الصاعدة، والتي جعلت مشترياتهم العام الماضي للاسهم في السعودية والامارات وغيرها من الاسواق، من دول الخليج واحدة من اسرع ساحات الاسهم نموا في العالم. فمعظم هؤلاء المستثمرين الغربيين انسحبوا من الاسواق في الربع الاول نتيجة مخاوف من ان الاسواق قد اصبحت محمومة وفي حالة غليان وأنها لن تهدأ قريبا.
يقول ستيفن اوث، الذي يشرف على ادارة 29 مليار دولار بوصفه رئيسا للاستثمار في شركة فيديريتيد انفسترز في بطرسبورغ 'انها ليست بيئة مناسبة للحصول على مكاسب، يجب ان يكون لديها شهية هائلة للمخاطر للاستثمار هناك'.
من الاسباب التي ساعدت على تماسك بورصات الخليج بشكل جيد رغم تصاعد الاقتتال، ان تلك البورصات تراجعت بشدة مع مطلع العام الجاري. فعلى مدى فترة اسابيع قليلة خلال فبراير ومارس فقدت بعض الاسواق الخليجية ما يعادل ربع قيمتها.
سوق دبي المالية وسوق ابوظبي للاوراق المالية اللتان يهيمن عليهما المستثمرون المحليون، شهدتا انعكاسا في ادائهما في الاسبوع الثاني للحرب قبل ان تنهياه على تراجع طفيف. في حين انهت بورصة الدوحة الاسبوع على ثبات والاسهم الكويتية فقدت اعلى قليلا من 1% من قيمتها على مدار الاسبوع، اما مؤشر التداول في السعودية فإنه فقد 6%، لكن ينظر الى بورصة السعودية، وهي الاكبر في الخليج، على انها ارتفعت بشكل سريع جدا بعد ان تضاعفت قيمتها في 2005 لذلك فهي تتراجع على امتداد السنة.
واعتاد المستثمرون العالميون ان يستثمروا بحرص وحذر في الاسواق الخليجية حتى في افضل الاوقات. وينطبق الامر ذاته على اسواق الشرق الاوسط. فبورصات مصر واسرائيل والاردن والمغرب مجتمعة لا تشكل سوى 0.29% من مؤشر مورغان ستانلي كابيتال انترناشيونال اول كانتري وورلد انديكس، وهو مؤشر قياسي للكثير من كبار مستثمري الاسهم العالميين.
يقول لاري سميث الذي يدير 400 مليون دولار بوصفه رئيسا للاستثمار في تيرد ويف غلوبال انفسترز: 'نحن نتحدث عن ان اقل من 1% من اسواق الاسهم العالمية تأثرت بالصراع الدائر في الشرق الاوسط'.
فقدت السوق المصرية 7.2% منذ 12 يوليو في حين فقدت البورصة الارندية 4.2% اما مؤشر قياس البورصة المغربية فإنه فقد 2.5%.
ما يفعله المستثمرون الاجانب هناك يميل الى ان يكون قادما من صناديق التحوط التي تبحث عن فرصة، وتقوم بعض الصناديق المالية المدارة بشكل خاص بمعاملات قصيرة الاجل تستفيد من حالة عدم الاستقرار الجيو سياسية.
ويرى المستثمرون الاجانب ذوو الخبرة فروقات وتمايزا بين اسواق المنطقة، فبرأيهم ان دبي تعمل كمركز مالي وان شركات التكنولوجيا في اسرائيل ذات طراز عالمي. ومع ذلك فانهم لا يزالون يخشون الصراعات السياسية والدينية. اذ يقول هوارد شواب، مدير محفظة في دريهوس انترناشيونال اوبرتيونيتيز آند غلوبال ايكويتي ييلد 'سأواصل تجنب هذه الاسواق في الوقت الراهن'.
ولا يملك شواب اي اسهم خليجية ولم يملك اي اسهم اسرائيلية منذ 7 أو 8 أشهر. ويبحث الاستثمار في الشركات الآسيوية او الاوروبية، ويتفق كل من المستثمرين الاجانب والمحليين انه في حال امتد الصراع ليشمل سوريا او مصر او ايران في المنطقة فإن جميع بورصات المنطقة، ان لم تكن بورصات العالم اجمع، ستعاني.
وول ستريت جورنال
تعريب وإعداد: إيمان عطية